تاريخ نشر الخبر :06/04/2015
في ليلة امتزجت بها ألوان الفرح مع أعذب الكلمات والألحان بالعودة الميمونة لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه لأرض الوطن مكللا بثوب الصحة والعافية ، وتحت رعاية سعادة علي بن خلفان الجابري وكيل وزارة الإعلام ، نظمت المديرية العامة للتربية التعليم بمحافظة شمال الباطنة الأمسية الوطنية (عودة الروح) والتي حضرها سعادة الشيخ مهنا بن سيف اللمكي محافظ شمال الباطنة إلى جانب عدد من أصحاب السعادة الولاة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى وأعضاء المجلس البلدي ومجموعة كبيرة من المعلمين والمعلمات والمنتسبين للأسرة التربوية والتعليمية بالمحافظة.
الأمسية الوطنية التي حملت عنوان (عودة الرح) تنوعت فيها الفقرات ما بين القصائد الشعرية الوطنية بنوعيها الفصيح والنبطي وما بين الإنشاد والمقطوعات الموسيقية والوصلات الغنائية وصولا إلى الأوبريت ، حيث كان للشعراء في الشعر النبطي صوته في زوايا الأمسية التي استمتع بها الحضور ، والتي صدح بها كل من الشاعر عبدالرحمن الخزيمي والشاعرة وفاء اليعقوبية والشاعر عبدالحميد الدوحاني ، لتحمل كلماتهم الشعرية قوافي (للفرح عنوان..قابوس) و (استبشري بالخير ياعمان ) و( عاد لعمان نبضها) ، حيث اتسم أسلوب إلقاء القصائد على منصة المسرح بشكل فردي ومنه إلى الجماعي.
فيما جاء الشعور بتعابير الفرحة بعودة جلالته من أفواه وقلوب طلبة تعليمية شمال الباطنة من خلال أربع قصائد وطنية ألقاها طلبة وطالبات مدارس المحافظة وكانت الأولى منها ( فرحة وطن) من إلقاء الطالب عبدالله بن عبدالحميد الدوحاني للشاعر فيصل الفارسي ، وقصيدة (ي هذا اليوم عيد عمان) من إلقاء الطالبة جوري بنت أحمد المعمرية للشاعرة خولة المعمرية ، وفي القصيدة الثالثة (شكرا لقابوس من الوجدان ) ألقتها الطالبة الزهراء بنت عبدالرحمن المعمرية للشاعرة خولة المعمرية ، ولتكون القصيدة الختامية منها مع الطالبة رغد بنت محمد العنبورية وقصيدة (شموخ المجد) للشاعر بدر السنيدي.
تلا ذلك معزوفات موسيقية ووصلات غنائية أبت إلا أن تحمل عنوانا لها يتناسب مع الفرحة الكبيرة لهذا الشعب بعودة القائد المفدى لأرض الوطن من خلال مقطعين غنائيين الأول منهما ( حبيب الشعب) والثاني ( عز الوطن) حيث ترافقت الألحان فيه مع نبرات الصوت الغنائية التي عزفتها وغنتها معلمات ومشرفات التربية الموسيقية بالمحافظة. كما قدمت عدد من الفرق الإنشادية التي ضمت مجموعة من المنشدين الذين أحيوا الأمسية بثلاثة اناشيد مزجت بين التراث العماني والإيقاع السريع الأول منهما حمل عنوان (لحن القصيد) والثاني (شجن عودة الوطن) والثالث (عمان داري) ، فكلمات الاناشيد المعبرة عن مكنون الفرحة التي غمرت القلوب بسلامة وصحة جلالته حفظه الله ورعاه.
لتختتم الأمسية الوطنية (عودة الروح) بأوبريت (نوتات الحب) الذي قدم وألقى كلماته عدد من الشعراء بتعليمية شمال الباطنة ووزارة التربية والتعليم وهم عقيل اللواتي وهاشمية الموسيوية والدكتور محمد العجمي وعلي حزام المعمري وطلال الزعابي وعبدالعزيز العجمي ، لتكون اللوحة الختامية من الامسية بمشاركة جميع الحضور فيها على منصة المسرح الذي اعتلاه المشاركون في الأمسية والحضور مع راعي المناسبة.
سعادة علي بن خلفان الجابري وكيل وزارة الإعلام أشاد بالأمسية وما حملته جميع فقراتها من مشاعر صادقة قال عنها بأنها ليست غريبة عن أبناء عمان الأوفياء صغارا وكبارا ، فكانت مشاركة الأسرة التربوية والتعليمية بمحافظة شمال الباطنة بهذه الفرحة التي غمرت عمان ولاتزال مستمرة جزء من هذه المشاعر الفياضة بكل معاني الحب ، وأضاف سعادته: (عودة الروح) هي لوحات عشناها جميعا مع أبنائنا واخواننا في تعليمية شمال الباطنة الذين أجادوا في انتقاء الكلمات وعذب اللحن لتقديم الفرحة التي يملأها قلوبهم بعودة جلالة السلطان حفظه الله إلى أرض الوطن بصحة وعافية ، فبوركت جميع القلوب التي قدمت هذه الامسية الوطنية الرائعة.
بدوره عبر حمد بن علي السرحاني مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة عن فرحة جميع منتسبي تعليمية شمال الباطنة ودورهم الكبير في تقديم هذه الأمسية الوطنية للمعلم الأول والأب القائد جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه الذي منذ انطلاق النهضة المبركة وجعل من التعليم ركيزة أساسية في تقدم وازدهار هذا الوطن ، لهذا أبت تعليمية شمال الباطنة إلا أن تضع لوحة من الفرح بعودة جلالته أبقاه الله ومد في عمره ، لوحة وطنية يشارك فيها الجميع ، وتحمل كلماتها وألحانا صورا متنوعة من ذلك الفرح الذي تعيشه عمان هذه الأيام.
