الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

مسابقة النظافة محاور ثابتة وفعاليات متطورة ومتغيرة

تاريخ نشر الخبر :19/04/2011

تعد مسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية من أنجح البرامج التربوية التي تطبق للعام الحادي والعشرين وعمر المسابقة حافل بالإنجازات والابتكارات والإبداعات المتجددة

وهي التي ترفد المسابقة بمعين متجدد من الأفكار والمحاور التي جعلتها متأصلة في الميدان التربوي ومدارس تعليمية مسندم كمثيلاتها من مدارس السلطنة تنافس وبشدة على الفوز بإحدى المراكز المتقدمة وذلك من خلال غرس أهداف المسابقة في نفوس الطلبة والطالبات  من خلال الأنشطة والبرامج والفعاليات المختلفة المرتبطة بالمسابقة حيث أنهت اللجنة الرئيسية للمسابقة زياراتها لمدارس المحافظة والتقت  خلال الزيارة بأعضاء الإدارة الطلابية والطلاب المجيدين في الأنشطة التربوية  كما تم مناقشة أهم الفعاليات والأنشطة التي نفذت خلال العام الدراسي والتي تسهم في تحقيق أهداف مسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية كما قامت اللجنة بزيارة للفصول الدراسية وناقشت مع الطلاب المواضيع المتعلقة بالمسابقة كما اطلعت  اللجنة أثناء زيارتها على الجوانب المتعلقة بتقييم المسابقة من حيث الطالب والكتاب المدرسي والمبنى المدرسي و الجوانب المتعلقة بتطبيق أهداف المسابقة وترجمتها بالإضافة إلى المستوى التحصيلي للطلاب ومدى الترابط بين المسابقة والمنهاج المدرسي  كما اطلعت اللجنة على العديد من الأنشطة والفعاليات المدرسية والتي تهدف إلى تفعيل مسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية.

 

تطور مع الزمن

 

ومع إتمام المسابقة عقدها الثاني التقتينا  جابر بن موسى العبري رئيس اللجنة الرئيسة لمسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية وسألناه في البداية حول التطورات التي شهدتها المسابقة في أهدافها ومحاورها وطرق تفعيلها خلال عقدين من الزمن فأجاب قائلا إن مسابقة المحافظة على النظافة و الصحة في البيئة المدرسة ومنذ إنشائها في عام 1991 م بتوجيهات من صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظة الله ورعاه وهي على وشك أن تكمل عقدين من تاريخها  مرت بمراحل متعددة تتناسب مع ظروف كل مرحلة من تلك المراحل فالمدارس في التسعينيات من القرن الماضي مختلفة تماما عن المدارس مع بداية العقد الثاني من الألفية الثانية فالتطوير التي شهدته السلطنة في مجال التربية والتعليم يفرض نفسه بصورة مباشرة على فعاليات المسابقة فلابد للمسابقة من أن تتطور وتتكيف وتتفاعل مع كل المستجدات  في الحقل التربوي كذلك تتكيف وتتأقلم وتتطور مع كل التطورات التي تشهدها السلطنة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية وغيرها

 

 

 

 

إعداد المواطن الصالح

أما عن الجديد والتغيرات التي طرأت على المسابقة فيقول رئيس اللجنة الرئيسية للمسابقة بأن المسابقة تغيرت بشكل جذري عما كانت عليه في بداية انطلاقة فعالياتها مع المحافظة على توجهاتها الأساسية وهي النظافة والصحة والبيئة فالمسابقة انطلقت من المحاور الثلاثة وطورت فعاليتها وتجددت بناء على التجربة التي مرت بها خلال السنوات الطويلة الماضية فصدر العام الماضي دليل جديد للمسابقة يحدد أهدافها وتوجهاتها وعندما نقول أهدافها هي لها أهداف من البداية ولكن الأهداف تطورت مع تطور العملية التعليمية ومع تطور السلطنة في مختلف المجالات كذلك تم تطوير الإدارة الطلابية باعتبار أن الإدارة الطلابية تمثل في الوقت الحاضر العمود الفقري للمسابقة فالمسابقة في الأساس تقوم على مبدأ إعداد المواطن الصالح انطلاقا من الأهداف الرئيسية للتعليم في السلطنة وهو ( إعداد مواطن صالح )  فحولت المسابقة كل فعاليتها إلى تربية مواطنة  بحيث يشعر الطالب بأن كل ما يؤديه في المسابقة هو جزء من برامج تربية المواطنة فإذا كان الطالب يحافظ على نظافة مبناه المدرسي أو أثاثه أو مرافقة أو كتبه فهو جزء من الواجبات الوطنية  بحيث يتربى الطالب في أحضان المدرسة للحفاظ على الممتلكات العامة بتحمل المسؤولية كمواطن بغض النظر عن صغر سنه فهو يمارس هذه القيم الوطنية في الحفاظ على المبنى المدرسي وفي الحفاظ على المرافق الدراسية على الكتاب المدرسي كذلك الحفاظ على صحته باعتبار أن إدراكه وفهمه لأهمية صحته من حيث التغذية ومن حيث النظافة ومن حيث ممارسة الكثير من الجوانب الصحية الأساسية  كالرياضة وغيرها هو جزء أساسي من الثقافة التي ينبغي أن يكتسبها خلال البرنامج المدرسي وهو جزء من رسالة المسابقة كذلك الإدارة الطلابية تربيهم على قيم المواطنة

 

 

تعزيز الحوار والمناقشة

كما أضاف حول التعديلات التي شهدتها المسابقة أنه تم إدخال تعديلات على دليل المسابقة من خلال ما تمثله من انتخاب لمجالس الفصول وانتخاب لجماعات الأنشطة بالإضافة إلى انتخاب لمجلس الإدارة الطلابية وهذه قيم مواطنة ينبغي على الطلاب و الطالبات أن يتربى عليها بشكل صحيح في أحضان المؤسسة التربوية كذلك تم هذا العام تغيير فعاليات التقييم في الإدارة الطلابية فبدلا من أن يستعرض الطلبة الأنشطة والفعاليات التي نفذوها خلال العام الدراسي فإنهم يتدربون على النقاش وفق أساليب الحوار والنقاش من خلال طرح موضوع تربوي أو موضوع وطني أو موضوع سلوكي يهم الطلبة في حياتهم المدرسية أو حياتهم المستقبلية وكما لاحظت من خلال الفعاليات التي تمت في مدارس محافظة مسندم لاحظت مدى التفاعل الذي حدث من قبل طلاب الإدارة الطلابية عندما يتم طرح بعض المواضيع عليهم كحب الوطن و الانتماء للوطن أو حول البيئية وكيف تعزز حب الوطن وكيف تعزز الانتماء وما هي الطرق التي تعبر عن الولاء و الانتماء نجد أن الطلبة والطالبات استعرضوا هذه المواضيع بشكل مسهب كما تفاعل الطلبة والطالبات في المدارس المزورة مع موضوع القراءة الحرة و أهميتها للطالب في زيادة الحصيلة المعرفية و الثقافة العامة للطالب وكذلك زيادة التحصيل الدراسي وجدنا تفاعلا إيجابيا وبناء و تم الخروج بتوصيات وبتقرير عن الاجتماع وهذا مما يثلج صدورنا حيث نرى طلاب و طالبات في هذا السن استطاعوا بثقافاتهم و بفكرهم أن يناقشوا المواضيع المطروحة و الخروج كذلك بتوصيات وقرارات تتناسب مع المواضيع المطروحة

 

ملاءمة التوجهات الجديدة

ومن ضمن التطويرات التي شهدتها المسابقة تطوير استمارة التقييم لكي تتلاءم مع التوجهات الجديدة للمسابقة في إطار دليل المسابقة ودليل الإدارة الطلابية وفي كل عام دراسي بعد نهاية التقييم يتم مراجعة  آليات التقييم ووسائل التنفيذ إذا ما كانت هناك ملاحظات و بعد نهايتنا من التقييم على مستوى السلطنة نستعرض أهم الملاحظات التي دونت من خلال الزيارات التقييمية لجميع مدارس السلطنة إضافة إلى اللقاءات والملاحظات التي نخرج بها من خلال الالتقاء باللجان المحلية بمحافظات ومناطق السلطنة.

 

 

كتب:أحمد خليفة الشحي