الأخبار الرئيسية

اختتمت وزارة التربية والتعليم مساء أمس الأربعاء تحت رعاية  الدكتور علي بن هويشل الغافري نائب رئيس جامعة السلطان قابوس للشؤون الإدارية والمالية برنامج أعمال الملتقى الأول لإدارات المدارس الذي نظمته وزارة التربية والتعليم بقاعة المؤتمرات بالجامعة.  وعلى هامش الملتقى كرمت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم بفندق قصر البستان (47) مدرسة أظهرت تميزا في الرفع من المستويات التحصيلية للطلاب.

القيادة في مدارس المستقبل

بدأ برنامج اليوم الثاني  بورقة عمل بعنوان :" القيادة في مدارس المستقبل" قدمتها الدكتورة سعيدة شاه من جامعة ليستر بالمملكة المتحدة تحدثت فيها عن أهمية القيادة التربوية في الإدارة المدرسية باعتبارها مجالا متنامي الأهمية يشير إلى الحاجات المتغيرة لقطاع التعليم والمساهمات المتوخاة من التعليم في مجال التنمية الوطنية والإنسانية، كما تطرقت إلى أهمية وجود آلية مناسبة لتطوير قيادات المدارس بما يمكنها من أداء الأدوار المنوطة لها. تلتها بعد ذلك جلسة حوارية بعنوان: "كفايات في الإدارة المدرسية: رؤى مستقبلية " قدمتها الدكتورة .ديان ماجنوسون من جامعة مينوسوتا والد كتورة سعيدة شاه من جامعة ليستر و الدكتور سعيد بن سليمان الظفري من جامعة السلطان قابوس، والدكتورة فوزية بنت إبراهيم لشكو من وزارة التربية والتعليم .

الثقافة القانونية

وقدم سعيد بن سعد الشحري ورقة عمل بعنوان : " القانون ودوره في تعزيز فاعليّة الإدارة المدرسيّة وفاعليّة العمليّة التربويّة " تطرق فيها إلى خصائص ومميّزات مدرسة القرن الحادي والعشرين،و تحليل علاقة القانون بالإدارة الفعّالة للمدرسة، وعلاقة القانون بفاعليّة العمليّة التربويّة. وركزت الورقة على أهمّية الثقافة والوعي القانوني لدى مديري المدارس ومساعديهم باعتبارهم المسؤولين بالدّرجة الأولى عن تحقيق الفاعليّة المرجوّة من المدرسة والتدريس. كما ركزت على أهمّية الثقافة القانونية وثقافة المشاركة للطلبة ودورها في تنشئة جيل واع من المواطنين الحريصين على الالتزام بالقوانين.

أدارت بعدها هاجر بنت طالب السعدية، رئيسة قسم تطوير الأداء المدرسي، بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط جلسة حوارية لعدد من مديري المدارس بعنوان :"تجارب في الإدارة المدرسية .

مبادرات في المواطنة

كما تضمن الملتقى في يومه الثاني أربع جلسات متزامنة، ترأست الجلسة الأولى الدكتورة ميمونة بنت يوسف العجمية، مشرفة إدارية أولى بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة، وتضمنت الجلسة أربع مبادرات، جاءت المبادرة الأولى بعنوان :"مبادرات في المواطنة لتعزيز التحصيل الدراسي" من مدرسة أروى  للتعليم الأساسي ( 5- 10) من تعليمية شمال الباطنة، قدمتها كريمة بنت علي الحريزية ونعيمة بنت حميد العلوية. هدفت المبادرة إلى غرس القيم والاتجاهات الإيجابية نحو المواطنة، وإلى تعزيز التحصيل الدراسي لدى الطلبة.

المكتبة  الالكترونية

وهدفت المبادرة الثانية :" المكتبة  الالكترونية  لتنمية مهارات اللغة الانجليزية لمدرسة أسماء بنت النعمان للتعليم الأساسي الصفوف (5-10) من تعليمية محافظة جنوب الباطنة والتي قدمتها منال بنت محمد الرواحية وندى بنت خميس الزدجالية إلى  بناء بيئة رقمية تواكب التطورات التقنية في تنويع مصادر التعلم  لتنمية مهارات التعلم الذاتي وإثارة  وتحفيز دافعية الطالبات نحو تعلم مادة اللغة الإنجليزية .

المواهب الطلابية

وجاءت المبادرة الثالثة بعنوان :"المواهب الطلابية والتحصيل الدراسي" لمدرسة ثريا بنت محمد البوسعيدية للتعليم الأساسي الصفوف (5-10) من تعليمية محافظة مسقط. هدفت المبادرة إلى تفعيل دور التوجيه المهني في تعزيز التحصيل الدراسي من خلال تنمية المواهب الطلابية وصقلها، وتعزيز ثقة الطالبات بأنفسهن.

نحو فهم المقروء

وكانت مبادرة "نحو فهم المقروء"  لمدرسة أسماء بنت عميس للتعليم الاساسي للصفوف (1-10) من تعليمة محافظة الظاهرة التي قدمتها موزة بنت سالم الفارسية ختام الجلسات المتزامنة. هدفت المبادرة إلى إكساب الطلاب مهارة فهم المقروء حيث تقوم فكرتها على تدريب كل من المعلم والأسرة والطلاب على آليات ومهارات فهم النص المقروء من خلال أنشطة موجهة تركز على القدرات العليا ومهارات النقد والتحليل، ويوفر المشروع لكل طالب حقيبة تتضمن (النصوص القرائية والرسائل الموجهة لأولياء الأمور  بآليات التنفيذ والاستمارات التقويمية).

بيئة تعليمية جاذبة

وقدمت عائشة بنت علي السليمية من مدرسة أم الفضل للتعليم الأساسي (5-12) من تعليمية محافظة الداخلية، مبادرة بعنوان "السينما التعليمية ثلاثية الأبعاد"، سعت إلى إيجاد بيئة  تعليمية جاذبة تعزز الدافعية للتعلم، وتحقق الأهداف المعرفية لمادة العلوم من خلال التعامل مع الواقع الافتراضي عن طريق تهيئة قاعة خاصة للسينما التعليمية، وتزويدها بالأجهزة، والأفلام العلمية المرتبطة بمناهج مادة العلوم، مما يساهم في زيادة الدافعية لدى الطالبات لتعلم المادة ورفع مستواهن التحصيلي.

سلم النجاح

قدم بعد ذلك محمد بن ناصر الجساسي من مدرسة أبو سعيد الخدري للتعليم الأساسي (5-12) من تعليمية محافظة الظاهرة، مبادرة "تعزيز التحصيل الدراسي (سلم النجاح)"، التي تهدف إلى توظيف مؤشرات التحصيل الدراسي في بناء خطط وبرامج لرفع التحصيل الدراسي، وتكامل الأدوار بين إدارة المدرسة والمعلمين والطلاب في الارتقاء بالأداء وتحسين مستوى التعلم، وتعزيز التواصل المستمر مع أولياء الأمور وبناء شراكة في إعداد الخطط والبرامج لرفع التحصيل الدراسي.

توظيف التقنية

وهدفت مبادرة "التقنية وأثرها في تعزيز التحصيل الدراسي"، التي قدمها مبارك بن ناصر الخاطري من جبل شمس للتعليم الأساسي  (1- 10) من تعليمية محافظة الداخلية إلى توفير بيئة تعلّيمية قادرة على استيعاب المستجدات التقنية يتم من خلالها توظيف مصادر متنوعة سهلة الاستخدام  لتحسين التعلم وتجويده، وتنمية مهارات المعلمين في توظيف التقنية وتطوير أدائهم لاكسابهم مهارات وأساليب في تقديم المعلومات والمعارف بأشكال وصور متعددة، وتحفيز الطلبة وإثارة دافعيتهم  للتعلم من خلال توظيف التقانة في عمليتي التعليم والتعلم داخل الغرفة الصفية.

استكشافات علمية

وتقوم مبادرة "مختبر العلوم في الحلقة الأولى من التعليم الأساسي"، التي قدمتها هدى بنت عبدالله الخليلية من مدرسة البصائر للتعليم الأساسي (1-4) من تعليمية محافظة مسقط، على فكرة إنشاء مختبر للعلوم وتجهيزه بالمستلزمات اللازمة من أدوات وأجهزة مخبرية بسيطة تخدم منهاج العلوم في الحلقة الأولى، بالإضافة إلى توفير دواليب لحفظ الأجهزة المخبرية وتوفير سبورة تفاعلية، وذلك لإجراء الاستكشافات العلمية بطريقة مبسطة وآمنة، وتنمية المهارات العلمية لدى الطلبة.

الجلسة الثالثة

وقدمت  بدرية بنت عبدالعزيز الرقيشية، ورحمة بنت سالم البيمانية، وريا بنت ياسر التوبية من مدرسة أم الخير من تعليمية محافظة الداخلية ورقة بعنوان "فعالية برنامج تدريبي مقترح لتنمية التدريس التأملي لدى معلمات مدرسة أم الخير للتعليم الأساسي (10-12). أخضعت عينة الدراسة فيها لبرنامج تدريبي في التدريس التأملي. وخرجت الورقة بالعديد من النتائج أهمها: (وجود فروق ذات دلالة إحصائية للتطبيق البعدي لمقياس التفكير التأملي ولجميع المحاور يعزى لأثر البرنامج التدريبي المقدم لعينة الدراسة).

تلتها ورقة عمل بعنوان "دور المؤشرات التربوية في التنمية المهنية للمعلمين"، أعدها علي بن خميس بن علي العيسائي وموزة بنت عبدالله بن خميس المقبالية من مدرسة ضمام بن السائب للتعليم الأساسي بتعليمية محافظة شمال الباطنة،حيث  توصلت الدراسة إلى نتائج من أهمها: للمؤشرات دور كبير في تحديد الاحتياجات التدريبية للمعلمين.

أما الورقة الثالثة فحملت عنوان "تجويد الزيارات الإشرافية للمعلمين من واقع المؤشرات التربوية، أعدتها راية بنت سعيد بن علي المشرفية، من مدرسة الفليج للتعليم الأساسي من تعليمية محافظة جنوب الشرقية، تناولت الورقة بعض الجوانب المهمة منها: ( مفهوم الإشراف التربوي، ومجالاته، وأساليبه، وأهمية المؤشرات في الزيارات الإشرافية، وأهمية تحليل المؤشرات للحصول على نتائج ناجعة). 

الأدوار الإشرافية

وأعد ياسر فهمي الهنداوي، و ميا بنت سيف الحبسية من جامعة السلطان قابوس ورقة بعنوان  "تكامل الأدوار  الإشرافية بين مدير المدرسة والمعلم الأول والمشرف التربوي مدخلا لتحسين الأداء المدرسي"، ناقشت دور المشرف التربوي في تحسين الأداء المدرسي، والمهارات اللازمة لذلك، ومتطلبات تكامل الأدوار بين مدير المدرسة والمعلم الأول والمشرف التربوي.

قراءات تربوية

               وأوصى سالم بن حميد بن راشد البداعي  في ورقته التي جاءت بعنوان "قراءات تربوية في المؤشرات الإحصائية لمخرجات مدرسة الرسوخ بولاية السويق خلال الفترة من 2010-2014م" بعدد من التوصياتأهمها:  تفعيل برامج التنمية المعرفية والمسابقات التحصيلية في المواد الدراسية في مختلف المواد الدراسية، وإجراء مزيد من الدراسات العلمية والبحوث التربوية في مجال التحصيل الدراسي .  

انتظرناه طويلا

وقالت نور الهدى بنت سلميان الغافرية مديرة مدرسة بات للتعليم الأساسي (1-10) من تعليمية محافظة الظاهرة: كان الملتقى متميزا بأوراق العمل المقدمة، والاسماء الحاضرة، والعنوايين المنتقاة، وأضافت: كنا ننتظر أن يقام مثل هذا الملتقى منذ مدة طويلة، وعندما جاء سعدنا به واستفدنا منه فقد  طرحت فيه العديد من أوراق العمل القيمة التي قدمها خبراء واستشاريون ومديروا ومديرات مدارس من مختلف المحافظات التعليمية، كما أشارت نور الهدى إلى الاستفادة الكبيرة التي حصلت عليها من خلال تبادل الخبرات والتجارب من الزملاء الحاضرين في المؤتمر، وشددت على أن الفائدة من تبادل التجارب توازي الفائدة من أوراق العمل المقدمة.  

مجمع علمي

وتقول سلامة بنت سعود العزرية مديرة مدرسة إمطي للتعليم الأساسي(5-9) من تعليمية محافظة الداخلية: يمثل الملتقى مجمع علمي تربوي شمل خبرات تربوية رائدة متعطشة للعطاء منطلقة للتطوير والاستمرار للنهوض بالمستويات الطلابية في المجالات التربوية والمهنية والتحصيلية، ويتفق معها سعود بن أحمد العزري مدير مدرسة الشيخ خلفان الخليلي من تعليمية شمال الشرقية في الفائدة التي خرج منها الملتقى ويرى أنها تمكنهم من الاطلاع على خبرات محلية ودولية من خلال المحاور الأساسية للملتقى.

ملتقى مثمر

وأكدت سعاد العزيز محمود مديرة مدرسة النقاء الخاصة من ولاية لوى من تعليمية محافظة شمال الباطنة أن الملتقى كان مثمرا وأن المشاركون قطفوا ثمار الحضور والمشاركة باكرا وذلك لتنوع الأفكار المقدمة ونضجها، وأشارت لهية بنت حمد القرينية من تعليمية محافظة مسقط أن كل أوراق العمل المقدمة في الملتقى تلتقي في نقاط مهمة أهمها: تطوير الكوادر الإدارية كفائيا ومهنيا وتربويا، كما أشارت إلى أن أوراق العمل تثري الجانب المعرفي لدى مديري المدارس، وتحفزهم على القيام بدورهم بكفاءة عالية.