الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

مديحة الشيبانية تزور مدارس ولايتي المضيبي ودماء والطائيين

تاريخ نشر الخبر :16/04/2015

• أهمية انتقاء الدورات والبرامج التدريبية النوعية التي تلامس الحاجات الفعلية للمعلمين.
• سيقوم المركز الوطني للتقويم التربوي والامتحانات لاحقا بتوفير  بنك للأسئلة واختبارات تشخيصية يستطيع من خلالها المعلم قياس مستويات طلابه والحصول على مؤشرات واضحة ودقيقة .
• ضرورة  الاستفادة من المبالغ المالية التي أصبحت الوزارة تخصصها لكل مدرسة لتنفيذ برامج تدريبية تكمل حزمة  البرامج التي تنفذ على مستوى المحافظة أو البرامج المركزية التي تنفذ على مستوى ديوان عام الوزارة.
• الاهتمام بالتنمية المهنية الذاتية كأحد مداخل التمكين الأساسية التي يمكن من خلالها أن ينمي المعلم كفاءته المهنية.

زارت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم يوم أمس(الأربعاء)  مدرسة الامام سالم بن راشد للتعليم الأساسي (5ـ12) بولاية المضيبي، ومدرسة مس للتعليم الأساسي (5ـ12)بولاية دماء والطائيين بمحافظة شمال الشرقية، ورافق معاليها في الزيارة  السيدة سناء بنت حمد بن سعود مستشارة الوزيرة  والشيخ أحمد بن أبوبكر الزبيدي مستشار الوزيرة للشؤون الادارية رئيس لجنة دعم جهود المحافظات، والدكتور علي بن ناصر الحراصي مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الشرقية ومديري عموم مديريات التخطيط وضبط الجودة، والشؤون الإدارية، والمشاريع والصيانة ، وتنمية الموارد البشرية، وعدد من المسؤولين بالوزارة.
هدفت الزيارة إلى الاطلاع على جهود إدارات المدارس والمعلمين في الارتقاء بالمستويات التحصيلية للطلبة، وتقديم الدعم اللازم لهذه المدارس في الجوانب الادارية والتعليمية التي تسهم في تعزيز مستويات الطلبة والطالبات، والاستماع إلى مرئيات  الهيئات التدريسية والادارية ومقترحاتها والتعرف على المبادرات المدرسية التي  تنفذ بالمدارس.
  واستمعت معالي الوزيرة من ادارات المدارس على البرامج التي تنفذها المدرستين من أجل رفع مستويات التحصيل الدراسي للطلبة ، وجوانب التعاون القائمة بين المدرسة وأولياء الأمور ومؤسسات المجتمع المدني ، وأوضحت معاليها بأن هناك جهود حقيقية على مستوى المدارس والمعلمين لتطوير التعليم وحرصا على تقديم المبادرات التي من شأنها تعزيز هذه الجهود، وللبيئة المحلية دورا في الرقي بالمستوى المعرفي للطلبة ، كما أن لادارات المدارس دورا كبيرا في حل إشكالية القراءة والكتابة بالتنسيق مع مديريات التربية والتعليم في المحافظات وبما لا يتعارض مع الخطة الدراسية وزمن التعلم الفعلي .
وفيما يتعلق بتطوير أساليب التقويم التربوي بما يمكنها من تحديد جوانب الاجادة لدى الطالب وتبيان جوانب الضعف لديه وبما يمكن من خلاله معالجتها قالت معاليها من المؤمل أن يقوم المركز الوطني للتقويم التربوي والامتحانات لاحقا بتوفير  بنك للأسئلة والتي تتضمن اختبارات تشخيصية يستطيع من خلالها المعلم الاستعانة بنماذج من هذه الاختبارات ويطبقها لقياس مستويات طلابه وبالتالي الحصول على مؤشرات واضحة ودقيقة يستطيع من خلالها ايجاد الحلول والبدائل التي تسهم في الرقي بمستوى الطالب ، وتوفر في ذات الوقت الجهد والوقت على المعلم ، ونأمل في ذات الوقت أن تقوم المدارس في الوقت الحالي بوضع خطط تعالج هذه الجوانب. كما نأمل مستقبلا أن يتم توفير حقيبة تعليمية متكاملة لكل معلم يستلمها في بداية العام الدراسي بحيث تحتوي هذه الحقيبة على الكتاب المدرسي ودليل المعلم وأنشطة إثرائية ووثائق إشرافية ومصادر تعليمية  الكترونية مختلفة  وسلسلة من الاختبارات التشخيصية والتقييمية التي تتماشى مع أهداف المنهاج الدراسي وهذا العمل يتم بالتعاون بين المديرية العامة لتطوير المناهج والتقويم التربوي.
وزارت معاليها عددا من الفصول الدراسية في عدد من المواد الدراسية وتناقشت مع الطلبة حول رؤيتهم للعملية التعليمية ومقترحاتهم من أجل تطويرها بما يتناسب وما يأملون أن يكون عليه التعليم مستقبلا، كما زارت غرف مصادر  التعلم ومختبرات العلوم والفيزياء والكيمياء وأشارت معاليها الى أهمية غرف مصادر التعلم وضرورة تفعيلها وحث الطلبة على زيارتها والاستفادة من الكتب الاثرائية التي توفرها الوزارة وتعزيز مفهوم القراءة لديهم باعتبارها مفتاح المعرفة والثقافة .
وتعرفت معاليها على مؤشرات التحصيل الدراسي للمدرسة التي هي مؤشرات إيجابية تدل على حجم الجهود المبذولة من أجل الرقي بالمستويات التحصيلية ، وأشارت معاليها إلى أن المؤشرات موجودة على موقع البوابة التعليمية للوزارة وسيتم توزيعها على ادارات المدارس، مما يسهل على كل مدرسة توظيفها من أجل تطوير أدائها وأداء مستوى الهيئة التدريسية ، مع أهمية إشراك أولياء الأمور  في مثل هذه المؤشرات التحصيلية المتعلقة بأبنائهم ، ويحفزهم على المشاركة مع المدرسة في التقليل من نسب الانقطاع عن المدرسة ومتابعة أبنائهم داخل المدرسة وفي البيت، باعتبار أن النجاح في العملية التعليمية لا يتم إلا عن طريق التكامل بين منظمات العملية التعليمية مجتمعة.
وفي جانب  الإشراف التربوي أوضح الدكتور بدر بن حمود الخروصي مدير عام المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية أن الوزارة تعمل  على تطوير الدور والمهام التي يقوم بها المشرفون التربويون ليكونوا مساندين ومساعدين للمعلمين الأوائل والمعلمين في المدارس من خلال التوظيف الأمثل للمؤشرات التربوية ، و العمل على  اعتماد التقنية لتكون أحد المحاور الرئيسية في تقديم الخدمة الإشرافية خلال المرحلة المقبلة .كما أن الإشراف التربوي يعمل  على اعتماد اساليب متنوعه في تقديم الخدمة الإشرافية  ويركز خلال المرحلة الراهنة على تقديم  الدروس التطبيقية كأحد الأساليب الإشرافية التي تمثل حاجة ملحة للإرتقاء بالمهارات التدريسية لدى المعلمين. كما أن الوزاره تعتني بالمعلم الأول   باعتباره مشرفا مقيما يتابع معلميه ويحلل مستويات أدائهم ويعمل جنبا الى جنب مع المشرف التربوي من أجل وضع البرامج التدريبية التي يحتاجها كل معلم وفقا لاحتياجاته الفعلية وفي إطار عمل متكامل ومنظم للإرتقاء بالمستوى التحصيلي للطلاب.
وفي مجال التدريب تم التأكيد على أهمية انتقاء الدورات والبرامج التدريبية النوعية التي تلامس الحاجات الفعلية للمعلمين، وتم التأكيد على أهمية الاستفادة من المبالغ المالية التي أصبحت الوزارة تخصصها لكل مدرسة لتنفيذ برامج تدريبية تكمل حزمة  البرامج التي تنفذ على مستوى المحافظة أو البرامج المركزية التي تنفذ على مستوى ديوان عام الوزارة، حيث بدأ المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين في تقديم برامج تدريبية نوعية للمعلمين ومديري المدارس والمعلمين الأوائل ، وتم التطرق إلى أهمية الاستفادة من الكفاءات التدريبية المتميزة التي تزخر بها الوزارة مع أهمية اهتمام الموظف بالتنمية المهنية الذاتية كأحد مداخل التمكين الأساسية التي يمكن من خلالها أن ينمي المعلم كفاءته المهنية.
 وزارت معاليها المختبرات المدرسية في هذه المدارس وأكدت على أهمية استغلال المختبرات المدرسية والامكانات التي تم توفيرها وفق أحدث المواصفات وبالتالي يسهل على المعلم القيام بالعديد من التجارب واستغلال امكانات السبورات التفاعلية المتوفرة في المختبرات من أجل تمكين الطلاب من أساليب البحث والتقصي والتحليل والاستنتاج وربط ذلك بالجانب العملي في المناهج الدراسية.
وناقش معلمو التربية الرياضية في المدارس مع معالي الوزيرة  أهمية تطوير الملاعب المدرسية وأهمية ممارسة الرياضة المدرسية وتطبيق الجانب العملي من المنهج الدراسي وبينت معاليها أن هذا مطلب العديد من معلمي  التربية الرياضية وأن الوزارة تولي الجانب العملي في الرياضة المدرسية الاهتمام الذي تستحقه من أجل تنشئة أبنائنا الطلبة وغرس حب الرياضة واتباع الأنماط الصحية للحياة، ولذلك فقد تم التوجيه سابقا بأن يتم عقد حلقة عمل بين الجهات المعنية بالملاعب والأنشطة الرياضية في الوزارة بمشاركة معلمي التربية الرياضية في المحافظات ومنها المدارس التي تمت زيارتها من أجل  وضع تصور متكامل لتطوير هذه الملاعب والاحتياجات التي تحتاجها ، والتعرف على مرئيات الحقل التربوي في عمليات الانشاء والتجهيز لهذه الملاعب بما يوفر بيئة تعليمية مناسبة تمكن الطلبة من ممارسة أنشطتهم الرياضية بكل سهولة ويسر.
والتقت معاليها أثناء زيارتها لهذه لمدارس بعدد من الهيئات التدريسية وتناقشت معهم حول عملية الانتقال للهيئات التدريسية ، والانقطاع عن المدرسة ، وكثرة الاجازات المرضية وغيرها من الاجازات وتأثير ذلك على العملية التعليمية ، وأهمية الالتزام بزمن التعلم الفعلي وعدم الاخلال به باعتباره حقا من حقوق الطالب ينبغي أن يحصل عليه على الوجه الأكمل،  وبينت معاليها أن الوزارة تبذل مساعيها وحريصة على الاسراع في انتقال عملية الانتقال التي تتم وفقا لعدد من الأسس التي متى ما انطبقت على المتقدم للنقل يتم نقله مع سد الشواغر وفق المتاح، مع مراعاة بعض الحالات التي لديها ظروفا خاصة بعد عرضها على اللجنة المختصة بدراسة مثل هذه الحالات ، ووفقا للإمكانات المتاحة، وقد انتهت الوزارة مؤخرا من تطوير الأسس الخاصة بعملية التنقل بعد أخذ مرئيات وملاحظات  مديريات التربية والتعليم في المحافظات، وسيتم الأخذ بها في القريب العاجل، مؤكدة معاليها على نفس النقاط التي تمت مناقشتها خلال اليومين الماضيين مع معلمي محافظة الداخلية فيما يتعلق بموضوع الاجازات والتنقلات الخارجية والجوانب التي اتخذتها الوزارة والمديريات التعليمية من أجل سد العجوزات، مع التأكيد على ضرورة التقليل من الغيابات والانقطاعات عن العمل.