الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

إستراتيجيات التقويم التربوي وعمليتي التعليم و التعلم

تاريخ نشر الخبر :30/04/2011

انطلقت صباح اليوم فعاليات الملتقى السنوي التاسع للمعلمين بالمديرية العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية شمال وذلك بالقاعة الكبرى بمركز التدريب التربوي بإبراء والذي يشارك فيه نخبة من المعلمين , أهلتهم لذلك مساهماتهم ومبادراتهم التربوية , من أوراق عمل أو بحوث أو دراسات في مجال العنوان المطروح

ويستمر الملتقى ليومين متتاليين ، حيث رعى الاحتفالية سعادة الشيخ محمد بن حمدان التوبي مستشار وزارة التربية والتعليم ، وبحضور ناصر بن عبدالله العبري مدير عام المنطقة ، وعدد من أعضاء الهيئة الإدارية والتدريسية بمدارس المنطقة ، ويأتي الملتقى هذا العام تحت عنوان التقويم التربوي وعمليتي التعليم والتعلم) وقد خصصت المشاركة فيه بمحاور مرتبطة بالعنوان من بينها إستراتيجيات التقويم الصفي وأثرها على التحصيل الدراسي و مدى توظيف المعلمين لأدوات التقويم المستمر من وجهة نظر المشرفين ومديري المدارس بالإضافة إلى مدى توفر مهارات التقويم الصفي لدى المعلمين من وجهة نظر المشرفين ومديري المدارس وواقع ممارسة لجان متابعة التحصيل الدراسي والممارسات التعليمية بالمدارس وأثرها على التحصيل الدراسي  كذلك يتناول الملتقى مدى امتلاك المعلمين لمهارات أسئلة القدرات العليا من وجهة نظر المشرفين ومديري المدارس و أثر إستراتيجيات التغذية الراجعة على التحصيل الدراسي من وجهة نظر المعلمين في حين يناقش الملتقى أسباب ضعف استخدام المعلمين لأسئلة القدرات العليا من وجهة نظرهم و واقع توظيف ملف أعمال الطلاب وأثره على التحصيل الدراسي(دراسة تحليلية) و العلاقة بين قلق الاختبار والتحصيل الدراسي لدى طلاب الثاني عشر بتعليمية شمال الشرقية ويهدف الملتقى إلى إبراز الدور الجديد للمعلمين, وتوضيح ملامحه باعتبارهم القادة للعملية التعليمية التعلمية وتحفيز المعلمين وإشراكهم في تطوير عملية التعليم من خلال الأفكار والأطروحات التي يقدمونها في أعمالهم ومساهمتهم في إجراء البحوث سعيا لتحقيق التنمية الشاملة للجميع.

كلمة الملتقى :

 وألقى حمد بن سالم النعماني نائب المدير العام كلمة بهذه المناسبة قال فيها: تأتي الملتقيات السنوية للمعلمين لتؤكد هذا الدور الريادي والقيادي للمعلم في رسم السياسة التعليمية، تطلعا من الوزارة إلى إعطاء دور أكبر للمعلم للمساهمة بآرائه وأفكاره وبحوثه في الحقل التربوي ،مما يرفد جهود تطوير التعليم بالمزيد من الخبرة الميدانية والعطاء الفعال من واقع التطبيق والممارسة الفعلية التي يقوم بها المعلم. وأكد النعماني أن الملتقيات السنوية للمعلمين وما تحمله من رؤى وما تسعى إليه من إبراز أفكار وأطروحات وحلول للمشكلات  الميدانية  ، تحقيقا لما  تهدف إليه من  تحديد وصقل لشخصية المعلم وإبراز لجوانب الإبداع والابتكار لديه ، باعتباره العنصر الفاعل الذي  يقود مسيرة التعليم، وباعتباره مشاركا رئيسيا في الحقل التربوي ، لذا لا بد أن يأخذ دوره في المشاركة في رسم الخطط والبرامج التربوية اعتمادا على البحوث العلمية ، بدلا أن يكون  منفذا لنتائج  هذه  البحوث والسياسات وصولاً إلى الإسهام في تحقيق التنمية الشاملة للمجتمع. وأضاف النعماني قائلاً: إن معلم اليوم والمستقبل لا يمكن أن يكون معلم الأمس الذي يقف ليلقن طلابه المقررات الدراسية منغلقا على نفسه منعزلاً عن التطورات الفكرية التي تدخل  فصله دون أن تستأذن فيتفاجأ بوجودها بين طلابه وهو لا يدري ولا يعرف شئيا عنها، إن معلم اليوم مبدع يستلهم كل هذه المعاني ويستشعر كل ما يجري في العالم ينظم وينسق بيئة التعليم والتعلم بما فيها من موارد وطاقات ويركز اهتمامه على التخطيط العلمي السليم وإدارة وتوزيع العمل التعليمي و التعلمي وكسر عادة التبعية والملل  عند طلابه ثم العمل على تشجيعهم على الاستقلال الفكري لمزيد من الخيال والإبداع ، ويمنحهم الثقة في قدراتهم ومواهبهم من أجل العطاء المستمر.

     فمن خلال المنطلقات السابقة حرصت المديرية العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية شمال على الاهتمام بالملتقيات السنوية للمعلمين باعتبارها ركيزة أساسية للإنماء ء المهني والتطوير الذاتي للمعلم. ويأتي الملتقي السنوي التاسع للمعلمين تحت محو ر  أساسي مهم جدا من محاور العلمية التعليمية التعليمة ألا وهو التقويم التربوي وعمليتي التعليم والتعلم  ، حيث وصلت المشاركات في هذا الملتقى  ما يقارب من 90 مشاركة متنوعة بين البحث والدراسة والبرنامج  المحوسب ،  والتي نأمل بإذن الله أن تضيف الجديد والمفيد إلى العمل التربوي بالمنطقة بشكل خاص والسلطنة بشكل عام .

عرض محوسب حول إنجازات المنطقة

كما تضمن الحفل تقديم عرض محوسب حول أهم الإنجازات التي حققتها المنطقة خلال الأعوام الماضية في مجال البحث العلمي والملتقيات السنوية للمعلمين على مستوى السلطنة ، كذلك تم عرض عدد من الأبعاد والرؤى لعدد من المختصين في مجال البحث العلمي والحاصلين على شهادات عليا ، وعدد من المشاركين في الملتقى لهذا العام.

تصريح سعادة راعي الحفل

فقد صرح سعادة الشيخ محمد بن حمدان التوبي مستشار الوزارة أن هذه الملتقيات تعمل على المزيد من إثراء الجوانب التربوية من الأفكار والرؤى ونأمل أن تتحقق الأمنيات والأهداف التي بنيت عليها هذه الملتقيات بما سيستفيد به المعلمون من إثراء لهذه المناشط وبما سيتحصلون عليه من المعارف تنعكس إيجاباً على مسيرة العطاء التربوي ورفع قدرات أبنائهم التحصيلية.

وأضاف سعادته إن هذه الملتقيات أفرزت اتجاهات طيبة وأفرزت قدرات عالية من المعلمين في المدرس سواءً من الذكور أو الإناث وهذا الملتقى يؤكد هذا الاتجاه بمزيد من التقدم ومزيد من الكفاءات التي تشارك بفاعلية وبأوراق عمل وفي ختام كلامي أتمنى الكثير من متطلبات العمل التربوي بما ستفرزه هذه الملتقيات من نتائج وتوصيات تتبناها الوزارة بكل جدية لمزيد من دفع العطاء في الميدان التربوي.

عرض البحوث المشاركة :

يسهم الملتقى في إثراء العملية التعليمية بما يخرج به من توصيات ودراسة واقع البحوث المقدمة من قبل التربويين المشاركين وسيتواصل ليومين متتاليين ويعتبر تواصلا للبرامج والفعاليات التي تقيمها المنطقة خلال العام الدراسي الحالي، جدير بالذكر أن عدد المشاركات لهذا العام وصل لمستوى قياسي ، حيث وصلت المشاركات إلى ما يقارب من 90 بحثا ومشروعاً ، وقد تم أمس عرض بعض البحوث والمشاريع  المنتقاة حيث استعرض المعلم سيف بن محمد المسكري بحثه الذي تناول فيه مدى ممارسة معلمي مادة منهج البحث لمهارات التقويم المستمر وعلاقته باتجاهاتهم نحو المادة ترأس الجلسة الدكتور علي بن محمد العامري مدير دائرة الموارد البشرية بتعليمية الشرقية شمال، بعده قام راعي الملتقى بتكريم الشركات الراعية للملتقى، ، ومن المشاريع المقدمة مشروع :الكيمياء والوسائط المتعددة وهو عبارة عن صفحة إلكترونية تضم مجموعة من الدروس الكيميائية تصل إلى أكثر من (700) ملف التي تحتوي على أفلام وعروض فلاش وقد صنفتها الحكمانية إلى أقسام كالأحماض والقواعد والكيمياء العضوية وأيضا الكيمياء النووية وذلك بهدف مساعدة المعلم في شرح المادة العلمية المجردة، كما يتضمن المشروع مجموعة من أسئلة القدرات العليا لمادة الكيمياء للصف الحادي عشر ومادة العلوم للصف السابع الأساسي ، هذا المشروع من إعداد المعلمة مريم الحكمانية كما تم عرض بحث بعنوان تقويم السلوك الصفي غير المرغوب للصفوف السادس والسابع والثامن  في ظل الإدارة الصفية بالمنطقة الشرقية شمال للباحثة رياء بنت حميد بن حمد النصيرية ، يأتي البحث نظرا لشيوع السلوكيات غير المقبولة لدى الطالبات داخل الحصة الدراسية  في أثناء شرح المعلمة للدرس  وما تسببها هذه السلوكيات من انقطاع في الحصة الدراسية وإعاقة سير الحصة بالشكل الذي خطط له المعلم ولما لها من تأثير كبير على مستوى الطلاب التحصيلي والاجتماعي إضافة إلى عدم وجود أداة تقييمية منظمة ومتعارف عليها أدى إلى تزايد هذا النوع من السلوكيات وقد أوصت الباحثة بعدد من التوصيات منها إضافة خانة تقييمية للسلوك الذي يصدر من الطالب في سجل المعلم الخاص بعملية التقويم وأن يتواصل المعلم  وإدارة المدرسة مع ولي أمر الطالب من خلال بطاقة سلوكية تتواصل معها المدرسة مع البيت سواء كان تعزيزا لسلوك مرغوب أو تعديل لسلوك غير مرغوب .

أما على بن سعيد المطري فقدم بحثا بعنوان تحليل محتوى الهندسة بكتب الرياضيات للصفوف(9-12) في ضوء مـعــايير المجلس الـقومي لمعلمي الرياضـيات(NCTM) (دراسة تحليلية تقويمية)  وذلك بهدف التعرف على  معايير الرياضيات المدرسية الصادرة عن المجلس القومي لمعلمي الرياضيــــات (NCTM) التي ينبغي توافرها في كتب الرياضيات للصفوف ( 9-12) بسلطنة عمان بالإضافة إلى مدى توافر هذه المعايير في كتب الرياضيات للصفوف ( 9-12) بسلطنة عمان فقد قام المطري بإعداد قائمة بالمعايير التي ينبغي توافرها في محتوى الهندسة تأسيساً على معايير المجلس القومي لمعلمي الرياضيات ((NCTM واستخدامها كبطاقة تحليل محتوى الهندسة بكتب الرياضيات..

هذا ويتواصل الملتقى صباح اليوم بعرض مجموعة أخرى من البحوث والمشاريع المتميزة.

الجدير بالذكر أن هذا الملتقى سيسهم في إثراء العملية التعليمية بما يخرج به من توصيات ودراسة واقع البحوث المقدمة من قبل التربويين المشاركين وسيتواصل ليومين متتاليين ويعتبر تواصلا للبرامج والفعاليات التي تقيمها المنطقة خلال العام الدراسي الحالي.

 

 

كتب – أحمد بن محمد المعمري