تاريخ نشر الخبر :28/01/2015
رعى سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس جامعة السلطان قابوس مساء أمس الأول حفل إفتتاح البرنامج الأكاديمي السادس للمعلمين والمعلمين الأوائل ذوي الخبرة والذي تنفذه وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس بحضور سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية و عدد من مديري عموم ونائبيهم ومديري الدوائر ونائبيهم بديوان عام الوزارة، وعدد من الإداريين و الأكاديميين وأعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة القائمين على تدريب المعلمين ، والمعلمين والمعلمات المشاركين في البرنامج الأكاديمي والذي تستمر فعالياته حتى الخامس من شهر فبراير.
حيث بلغ عدد المشاركين في هذه النسخة حوالي (1140) معلما ومعلما من إحدى عشر محافظة تعليمية، كما بلغ عدد التخصصات المستهدفة تسعة عشر تخصصا وهي التربية الإسلامية واللغة العربية واللغة الإنجليزية والتاريخ والجغرافيا والأحياء
والكيمياء والفيزياء والرياضيات والفنون التشكيلية والرياضة المدرسية والموسيقى والتربية الخاصة(العقلي، والسمعي) وصعوبات التعلم وتقنية المعلومات والمجال الأول والمجال الثاني، وكذلك الأخصائيين الاجتماعيين وأخصائيي التوجيه المهني.
الإستمرارية في التدريب
وحول البرنامج أوضح الدكتور بدر بن حمود الخروصي مدير عام المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية بأن هذا البرنامج يأتي ضمن منظومة من البرامج التدريبية التي تنفذها الوزارة ضمن خطط الإنماء المهني السنوية من أجل تحقيق أهداف التنمية المهنية لمختلف فئات العاملين في الوزارة، ويأتي تنفيذ االبرنامج الأكاديمي للمعلمين ذوي الخبرة في نسخته السادسة بعد ما حققه البرنامج من نتائج إيجابية ومستويات رضا عالية في نسخه السابقة وسعيا من الوزارة إلى الاستمرارية في تنفيذ مثل هذه البرامج التي تعمل على تجويد الخدمة التدريبية المقدمة، كما يأتي تنفيذ البرنامج انطلاقا من الاهتمام الذي توليه الوزارة بالمعلم والحرص على تنمية مختلف الجوانب المهنية لديه باعتباره الركن الأساسي في العملية التعليمية وإن الارتقاء بمستوى أداءه سوف ينعكس إيجابا على الهدف الأساسي من العملية التربوية بشكل عام ألا وهو الطالب والارتقاء بمستوياته التحصيلية في مختلف المراحل الدراسية، والمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية تعمل بشكل مستمر على مراجعة برامجها التدريبية للتأكد من جودة البرامج وملاءمتها للحاجات التدريبية لكافة موظفي الوزارة.
الإستفادة من الإمكانيات المتاحة
وحول أهمية تنفيذ البرنامج أشار الخروصي بأن الأهمية في تنفيذ هذا البرنامج تكمن في تقديم فرص وجرعات تدريبية مناسبة للمعلمين تعمل على تنشيط مختلف جوانب الأداء لديهم وتعمل على صقل مهاراتهم وإمكانياتهم في مجال تخصصاتهم الدراسية وكذلك مجال مهنة التدريس بشكل عام، كما يعمل على إتاحة الفرصة للمعلمين
لاستفادة من الإمكانيات المتاحة لدى جامعة السلطان قابوس والمتمثلة في الكوادر التدريبية المؤهلة ذات الخبرة الواسعة في مجال التدريس وكذلك الإمكانيات المادية المتاحة كالمختبرات الدراسية والمعامل وغيرها، حيث أن البرنامج لا يقتصر على الجانب النظري فقط بل يتعدى ذلك إلى الجوانب العملية والممارسات التطبيقية التي تعمل على تنمية المهارات وصقل الأداء، كما أنه يوفر بيئة تدريب ثرية في مختلف جوانبها وفرصة مهيأة لتبادل الخبرات فيما بين مختلف المشاركين.
تعاون
وحول الجهات المتعاونة مع الوزارة في تنفيذ البرنامج قال الخروصي :" لا يسعنا في هذا المقام إلا أن نتقدم بخالص الشكر والتقدير لجامعة السلطان قابوس ممثلة في مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمرعلى تعاونهم مع الوزارة في تنفيذ البرنامج؛ والإعداد الجيد للبرنامج وتسخير مختلف الإمكانيات المتاحة لدى الجامعة لتحقيق البرنامج للأهداف المرجوة منه ، وكذلك تعاونهم مع الوزارة في تنفيذ العديد من البرامج التدريبية التي تصب كلها في معين التعاون الإيجابي المشترك بين الوزارة والجامعة بما يخدم العمل في قطاع التدريب والتأهيل.
الإستفادة من عمليات التقييم السابقة
وفيما يتعلق بالإستعدادات والإجراءات التي تم اتخاذها قبل الشروع في عملية تطبيق البرنامج أوضح علي بن سيف الجهوري مدير دائرة التأهيل والتدريب أنه في إطار إعداد الوزارة للبرنامج الأكاديمي السادس للمعلمين ذوي الخبرة فإنه تمت الاستفادة من عمليات التقييم للبرنامج في نسخه الخمس السابقة والعمل على تلافي الصعوبات وفي المقابل العمل على تطوير مختلف مفردات البرنامج والارتقاء بها بما يتناسب وأهداف البرنامج وأهميته والفئة المستهدفة واحتياجاتهم التدريبية وتطلعاتهم نحو الاستفادة من البرنامج، وضمن هذا النطاق فإن الاستعدادات لتنفيذ البرنامج قد تمت منذ فترة مبكرة وذلك عن طريق وضع تصور عام حول البرنامج والتخصصات المستهدفة وكذلك أعداد المشاركين، ومن ثم التباحث مع جامعة السلطان قابوس حول آليات التنفيذ ومتطلبات هذه العملية والإجراءات الكفيلة بتنفيذ البرنامج بالشكل
المطلوب والإيجابي، وضمن هذه الصدد فقد تم تشكيل فريق إداري وكذلك فريق فني لعمل كل ما يلزم للتخطيط والتنفيذ وتقييم البرنامج وتسخير كافة السبل الكفيلة لتقديم برنامج تدريبي متكامل وذا جودة عالية.
خطة البرنامج
وحول خطة البرنامج وسيره الزمني وعدد المشاركين في عملية تنفيذ البرنامج أوضح الهنائي بأنه تم وضع برنامج زمني لتنفيذ البرنامج حيث يتضمن البرنامج تنفيذ الورش التدريبية طوال أيام البرنامج خلال الفترة الصباحية والتي تنفذ في القاعات والفصول الدراسية بالجامعة، وكذلك في المعامل والمختبرات المختلفة وبما يتناسب مع احتياجات كل تخصص، بحيث لا يقتصر التدريب على الجانب النظري بل يتعداه إلى التطبيقات العملية والممارسات الفعلية بما يدعم البرنامج ويحقق أقصى درجات الاستفادة من إمكانيات الجامعة المتاحة وكذلك أقصى درجات الاستفادة من خبرات المدربين وبما ينعكس إيجابا على مستوى الفائدة العامة من البرنامج، كما يتضمن البرنامج فعاليات مسائية مصاحبة متنوعة ثقافية وترفيهية بحيث تكون هذه الفعاليات داعمة للبرنامج كالأمسيات والزيارات المختلفة واللقاءات الهادفة والأيام المفتوحة وغيرها من الفعاليات التي تعطي البرنامج زخما تدريبيا ثريا ومتنوعا وتكسب المشاركين الدافع والتحفيز وتخرجهم عن نطاق المألوف في تنفيذ البرامج التدريبية وذلك بما يضمن توفير بيئة تدريب جاذبة ومحفزة ومشوقة لجميع المتدربين.
جدير بالذكر: بان البرنامج تصاحبه في الفترة المسائية مجموعة من الفعاليات والأنشطة المسائية التي تعمل على تنويع الخدمة التدريبية المقدمة.
