تاريخ نشر الخبر :20/12/2014
صرحت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم بقولها:"يبعث ملتقى التربية الخاصة الأول رسالة لكافة شرائح المجتمع للاهتمام بفئة ذوي الإعاقة والتركيز على تجويد الخدمات سواء أكانت خدمات تعليمية أو خدمات الرعاية والتشخيص، وأضافت معاليها: يتطلب العمل مع ذوي الإعاقة التكامل والتكافل بين كافة الجهات المختصة برعاية هذه الفئة ومن كافة شرائح المجتمع فهي أمانة ومسوؤلية، وأكدت معاليها على أن التربية الخاصة هو التعليم الجيد.
وحول اهتمام التربية بمختلف شرائح الطلبة والتنسيق بين وزارة التربية وباقي المؤسسات قالت معاليها: وزارة التربية والتعليم جهة معنية بتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة وتشترك معنا وزارات أخرى في رعاية هذه الفئات مثل وزارة التنمية الاجتماعية التي تقدم رعاية وتدريب لذوي الاعاقة كذلك لدينا مشاريع الدمج ولدينا وزارة التعليم العالي التي تستقبل هؤلاء الطلبة وتخرجهم ليعود بعضهم إلى وزارة التربية والتعليم ليكونوا معلمين في هذه المعاهد والمراكز، وهذه كلها مؤشرات جيدة، تبشر بالخير ومع ذلك نؤمن أن الطريق أمامنا طويل، والجهود مستمرة ونرجوا لهم مستقبلا باهرا".
جاء ذلك عقب رعايتها لحفل ختام ملتقى التربية الخاصة الأول والذي تنظمه وزارة التربية والتعليم ممثلة بدائرة برامج التربية الخاصة بالمديرية العامة للبرامج التعليمية والذي استمر لمدة يومين متتاليين؛ وذلك احتفالاً بيوم المعاق العالمي الذي يصادف الرابع من ديسمبرمن كل عام. حضر الحفل أصحاب السعادة وكلاء وزارة التربية والتعليم وعدد من مدراء العموم ورؤساء الأقسام بالوزارة وعدد من العاملين في مجال التربية الخاصة من ديوان عام الوزارة والمحافظات التعليمية، وطلبة مدارس وبرامج التربية الخاصة، وأولياءأمورالطلاب ذوي الإعاقة، والمعنيين من وزارةالتنمية الاجتماعية، ووزارة التعليم العالي، وعدد من مؤسسات وهيئات المجتمع المحلي.
تسليط الضوء
بدأ الحفل بتلاوة عطرة من القرآن الكريم، ألقت بعدها لميس البحرانية مديرة دائرة برامج التربية الخاصة كلمة الافتتاح التي أشارت فيها إلى تزامن الحفل مع اليوم العالمي لرعاية ذوي الإعاقة الذي يصادف الثالث من ديسمبر من كل عام وأشارت البحرانية إلى الجهود التي تبذلها الوزارة خدمة للتربية الخاصة ، ترجمة لتوجهات الحكومة الرشيدة الهادفة إلى تقديم أفضل البرامج والخدمات التربوية والتدريبية والإرشادية لهذه الفئة من أبناء المجتمع ، وأضافت البحرانية أن الوزارة تسعى إلى تسليط الضوء على قضايا الطلبة ذوي الإعاقة، وإلى نشر الوعي بأهمية هذه الفئة وأهمية التعاون بين أفراد المجتمع ومؤسساته في القضايا التي تخص ذوي الإعاقـــة.
نقلة نوعية
وفيما يخص التطور الذي شهدته هذه الفئة قالت: شهد مجال رعاية هذه الفئة من الطلبة تطـــوراً ملحوظاً ، فقد استطاعت أن تقطع شوطاً كبيراً ينسجم مع التطور السريع الذي تشهده البلاد في كافة مجالات التنمية، والمتابع للخدمات التي تقدمها الوزارة لهذه الفئة من الطلاب يلمس بوضوح النقلة النوعية الواسعة في مختلف المجالات ذات العلاقة برعاية هذه الفئة سواء في المدارس التخصصية أو برامج الدمج وصعوبات التعلم والنطق والتخاطب في كافة المحافظات التعليمية، والتي تهدف بالدرجة الأولى إلى تقديم أفضل البرامج والخدمات التربوية والتدريبية والإرشادية لهم ، لجعلهم أعضاء فاعلين متفاعلين ومنتجين مواكبين حركة العصر ومتطلباته
فعاليات متنوعة
قدمت بعدها مدارس التربية الخاصة لوحة شعبية وطنية ثم تم تقديم عرض مرئي عن خدمات التربية الخاصة، ثم تم تقديم بانوراما تمثيلية من قبل طلبة الدمج تعرض مجموعة من المهن والحرف كما قدم طلبة برامج التربية الخاصة لوحة استعراضية غنائية ختامية ليتم بعدها تكريم المجيدين والمشاركين في الملتقى.
مزرعتي
يحدثنا فهد السنيدي من محافظة جنوب الشرقية من برنامج الإعاقة العقلية عن مشروع مزرعتي يقول: نشترك في المشروع أنا وزميلي يحيى القلهاتي. تقوم فكرته على تأهيل الطلاب المعاقين في مجال الزراعة فالمشروع عبارة عن مزرعة مصغرة مقسمة الى عدة أقسام يحتوي كل قسم من هذه الأقسام على أصناف مختلفة من الشتلات الانتاجية وشتلات الزينة. وعن الملتقى يقول يحيى القلهاتي: يدفع الملتقى بنا وبمشروعنا إلى الأمام، وهو حافز لنا للاستمرار وتقديم الأفضل كما يدعونا إلى الإطلاع على كل ماهو جديد في عالم التربية الخاصة.
متعة الانجليزية
وتحدثت أسماء محمد معلمة تربية خاصة سمعي لغة انجليزية من مدرسة المروج للتعليم الأساسي بمحافظة ظفار عضوة فريق التعليم الالكتروني بظفار قائلة: فاز مشروعنا والحمد لله. عنوانه متعة لغتنا الانجليزية باستخدام التقنية يستهدف طالبات الدمج السمعي، يسعى إلى تدريس وحدة متكاملة، وينتج قطع تعليمية الكترونية من قبل المعلمة ومن ثم يتم تدريب الطالبات على بعض البرامج حسب الفئة العمرية كما يتم انتاج مشاريع من قبل الطالبات تخص المنهج المدرسي باستخدام شبكة الانترنت. وعن الملتقى تقول أسماء: الملتقى أضاف لي انطلاقة جديدة نحو الابداع والاستمرار بالعطاء وهو فرصة لتبادل الخبرات والاستفادة من المشاريع الاخرى.
زهرة بنت سالم العلوي مشروع حقيبة ولي الامر المعلم وهو مشروع يهدف لاكساب ولي الامر المهارات والكفايات اللازمة لتعليم ابنه ليكون قادرا على مجارات الطلاب العاديين تحصليلا ولغويا في فصول الدمج ، أتمنى الدعم من المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص ، التكريم بادرة طيبة من وزارة التربية والتعليم وتعمل على التشجيع على العطاء والإنجاز.
أنامل مبدعة
وأشارت رضية بنت إبراهيم العجمية رئيسة قسم التربية الخاصة بتعليمية شمال الباطنة إلى أهمية الملتقى حيث أنها ترى أنه يضيف لها الخبرات، وتسهم في تبادل الأفكار وأشارت العجمية إلى أن محافظة شمال الباطنة مشاركة بالعديد من المشاريع.
وقالت رقية بنت حمد المزروعية من محافظة الباطنة شمال معلمة صعوبات تعلم لغة عربية صاحبة مشروع أنامل مبدعة في النحو والإملاء والخط: يخدم المشروع بالدرجة الأولى فئة صعوبات التعلم و يختص بالنحو والإملاء للصفين الخامس والسادس. قامت فكرته على الخرائط الذهنية التي كانت تقدمها الطالبات لنا فإرتأينا أن يكون المجهود أكثر احترافيا ليخدم الطلاب فخرجنا بفكرة عمل كتاب يضم الجزء الأول والثاني لأنشطة قامت بها الطالبات بأناملهن المبدعة وابتكار جديد بخامات بيئية متنوعة جعلت النشاط شيقا وممتعا وسهل المادة على الطلبة وساهم في ارتفاع في التحصيل الدراسي حسب ما أشارت إليه التغذية الراجعة من الميدان.
