تاريخ نشر الخبر :14/12/2014
رعى سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية للتعليم والمناهج لقاءً تربوياً بالمشرفين الإداريين والتربويين حول الدراسة الدولية (TIMSS2015) وذلك بفندق الفلج، يأتي هذا اللقاء بهدف مساندة ودعم عينة المدارس المشاركة في تطبيق هذه الدراسة من قبل المشرفين التربويين والإداريين على هذه المدارس، وتنفيذا لخطة الوزارة واستعدادا للتطبيق الفعلي للدراسة الدولية وتواصلا لحزمة المناشط والبرامج النوعية التي تنفذها الوزارة.
تناول اللقاء الاستعدادات الجارية لمرحلة التطبيق الفعلي للدراسة الدولية (TIMSS2015)، ومساندة ودعم جهود الإشراف التربوي والإداري في متابعة استعداد المدارس لمرحلة التطبيق الفعلي للدراسة، لبذل أقصى ما يمكن بذله لتحقيق النتائج المرجوة من هذه الدراسة، والتأكيد على أهمية تكاتف جهود المنظومة التربوية بكافة اطرافها من مشرفين تربويين وإداريين ومديري مدارس ومعلمين مع أولياء أمور الطلبة وتوعيتهم بأهمية الدراسة لما لهم من تأثير قدرات الطالب نفسه، وضرورة بث الروح الوطنية في نفوس الطلاب لتمثيل وطننا عمان في هذه المحافل خير تمثيل الجدير بالذكر أن الدراسة الدولية للعلوم والرياضيات صممت لتقيس الفروق بين النظم التعليمية الوطنية وتفسير هذه الفروق للمساعدة في تطوير تعليم وتعلم الرياضيات والعلوم وتحسينهما في جميع أنحاء العالم.
نتائج الدراسة(TIMSS2015)
تم خلال اللقاء تقديم عرضا لنتائج الدراسة الدولية (TIMSS2015) في مرحلة التطبيق التجريبي من قبل المديرية العامة للتقويم التربوي بالوزارة، اشتمل العرض على أهداف المشاركة في هذه الدراسة، والمقومات المؤهلة للحصول على متوسط 500 أو أعلى، كما تطرق العرض إلى بعض العوامل المؤثرة على التحصيل في الدراسة، والإجراءات التي تم اتخاذها من المشاركة الأولى في الدراسة 2007 وحتى الآن حيث تم تعريف المشاركين بكل ما يتعلق بهذه الدراسة دون استثناء، حيث شكلت فرق في المحافظات التعليمية لمتابعة المدارس ونقل ثقافة المشاركة في الدراسات الدولية، كما تم تعريف جميع معلمي الرياضيات والعلوم بالمحافظات التعليمية بأنماط الأسئلة التي يتم تطبيقها في هذه الدراسة، وتدريب المعلمين على صياغة أسئلة تحاكي أسئلة الدراسة، وصياغة مجموعة من الأسئلة في المشاغل وتجميعها وتعميمها على المحافظات التعليمية، كما تم إعداد تقارير وطنية عن مشاركة السلطنة في الدورتين السابقتين وتم توزيع هذه التقارير على المديريات العامة للتربية والتعليم بالمحافظات جميعها، وتكريم الطلبة المجيدين والمعلمين وإدارات المدارس، إضافة إلى مناقشة نتائج الدراسة في ندوة مناقشة نتائج الدراسات الدولية.
دور الإشراف التربوي
عقب ذلك قدمت المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية ورقة عمل حول دور الإشراف التربوي والإداري في متابعة ودعم استعداد المدارس لمرحلة التطبيق الفعلي، تضمنت عدة محاور منها أهمية نتائج الدراسة الدولية للرياضيات والعلوم باعتبارها أحد المنطلقات لتخطيط منظومة العمل الإشرافي ،حيث تعد المشاركة في الدراسة استمرارا للنهج الذي اعتمدته الوزارة في استغلال جميع الفرص لربط المنظومة العمانية بالتجارب الدولية والإقليمية، وإجراء المقارنات الموضوعية مع الأنظمة التعليمية في الدول الأخرى لمعرفة المستويات الفعلية للإنجازات الأكاديمية التي يحققها التلاميذ العمانيون في مادتي العلوم والرياضيات، والوقوف على مدى فعالية وكفاءة المناهج العمانية لهاتين المادتين وطرق تدريسهما لتحقيق الأهداف التربوية المرجوة، وتقديم مؤشرات حقيقية حول أداء معلمي المادتين وحول البيئة المدرسية ليتم توظيف ذلك في برامج التدريب والتأهيل وتحسين بيئة الدراسة.
ناقشت بعدها ورقة العمل أهمية دور الإشراف التربوي في هذا الجانب من خلال الخدمات الفنية التي يقدمها والمتمثلة في متابعة تطبيق البرامج والخطط في العملية التربوية ومعايشة مشكلاتها، والإشراف على أعمال المعلمين ومساعدتهم وتمكينهم من تحقيق الأهداف المنشودة، واتخاذ جميع الأساليب والإجراءات اللازمة للتعرف على احتياجات العملية التربوية ومتطلبات تحسين مستوى أدائها الشامل، ومن ثم ناقشت الورقة بعض القراءات التحليلية في نتائج الطلبة في الدراسات الدولية السابقة وأدوار المشرفين في متابعتها، وأبرز قراءات المشرف الإداري في نتائج الدراسة تتمثل بناء عدد من الساؤلات حول جملة من المؤشرات والمعطيات التي أظهرتها الدراسة، وبالتالي يبني عليها تخطيط زيارته الإشرافية القادمة وأهدافها وأساليب الإشرافية التي يستخدمها، إضافة إلى دعم جهود المدارس استعداداً لمرحلة التطبيق الفعلي للدراسة وفق عدة محاور منها الكثافة الطلابية بالمدرسة، ومصادر التعلم والوسائل والتقنيات والمختبرات المتوفرة بالمدرسة، كما أكدت ورقة العمل على أهمية مشاركة أولياء الأمورودورهم في رفع التحصيل الدراسي لأبنائهم وذلك بتوعيتهم بأهميته وباللوائح والأنظمة المدرسية، وتقديم الدعم التربوي لهم لمساعدة أبنائهم في الأعمال المدرسية وتهيئة الظروف المنزلية المساعدة لرفع مستوى التحصيل الدراسي لديهم، وتزويدهم بمواد تعلم إضافية ليستخدمها أبناؤهم في المنزل، والحرص على إشراكهم في المشروعات المدرسية واللجان المختلفة.
