الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

افتتاح معرض المشاريع الطلابية ببرنامج التنمية المعرفية

تاريخ نشر الخبر :22/03/2011

يعد نشر الوعي والثقافة العلمية واكتشاف المجيدين من الطلبة والعمل على تنميتهم وتشجيعهم

وإذكاء روح المبادرة والابتكار من الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها برنامج التنمية المعرفية بجميع أدواته والمتمثلة في الاختبارات التحريرية والمسابقات الشفهية والمشاريع الطلابية والبرامج الداعمة .                                                             

وتعد المشاريع الطلابية إحدى أدوات البرنامج التي تهتم بالجانب التطبيقي العملي ، وتهدف إلى تنمية قدرات الطلبة العقلية وتدريبهم على خطوات التفكير العلمي السليم في مجال البحث والابتكار ، وتتم المنافسة بين الطلبة في المشاريع وفق مراحل تبدأ من المدرسة مرورا بالمنطقة ووصولا إلى الوزارة ، وقد أظهرت هذه المنافسة العديد من المشاريع المجيدة في مواد العلوم والرياضيات ومفاهيم الجغرافيا البيئية .          

وإيمانا بأهمية هذا المجال تأتي إقامة هذا المعرض الذي يضم بين جنباته المشاريع الطلابية المشاركة على مستوى الوزارة التي سيتم تقييمها  لهذا العام الدراسي 2010/2011 م ، ويقوم المعرض بإبراز ما قاموا به الطلبة من إبداعات وابتكارات تمثلت في مشاريع علمية تعكس مدى المستوى العلمي والفكري الذي وصلوا إليه ومدى ما استفادوه من برنامج التنمية المعرفية .

                                                      

                           أهمية المعرض                                       

بداية تحدث يحيى بن خميس الحارثي المدير العام للمديرية العامة للموارد                                                  البشرية راعي الحفل قائلا :   تعتبر المشاريع الطلابية أحد الأدوات التي يتم من خلالها تقييم إنجازات الطلاب في برنامج التنمية المعرفية فهناك الاختبارات التحريرية والاختبارات الشفوية كأدوات أخرى تستخدم في هذا البرنامج كما أن تجميع الطلاب في مكان واحد من أجل عرض مشاريعهم والتي يمكن تقسيمها من خلال ما شاهدناه إلى ثلاثة أقسام هي: البحث العلمي والمشروع العملي والتجارب العلمية ؛ يعتبر فرصة بالنسبة للطلاب لإبراز قدراتهم ومواهبهم العلمية والمعرفية والتي تسهم في النهوض بمستوى التحصيل العلمي وفرصة لتبادل الأفكار مع زملائهم الطلاب من مختلف المناطق التعليمية.

وأضاف : لقد أوضح لنا الطلاب اليوم من خلال ما قدموه الآليات والخطوات العلمية التي استخدموها لدراسة ظاهرة أو مشكلة ما أو فكرة علمية والتي تشمل قيامهم بجمع المعلومات من مصادر مختلفة للوصول إلى نتائج معينة والخروج بفكرة جديدة أو اقتراح حلول علمية أو الوصول إلى ابتكارات لها ارتباط وثيق بمواد العلوم والرياضيات والجغرافيا البيئية وتقنية المعلومات ومن ثم كتابة تقرير حول سير العمل بالمشروع ونتائجه من بدايته وحتى نهايته.

وأكمل : لقد لاحظنا من خلال المعرض وجود تنوع واضح في المشاريع المقدمة من منطقة تعليمية إلى أخرى حيث يتضح بأن الطلاب قد قاموا بتوظيف البيئة المحيطة بهم في إنتاج مشاريعهم الأمر الذي أدى إلى ربط المواد العلمية التي يدرسونها بحل المشكلات التي يواجهونها سواء أكانت مشكلات صحية أو بيئية أو اقتصادية أو اجتماعية وهذا الربط بلا شك يولد لدى الطلاب معنى للمواد التي يدرسونها وأن لهذه المواد مجالات تطبيقية في الميدان العملي .

 

                    التنافس بين المناطق التعليمية                       

وتحدث هلال بن خلفان الخزيري عضو مادة الرياضيات ببرنامج التنمية المعرفية بالوزارة فقال : لقد لمسنا تفاعلا كبيرا من المناطق التعليمية في جانب المشاريع الطلابية حيث من الواضح أن هناك عملا كبيرا وتنافسا بين المناطق في تقديم ما هو جديد ومفيد من المشاريع التي تخدم مواد البرنامج الثلاث وهي العلوم والرياضيات ومفاهيم الجغرافية البيئية ونلاحظ أيضا التطور الكبير في المشاريع عن الأعوام السابقة وهذا ما يعزز الفكرة من إقامة معرض المشاريع الطلابية وإثراء الحقل التربوي بما هو جديد ومفيد في الجانب العلمي .                                               

وأضاف يوسف بن سيف العامري أخصائي تنمية معرفية بالمديرية العامة للتقويم التربوي : يعتبر تقييم المشاريع الطلابية أداة من أدوات برنامج التنمية المعرفية والتي تختص بالمشاريع المجيدة في مواد العلوم والرياضيات ومفاهيم الجغرافيا البيئية وتقوم كل منطقة تعليمية بترشيح ثلاثة مشاريع من كل مجال للتأهل على مستوى الوزارة ويحتوي المعرض على 99 مشروعا تتنوع مجالاتها وأفكارها فمنها مشاريع ذات طابع تقني وإلكتروني ومنها مشاريع زراعية وأخرى بحثية .                          

 

                       مشاريع متنوعة ومبتكرة                              

وكان لنا هذه اللقاءات مع مشرفي المشاريع الطلابية بالمناطق التعليمية وفي البداية قال إسحاق بن حميد الجابري المشرف على مشاريع التنمية المعرفية بتعليمية شمال الشرقية : شاركت تعليمية شمال الشرقية بعدة مشاريع منها : جهاز تكبير الأشياء ولعبة أونو لحفظ جدول الضرب وجهاز تجميع شبكة ي3 ، وكذلك جهاز إنذار بالإضافة إلى جهاز مبتكر يساعد على تقليل استهلاك الكهرباء وإعادة تدوير سعف النخيل ورادار لحزام الأمان ويعد تشجيع الطلبة والاهتمام بمشاريعهم عاملا كبيرا في ظهور تلك المشاريع ،وقالت فاطمة بنت حمد النعيمية معلمة الدراسات الاجتماعية بتعليمية البريمي: شاركت محافظة البريمي في العديد من المشاريع لبرنامج التنمية المعرفية وقد تميزت مجموعة من المشاريع في جميع المواد وأدوات البرنامج ففي مادة الجغرافيا البيئية حاز مشروع الإنذار المبكر لخزان المياه من مدرسة الفاروق للتعليم الأساسي على المركز الأول وحصل مشروع استخدام مياه الوضوء في ري الأشجار في المساجد على المركز الثاني ، بينما حصل مشروع وفر ماءك بالماء الجاف من مدرسة حفصة بنت سيرين للتعليم الأساسي على المركز الثالث ، كذلك تميزت مشاريع مادة الرياضيات بالعديد من الإجادة .

 وقال منصور بن سعيد المفضلي مشرف برنامج التنمية المعرفية بتعليمية الداخلية : إن من أهم المشاريع التي شارك بها طلاب المنطقة الداخلية هي بيت المستقبل وجهاز المراقبة عن بعد وصورة للمستقبل عن التربة الزراعية في ظل التطور الصناعي بالسلطنة ومقياس الأطوال بهندسة المثلثات وجهاز قياس الارتفاع والمثلث الديناميكي وغيرها من المشاريع ،والاهتمام بالطالب ومشروعه يخرج لنا في النهاية بطالب مجيد ومشروع نافع .

كما أضافت مياء بنت ناصر البوسعيدية معلمة رياضيات بمدرسة المستقبل للتعليم الأساسي بتعليمية الباطنة شمال : إن من أهم المشاريع التي شاركنا بها جهاز قياس تعكر الماء وصناعة الصلصال وتعد فكرة مشاريع التنمية المعرفية فكرة رائدة أخذت بيد طلابنا وحولت أفكارهم إلى واقع ونمت مواهبهم وصقلت روح الابتكار لديهم .

وأضاف خالد بن جمعة الشيدي مشرف رياضيات ومقرر لجنة إدارة برنامج التنمية المعرفية بتعليمية شمال الباطنة: تهدف مشاركة المنطقة بمشاريع التنمية المعرفية إلى إبراز دور المناهج الدراسية وقدرتها على توفير مجموعة من المفاهيم المعززة لطاقات الطلبة في خلق نماذج وتجارب حية لها القدرة والإمكانية للمشاركة على المستويين المحلي والدولي ، كما تهدف إلى نشر ثقافة الإبداع والتفكير خارج المنهج المدرسي من خلال المهارات والتقنيات المكتسبة من المؤسسات العلمية والتربوية المتوافرة في المجتمع المحلي وتوجد جوا من التنافس وتبادل الأفكار والخبرات من أجل تجويد وإعادة تنظيم بناء قدرات الطلبة نحو التحديات المستقبلية

 

كتبت: عزيزة بنت راشد البلوشية