الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

وزيرة التربية والتعليم تزور المديرية العامة لتطوير المناهج

تاريخ نشر الخبر :19/01/2015
• ضرورة الاستفادة من آراء المعلمين والحقل التربوي في إعادة تأليف الكتب المدرسية وتطويرها وإنتاجها وتصميمها
• نحن فخورون بالكادر العماني الذي يتولى إنتاج الكتب المدرسية في جميع مراحلها، وعلينا تطوير قدراتهم وإنمائهم مهنيا 
• مواد العلوم والرياضيات لها أهمية كبيرة في نظامنا التعليمي ولابد أن تبنى وفقا للمعايير العالمية المتعارف عليها 
• أهمية توفير الوسائل التعليمية في المدارس بأعداد تفي باحتياجاتها ومتطلباتها بما يخدم الطالب والمنهاج

• ضرورة الاستفادة من آراء المعلمين والحقل التربوي في إعادة تأليف الكتب المدرسية وتطويرها وإنتاجها وتصميمها• • نحن فخورون بالكادر العماني الذي يتولى إنتاج الكتب المدرسية في جميع مراحلها، وعلينا تطوير قدراتهم وإنمائهم مهنيا • • مواد العلوم والرياضيات لها أهمية كبيرة في نظامنا التعليمي ولابد أن تبنى وفقا للمعايير العالمية المتعارف عليها • • أهمية توفير الوسائل التعليمية في المدارس بأعداد تفي باحتياجاتها ومتطلباتها بما يخدم الطالب والمنهاج

 

قامت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم بزيارة للمديرية العامة لتطوير المناهج بحضور سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل الوزارة للتعليم والمناهج، وكان في استقبالهم الدكتور حمد بن مسلم البوسعيدي مدير عام المديرية العامة لتطوير المناهج.

هدفت الزيارة إلى الالتقاء بأعضاء المناهج الدراسية ومصممي الكتب والتعرف على الجوانب الفنية والإدارية المتعلقة بعملية تأليف المناهج الدراسية، وكيفية تطويرها وربطها بالمعايير الفنية التي تعمل الوزارة على إعدادها والانتهاء منها خلال الفترات القادمة. 

وفي بداية الزيارة تعرفت معاليها من الدكتور مدير عام المديرية العامة لتطوير المناهج على الجهود التي تبذل في سبيل تأليف المناهج الدراسية العمانية وتطويرها، وسعي المديرية لحفظ المادة الأولية للكتب الدراسية بطريقة الكترونية وفي أوعية تقنية؛ ليسهل الرجوع إليها ولمفرداتها التعليمية المختلفة بكل سهولة ويسر.

وقامت معاليها بعد ذلك بزيارة إلى مركز إنتاج الكتاب المدرسي والوسائل التعليمية والتقت بمدير المركز ، حيث تعرفت منه ومن الفنيين العاملين في المركز على الخطوات المختلفة التي يمر بها إنتاج الكتاب المدرسي، وأكدت معاليها على أهمية إنتاج الكتاب المدرسي وضرورة التركيز على مختلف الجوانب بما فيها من مراجعة وتدقيق لغوي ورسوم فنية مصاحبة، مشيرة  إلى ضرورة الاستفادة من آراء المعلمين والحقل التربوي في إعادة تأليف الكتب المدرسية وتطويرها وإنتاجها وتصميمها والأخذ بآرائهم بما يحقق توجه الوزارة إلى إشراك المعلم في جوانب العملية التعليمية كافة.

وأشادت معالي الوزيرة بالكادر العماني الذي يقوم بجميع مراحل إنتاج الكتب المدرسية وهو الأمر الذي يشعرنا كتربويين بالفخر لكون أن هذا الكادر  من أبناء الوطن الذين أثبتوا كفاءتهم وقدرتهم على إتقان هذا العمل الذي يتطلب مهارات فنية عالية، وأكدت معاليها على أهمية توفير البرامج التدريبية التخصصية التي ينبغي أن تنفذ للكوادر القائمة على عمليات تأليف الكتاب المدرسي وتصميمه. وشدَّدت في الوقت نفسه على أهمية انتقاء المصادر التعليمية والكتب الإثرائية بما يتوافق مع قيم المجتمع العماني وعاداته وتقاليده. 

وتعرفت معالي الوزيرة على كيفية إنتاج الوسائل التعليمية المختلفة التي تصاحب الكتاب المدرسي، وكيفية تحديد عدد الوسائل التعليمية التي يتم توفيرها للمدارس في مختلف المراحل الدراسية، ووجهت المعنيين إلى أهمية توفير الوسائل التعليمية في المدارس بأعداد تفي باحتياجات المدارس ومتطلباتها وخصوصا مدارس الحلقة الأولى؛ لما لها من دور مهم وحيوي في توضيح بعض الجوانب المتعلقة بالمنهاج وبالمعلومات المرتبطة به والاهتمام بالرسوم الفنية خصوصا في مناهج هذه المرحلة لكون أن طلبتها غالبا ما تكون الصورة أكثر تشويقا لهم، ولابد أن تكون هذه الرسوم معبرة عن البيئة العمانية ومكوناتها المختلفة ومستوحاة من التاريخ المشرق للسلطنة ومستقبلها الزاهر، مشيرة إلى أهمية الموازنة بين الوسائل التعليمية الورقية والوسائل التعليمية التقنية، حيث لا ينبغي التقليل من الوسائل التعليمية الورقية فهي جزء مهم للطالب وتنمي لديه العديد من المهارات والعمليات الإدراكية. ووجهت معاليها المعنيين بأهمية دراسة كيفية إيجاد دروس تعليمية نموذجية مصورة تلفزيونيا تكون معينا مهما للعديد من المعلمين خاصة الجدد منهم، بما يسهم في توفير العديد من جوانب الإنماء المهني، ويسهل لهم كيفية توظيف الوسائل التعليمية في الغرفة الصفية  ويحقق الهدف من وجودها. 

وأشارت معالي الوزيرة إلى أهمية الاهتمام بمناهج العلوم ومدها بالوسائل التعليمية التي تيسر فهم العديد من المصطلحات العلمية من خلال هذه الوسائل ومنها على سبيل المثال الوسائل التي تستخدم تقنية ثلاثية الأبعاد، وأوضحت معاليها أن المناهج الدراسية العمانية يتم بناؤها بشكل سليم ويتم الاهتمام بتطويرها وفقا للمعايير العالمية المتعارف عليها في مجال بناء المناهج الدراسية، بحيث توفر لنا هذه المعايير الأرضية العلمية السليمة التي يمكن من خلالها توقع الخبرات والمهارات المستقبلية التي يمكن أن يكتسبها الطلبة في الصفوف اللاحقة، وأن الوزارة تواصل حاليا بناء المعايير الوطنية التي تشمل مختلف مجالات العملية التعليمية من تأليف وتقويم وتدريب وتأهيل للمعلمين القائمين على التعليم وغيرها من الجوانب المرتبطة بها، مع الاستمرار في الوقت ذاته في عملية تطوير المناهج الدراسية. 

وزارت معاليها قسم مختبرات العلوم واطلعت على التقنيات المستخدمة في المختبرات المدرسية مؤكدة ضرورة الإسراع للانتهاء من تحديث هذه المختبرات وتطويرها وفقا لرؤية الوزارة في هذا المجال ، وتعرفت على المشاريع التي يقوم القسم بتنفيذها والمتمثلة في إدخال السبورة التفاعلية في المختبرات المدرسية وفق الخطة المعتمدة ، ومشروع التخلص من المواد الكيميائية الذي نفذته الوزارة بالتعاون مع الشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة "بيئة" وتم تدشينه خلال السنة الماضية، ومشروع تحديد المقادير الكيميائية التي تحتاجها المختبرات الكترونيا، وهو الأمر الذي يساعد في تحديد الكميات الفعلية من المواد الكيميائية المستخدمة في المختبرات المدرسية.   

وبينت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية أثناء لقائها مع أعضاء تأليف مناهج مادة الرياضيات أهمية الاهتمام بهذه المادة وإعطائها الاهتمام الذي تستحقه، مؤكدة أهمية ثبات الخطة الدراسية التي يجب أن تبنى وفقا للمعايير العالمية في تحديد حصص المادة والتي تحدد وفقا لزمن التعلم المطلوب لها من أجل تحقيق المعارف والكفايات المطلوبة لكل طالب، وأشارت معاليها إلى أن الوزارة تعمل من أجل توازي مساري تطوير المناهج الدراسية وإعادة تأليفها مع مشروع بناء المعايير الفنية الذي يتطلب وقتا طويلا حتى يتم الانتهاء منه، وقد قطعت الوزارة شوطا فيما يتعلق بمادة الرياضيات. 

وأكدت معاليها على أهمية توفير البرامج الإنمائية المهنية التخصصية التي من شأنها صقل مهارات  الكوادر العمانية القائمة على تأليف هذه المناهج من خلال إشراكهم في العديد من الدورات التدريبية والمؤتمرات الدولية على مستوى السلطنة وخارجها.

وختمت معالي الوزيرة زيارتها للمديرية العامة لتطوير المناهج بشكر كافة العاملين على جهودهم التي يبذلونها من أجل إيجاد منهاج عماني يراعي متطلبات البيئة العمانية ومرتكزات مجتمعنا، ويواكب في الوقت ذاته التطورات العلمية والتقنية في العالم، مؤكدة أن هذه الجهود تسهم في تحقيق توجه السلطنة من أجل تطوير التعليم ليواكب متطلبات السلطنة واحتياجات سوق العمل، ويحقق تطلعات المجتمع من العملية التعليمية.