الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

 ملتقى التدريب و التطوير في المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين يفتح آفاق تربوية للمدربين في مجال الانماء المهني

تاريخ نشر الخبر :19/01/2016

● تضمن الملتقى على مدى يومين 15 ورقة عمل في محورين: التدريب والتطوير، والتعلم والتعليم.
● أوصى الملتقى بنشر ثقافة المؤسسة المتعلمة،وزيادة استخدام التكنولوجيا في تدريس مختلف المواد وتفعيل التعلم الإلكتروني
خرج ملتقى التدريب والتطوير( التدريب والتعليم) والذي عقده المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين في مبنى المركز بالتعاون مع مؤسسة كادر العربي في الفترة من 17-18 من الشهر الجاري بمجموعة من المقترحات التطويرية،ففي المحور المتعلق بالتدريب والتطوير أوصى الملتقى بأهمية تطوير البرامج التدريبية النوعية التي تُعنَى بالقيادات التربوية لتحقيق أداء عالي الجودة،وتضمين برامج الإنماء المهني للمعلمين مهارة التأمل ونشر هذه الثقافة بين فئات المجتمع المدرسي المختلف،بجانب نشر ثقافة المؤسسة المتعلمة،وتدريب الموظفين على تحقيق أهدافها،كما أوصى الملتقى بأهمية تبادل الخبرات بين المدربين حول التعامل مع أنماط الشخصية المختلفة من خلال تطبيق حلقات نقاشية متعمقة،وتوفير برامج مهنية شاملة للمشرفين التربويين قائمة على الاحتياجات التدريبية الفعلية،وفي المحور الثاني التعلم والتعليم فقد خرج الملتقى بمقترحات نحو توجيه المعلمين لزيادة استخدام الوسائط المتنوعة والتكنولوجيا في تدريس مختلف المواد وتدريبهم على استخدامها،وتشجيع المعلمين والتربويين على تفعيل التعليم الإلكتروني في مختلف البرامج التعليمية،وتدريب المشرفين التربويين على تقديم الدعم المعرفي والنفسي للمعلمين،وتضمين البرامج التدريبية المقدمة للمعلمين لأخلاقيات العلم،وتوجيه المشرفين التربويين لتعزيز هذه القيم لدى المعلمين،وتشجيع المعلمين على زيادة استخدام استراتيجيات التفكير لما وراء المعرفة في تدريس مختلف المواد التعليمية والتدريب على ذلك وتشجيع الكوادر التربوية على إعداد البحوث العلمية،وعرض نتائجها من خلال تنظيم مثل هذه النوعية من الملتقيات.
أحدث الاستراتيجيات وقد جاء الملتقى بهدف التعرف على أحدث استراتيجيات التدريب والتعليم الحديث؛ لضمان الإنتاجية والاستمرارية، وتحسين الأداء الوظيفي تزامنا لما يشهده العالم من تطور معرفي وأكاديمي بشكل متسارع، بجانب تبادل الخبرات العلمية والتربوية داخل المركز في مجال التدريب والتعليم وتناول قضايا التعلم والتعليم وطرق تحسينها والإسهام في نشر ثقافة الإنماء المهني المستمر، واستهدف الملتقى الأكاديميون المهتمون بالتدريب والتعليم من مدربي ومدربات المركز التخصصي وبعض مراكز التدريب في محافظة مسقط ونخبة من المشرفين ، ومديري مدارس محافظة مسقط المنتسبين لبرامج المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين .
الإنماء المهني اشتمل اليوم الأول على حفل افتتاح الملتقى،حيث قدمت الدكتورة سناء بنت سبيل البلوشية،المكلفة بإدارة مكتب المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين كلمة المركز،وأشارت إلى تأكيد جلاله السلطان حفظه الله ورعاه على أهمية مخرجات التعليم و تنمية الموارد البشرية مشيره الى خطابه السامي في انعقاد مجلس عمان السنوي عام 2012م وخطابه في الانعقاد الثاني من الفترة الرابعة لمجلس عمان عام 2008م،كما وأكدت في كلمتها على أهمية الإنماء المهني قائلة: " يعد الإنماء المهني أفضل استراتيجية لتحقيق جودة التعليم، فهو وسيلة لتحسين المستوى التحصيلي للمتعلمين، كما تؤكد البحوث أن أهم سبب لنجاح المتعلمين هو جودة التعليم المقدم لهم،وأضافت بأن يكون التدريب مستمراً وتعاونياً ومعتمداً على تطبيق أنجح البرامج عقب ذلك كلمة مؤسسة الكادر العربي لتطوير وتحديث التعليم، والقاها أيمن البستنجي خبير تدريب وقال من خلالها: ينشئ الملتقى تفاعلا بين الباحثين والدارسين والتربوين من مختلف التخصصات بالمركز،مما يسهم في بناء ثقافة علمية تقوم على البحث والدراسة المتعمقين والتي تستقصي البيئة العمانية وذلك لتحسين المخرجات التعليمية العمانية.
التدريب والتطوير تلا ذلك جلستي نقاش تم من خلالهما عرض ثمانية أوراق عمل حول محور (التدريب والتطوير)،ففي الجلسة الأولى والتي ترأستها عزة بنت راشد السعيدية مدربة بالمركز التخصصي،جاءت الورقة الأولى بعنوان (استراتيجية مقترحة للتمكين الإداري للقيادات الوسطى التربوية في سلطنة عمان) قدمها الدكتورة رضية بنت سليمان بن ناصر الحبسية مدربة ببرنامج شركاء المركز،بينما حملت الورقة الثانية عنوان (المشاهدة الصفية غير المرئية وأثرها في دعم الإنماء المهني لدى معلمي اللغة الإنجليزية) للباحث محمد بن سليمان بن عبدالله الغافري المدرب ببرنامج القيادات المدرسية،والورقة الثالثة بعنوان(من أجل إيجاد منظمة متعلمة تقيم سياسات واستراتيجيات وزارة التربية والتعليم في سلطنة عمان في تعزيز ثقافة التعلم المهني داخل المؤسسة) للخبيرة الدكتورة بدرية بنت محمد بن ناصر الندابية المكلفة نائبة مديرة مكتب المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين،واختتمت الجلسة الأولى بورقة عمل بعنوان(مهارات التعامل مع الشخصيات الصعبة من المتدربين من وجهة نظر المدربين في المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين في سلطنة عمان) للباحثة صفية بنت سلطان بن سيف البحرية. بينما تضمنت الجلسة الثانية ثلاثة أوراق عمل وترأس أعمالها ناصر بن سالم الوائلي مدرب منتدب في المركز ، عرضت الباحثة أمل بنت جبر بن ناصر البوسعيدية ورقة عمل حول (كفايات مدير المدرسة وممارساته الإدارية في ضوء القيم الإسلامية في كتاب رياض الصالحين للإمام النووي)،وفي إطار الإنماء المهني للمشرفين عرض الباحث خميس بن مبارك بن راشد المسروري ورقة حول (وجهة نظر المشرفين التربويين لمادة اللغة الإنجليزية لمتطلبات الإنماء المهني الخاصة بهم في سلطنة عمان)،وقدمت الدكتورة أميرة بنت سليمان بن حمد الشبيبية ورقة عمل حول (التجربة الفنلندية في التعليم من واقع زيارة فريق المركز التخصصي الى فلندا)،واختُتِم اليوم الأول من الملتقى بورقة عمل للدكتور جلال بن يوسف بن جمعة المخيني حول (فاعلية برنامج تدريبي مستند إلى أنموذج مايكنباوم في خفض مستوى الرغبة لسلوك الإدمان لدى مدمني المخدرات والمؤثرات العقلية في سلطنة عمان).
التعلم والتعليم وجاء اليوم الثاني تحت محور التعلم والتعليم ،واستعرضت مجموعة من أوراق العمل،ففي الجلسة الثالثة والتي ترأسها حمود بن عبدالله الهاشمي أخصائي نشاط رياضي منتدب للمركز ،جاءت الورقة الأولى بعنوان (أثر استخدام الوسائط المتعددة في التحصيل الدراسي في العلوم وتنمية مهارات ما وراء المعرفة لدى طلاب الصف التاسع الأساسي بسلطنة عمان) الفيصل بن حميد بن عبدالله الهنداسي مدرب منتدب للمركز .،والورقة الثانية جاءت بعنوان (كيف يمكن للتكنولوجيا أن تساعدني في تخفيف العمل في الغرفة الصفية علي كمعلمة رياضيات وكيف تسهم في جعل مادة الرياضيات ممتعة) للباحثة حميدة بنت حميد بن خلفان المفرجية المدربة في برنامج خبراء الرياضيات،وفي أثر التعلم الإلكتروني على التحصيل عرض عوض بن سالم بن حمدان الناصري ورقة بعنوان (أثر استخدام التعليم الإلكتروني على التحصيل الدراسي في مادة الجغرافيا الاقتصادية لدى طلبة الصف الحادي عشر ما بعد الأساسي بسلطنة عمان)،وقدمت صفية بنت سلطان بن سيف البحرية مدربة منتدبة للمركز.ورقة حملت عنوان (فاعلية برنامج تدريبي في النمذجة الرياضية في تنمية التفكير الرياضي و مهارات اتخاذ القرار لدى معلمي الرياضيات). واختتم الملتقى بالجلسة الرابعة والتي ترأستها أمل بنت عبدالله الراشدية مدرب منتدب للمركز ، واستعرضت الدكتورة أميرة بنت سليمان بن حمد الشبيبية المنتدبة حاليا ضمن فريق إدارة المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين ورقة عمل حول (تقصي تجربة معلمي اللغة الإنجليزية المبتدئين في سلطنة عمان)، وجاءت الورقة الثانية بعنوان (مستوى فهم معلمات العلوم لأخلاقيات العلم وعلاقته بممارستهن الصفية في مرحلة التعليم ما بعد الأساسي للصفين (11-12) لصفية بنت راشد بن ناصر الحجرية مدربة منتدبة في المركز ، واختتم مرشد بن ناصر بن هلال اليعربي مدرب خبراء الرياضيات الجلسة بورقة عمل حملت عنوان (فاعلية استراتيجيات ما وراء المعرفة في تنمية مهارات حل المشكلات الرياضية اللفظية لدى طلبة الصف الحادي عشر بسلطنة عمان).
إعداد العنصر البشري وحول أهمية عقد مثل هذه الملتقات قال خالد بن علي بن حمدان الخروصي المدرب ببرنامجي شركاء المركز،والقيادات المدرسية بالمركز التخصصي:لتتمكن المؤسسة من مواكبة الطفرة الحديثة في العلوم المتنوعة،بات من الضرورة أن تركز على إعداد العنصر البشري لما له من الأثر الأبرز في تطوير جودة عمل المؤسسة،وتعد هذه الملتقيات المتخصصة فرصة للمتدرب والباحث والمهتم للتعرف على تجارب متميزة في مجال التعليم والتدريب طبقت في مؤسسات مختلفة محليا وعالميا،لذا فإن إعداد المعلم (مهنيا ومعرفيا) له دور رئيسي باعتباره الركيزة الأساسية في التنمية البشرية من خلال التدريب والتعليم والمتابعة والمكافئة لنصل لتحقيق الريادة.
إثراء وتجديد وأشارت عزة بنت راشد بن سليمان السعيدية المدربة في برنامجي خبراء اللغة العربية والقيادات المدرسية بان أوراق العمل التي طرحت في الملتقى إثراء وتجديد للمدرب العماني في مجالي التدريب والتعليم ليقف على كافة الجوانب التي ترقى بمستواه المهني والأكاديمي،كما وأن الدراسات المقدمة في محور التدريب كانت رائعة جدا وهادفة وتمس جانب الأنماء المهني للمدرب وتقدم له فرصة للإطلاع على المستجدات في مجال البحث والتطوير،وركزت الدراسات المقدمة على جوانب مهمة جدا وحديثة في قضايا التمكين،والواقع الراهن للتمكين الإداري والتربوي وما هو المؤمل من زيارة التمكين لهذا النوع من القيادات،كذلك جانب تطوير المعرفة من خلال جعل المنظمة متعلمة حيث بإمكانها المضي في تطوير المعرفة والتكنولوجيا ومواجه التحديات واستثمار الموارد البشرية .