الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

افتتاح الملتقى السنوي التاسع للمعلمين بتعليمية مسقط

تاريخ نشر الخبر :11/04/2011

رعى صباح أمس سعادة الشيخ محمد بن حمدان التوبي مستشار وزارة التربية والتعليم افتتاح فعاليات الملتقى السنوي للمعلمين الذي تنظمه المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط تحت شعار " معا نحو منظمة متعلمة" الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام وذلك في قاعة مجان بمبنى المديرية بحضور سعادة الشيخ يحيى بن ناصر الحراصي والي مطرح والسيدة سناء بنت حمد البوسعيدية المديرة العامة .

وقد ألقى أحمد بن خلفان  الحضرمي نائب مدير دائرة تنمية الموارد البشرية  لتطوير الأداء المدرسي  كلمة قال فيها : أن ملتقيات المعلمين التربوية تعتبر إستراتيجية واضحة  للاهتمام بالكادر البشري، الذي يعد الاستثمار الحقيقي والأساس لأي استثمار لاحق وحرصا منا على  أن يمتزج التطوير مع الإبداع باعتباره خير وسيلة منهجية للعمل على تحسين مخرجات التعليم لأن متغيرات العصر تفرض علينا أن نقدم للمجتمع طلبة قادرين على مواكبة العصر الجديد والتغلب على تحدياته ضمن منظومة متميزة من العمل الوطني لتحقيق الأهداف المرسومة للخطط المستقبلية.

وأضاف: تنطلق فعاليات الملتقى السنوي التاسع للمعلمين لهذا العام لإبراز جوانب الإجادة من خلال اعتماد فكرة أن المدرسة بصفتها مجتمعا مصغرا قادرة على تطوير أداء هيئاتها التدريسية والإدارية والتعرف على احتياجاتها وأولويات التطوير لديها وكذلك إمكانية إعدادها للبرامج التدريبية بحسب حاجة العاملين فيها للارتقاء بهم مهنيا وتشجيعهم وتحفيزهم للمزيد من  المنجزات.

وأشاد في كلمته بالدور الذي يلعبه فريق دعم المبادرات والمشاريع التربوية بالمنطقة  في متابعة المبادرات والمشاريع التربوية بالمدارس وتوجيهها نحو المشاريع التطويرية بما يخدم العملية التعليمية فقد تبنى الفريق عدد من المشاريع التربوية المجيدة لتعميمها على المدارس كمشروع التعلم الإلكتروني (موودل) الذي تبناه الفريق هذا العام وشكل لجنة لإدارة المشروع وتعميمه على المدارس وكانت تجربة ناجحة، كما أن الفريق قام بدور كبير و شرع مبكرا للإعداد والمتابعة في تنظيم هذا الملتقى.

وفي نهاية كلمته قال: ندعو كافة المعلمين والمعلمات الحاضرين في هذا الملتقى أن يستفيدوا قدر المستطاع من البحوث والدراسات التربوية التي ستعرض في الملتقى حيث أن جميعها ستقدم مقترحات وتصورات وبرامج تطويرية معدة بإعداد جيد وبمنهجية علمية قابلة للتنفيذ وذلك للمساهمة في إيجاد حلول لتطوير الممارسات التعليمية في الحقل التربوي كما ندعوكم إلى نقل هذه الاستفادة إلى زملائكم في المدارس حتى تعم الفائدة على جميع معلمينا.

وألقى المعلم سلطان بن عبدالله الشهيمي من مدرسة جابر بن زيد للتعليم ما بعد الأساسي (11-12) كلمة نيابة عن المعلمين المشاركين  أكد خلالها الى أهمية صناعة مدرسة يسعى الى تحقيق أهدافها المنشودة كل عنصر من عناصرها وكل فرد من أفراد هذه المنظومة المتكاملة بشراكة المجتمع بأسره حرصا على تكوين بناء متماسك لنصل معا نحو مدرسة المستقبل شعارها نحو منظمة متعلمة وقال: لقد دأبت المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسقط الى ترسيخ مباديء هذه المنظمة وأهدافها الواضحة والسعي الى بلورة مضامينها ليستفيد منها المجتمع مؤكدا على أن هذا الملتقى يعد نموذجا حيا يستقي منه المشاركون خلاصة التجارب البناءة حيث تمازج الآراء والأفكار مشيرا أن المشاريع والأبحاث والدراسات والتراجم المقدمة سيكون لها الأثر البارز في الإرتقاء بالعملية التعليمية لما تحويه من عمليات تطويرية تخدم الحقل التربوي .

بعدها تم استعراض أهداف الملتقى المتمثلة في نشر ثقافة المنظمة المتعلمة لدى العاملين في الحقل التربوي وإكساب بعض مهارات المنظمة المتعلمة للعاملين في الحقل التربوي وتفعيل ممارسات التفكير النظمي في العملية التعليمية التعلمية وكذلك تطوير العمل الفريقي بالمدارس وصولا إلى مستوى التعلم الفريقي وإكساب المهارات اللازمة لتطبيق إدارة المعرفة لدى المعلمين وإدارات المدارس اضافة الى  تعزيز دور المعلمين في تفعيل الشراكة المجتمعية للارتقاء بالمستوى التحصيلي للطلاب ناهيك عن الاستفادة من الأدب الأجنبي الذي تناول موضوع المنظمة المتعلمة.كما تم استعراض المحاور الرئيسية للملتقى والتي  تعتبر المكونات الأساسية لأي منظمة متعلمة وهي : التفكير النظمي، التعلم الفريقي، إدارة المعرفة، والشراكة المجتمعية حيث قام المعلمون والمعلمات بإعداد الدراسات والبحوث التربوية حول هذه المحاور وقد كانت دراساتهم وبحوثهم عند حسن الظن من الإجادة والإبداع وبهذا فهي تستحق أن تكون مراجع علمية وبحثية يعتمد عليها عند تحويل المدارس إلى منظمات متعلمة ونظرا إلى أن المراجع العربية المتعلقة بالمنظمة المتعلمة قليلة  فقد قامت المديرية بتوجيه المعلمين إلى الاستفادة من الأدب الأجنبي وترجمته إلى اللغة العربية والتي تعتبر هي الإضافة الجديدة لهذا العام في ملتقانا التاسع.

وأكد سعادة الشيخ محمد بن حمدان التوبي مستشار وزارة التربية والتعليم راعي فعاليات الإفتتاح ل (الوطن) على أهمية تنظيم مثل من أجل مزيد من اتقان المعرفة والمزيد من الإلمام بمهارات الأداء واتقان طرق التدريس المختلفة. وقال سعادته: هذه الملتقيات التي بدأت بها وزارة التربية والتعليم يعول عليها الكثير في سبيل أن يتمكن المعلم من الإطلاع الذاتي من النقد سواء كان فيما يقدمه من أوراق أو فيما سيتمكن من قراءته من مراجع بهدف تحسين وتجويد الأداء والوشول بمستوى الأداء التربوي الى الأفضل.

 

البحوث المقدمة

بلغ عدد البحوث والدراسات وترجمة المقالات التربوية المقدمة للملتقى هذا العام (78) بحثا وترجمة شارك بها حوالي (121) معلما ومعلمة بزيادة عن العام الماضي بنسبة 48%  كما أن ما يميز هذا الملتقى هو الزيادة الكبيرة في عدد المشاركين من المعلمين الذكور  فقد ارتفعت هذه المشاركة من (6) معلمين في العام المنصرم إلى (21) معلما في هذا العام ويرجع ذلك إلى الدور الذي قام به فريق دعم المبادرات والمشاريع التربوية من توعية حول أهمية المشاركة في الملتقى فقد زار جميع المدارس والتقى بالمعلمين لتوضيح أهداف الملتقيات وأهميتها وكان تعاون إدارات المدارس في هذا الجانب له الدور الأكبر في تحفيز المعلمين وتشجيعهم على المشاركة في الملتقى لهذا العام.

وستكون فعاليات الملتقى لهذا العام في ثلاثة أيام لإعطاء الفرصة لأكبر عدد ممكن من المشاركين لعرض مشاركاتهم وإبداعاتهم في الملتقى حيث سيتم عرض (18) بحثا و(3) أوراق عمل و(6) مشاريع تربوية رائدة  كما أنه سيتم أيضا عرض (5) ترجمات للمقالات التربوية المتعلقة بمحاور الملتقى اضافة الى المعرض المصاحب لفعاليات الملتقى الذي يضم شعارات الملتقيات السابقة التي صممها المعلمون خلال سنوات الملتقيات الماضية بالإضافة إلى مشاركات المعلمين في مسابقة تصميم شعار الملتقى لهذا العام وذلك تعزيزا لدورهم وتقديرا لمشاركتهم الدءوبة في مسابقة تصميم شعارات الملتقيات السنوية للمعلمين. 

محور التفكير النظمي

في اليوم الأول من الملتقى قدمت مجموعة من أوراق العمل دارت جميعها حول محور التفكير النظمي حيث قدمت المعلمتان رحمة بنت راشد التمتمية وحليمة بنت علي العبرية من مدرسة حي الظاهر للتعليم الأساسي ورقة عمل حول التفكير النظمي وعلاقته في اثارة الدافعية نحو التعلم لدى طلاب الصف الرابع الأساسي بمدارس الحلقة الأولى بولاية قريات للعام الدراسي 2010/2011م هدفت إلى تقصي بعض الأسباب التي تؤثر في دافعية طلاب الصف الرابع الأساسي نحو التعلم وعلاقتها بالتفكير النظمي للمنظمة حيث  تم تطبيق استبانه من إعداد الباحثتان على عينة من المعلمات عددها (50 )معلمة وعينة من أولياء الأمور عددهم (50) ولي أمر في شكل استبانه لاستطلاع آرائهم.

الورقة الثانية قدمها المعلم أحمد بن سليمان الجابري من مدرسة الإمام جابر بن زيد للتعليم ما بعد الأساسي تحدث خلالها عن مشروعه الذي يحمل عنوان "استخدام الكاريكاتير في تدريس الفيزياء" وهو عبارة عن موقع إلكتروني يحتوي على ومعلومات وأفكار وتطبيقات حول إستراتيجية تدريس الفيزياء بالرسومات الكاريكاتيرية، فقد تم شروح دروس من مادة  الفيزياء باستخدام فن الكاريكاتير، كما تم تحويل محتويات الموقع وتحزينها في قرص مدمج للتغلب على المشكلات الفنية للإنترنت.

                 وقدمت المعلمتان زهرة بنت سعيد المصلحية وماجدة بنت حمود المقيمية من أمامة بنت أبي العاص للتعليم ما بعد الأساسي دراسة حول  لدورالتفكير النظمي في خفض ضغوطات العمل لدى الهيئة التدريسية في مدارس منطقة الخوض بولاية السيب للعام الدراسي 2010/2011م وهدفت الدراسة إلى إعداد برنامج تدريبي مقترح يعتمد على التفكير النظمي في خفض ضغوطات العمل لدى أعضاء الهيئة التدريسية وذلك من خلال تحديد درجة الضغوطات لدى المعلمات، وتحديد درجة ممارسة المعلمات للتفكير النظمي في الحقل التربوي، واعتمدت الباحثتان مقياسين في هذه الدراسة، مقياس للتفكير النظمي ومقياس ضغوطات العمل .

وفي مجال الترجمة قدمت المعلمة منى بنت يوسف بن عبدالله البلوشية من مدرسة الازدهار للتعليم الأساسي ورقة عمل بعنوان التحديات المعاصرة للتفكير النظمي في مجال التربية والعلوم الأخرى تناولت فيها  موضوع التحديات المعاصرة للتفكير النظمي في مجال التربية والعلوم الأخرى من خلال الإجابة علة مفهوم التفكير والنظام والتفكير النظمي وعلاقته بالمؤسسات التربوية والمعلمين والأطفال والطرق التي تساعد على تدريس التفكير النظمي في المدارس وزيادة التحصيل الدراسي لدى الطالب ومدى فهم الطفل للعلاقات بين أجزاء نظام معين من خلال التفكير النظمي.

كما قدم عبدالله بن خميس  الكعبي مستشار بمكتب معالي وزيرة التربية  ورقة عمل تحدث خلالها عن دور المعلم وأهميته في الماضي والحاضر مقتديا بالرسول الكريم معلم البشرية وتطرق الى التجربة اليابانية والماليزية في مجال التعليم. وفي ورقة أخرى تحدثت المعلمة أمل بنت عبدالله بن مسعود العبدلي من مدرسة  الخيران للتعليم الأساسي عن درجة ممارسة مدراء ومديرات مدارس محافظة مسقط للتفكير النظمي عند صنع القرارات المدرسية  في العام الدراسي (2010-2011) حيث هدفت الدراسة  إلى تحديد درجة ممارسة للتفكير النظمي في عملية اتخاذ القرار، والتعرف على مقدار الاختلاف حسب متغيرات: الجنس، والمؤهل العلمي، وسنوات خبراتهم في مجال العمل.

وقدمت المعلمتان فدوى البطاشي  وابتسام الحميدي ورقة بعنوان "مقالات مترجمة عن التفكير النظمي في التعليم" وفي ختام اليوم الأول من الملتقى قدمت المعلمة عائشة الحضرمية  ورقة أخيرة تحدثت فيها عن مدى ممارسة معلمي ولاية السيب للتفكير النظمي من وجهة نظرهم في العام الدراسي 2010/2011م.