الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

التربية والتعليم ،،تختتم البرنامج التدريبي حول المنظومة القيادية المتكاملة للتفكير الإستراتيجي

تاريخ نشر الخبر :23/11/2014


اختتمت وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية – دائرة التأهيل والتدريب،فعاليات البرنامج التدريبي(المنظومة القيادية المتكاملة للتفكير الإستراتيجي) والذي تم تنفيذه بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس في الفترة من 16 لغاية 20 من الشهر الجاري ، بمشاركة (25)من الخبراء ومدراء الدوائر ونوابهم بوزارة التربية والتعليم.
الإدارة الإستراتيجية
وجاء البرنامج بهدف التأكيد على أهمية التخطيط الإستراتيجي وتطوير إمكانياته والتي تسهم في تطوير مهارة إعداد خرائط وسيناريوهات المستقبل لدى المسئولين؛ مما يؤدي إلى توفر تحليل يقود إلى اتخاذ مهارات إستراتيجية أكثر حكمة،كما ويهدف البرنامج إلى تعريف المشاركين بملامح وسمات متغيرات القرن الحادي والعشرين وشكل منظمات هذا القرن التي تعمل على التميز والريادة،بجانب تنمية مهارات رجال الإدارة على كيفية إعداد وتطبيق مفاهيم الإدارة الإستراتيجية والتعرف وإدراك كافة المفاهيم الحديثة المتعلقة بها،بالإضافة إلى التعرف على مهام وأداور المدير الاستراتيجي وتنمية مهارة التفكير لديه،وإكساب المشاركين عدد من المهارات منها صياغة وصناعة المستقبل  وكيفية صنع الأحداث بدلا من مجرد التعامل معها،ومهارة وضع الخيارات الإستراتيجية والآليات والأدوات الحديثة للصياغة الفعالة، والتعرف على أسلوب استخدام بطاقة الأداء المتوازن BSC، والتعرف على كيفية القيام بعملية المراجعة الإستراتيجية .

محاور البرنامج
وقدم هذا البرنامج الأستاذ الدكتور فريد زين الدين أستاذ إدارة الأعمال بكلية التجارة جامعة الزقازيق بجمهورية مصر، وخبير الإدارة الإستراتيجية والموارد البشرية ،حيث اشتمل البرنامج على تسعة محاور متنوعة،حيث تناول المحور الأول أساسيات التخطيط الاستراتيجي والإدارة الإستراتيجية،وجاء المحور الثاني حول التحليل الاستراتيجي لعمليات ومجالات نشاط المنظمة،والمحور الثالث حمل عنوان تحليل القدرات الذاتية والبيئة الخارجية للمنظمة،والمحور الرابع حول التفكير الاستراتيجي المدخل الأمثل لمواجهة العاصفة،أما المحور الخامس فناقش مفاهيم ومرتكزات وآليات التفكير الاستراتيجي،والمحور السادس تحدث عن أحدث مناهج التفكير الاستراتيجي،أما المحور السابع فقدم مزيج المهارات الخمس للتفكير الاستراتيجي،والمحور الثامن مدخل (9S)للتفكير الاستراتيجي ،أما المحور التاسع فتحدث عن التخطيط الاستراتيجي بتطبيق منهجية بطاقة الأداء المتوازن.
عصر المتغيرات
وحول مفاهيم الإدارة الحديثة في ظل التطور والإنفتاح الذي يتميز به عصر اليوم،حدثتا الأستاذ الدكتور فريد زين الدين أستاذ إدارة الأعمال بكلية التجارة جامعة الزقازيق بجمهورية مصر،وخبير الإدارة الإستراتيجية والموارد البشرية،قائلاً:يمتاز عصرنا الحالي بأنه عصر المتغيرات المطرده التي أحدثت تأثيراً واضحاُ على مسار مختلف الدول،؛لذلك كان لابد للإدارة أن تتجاوب مع هذه التغيرات،ومن هنا جاء مايعرف بالتخطيط الاستراتيجي،وهو التخطيط لفترات زمنية طويلة،وقديما كنا نستخدم التخطيط الاستراتيجي من خلال أداة  تعرف بالتحليل البيئي حيث نقوم بتحليل البيئة الداخلية للمنظمة أوالمؤسسة بما فيها من نقاط القوة والضعف ونضع خطة لسد الثغرات والعيوب ودعم مراكز القوة،ومن المعلوم بأن المؤسسة لا تعمل في فراغ ولكنها تقع ضمن بيئة خارجية وهذه البيئة تقدم لها الفرص والتحديات،لذلك كنا نضمن الوسائل الملائمة لتحقيق الفرص ومواجهة التحديات ضمن الخطة،وكان هذا التحليل يسمى بتحليل ( أسواط)،حيث كنا نقوم بعملية التحليل لمعطيات البيئة الداخلية والخارجية،وعلى أساسها نضع الخطة الملائمة،وقد كنا نتبع هذه الطريقة منذ مايقارب من (50) سنة، لكنا وجدنا بأن ما نقوم به هو تحليل للبيئة الحالية ونحن نهدف لوضع خطة مستقبلية وبالتالي وجدنا بأن ذلك خطاً لابد من تغيره،مع العلم بأن هذا الأمر كان ناجحاً في ما مضى نتيجة لأن البيئة سابقا كانت تسم بالثبات والإستقرار حيث لا وجود لهذا الانفتاح الكبير بين الدول،فكانت كل دوله تعمل ضمن حدودها فقط،لكن العالم الآن يموج بالعديد من المتغيرات لذلك لابد أن يتم وضع خطة ليس بمعلومية الماضي ولا الحاضر،وانما بما سيحدث في المستقبل، وهذا ما كان يعرف قديما بعلم (الفراسة) لدى العرب.
التفكير الإستراتيجي
وحول أهم المهارات التي لابد أن يكتسبها قائد اليوم ،أشار الأستاذ الدكتور فريد زين الدين : وجدنا من خلال هذا البرنامج بأن أساليب الإدارة التي كانت تصلح لعالم الأمس لم تعد صالحه لعالم اليوم وبالتالي هي غير صالحة لعالم الغد،لهذا نحن بحاجة لإحداث تغيير يتوافق وظروف المستقبل،وقد كان الهدف من البرنامج التدريبي أن نصل بمراحل التفكير لدى المدير المتدرب من درجة التعلم الى الخبرة إلى المعرفة، ثم التبصر،ثم الفراسه،ثم الحكمة والإلهام،وعلى قائد اليوم أن ينظر للمعطيات الجديدة وعليه أن يسعى لتقوية تفكيره ليصل إلى القدرة على معرفة ما سيحدث مستقبلا ،ويتمكن من إعداد خطة ذات فترة زمنية طويلة وتكون ناجحة،وهذا ما يعرف بالتفكير الاستراتيجي وهو بديل عن التخطيط الاستراتيجي الذي يعتمد على بيانات ماضية.


تطوير المهارات
وفيما يتعلق بأهمية تبني وزارة التربية والتعليم لمثل هذه البرامج التدريبية أشار حمد الرحبي اخصائي تدريب بدائرة التأهيل والتدريب بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية،ومنسق هذا البرنامج: إن الانسان هدف التنمية وأداتها وصانعها وغايتها،ومن هذا المنطلق اهتمت الوزارة ممثلة في المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية في تطوير مهارات ومعارف واتجاهات موظفي الوزارة ضمن خطط تدريب شاملة ومتكاملة ومتنوعة ويأتي تنفيذ هذا البرنامج بنسخته الثالثة بعد النجاحات التي تحققت بفضل الله في النسخ السابقة،وكان التنوع في الفئات المستهدفة حاضرا في مختلف مراحل البرنامج سواء كان من مديريات عام الوزارة أو من المحافظات التعليمية،ويهدف البرنامج بشكل رئيسي الى توسيع مدارك وافكار واتجاهات المستهدفين في جوانب التخطيط والتفكير الاستراتيجي واكسابهم مختلف مهارات الادارة والقيادة التربوية اللازمة لتطوير ذواتهم ومن هم حولهم  في نطاق العمل المؤسسي المتكامل ونسأل الله العلي القدير ان نكون قد وفقنا في هذا العمل.

نظريات الإدارة الحديثة
وحول أبرز جوانب الإستفادة من البرنامج قال سبيت بن سعيد الغيلاني،خبير تربوي بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية بوزارة التربية والتعليم: البرنامج ساهم في تعريفنا على نظريات حديثة في التفكير الاستراتيجي والتعرف على الجوانب التي يتم التركيز عليها عند التصدي للتطوير،كما وفر البرنامج ربط واضح بين الواقع الممارس والأهداف المراد الوصول إليها،وسأحرص على رفع توصيات حول ما دار في البرنامج للمعنيين،بجانب اعادة النظر في ما أمارسه من مهام لغايات التطوير وأرجو تقديم برامج قادمة حول الجودة الشاملة،والمهارات القيادية.

وأصاف الدكتور يحيى بن محمد البوسعيدي نائب مدير دائرة تنمية الموارد البشرية والإشراف التربوي بتعليمية شمال الشرقية : تمكنت من التعرف على أسس التخطيط الاستراتيجي والفرق بينها وبين الإدارة الاستراتيجية،والفرق بين التحليل البيئي الرباعي والتخطيط الإستراتيجي،وكيفية إعداد الخطط الإستراتيجية  وتوظيف ذلك في العملية التربوية،وسأقوم بنقل أثر التدريب إلى واقع عملي التربوي من خلال تطبيق النظريات الحديثة في مجال التخطيط الإستراتيجي،والاستفادة من ذلك للتغلب على ضغوطات العمل ورفع كفاءة الموظفين وتطوير مهاراتهم،وعمل حلقات عمل للموظفين في مجال التخطيط الاستراتيجي.

من جهته أشار عبدالله بن سالم البادي مدير مساعد بتعليمية محافظة البريمي: البرنامج يساهم في العمل على تطوير فكر القيادي إلى تفكير استراتيجي واستخدام نظريات الإدارة الحديثة،وسأقوم بعمل برنامج تدريبي في المحافظة لجميع الاداريين وأرجو تقديم برنامج حول إدارة المواهب،وإدارة الجودة الشاملة،وقائد المبادئ الأربعة في المستقبل.

أما أحمد بن ناصر العدوي نائب مدير دائرة تخطيط الاحتياجات التعليمية بتعليمية جنوب الباطنة : تسهم هذه البرامج التدريبية في إثراء الجانب المعرفي بالمستجدات الحديثة وهذا بدوره يهدف إلى تطوير مستوى الأداء لدى المتدرب وأقترح مواصلة تنفيذ برامج تدريبية مشابه لموضوع التخطيط الاستراتيجي لما لها من دور في تطوير الجوانب الخاصة بالعمل الإداري، وسأحرص على نقل أثر التدريب لزملائي والحرص على متابعة كل ما هو جديد في مجال البرنامج لتحديث المعلومات.
وقال يعقوب بن سيف الشهيمي مدير دائرة المجالس واللجان بمكتب معالي وزيرة التربية والتعليم: لقد قدم البرنامج لنا إثراء معرفي من خلال المادة العلمية التي تناولت علوم الإدارة ومدى فاعلية التخطيط الإستراتيجي وطرق التفكير الاستراتيجي وطرق إرضاء الموظف والمستفيدين من خلال تقديم خدمات تفوق توقعاتهم.
من جهته قال الدكتور يحيى بن سعيد الحسني خبير تربوي بديوان عام الوزارة:ساهم البرنامج في تغيير العديد من المفاهيم الخاصة بالتخطيط،والتعرف على طرق التخطيط الإستراتيجي التي تستشف من خلاله أحداث المستقبل،وسأحرص على تطبيق ماتعلمته في مجال عملي.