الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار


تاريخ نشر الخبر :28/10/2015
أجمع العديد من الطلبة المشاركون في الادارة الطلابية بمدارس السلطنة على أن الخطوات الانتخابية التي تمر بها عملية اختيار الطلبة الممثلين في الادارة الطلابية في كل مدرسة هي نفس الخطوات التي تمر بها عملية انتخاب أعضاء مجلس الشورى في ولايات ومحافظات السلطنة، والتي تمت يوم الأحد الماضي في المراكز الانتخابية بالسلطنة من أجل اختيار (85) عضوا يمثلون ولايات السلطنة خلال الفترة الانتخابية الثامنة من مجلس الشورى.
وأشار الطلبة والتربويين إلى أن هذا التطبيق العملي أكسب الطلبة على مدار السنوات الماضية العديد من المهارات والاجراءات التي أسهمت في تعريفهم بكيفية الانتخاب على مستوى السلطنة والتي استفادوا منها خلال الفترة الماضية.
العديد من النقاط المتعلقة بانتخاب أعضاء الادارة الطلابية في المدارس تم التطرق إليها والتي تطرقنا إليها من خلال السطور الآتية.
رئيسة الإدارة الطلابية بمدرسة مارية القبطية للتعليم الأساسي الطالبة الزهراء بنت سالم الجابرية قالت: أعطتني تجربة الإدارة الطلابية الكثير من الأمور التي تعينني في حياتي المدرسية والحياتية، كالطلاقة في الحديث، وحسن التصرف والتعامل بصورة حضارية مع الأشخاص الآخرين، ورشحت نفسي لرئاسة الإدارة الطلابية بالمدرسة لزيادة الثقة والمحبة، ولأتعلم كيفية إدارة الحوار بأسلوب حضاري واحترام الرأي والرأي الأخر، ولاشك بأن هناك صفات يجب أن تكون لدى المترشح لرئاسة المجلس منها لباقة الحديث، والتحدث باللغة العربية الفصحى، والمعرفة الثقافية، والشخصية القيادية، ولقد تعلمت من الإدارة الطلابية ما كنت أجهله سابقاً في عملية التخاطب مع الناس، واحترام الرأي والرأي الآخر، وكيفية إدارة النقاش وإشراك العضوات حول موضوع معين يمس المجتمع للخروج بنتائج جيدة تشارك في بناء المجتمع العماني. 
وأضافت تقول: الخطوات التي يمر بها تشكيل مجلس الإدارة الطلابية داخل المدارس شبيهة بالخطوات التي تسير عليها انتخابات مجلس الشورى، حيث يتم  اختيار الأعضاء من رؤساء مجالس الفصول والأنشطة، ثم تتم عملية ترشيح أعضاء المجلس (الرئيس ونائبه وأمين السر ومسؤول العلاقات)  ويبدأ أولا باختيار رئيس الإدارة الطلابية بالمدرسة ونائبه على أن تتوافر فيهما كل الصفات التي تؤهلهما لرئاسة الإدارة الطلابية. وتدور المناقشات بين الأعضاء بصورة حرة  من أجل الخروج بنتائج مثمرة ترضي كافة الاطراف، وأنا على حسب رأيي أرى بأن الإدارة الطلابية شبيهه بما يدور من مناقشات بين أعضاء مجلس الشورى وممثلي الحكومة.
وأضاف رئيس الإدارة الطلابية بمدرسة مازن بن غضوبه للتعليم الأساسي الطالب سعيد بن سالم الفارسي: قدمت لي جماعة الأنشطة الطلابية ومجالس الإدارة الطلابية على مدى رئاستي لها الكثير من المهارات من بينها الجرأة في الحديث مع الناس والأصدقاء، ولا شك نحن في حاجة لمثل هذه الجرأة ليس فقط أثناء الدراسة بل أثناء عملية التخاطب والحوار مع الأشخاص. 
وأشار قائلا: أتمنى بان أكون رئيس جماعة نشطة سواء في جامعة السلطان قابوس أو إحدى الكليات التقنية التي سوف ألتحق بها خلال الفترة القادمة، وأطمح بأن أكون عضوا في مجلس الشورى مستقبلا، فالحوار ولباقة الحديث واحترام الرأي الاخر تعلمته من الإدارة الطلابية وتساندني لأمثل ولايتي خلال المستقبل في مجلس الشورى. 
وأشار رئيس الإدارة الطلابية مدرسة حمزة بن عبد المطلب للتعليم الأساسي الطالب إسماعيل بن صالح الشحي: لابد أن يتوفر في المترشح لرئاسة الادارة الطلابية القدرة على معرفة التحديات الموجودة داخل المدرسة (مجتمعي الصغير) وكيفية علاجها، ومعرفة الإيجابيات ودوري كرئيس مساعدة زملائي على حسن الاختيار ودقة اتخاذ القرار داخل الإدارة الطلابية وداخل الصف ومن خلال الإذاعة المدرسية، وتعلم لغة الحوار السليمة.
وتحدث نائب رئيس الإدارة الطلابية مدرسة حمزة بن عبد المطلب للتعليم الأساسي الطالب عبدالله بن حسن الشحي عن جوانب استفادته من الادارة الطلابية فقال: ساعدتني الإدارة الطلابية خلال العامين الماضيين على كيفية إدارة الحوار مع الآخر بصورة متميزة، ورفعت عنى رهبة الحديث إلى الآخرين، وأتطلع في المستقبل لاستمرار فكرة الإدارة الطلابية والعمل على تطويرها من خلال الاطلاع على ممارسات الدول المتقدمة في التعليم في هذا المجال، والاستماع إلى تجارب من سبقوني في الإدارة الطلابية ويشغلون حاليا مناصب في الدولة؛ حتى يكون ذلك حافزا لي ولزملائي ودافعا قويا نحو الابداع والتطوير.
وقالت رئيسة الادارة الطلابية بمدرسة تماضر بنت عمرو الطالبة نوار بنت عبد الله الحميدية: تتم الممارسة لهذا النشاط بالاجتماع في مكان محدد من قبل ادارة المدرسة والمشرفة؛ لمناقشة جدول أعمال موضوع من قبل مجلس الادارة الطلابية والذي ينص على قضية معينه سواء كانت في المجتمع المدرسي أو خارجه، ومن ثم إيجاد الحلول المناسبة وأخذ الآراء فيها. ونأمل أن تكون الاجتماعات على نطاق أوسع بحيث يشمل مدارس متعددة لا يقتصر على مدرسة واحدة، وأن يكون هناك مجلس على مستوى المحافظة لنقل الآراء والتطلعات التي نصبوا اليها. 
مسؤولة العلاقات العامة بمدرسة تماضر بنت عمر واسراء بنت أحمد السعدية فتقول: تعتبر هذه التجربة فرصة صغرى مؤهلة للأكبر منها للمشاركة في جلسات وحوارات ومجالس أعلى من مستوى المدرسة، فهي تعلمنا كيفية عمل الانتخابات واختيار المجلس بالإجماع أو بالأصوات حسب رغبة الأعضاء، ونأمل أن تكون الجلسات الحوارية موسعة لا تقتصر على حيز المدرسة فقط بل وتتوسع لتصل إلى مدارس أكثر ووجهات حكومية متعددة.
أما رئيسة الإدارة الطلابية بمدرسة ليما للتعليم الأساسي (1-12) الطالبة أميمة بنت يوسف الشحية فترى أن: تشكيل مجلس الادارة الطلابية يتم من خلال عقد اجتماع الجمعية العمومية الذي يضم رؤساء مجالس الفصول ورؤساء جماعات الأنشطة تحت إشراف مديرة المدرسة وأخصائية الأنشطة ومشرفة الإدارة الطلابية، ويترشح الطلبة الراغبين في الترشح لعضوية مجلس الإدارة الطلابية وتجرى عملية الانتخاب لكل منصب على حدة من خلال عدد الأصوات، ونأمل أن تستمر الإدارة الطلابية بدورها وتقديم الأفضل وإعطاؤها المزيد من الصلاحيات لممارستها من قبل الطلبة.
أما رئيسة الادارة الطلابية بمدرسة الهجر للتعليم الأساسي(5-12) الطالبة أميرة بنت حمد الحاتمية فأضافت: يتم تشكيل مجلس الادارة من خلال عملية الترشح (ترشح الطلبة لمناصب مجلس الادارة) وبعد ذلك تجرى عملية فرز الأصوات وإعلان النتائج، وقدمت لي الادارة الطلابية شخصيا الكثير من المهارات فقد أثرت وبشدة في الجانب الحواري لدي، وجعلتني مستقبلة جيدة للنقد البناء وزادت ثقتي بنفسي وأعطتني الفرصة أن يكون لي صوتا في موضوعات مختلفة ومتنوعة ووسعت الأفق الثقافي لدي، ونأمل أن يكون للإدارة الطلابية دورا فعالا في المجتمع المحيط ليس فقط في المجتمع المدرسي وإنما في المجتمع المحيط بالمدرسة، وأن تصبح توصيات ومقترحات هذه الادارة الطلابية واقعا ملموسا على أرض الواقع.
أما الطالب محمد بن عبدالقادر الكمالي من مدرسة عمرو بن العاص للتعليم الأساسي فقال: تعلمت فن الحوار وأسلوب المناقشة وإدارة الحوار والجلسة من خلال التفاعل والمناقشات في السنوات السابقة، ومن الصفات التي يجب أن يتميز بها المرشح هي: أن يكون ذا خبرة عالية في إدارة الحوار والمناقشة، وأن يكون واسع الثقافة والقراءة والاطلاع، وأن يكون صريحا جريئا لا يخاف أو يخجل من الكلام في أمور الإدارة الطلابية، وأن يتعلم من الرؤساء الذين كانوا قبله، ومن مقترحاتنا المستقبلية للإدارة الطلابية: تنمية القدرات لدى الطلاب في الحوار والنقاش، وتوفير غرفة مستقلة لطلبة الادارة الطلابية، وتنمية وتقوية الوسائل التي نستعملها في الادارة الطلابية، وتخصيص يوم في الاذاعة المدرسية الادارة الطلابية. 
مشرف مسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية بمدرسة مازن بن غضوبه للتعليم ما بعد الاساسي نصر بن سالم بن ناصر السيابي قال: بعد اختيار الإدارة الطلابية يجتمع الطلاب في عملية اختيار رئيس الإدارة الطلابية، ويتم ذلك وفق ما يدور من حراك في المجتمع العماني في عملية اختيار عضو مجلس الشورى، حيث يتم اختيار رئيس الإدارة الطلابية بناءً على تصويت الأعضاء من أجل اختيار الرئيس، وكذلك الحال بالنسبة لنائب الرئيس وأمين السر، ففي البداية نعلن على كافة الأعضاء في الإدارة الطلابية من لديه رغبة الترشح لمنصب رئيس الإدارة الطلابية أو نائبه من تلقاء أنفسهم وعن قناعة تامة لشغل منصب رئيس مجلس الإدارة الطلابية أو نائب للمجلس، وهناك تقارب كبير بين عملية سير الانتخابات لمجلس الشورى وعملية انتخابات الإدارة الطلابية في عملية التصويت في اختيار الرئيس أو نائبه، فالطالب الذي سوف يشغل منصب رئيس الإدارة الطلابية يجب أن يتصف بصفات منها لباقة الحديث، وحسن التصرف في المواقف التي تتطلب الرد على الموضوع، والتحدث باللغة العربية الفصحى، وتوصيل الرأي والرأي الأخر، والأسلوب الحضاري في عملية الحوار؛ لأن من يمثل الإدارة الطلابية بالمدرسة سوف يمثل المدرسة على مستوى مسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية سواءً على مستوى المحافظة أو على مستوى السلطنة في جلسات الحوار والمناقشة. 
وأضاف: لاشك بأن المدرسة تعد الحاضنة الأساسية لممارسة الشورى التي تقوم على أسس ومبادئ، ووفق الخطوات التي يقوم بها من بداية فتح باب تسجيل الناخبين ثم عملية الترشح لعضوية المجلس واختيار الناخبين  للأعضاء الذين سوف يمثلون ولاياتهم بالمجلس، ثم المهام الذين سوف يقوم بها أعضاء مجلس الشورى وكيفية إدارة الحوار بأسلوب حضاري من خلال ما يتم من طرح داخل قبة المجلس، وبالتالي فالإدارة الطلابية تقوم على نفس الخطوات فالطلاب الحاضرون في الاجتماع هم الناخبون في اختيار الرئيس وأعضاء مجلس الإدارة بعد اختيار الرئيس ونائبه ومسؤول العلاقات، ويقوم الرئيس بعد فترة بالاجتماع بالأعضاء واختيار موضوع يمس المجتمع العماني بتوجيه أسئلة للطلاب من أجل البدء بعملية النقاش، وهذا تشابه كبير بما يدور داخل قبة مجلس الشورى وما يقوم به رئيس الإدارة الطلابية وأعضاء الإدارة الطلابية، ونحن والحمد الله لدينا كوادر طلابية قادرة على القيادة وإدارة المواقف. 
وقال مشرف الإدارة الطلابية بمدرسة حمزة بن عبد المطلب للتعليم الأساسي ياسر محمد شعبان عبدالنبي: الانتخابات في الإدارة الطلابية تعوِّد الطالب على مشاركة الآخرين فيتعود ذلك في منزله ومدرسته والمجتمع الذى يعيش فيه، وتعوده حسن الاختيار فيما بعد في انتخابات المجالس النيابية التي تعود بالقطع بالنفع العظيم على مستقبل الوطن، ويمارس الطلاب ديمقراطية حقيقية من خلال معرفتهم بمعلومات كاملة عن المرشح قبل البدء في التصويت مهاراته، وقدراته العلمية، ومشاركاته السابقة، وقدرته على الحوار، وتلخيص الحوار ومشاركاته مع الآخرين في حل المشكلات. 
وأضافت مشرفة الإدارة الطلابية بمدرسة عائشة أم المؤمنين للتعليم الأساسي بدرية السعدية: تجسد المدرسة عملية الانتخابات لمجلس الإدارة الطلابية من خلال عملية الانتخابات المماثلة لانتخابات مجلس الشورى بصورة مصغرة، حيث يتم اختيار رؤساء مجالس الفصول والأنشطة وكذلك الحال لمجلس الإدارة الطلابية وفق الشروط والبنود المنصوص عليها في عملية الاختيار، فالتقييم لتجربة الإدارة الطلابية بحد ذاته جميل، فالمسابقة قدمت الكثير لأبنائنا منها غرس مفهوم القيادة الواعية والمسؤولية، وسرعة اتخاذ القرار والجرأة في الحديث ومعرفة أمور لم تكن معروفة سابقاً تتعلق بالحياة المدرسية.
مشرفة الإدارة الطلابية بمدرسة مارية القبطية للتعليم الأساسي ليلى بنت خصيف الرمضانية قالت: تعد الادارة الطلابية في المدارس احدى البدايات الأساسية لمرحلة الانتخاب وممارسته المهام داخل البيئة المدرسية وفق أدبيات الحوار وتهدف إلى بناء شخصية فرد قيادي قادر على الحوار والنقاش، مستمعاً ومرحباً بآراء وافكار الآخرين بهدف الوقوف على قضايا ومواضيع متنوعة والخروج بحلول وأفكار للمواضيع المطروحة، فالآراء الطلابية ماهي إلا فلسفة مصغرة كما هو موجود في مجتمعنا،  فمن الإدارة الطلابية يتعلم الطالب معنى الانتخاب سواءً للإدارة الطلابية أو الشورى، وكيفية إبداء الرأي واحترام الرأي والرأي الآخر، وبالتالي فإن عملية الترشح والانتخاب هي صورة مصغرة للعملية الأكبر التي تتم في المجتمع من انتخابات لمجلس الشورى، فمن الإدارة الطلابية يدرك الطالب أو الطالبة بأن لهم حق في الترشح والترشيح. 
وقال الخبير التربوي بمحافظة الظاهرة ورئيس اللجنة المحلية للمسابقة د.سالم بن حمود الجابري: تأتي تجربة الإدارة الطلابية في مدارس سلطنتنا الحبيبة ضمن مسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية التي يشرف عليها مكتب مسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية ترجمة وتأصيلا لمبدأ الشورى، وغرس قيم التفاعل الإيجابي البناء في نفوس النشء منذ نعومة أظافرهم، ويمارس الطلبة الانتخاب الحر لاختيار الأصلح والأكفأ ليمثلهم في مجلس الإدارة الطلابية، وفي هذا المجلس يجد ممثلو الطلاب حريتهم في طرق كل ما من شأنه مصلحة الطالب والمدرسة والعملية التعليمية، ويعد مجلس الإدارة الطلابية منبرا حرا يتمكن فيه الطلاب من مساعدة إدارة المدرسة ومعلميها لتجويد العملية التعليمية وجعلها أكثر فاعلية، حيث تتلاقى الآراء وتختلف ولكن يسود الاحترام ويتم الاتفاق، وتجتمع الأفكار وتصاغ الرؤى، وتعزز الروح الوطنية وتكون المبادرة لبناء الوطن.
وقالت مشرفة الإدارة الطلابية بمدرسة تماضر بنت عمرو للتعليم الأساسي زينب بنت أحمد السعدية: تعتبر الادارة الطلابية تطبيقا لمبدأ الشورى في الإسلام ثم أنها تعتبر واقعا ملموسا لانتخابات مجلس الشورى بالسلطنة وهذا بدوره يعزز لدى الطالب مبدأ الحرية. وتجسد المدرسة هذا الدور من خلال اشراك الطلاب في العديد من الفعاليات على المستوى المحلي والخارجي من خلال مسابقات أو لقاءات أو حضور ندوات ومحاضرات وبالتالي تطبيق مبادى متعددة منها الشورى، وتعد تجربة ناجحة بكل مقاييسها وتتجسد روعتها من خلال تنمية قدرات وابداعات الطلبة، بالإضافة إلى تنمية الفرصة للتعبير عن الرأي والمناقشة لجميع الأفكار المطروحة.
وشاركتنا مشرفة الإدارة الطلابية بمدرسة ليما للتعليم الأساسي ( 1-12 ) المعلمة آمنة بنت أحمد الشحية برأيها قائلة: الإدارة الطلابية هي نشاط طلابي يسعى لإفساح المجال أمام الطلبة للمشاركة الإيجابية في أنشطة وفعاليات المدرسة، وتشجيعهم على إبداء الرأي بهدف تنمية شخصياتهم، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وترسيخ قيم الشورى لديهم من خلال العمل في مجالس الفصول وجماعات الأنشطة ومجلس الإدارة الطلابية، وهذه الانتخابات تلعب دورا إيجابيا في بناء المهارات القيادية للطلبة، وتعمق مفهوم الديمقراطية في نفوسهم من خلال الشفافية والنزاهة التي تسود الانتخابات.
وترى المشرفة على الادارة الطلابية بمدرسة الهجر للتعليم الأساسي (5-12) مزنى الهنائية أن: انتخابات مجلس الإدارة الطلابية هو تطبيق لما يحدث في  انتخابات مجلس الشورى ولكن بشكل مصغر في محيط مجتمع المدرسة، تشرح مديرة المدرسة مهام الإدارة الطلابية، وآلية تنفيذ انتخابات في مجلس الادارة، فتترشح الطالبات الراغبات في مجلس الإدارة ويتم التصويت على الطالبة من قبل أعضاء الإدارة الطلابية وبعدها تجري عملية الفرز، واعلان اسم المترشحة الحاصلة على أكبر عدد من الأصوات في منبر اذاعة المدرسة واللوحات الإعلامية في المدرسة.
ويرى مشرف الإدارة الطلابية بمدرسة عمرو بن العاص للتعليم الأساسي حلمي عبدالإله حلمي: يمر الطالب العضو في الإدارة الطلابية بالعديد من المراحل قبل الوصول لذلك المكان، حيث أنه يرشح نفسه في انتخابات مجالس الصفوف،  ويعرض فكرته وخططه على الطلاب ويصل لمجلس الصف عن طريق الانتخابات والتصويت، ويشارك في اجتماعات مجلس الصف أو النشاط المنتسب له وبعد ذلك ينتقل للإدارة الطلابية ويمارس هذه المهارات على نطاق أوسع مع أعضاء من مختلف الصفوف والأنشطة. ويمكن ربط واقع الانتخاب في الإدارة الطلابية عن طريق ترسيخ مبدأ الديموقراطية لدى الطلاب، والتفكير قبل اختيار المرشح ومن ثم دور ومسئولية العضو نحو مجتمعه أو نحو طلاب المدرسة سواء كان الأمر بمجلس الشورى أو المدرسة.

أجمع العديد من الطلبة المشاركون في الادارة الطلابية بمدارس السلطنة على أن الخطوات الانتخابية التي تمر بها عملية اختيار الطلبة الممثلين في الادارة الطلابية في كل مدرسة هي نفس الخطوات التي تمر بها عملية انتخاب أعضاء مجلس الشورى في ولايات ومحافظات السلطنة، والتي تمت يوم الأحد الماضي في المراكز الانتخابية بالسلطنة من أجل اختيار (85) عضوا يمثلون ولايات السلطنة خلال الفترة الانتخابية الثامنة من مجلس الشورى.وأشار الطلبة والتربويين إلى أن هذا التطبيق العملي أكسب الطلبة على مدار السنوات الماضية العديد من المهارات والاجراءات التي أسهمت في تعريفهم بكيفية الانتخاب على مستوى السلطنة والتي استفادوا منها خلال الفترة الماضية.العديد من النقاط المتعلقة بانتخاب أعضاء الادارة الطلابية في المدارس تم التطرق إليها والتي تطرقنا إليها من خلال السطور الآتية.
رئيسة الإدارة الطلابية بمدرسة مارية القبطية للتعليم الأساسي الطالبة الزهراء بنت سالم الجابرية قالت: أعطتني تجربة الإدارة الطلابية الكثير من الأمور التي تعينني في حياتي المدرسية والحياتية، كالطلاقة في الحديث، وحسن التصرف والتعامل بصورة حضارية مع الأشخاص الآخرين، ورشحت نفسي لرئاسة الإدارة الطلابية بالمدرسة لزيادة الثقة والمحبة، ولأتعلم كيفية إدارة الحوار بأسلوب حضاري واحترام الرأي والرأي الأخر، ولاشك بأن هناك صفات يجب أن تكون لدى المترشح لرئاسة المجلس منها لباقة الحديث، والتحدث باللغة العربية الفصحى، والمعرفة الثقافية، والشخصية القيادية، ولقد تعلمت من الإدارة الطلابية ما كنت أجهله سابقاً في عملية التخاطب مع الناس، واحترام الرأي والرأي الآخر، وكيفية إدارة النقاش وإشراك العضوات حول موضوع معين يمس المجتمع للخروج بنتائج جيدة تشارك في بناء المجتمع العماني. وأضافت تقول: الخطوات التي يمر بها تشكيل مجلس الإدارة الطلابية داخل المدارس شبيهة بالخطوات التي تسير عليها انتخابات مجلس الشورى، حيث يتم  اختيار الأعضاء من رؤساء مجالس الفصول والأنشطة، ثم تتم عملية ترشيح أعضاء المجلس (الرئيس ونائبه وأمين السر ومسؤول العلاقات)  ويبدأ أولا باختيار رئيس الإدارة الطلابية بالمدرسة ونائبه على أن تتوافر فيهما كل الصفات التي تؤهلهما لرئاسة الإدارة الطلابية. وتدور المناقشات بين الأعضاء بصورة حرة  من أجل الخروج بنتائج مثمرة ترضي كافة الاطراف، وأنا على حسب رأيي أرى بأن الإدارة الطلابية شبيهه بما يدور من مناقشات بين أعضاء مجلس الشورى وممثلي الحكومة.وأضاف رئيس الإدارة الطلابية بمدرسة مازن بن غضوبه للتعليم الأساسي الطالب سعيد بن سالم الفارسي: قدمت لي جماعة الأنشطة الطلابية ومجالس الإدارة الطلابية على مدى رئاستي لها الكثير من المهارات من بينها الجرأة في الحديث مع الناس والأصدقاء، ولا شك نحن في حاجة لمثل هذه الجرأة ليس فقط أثناء الدراسة بل أثناء عملية التخاطب والحوار مع الأشخاص. وأشار قائلا: أتمنى بان أكون رئيس جماعة نشطة سواء في جامعة السلطان قابوس أو إحدى الكليات التقنية التي سوف ألتحق بها خلال الفترة القادمة، وأطمح بأن أكون عضوا في مجلس الشورى مستقبلا، فالحوار ولباقة الحديث واحترام الرأي الاخر تعلمته من الإدارة الطلابية وتساندني لأمثل ولايتي خلال المستقبل في مجلس الشورى. 


وأشار رئيس الإدارة الطلابية مدرسة حمزة بن عبد المطلب للتعليم الأساسي الطالب إسماعيل بن صالح الشحي: لابد أن يتوفر في المترشح لرئاسة الادارة الطلابية القدرة على معرفة التحديات الموجودة داخل المدرسة (مجتمعي الصغير) وكيفية علاجها، ومعرفة الإيجابيات ودوري كرئيس مساعدة زملائي على حسن الاختيار ودقة اتخاذ القرار داخل الإدارة الطلابية وداخل الصف ومن خلال الإذاعة المدرسية، وتعلم لغة الحوار السليمة.وتحدث نائب رئيس الإدارة الطلابية مدرسة حمزة بن عبد المطلب للتعليم الأساسي الطالب عبدالله بن حسن الشحي عن جوانب استفادته من الادارة الطلابية فقال: ساعدتني الإدارة الطلابية خلال العامين الماضيين على كيفية إدارة الحوار مع الآخر بصورة متميزة، ورفعت عنى رهبة الحديث إلى الآخرين، وأتطلع في المستقبل لاستمرار فكرة الإدارة الطلابية والعمل على تطويرها من خلال الاطلاع على ممارسات الدول المتقدمة في التعليم في هذا المجال، والاستماع إلى تجارب من سبقوني في الإدارة الطلابية ويشغلون حاليا مناصب في الدولة؛ حتى يكون ذلك حافزا لي ولزملائي ودافعا قويا نحو الابداع والتطوير.


وقالت رئيسة الادارة الطلابية بمدرسة تماضر بنت عمرو الطالبة نوار بنت عبد الله الحميدية: تتم الممارسة لهذا النشاط بالاجتماع في مكان محدد من قبل ادارة المدرسة والمشرفة؛ لمناقشة جدول أعمال موضوع من قبل مجلس الادارة الطلابية والذي ينص على قضية معينه سواء كانت في المجتمع المدرسي أو خارجه، ومن ثم إيجاد الحلول المناسبة وأخذ الآراء فيها. ونأمل أن تكون الاجتماعات على نطاق أوسع بحيث يشمل مدارس متعددة لا يقتصر على مدرسة واحدة، وأن يكون هناك مجلس على مستوى المحافظة لنقل الآراء والتطلعات التي نصبوا اليها. مسؤولة العلاقات العامة بمدرسة تماضر بنت عمر واسراء بنت أحمد السعدية فتقول: تعتبر هذه التجربة فرصة صغرى مؤهلة للأكبر منها للمشاركة في جلسات وحوارات ومجالس أعلى من مستوى المدرسة، فهي تعلمنا كيفية عمل الانتخابات واختيار المجلس بالإجماع أو بالأصوات حسب رغبة الأعضاء، ونأمل أن تكون الجلسات الحوارية موسعة لا تقتصر على حيز المدرسة فقط بل وتتوسع لتصل إلى مدارس أكثر ووجهات حكومية متعددة.


أما رئيسة الإدارة الطلابية بمدرسة ليما للتعليم الأساسي (1-12) الطالبة أميمة بنت يوسف الشحية فترى أن: تشكيل مجلس الادارة الطلابية يتم من خلال عقد اجتماع الجمعية العمومية الذي يضم رؤساء مجالس الفصول ورؤساء جماعات الأنشطة تحت إشراف مديرة المدرسة وأخصائية الأنشطة ومشرفة الإدارة الطلابية، ويترشح الطلبة الراغبين في الترشح لعضوية مجلس الإدارة الطلابية وتجرى عملية الانتخاب لكل منصب على حدة من خلال عدد الأصوات، ونأمل أن تستمر الإدارة الطلابية بدورها وتقديم الأفضل وإعطاؤها المزيد من الصلاحيات لممارستها من قبل الطلبة.أما رئيسة الادارة الطلابية بمدرسة الهجر للتعليم الأساسي(5-12) الطالبة أميرة بنت حمد الحاتمية فأضافت: يتم تشكيل مجلس الادارة من خلال عملية الترشح (ترشح الطلبة لمناصب مجلس الادارة) وبعد ذلك تجرى عملية فرز الأصوات وإعلان النتائج، وقدمت لي الادارة الطلابية شخصيا الكثير من المهارات فقد أثرت وبشدة في الجانب الحواري لدي، وجعلتني مستقبلة جيدة للنقد البناء وزادت ثقتي بنفسي وأعطتني الفرصة أن يكون لي صوتا في موضوعات مختلفة ومتنوعة ووسعت الأفق الثقافي لدي، ونأمل أن يكون للإدارة الطلابية دورا فعالا في المجتمع المحيط ليس فقط في المجتمع المدرسي وإنما في المجتمع المحيط بالمدرسة، وأن تصبح توصيات ومقترحات هذه الادارة الطلابية واقعا ملموسا على أرض الواقع.أما الطالب محمد بن عبدالقادر الكمالي من مدرسة عمرو بن العاص للتعليم الأساسي فقال: تعلمت فن الحوار وأسلوب المناقشة وإدارة الحوار والجلسة من خلال التفاعل والمناقشات في السنوات السابقة، ومن الصفات التي يجب أن يتميز بها المرشح هي: أن يكون ذا خبرة عالية في إدارة الحوار والمناقشة، وأن يكون واسع الثقافة والقراءة والاطلاع، وأن يكون صريحا جريئا لا يخاف أو يخجل من الكلام في أمور الإدارة الطلابية، وأن يتعلم من الرؤساء الذين كانوا قبله، ومن مقترحاتنا المستقبلية للإدارة الطلابية: تنمية القدرات لدى الطلاب في الحوار والنقاش، وتوفير غرفة مستقلة لطلبة الادارة الطلابية، وتنمية وتقوية الوسائل التي نستعملها في الادارة الطلابية، وتخصيص يوم في الاذاعة المدرسية الادارة الطلابية. 


مشرف مسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية بمدرسة مازن بن غضوبه للتعليم ما بعد الاساسي نصر بن سالم بن ناصر السيابي قال: بعد اختيار الإدارة الطلابية يجتمع الطلاب في عملية اختيار رئيس الإدارة الطلابية، ويتم ذلك وفق ما يدور من حراك في المجتمع العماني في عملية اختيار عضو مجلس الشورى، حيث يتم اختيار رئيس الإدارة الطلابية بناءً على تصويت الأعضاء من أجل اختيار الرئيس، وكذلك الحال بالنسبة لنائب الرئيس وأمين السر، ففي البداية نعلن على كافة الأعضاء في الإدارة الطلابية من لديه رغبة الترشح لمنصب رئيس الإدارة الطلابية أو نائبه من تلقاء أنفسهم وعن قناعة تامة لشغل منصب رئيس مجلس الإدارة الطلابية أو نائب للمجلس، وهناك تقارب كبير بين عملية سير الانتخابات لمجلس الشورى وعملية انتخابات الإدارة الطلابية في عملية التصويت في اختيار الرئيس أو نائبه، فالطالب الذي سوف يشغل منصب رئيس الإدارة الطلابية يجب أن يتصف بصفات منها لباقة الحديث، وحسن التصرف في المواقف التي تتطلب الرد على الموضوع، والتحدث باللغة العربية الفصحى، وتوصيل الرأي والرأي الأخر، والأسلوب الحضاري في عملية الحوار؛ لأن من يمثل الإدارة الطلابية بالمدرسة سوف يمثل المدرسة على مستوى مسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية سواءً على مستوى المحافظة أو على مستوى السلطنة في جلسات الحوار والمناقشة. وأضاف: لاشك بأن المدرسة تعد الحاضنة الأساسية لممارسة الشورى التي تقوم على أسس ومبادئ، ووفق الخطوات التي يقوم بها من بداية فتح باب تسجيل الناخبين ثم عملية الترشح لعضوية المجلس واختيار الناخبين  للأعضاء الذين سوف يمثلون ولاياتهم بالمجلس، ثم المهام الذين سوف يقوم بها أعضاء مجلس الشورى وكيفية إدارة الحوار بأسلوب حضاري من خلال ما يتم من طرح داخل قبة المجلس، وبالتالي فالإدارة الطلابية تقوم على نفس الخطوات فالطلاب الحاضرون في الاجتماع هم الناخبون في اختيار الرئيس وأعضاء مجلس الإدارة بعد اختيار الرئيس ونائبه ومسؤول العلاقات، ويقوم الرئيس بعد فترة بالاجتماع بالأعضاء واختيار موضوع يمس المجتمع العماني بتوجيه أسئلة للطلاب من أجل البدء بعملية النقاش، وهذا تشابه كبير بما يدور داخل قبة مجلس الشورى وما يقوم به رئيس الإدارة الطلابية وأعضاء الإدارة الطلابية، ونحن والحمد الله لدينا كوادر طلابية قادرة على القيادة وإدارة المواقف. 


وقال مشرف الإدارة الطلابية بمدرسة حمزة بن عبد المطلب للتعليم الأساسي ياسر محمد شعبان عبدالنبي: الانتخابات في الإدارة الطلابية تعوِّد الطالب على مشاركة الآخرين فيتعود ذلك في منزله ومدرسته والمجتمع الذى يعيش فيه، وتعوده حسن الاختيار فيما بعد في انتخابات المجالس النيابية التي تعود بالقطع بالنفع العظيم على مستقبل الوطن، ويمارس الطلاب ديمقراطية حقيقية من خلال معرفتهم بمعلومات كاملة عن المرشح قبل البدء في التصويت مهاراته، وقدراته العلمية، ومشاركاته السابقة، وقدرته على الحوار، وتلخيص الحوار ومشاركاته مع الآخرين في حل المشكلات. وأضافت مشرفة الإدارة الطلابية بمدرسة عائشة أم المؤمنين للتعليم الأساسي بدرية السعدية: تجسد المدرسة عملية الانتخابات لمجلس الإدارة الطلابية من خلال عملية الانتخابات المماثلة لانتخابات مجلس الشورى بصورة مصغرة، حيث يتم اختيار رؤساء مجالس الفصول والأنشطة وكذلك الحال لمجلس الإدارة الطلابية وفق الشروط والبنود المنصوص عليها في عملية الاختيار، فالتقييم لتجربة الإدارة الطلابية بحد ذاته جميل، فالمسابقة قدمت الكثير لأبنائنا منها غرس مفهوم القيادة الواعية والمسؤولية، وسرعة اتخاذ القرار والجرأة في الحديث ومعرفة أمور لم تكن معروفة سابقاً تتعلق بالحياة المدرسية.


مشرفة الإدارة الطلابية بمدرسة مارية القبطية للتعليم الأساسي ليلى بنت خصيف الرمضانية قالت: تعد الادارة الطلابية في المدارس احدى البدايات الأساسية لمرحلة الانتخاب وممارسته المهام داخل البيئة المدرسية وفق أدبيات الحوار وتهدف إلى بناء شخصية فرد قيادي قادر على الحوار والنقاش، مستمعاً ومرحباً بآراء وافكار الآخرين بهدف الوقوف على قضايا ومواضيع متنوعة والخروج بحلول وأفكار للمواضيع المطروحة، فالآراء الطلابية ماهي إلا فلسفة مصغرة كما هو موجود في مجتمعنا،  فمن الإدارة الطلابية يتعلم الطالب معنى الانتخاب سواءً للإدارة الطلابية أو الشورى، وكيفية إبداء الرأي واحترام الرأي والرأي الآخر، وبالتالي فإن عملية الترشح والانتخاب هي صورة مصغرة للعملية الأكبر التي تتم في المجتمع من انتخابات لمجلس الشورى، فمن الإدارة الطلابية يدرك الطالب أو الطالبة بأن لهم حق في الترشح والترشيح. 


وقال الخبير التربوي بمحافظة الظاهرة ورئيس اللجنة المحلية للمسابقة د.سالم بن حمود الجابري: تأتي تجربة الإدارة الطلابية في مدارس سلطنتنا الحبيبة ضمن مسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية التي يشرف عليها مكتب مسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية ترجمة وتأصيلا لمبدأ الشورى، وغرس قيم التفاعل الإيجابي البناء في نفوس النشء منذ نعومة أظافرهم، ويمارس الطلبة الانتخاب الحر لاختيار الأصلح والأكفأ ليمثلهم في مجلس الإدارة الطلابية، وفي هذا المجلس يجد ممثلو الطلاب حريتهم في طرق كل ما من شأنه مصلحة الطالب والمدرسة والعملية التعليمية، ويعد مجلس الإدارة الطلابية منبرا حرا يتمكن فيه الطلاب من مساعدة إدارة المدرسة ومعلميها لتجويد العملية التعليمية وجعلها أكثر فاعلية، حيث تتلاقى الآراء وتختلف ولكن يسود الاحترام ويتم الاتفاق، وتجتمع الأفكار وتصاغ الرؤى، وتعزز الروح الوطنية وتكون المبادرة لبناء الوطن.وقالت مشرفة الإدارة الطلابية بمدرسة تماضر بنت عمرو للتعليم الأساسي زينب بنت أحمد السعدية: تعتبر الادارة الطلابية تطبيقا لمبدأ الشورى في الإسلام ثم أنها تعتبر واقعا ملموسا لانتخابات مجلس الشورى بالسلطنة وهذا بدوره يعزز لدى الطالب مبدأ الحرية. وتجسد المدرسة هذا الدور من خلال اشراك الطلاب في العديد من الفعاليات على المستوى المحلي والخارجي من خلال مسابقات أو لقاءات أو حضور ندوات ومحاضرات وبالتالي تطبيق مبادى متعددة منها الشورى، وتعد تجربة ناجحة بكل مقاييسها وتتجسد روعتها من خلال تنمية قدرات وابداعات الطلبة، بالإضافة إلى تنمية الفرصة للتعبير عن الرأي والمناقشة لجميع الأفكار المطروحة.وشاركتنا مشرفة الإدارة الطلابية بمدرسة ليما للتعليم الأساسي ( 1-12 ) المعلمة آمنة بنت أحمد الشحية برأيها قائلة: الإدارة الطلابية هي نشاط طلابي يسعى لإفساح المجال أمام الطلبة للمشاركة الإيجابية في أنشطة وفعاليات المدرسة، وتشجيعهم على إبداء الرأي بهدف تنمية شخصياتهم، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وترسيخ قيم الشورى لديهم من خلال العمل في مجالس الفصول وجماعات الأنشطة ومجلس الإدارة الطلابية، وهذه الانتخابات تلعب دورا إيجابيا في بناء المهارات القيادية للطلبة، وتعمق مفهوم الديمقراطية في نفوسهم من خلال الشفافية والنزاهة التي تسود الانتخابات.وترى المشرفة على الادارة الطلابية بمدرسة الهجر للتعليم الأساسي (5-12) مزنى الهنائية أن: انتخابات مجلس الإدارة الطلابية هو تطبيق لما يحدث في  انتخابات مجلس الشورى ولكن بشكل مصغر في محيط مجتمع المدرسة، تشرح مديرة المدرسة مهام الإدارة الطلابية، وآلية تنفيذ انتخابات في مجلس الادارة، فتترشح الطالبات الراغبات في مجلس الإدارة ويتم التصويت على الطالبة من قبل أعضاء الإدارة الطلابية وبعدها تجري عملية الفرز، واعلان اسم المترشحة الحاصلة على أكبر عدد من الأصوات في منبر اذاعة المدرسة واللوحات الإعلامية في المدرسة.ويرى مشرف الإدارة الطلابية بمدرسة عمرو بن العاص للتعليم الأساسي حلمي عبدالإله حلمي: يمر الطالب العضو في الإدارة الطلابية بالعديد من المراحل قبل الوصول لذلك المكان، حيث أنه يرشح نفسه في انتخابات مجالس الصفوف،  ويعرض فكرته وخططه على الطلاب ويصل لمجلس الصف عن طريق الانتخابات والتصويت، ويشارك في اجتماعات مجلس الصف أو النشاط المنتسب له وبعد ذلك ينتقل للإدارة الطلابية ويمارس هذه المهارات على نطاق أوسع مع أعضاء من مختلف الصفوف والأنشطة. ويمكن ربط واقع الانتخاب في الإدارة الطلابية عن طريق ترسيخ مبدأ الديموقراطية لدى الطلاب، والتفكير قبل اختيار المرشح ومن ثم دور ومسئولية العضو نحو مجتمعه أو نحو طلاب المدرسة سواء كان الأمر بمجلس الشورى أو المدرسة.