الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار


تاريخ نشر الخبر :06/09/2015

تدشن اليوم المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة برنامج التوعية ببرامج محو الأمية (المرحلة الثالثة والأخيرة) والتي تستمر أسبوعا تزامنا مع اليوم العالمي لمحو الأمية وذلك من خلال تقديم العديد من الفعاليات والمناشط والفقرات المصاحبة والمتنوعة بمختلف مدارس المحافظة. يأتي حفل التدشين صباح اليوم بمدرسة خولة بنت ثعلبة للتعليم الأساسي (5-10) بولاية بركاء تحت رعاية صالح بن خليفة بن زاهر الشعيلي المدير العام المساعد للبرامج التعليمية والتقويم التربوي بتعليمية المحافظة وحضور عدد من المسؤولين والمعنيين.
حفل تدشين الحملة الإعلامية
يشمل الاحتفال العديد من الفقرات كتلاوة آيات من الذكر الحكيم وكلمة تعليمية المحافظة يقدمها عبدالله بن محمد بن خلفان المنذري رئيس قسم التعليم المستمر يتناول فيها نجاحات تعليمية جنوب الباطنة في مجال محو الأمية والتي استفادت منها العديد من المؤسسات كمشروع القرية المتعلمة، ومشروع الباطنة جنوب بلا أمية، كما يؤكد أن تعليمية جنوب الباطنة ماضية في برامجها لنشر مظلة التعليم في مختلف ولايات المحافظة والقضاء على الأمية. كذلك ويتابع الحضور عرضا مرئيا حول مسيرات الحملة الإعلامية منذ انطلاقتها، ثم التجول داخل المعرض المصاحب الذي يجسد النجاحات والإنجازات التي حققتها تعليمية المحافظة في نشر التعليم ومحو الأمية. وفي الختام يتم توزيع الحقائب للمدعوين والحضور من مديري المدارس والتي تحوي منشورات ومطويات متنوعة توضح المسيرة والدور الفعال في محو الأمية بمحافظة جنوب الباطنة. كذلك وتتواصل الفعاليات لمدة أسبوع بالولايات الست لتشمل جميع مدارس المحافظة.
جهود القضاء على الأمية
وبهذه المناسبة تسلط (عمان) الضوء في السطور التالية على بعض جوانب الإجادة واستعراض المشاريع والجهود المبذولة في هذا المجال وذلك من خلال الحوار مع عدد من المسؤولين والمعنيين. حيث أكد الدكتور الوليد بن سعيد بن سنان الهنائي مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة: إن  برامج الحملة الإعلامية للتوعية بمحو الأمية تمثل انعكاسا للجهود الرامية إلى محو الأمية بمختلف أشكالها وفقا للتوجيهات السامية لمولانا جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ــ حفظه الله ورعاه ــ، حيث يمثل التعليم في السلطنة ضرورة أساسية من ضرورات التنمية، ويعد محو الأمية جزءا رئيسيا من مسيرة التعليم في السلطنة، وأن العمل من أجل القضاء على الأمية وإزالة آثارها هدف أساسي تسعى إلى تحقيقه في أقرب وقت ممكن؛ من أجل تحقيق التنمية الشاملة، وتزويد أفراد المجتمع بالمعارف التي تؤهلهم لخدمة مجتمعهم وإسهامهم في تنميته ورقيه، كذلك وتزويد الدارسين بالمهارات والكفايات اللازمة لعملهم في قطاعات الإنتاج، ودوره في الارتفاع بمستوى الدخل القومي، وتحسين دخل الأفراد، هذا بالإضافة إلى ما يسهم به من تنمية لبعض العادات والاتجاهات الاقتصادية والاجتماعية السليمة.
وأضاف الدكتور الوليد الهنائي: إن المتتبع لنشاط محو الأمية بالسلطنة يعي الدور الكبير والاهتمام البالغ الذي أولته وزارة التربية والتعليم لهذا النشاط متمثلا في النمو المطرد لأعداد الأميين الذين التحقوا ببرامج محو الأمية على مدى الأعوام التي انقضت من عمر النهضة المباركة، وكذلك إلى التطور والنمو للبرامج والمشروعات التي قدمت في هذا المجال، وهذه الأمور لم تتأت إلا بتضافر جهود جميع فئات المجتمع بمختلف مستوياتها وتنوع مسؤولياتها، ويأتي هذا الاهتمام تلبية للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ــ حفظه الله ورعاه ــ الرامية إلى نشر مظلة التعليم في كافة ربوع السلطنة.
وأوضح صالح بن خليفة بن زاهر الشعيلي المدير العام المساعد للبرامج التعليمية والتقويم التربوي: لقد سعت تعليمية المحافظة سعيا حثيثا للقضاء على الأمية بتضافر وتكامل جهود مؤسسات القطاع العام والخاص من خلال تنفيذ العديد من الاستراتيجيات والنظم والبرامج المستحدثة لمواجهة الأمية والتسريع في القضاء عليها والاستفادة من تجارب الدول الأخرى مما أسهم بشكل ملموس في إحداث نقلة نوعية وكمية في واقع النشاط وكان لها الأثر الأكبر في تخفيض نسبة الأمية في فترة وجيزة. ثم قال الشعيلي: كما أن تعليمية المحافظة ممثلة بدائرة التعليم المستمر تسعى إلى إيجاد البرامج والمشروعات للتقليل من آثار الأمية والسعي بالعمل الجاد في إطار التعليم للجميع. ومن هذا المنطلق تنوعت برامج ومشروعات التعليم المستمر التي تستهدف تسريع القضاء على الأمية، والتي من أهمها: التوسع في فتح مراكز وشعب محو الأمية والقرى المتعلمة والمدارس المتعاونة، والعمل بوثيقة منهاج محو الأمية والاستعانة بجمعيات المرأة العمانية في برامج محو الأمية، وتأهيل العاملين في مجال محو الأمية وتعليم الكبار وإعداد العديد من الدراسات المسحية لواقع محو الأمية بالسلطنة.
من جانبها قالت بدرية بنت درويش بن صالح البلوشية مديرة دائرة البرامج التعليمية بتعليمية جنوب الباطنة: إن أهم أهداف أسبوع التوعية ببرامج محو الأمية في مرحلته الثالثة يتمثل في توعية المجتمع بمشكلة الأمية وجعله عنصرا فاعلا في عملية القضاء عليها، وإبراز دور وزارة التربية والتعليم في مجال محو الأمية والجهود المبذولة للقضاء عليها، والاستفادة من وسائل الإعلام المختلفة للتوعية بمشكلة الأمية وأثرها على المجتمع، واستقطاب مؤسسات المجتمع لدعم وتمويل برامج مشاريع محو الأمية.
 وأشارت بدرية البلوشية: إن برنامج أسبوع التوعية يشتمل على تدشين البرنامج، والاحتفال باليوم العالمي لمحو الأمية في كافة مدارس المحافظة، وزيارة المؤسسات في القطاعين العام والخاص لنشر الوعي حول أهمية برامج محو الأمية. وأضافت: إن تعليمية محافظة جنوب الباطنة تسعى جاهدة من خلال مراكز محو الأمية المنتشرة بولايات المحافظة والتي بلغ عدد شعبها 109 في المحافظة وعدد المعلمات قد وصل 157 معلمة تسعى في نشر مظلة التعليم لكبار السن والقضاء على الأمية.
وبين عبدالله بن محمد المنذري رئيس قسم التعليم المستمر بقوله: محو الأمية مسؤولية وطنية فبالرغم أن نشاط محو الأمية في سلطنة عمان قد أنيط منذ البداية بوزارة التربية والتعليم، إلا أن وزارة التربية والتعليم قد أدركت أنه نظرا لكون الأمية مشكلة اجتماعية وثقافية مركّبة، لذا فإن القضاء عليها لا يتم إلا بتضافر جهود حكومية وشعبية. ولذا فقد عملت المحافظة على مد جسور الصلة والتعاون مع كافة الجهات ذات العلاقة. لهذا فقد حرصت تعليمية المحافظة على القيام بعمل الدراسات والتجارب والبحوث بقصد تطوير العمل وزيادة فاعلية النشاط والعمل على المتابعة الميدانية المستمرة لمراكز محو بغرض الوقوف على النشاط ومستلزماته وحصر الفئات التي يمكنها الاستفادة من برامج محو الأمية وتعليم الكبار وإعداد الخطة السنوية لبرامج محو الأمية وتعليم الكبار.
ثم قال المنذري: ولقد تعاظم اهتمام السلطنة بقضية الأمية وآثارها السلبية على مسيرة التنمية ومن هذا المنطلق كان محو الأمية هدفا أساسيا لحكومة السلطنة منذ بداية عصر النهضة المباركة في عام 1970م، حيث سارت عملية محو الأمية جنبا إلى جنب مع نشر التعليم بين الصغار. ونحن نحتفي بهذه المناسبة تحت شعار (يدا بيد لمجتمع بلا أمية) فإننا نقف على إنجازات متعددة تحققت في هذا المجال نالت من خلالها محافظة جنوب الباطنة نصيبا وافرا من الأنشطة والبرامج والمشاريع التطويرية في مجال محو الأمية وتحرر الكثيرون من أبناء المحافظة من الأمية حيث ولا تزال الجهود في القضاء على الأمية مستمرة في فتح مراكز وشعب محو الأمية في أرجاء ولايات المحافظة حيث تتوافر فيها من التسهيلات ما يمُكّنُ الدارسين من تلقي العلم بسهولة ويسر. وأضاف: إن مسؤولية القضاء على الأمية مسؤولية المجتمع كله وهو هدف إنساني نبيل يحث عليه ديننا الإسلامي الحنيف ومن هذا المنطلق سعت الوزارة هذا العام إلى تنفيذ الأسبوع التوعوي لبرامج محو الأمية والذي انطلقت فعالياته يوم الأحد الماضي ليأتي متزامنا مع هذا الاحتفال حيث يتضمن العديد من برامج التوعية بمشكلة الأمية وإنتاج وتوزيع عدد من الإصدارات التوعوية من خلال الزيارات الميدانية التي تمت للمؤسسات الحكومية والخاصة لتكون موجهة للمجتمع بكافة شرائحه ومؤسساته ليساهم في إبراز دوره الفاعل في التصدي لمشكلة الأمية من خلال المشاركة بالتوجيه والإرشاد والحث والتشجيع والتطوع في هذا المجال.
فعاليات متنوعة بالمدارس
عندما نستثمر في التعلم ومحو الأمية فإننا نستثمر في الكرامة الإنسانية والتنمية والسلام، وبتعزيز محو الأمية يمكننا مساعدة ملايين الناس على أن يخطوا بأيديهم صفحات من الفرص السانحة في حياتهم وفي مستقبلنا المشترك. ذلك ما بدأت به فايزة بنت سالم بن علي الحكمانية مديرة مدرسة خولة بنت ثعلبة حديثها. ثم قالت: ومن هذا المنطلق وتزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي لمحو الأمية والذي يصادف الثامن من سبتمبر احتفلنا في هذا اليوم حيث أقيمت عدة فعاليات بهذه المناسبة حيث قامت أخصائية الأنشطة المدرسية بالتعاون مع معلمات العلوم بالمدرسة بإعداد برنامج إذاعي مميز شاركت فيه الطالبات والأمهات، اشتمل البرنامج الإذاعي على عدة فقرات ابتدأ  بمسرحية تدور فكرتها حول موقف يضع الأم في مشكلة يكون الحل الوحيد لها محو الأمية وذلك لتعزيز أهمية تعليم المجتمع المحيط وتخللها مقاطع صوتية احتوت على أناشيد عن العلم، بعد ذلك تم تقديم كلمة عن هذه المناسبة وفي ختام البرنامج الإذاعي تم عمل لقاء صحفي من قبل جماعة الصحافة المدرسية مع إحدى الأمهات الدارسات بمركز  محو الأمية حيث تم الترحيب بها ثم التعرف على تجربتها في الدراسة ببرنامج محو الأمية تحدثت عن فكرتها في الانضمام للبرنامج الذي جاء عن رغبة أكيدة بداخلها للتعلم حيث لقيت الدعم المعنوي من أفراد عائلتها واستمرت 6 سنوات في برنامج محو الأمية استطاعت من خلالها أن توفق بين أمور دراستها وبيتها مما خلق لها نوعاً من التنظيم وحب الدراسة وتطمح مستقبلاً أن تكمل دراستها.
وحول الفعاليات والبرامج المتنوعة قالت سارة بنت عبدالله بن جمعة العمرانية مشرفة محو أمية وتعليم كبار بتعليمية المحافظة: بدأت فعاليات التوعية الإعلامية ببرامج محو الأمية لولايات محافظة جنوب الباطنة والتي ينفذها قسم التعليم المستمر بدائرة البرامج التعليمية بالمديرية العامة للتربية والتعليم بالمحافظة والتي تتشهد إقبالا كبيرا من قبل المشاركين والفئات المستهدفة من مؤسسات وأفراد المجتمع المحلي. حيث إن الفعاليات التي تم تنظيمها ستتوزع بين مختلف المؤسسات والفئات المجتمعية، وسيتم تكثيف البرامج الإعلامية التي توضح حرص وزارة التربية والتعليم على تنفيذ برامج محو الأمية في القرى المتعلمة وصولا إلى تعريف المجتمع بكافة آليات التسجيل في صفوف محو الأمية وتعليم الكبار وما تحتوي عليه القرى المتعلمة من برامج وأنشطة وفعاليات ترسخ أهمية طلب العلم والقراءة والكتابة.
ومن هذه المناشط والفعاليات الدورات التدريبية المهنية وتسويق منتجات الدارسين والدارسات في صفوف محو الأمية، والجهود التي تبذلها إدارة القرية المتعلمة في هذا الجانب. كما ستتضمن الفعاليات التوعوية الإعلامية ببرامج محو الأمية في جنوب الباطنة تقديم ورقات عمل ومحاضرات وندوات ومسابقات وفعاليات أخرى. كما توزعت الفعاليات الأخرى على بقية ولايات المحافظة لتشهد جميعها على الدور المنشود منها وسط تفاعل المجتمع المحلي، هذا بالإضافة إلى توزيع النشرات والمطويات والهدايا التذكارية على موظفي مبنى ديوان المديرية التعليمية والمشاركين في الفعاليات المنفذة.
ويشمل اليوم الأول تفعيل أسبوع الحملة الإعلامية الثالثة للتوعية ببرامج محو الأمية ابتداء من اليوم الأحد حيث تم التعريف بالأسبوع ومسابقاته وبرامجه وتوزيعها على الأسبوع. وفي اليوم الثاني يتم استكمال الحملة التوعوية بكلمة ومسرحية من أداء طالبات المدرسة أما اليوم الثالث للحملة سيتم استكمال التوعية بكلمة ومسابقات ثقافية مع تكريم الطالبات كما سيتم تقديم برامج تطوعية حول محو الأمية مع نشاط العمل التطوعي. بعدها يتم إعلان النتائج وتكريم الفائزات في المسابقات الفنية حيث استقبلت الحملة العديد من المشاركات وتكريم المراكز.