الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

التوجيه المهني وشل للتنمية يختتمان ورشة طريقك لتصبح رائد أعمال

تاريخ نشر الخبر :12/10/2016

  اختتم المركز الوطني للتوجيه المهني ورشة العمل التدريبية بعنوان الأفكار النيرة للمشاريع "طريقك لتصبح رائد أعمال"، بالتعاون مع شركة شل للتنمية – عمان، وذلك بمركز التدريب الرئيس التابع لوزارة التربية والتعليم بالخوير. واستمرت الورشة والتي قدمها المدرب محمد أبو سيف مدير التدريب والتطوير بشركة شل للتنمية مدة ثلاثة أيام واستهدفت عددا من مشرفي وأخصائيي التوجيه المهني بالمحافظات التعليمية وبعض الطلبة، وتأتي ضمن إطار برنامج انطلاقة التأسيسي لريادة الأعمال وهو أحد برامج المسؤولية الاجتماعية لشركة شل، والذي بدأ منذ مايقارب من 31 عاما وينفذ في أكثر من 17 دولة على مستوى العالم، وتأتي السلطنة كأول دولة عربية نفذ فيها هذا البرنامج منذ العام 1995م. ويتمحور برنامج انطلاقة التأسيسي لريادة الأعمال حول كيفية بناء فكرة المشروع التجاري، وكيفية تنفيذه وأخيرا كيفية تطويره. وهدفت الورشة التدريبية إلى نشر ثقافة ريادة الأعمال، والعمل الحر بين أوساط الطلبة في المحيط المدرسي مما يسهم بتعريف الطلبة بعالم ريادة الأعمال وتحقيق فرص عمل مستقبلية لهم من خلال إكسابهم ثقافة واسعة عن ريادة الأعمال ومايتعلق بها من تحديات وحلول.

د. ناصر بن سالم الغنبوصي المدير العام المساعد بالمركز الوطني للتوجيه المهني قال عن هذا البرنامج: في إطار الرؤية الاستراتيجية للوزارة، ومن خلال الجهود المبذولة لنشر ثقافة ريادة الأعمال بين أوساط المتعلمين، فإن المركز الوطني للتوجيه المهني يسعى من خلال هذا البرنامج إلى تدريب المختصين في مجال التوجيه المهني على أفضل التجارب والخبرات لتقديم تعليم ريادي يتواكب مع حاجة سوق العمل العماني، ويحقق أهداف التنمية المستدامة للسلطنة. ويؤمل من المتدربين نقل تلك الخبرات والتجارب إلى الحقل التربوي لوضعها موضع التنفيذ، ومتابعة أثرها على أبنائنا الطلبة والطالبات من حيث إكسابهم المعلومات وتنمية وصقل مهاراتهم وقدراتهم والتي تمكنهم مستقبلا من تحقيق أفضل الفرص المهنية.

وتحدثت نجوى بنت منصور الكندية مديرة برنامج انطلاقة بشركة شل للتنمية – عمان،عن البرنامج قائلة: نسعى دائما كبرنامج شل - انطلاقة إلى تقديم قيمة مضافة في نشر ثقافة ريادة الأعمال – وذلك كجزء من بادرة الاستثمار الاجتماعي لشركة شل للتنمية عمان. وعن الورشة التدريبية قالت الكندية: هدفت الورشة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم إلى تدريب مشرفي التوجيه المهني حول موضوع الأفكار النيرة ونشر ثقافة العمل الحر، وذلك ليتم توجيه المشاركين من خلال تقديمهم لجزء من الورشة إلى الطلبة في ثالث يوم من أيام التدريب، وأضافت: سررنا بالعدد الذي إلتزم بالحضور والنقاشات والأسئلة التي تم طرحها سواء من االمشرفين أو من الطلبة في اليوم الثالث مما نم عن اهتمامهم وفهمهم العميق للمادة، ونسعى مستقبلا إلى تدريب مشرفين آخرين من خلال المدربين الذين تم تدريبهم في هذا البرنامج، مما يسهم في نشر ريادة الأعمال وثقافة العمل الحر بين الطلبة في جميع ولايات السلطنة من خلال هؤلاء المدربين الذين خضعوا للتدريب. وبالتالي يتم تهيئة الطلبة إلى خوض مسابقة (أفكاري) والتي سيتم طرحها قريبا من قبل برنامج شل- انطلاقة وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.

سالم بن حسن المهري رئيس قسم التوجيه المهني بمحافظة ظفار قال: بدايةً نتوجه بالشكر الجزيل للقائمين على هذه الورشة التدريبية، والتي أضافت لنا الكثير من الخبرات والمعارف في مجال تدريب المدربين وثقافة العمل الحر. حيث نراها قد حققت التوقعات المرجوة منها، وأضاف المهري: يجب على أخصائي التوجيه المهني استثارة دوافع الطلبة، وتحفيزها بشتى الوسائل لكي يتمكن الطلبة من إطلاق هواياتهم وميولهم في مجال ريادة الأعمال، ومن هذه الأساليب ذكر قصص نجاح من واقع المجتمع المحلي القريب من الطالب، واستضافة شخصيات ناجحة في مجال ريادة الأعمال لسرد قصصهم والمراحل التي مروا بها خلال مسيرتهم الريادية، لما لذلك من أثر عميق في نفوس الطلبة، وتحفيزهم للعمل الريادي، كما ينبغي تشجيع الطلبة لممارسة ريادة الأعمال من خلال تعلم مبادئ الريادة، واستثمار دور التعليم في تنمية العمل الريادي في سن مبكرة لدى الطلبة. وتحدث المهري عن أبرز التحديات التي تواجه هذا المجال فقال إنها تتلخص في افتقار معظم الطلبة إلى العديد من المهارات الضرورية لنجاح مشروعاتهم، وعدم تمكن ثقافة ريادة الأعمال في الوسط الأسري والمحلي، بالإضافة إلى أن التركيز على الجانب التحصيلي والحصول على الشهادات العلمية هو الهدف الأساسي الذي يسعى الطالب إليه في المرحلة الدراسية، ويمكن التغلب على هذه الصعوبات بتطعيم المناهج الدراسية في المراحل الأولى بثقافة ريادة الأعمال ونشر هذه الثقافة لدى النشئ، وتثقيف المجتمع المحلي بريادة الأعمال وأهميتها بالنسبة للطلبة والمجتمع بشكل عام من خلال وسائل الإعلام المختلفة، ووسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك تغيير ثقافة المجتمع بأن العمل الحر لا يتعارض مع التحصيل الدراسي والشهادات العلمية ولكنهما يكملان بعضهما البعض. 

وقالت نبيلة بنت سالم السليمانية مشرفة توجيه مهني بمحافظة مسقط: أتقدم بالشكر الجزيل إلى فريق برنامج انطلاقة التابع لشركة شل والمركز الوطني للتوجيه المهني لإتاحتهم لي فرصة المشاركة في هذه الورشة التدريبية، والاستفادة من الجلسات التدريبية للبرنامج والذي كان ناجحا من حيث التنظيم وتسلسل الأفكار وتنوع أساليب التقديم والأنشطة التدريبية العملية، بالإضافة إلى أن أسلوب المدرب كان شيقا في تقديم مواد الورشة، وكذلك قدرته على التحاور مع المتدربين. وأضافت السليمانية: يمكن نشر ثقافة ريادة الأعمال بين الطلبة عن طريق التوعية بأهمية ثقافة ريادة الأعمال وذلك من خلال عدة طرق منها تفعيل دور الإذاعة المدرسية في هذا المجال وتوزيع النشرات والمطبوعات المختلفة الخاصة بريادة الأعمال للطلبة والمجتمع المحلي، وكذلك يمكن استقطاب رواد أعمال ناجحين في المدارس بهدف عرض تجاربهم على الطلبة والتحاور معهم، كما يمكن تنفيذ رحلات مهنية للطلبة الراغبين في خوض تجربة ريادة الأعمال إلى مواقع عمل رواد الأعمال بهدف التعرف عن قرب إليهم في بيئات عملهم والتعرف إلى قصص نجاحهم، وكذلك يمكن استحداث جوائز على مستوى المحافظة ومن ثم السلطنة تمنح لأفضل الأفكار للمشاريع الطلابية. وعن أهم التحديات التي تقف في سبيل نشر ثقافة ريادة الأعمال، وكيف يمكن التغلب عليها قالت السليمانية: إن من أهم التحديات التي تقف عائقا أمام نشر ثقافة ريادة الأعمال تكمن في مدى تقبل المجتمع لبعض الأفكار المرتبطة بريادة الأعمال، وكذلك نظرة الطالب إلى العمل الحر بأنه لايشكل أهمية مستقبلية بالمقارنة مع العمل الوظيفي، كذلك عدم توافر ورش عمل مكثفة تقدم للطلبة بشكل مستمرفي ريادة الأعمال. ويمكن التغلب عليها من خلال زيادة برامج التوعية للطلبة وأولياء أمورهم والمجتمع المحلي، وكذلك زيادة الورش التدريبية المخصصة للطلبة في الإجازات الصيفية بهدف نشر ثقافة ريادة الأعمال، وتشجيع الطلبة على خوض التجربة، وأتوقع أن تسهم المشاريع الريادية في السلطنة مستقبلا في دعم الاقتصاد الوطني، وتنوع مصادر الدخل وكذلك إيجاد فرص عمل للشباب العماني.

خالد بن هلال الحراصي مشرف توجيه مهني بمحافظة الداخلية قال: جاءت هذه الورشة متزامنة مع الاهتمام والعناية الفائقة للحكومة بتوعية المجتمع بأهمية ريادة الأعمال، والحث على تأسيس مشاريع ريادية تسهم في الناتج المحلي للبلد، كما أن الورشة ساهمت بفاعلية في صقل مهارات ريادة الأعمال لدى مشرفي وأخصائيي التوجيه المهني حيث أنها شملت التعريف بأهم المهارات التي يحتاجها رائد العمل الناجح، والتي بدورها ستُنقل لطلبة المدارس في المحافظات التعليمية بصورة خطط لها المركز الوطني للتوجيه المهني بالتعاون مع شركة شل للتنمية. وقال الحراصي: إن هناك عدة منافذ يمكن من خلالها صقل مهارات ريادة الأعمال لدى الطلبة تكمن في تنمية مهارات الطلبة في هذا المجال من خلال الورش التدريبية في المدرسة، كما يمكن أن نشارك الطلبة الذين لديهم توجه في الأعمال الريادية في مسابقات للأفكار في المشاريع الريادية حتى تصقل مهاراتهم في هذا الجانب، ويمكن أن تتضافر جميع جهود المدرسة بنشر التوعية بريادة الأعمال من خلال الأنشطة المدرسية المتنوعة كالإذاعة والصحافة والمهارات الحياتية وغيرها. ومن بين التحديات التي تقف في سبيل نشر ثقافة ريادة الأعمال ذكر الحراصي: ضعف ثقافة المجتمع حول ريادة الأعمال خاصة بعض أولياء الأمور وعدم قناعتهم بها، والدعم المحدود من القطاع الخاص للمساهمة المباشرة في هذا الجانب يمثلان أبرز التحديات ويمكننا التغلب عليها من خلال تكثيف الحملات الإعلامية التوعوية بجميع الوسائل المتنوعة حتى تصل الفكرة إلى المجتمع المدرسي والمحلي، وتزيد من قناعتهم بأهمية ريادة الأعمال، وأيضا من خلال دفع القطاع الخاص وإشراكه إلى الاهتمام بهذا الجانب بدعم مشاريع الشباب وتنميتها، وإن ما نراه في هذا الجانب من اهتمام واسع ومتزايد من قبل الحكومة يبشر بزيادة وتيرة النمو في مجال ريادة الأعمال في السلطنة، كما اننا نستشف من خلال الطلبة زيادة الأعداد المتهافتة منهم في الإقبال على هذا المجال بصورة مستمرة.

وتحدثت ليلى بنت علي المجينية مشرفة التوجيه المهني بمحافظة جنوب الباطنة عن المشاركة قائلة: تأتي الورشة كبادرة من المركز الوطني للتوجيه المهني وشركة شل لتشجيع ريادة الأعمال بين فئة الطلبة، ونشر هذه الثقافة بينهم ليتسنى لهم التفكير بأحد المشاريع الرائدة وهم على مقاعد الدراسة، وكان محتوى الورشة شاملا لجميع النقاط التي يرغب بها كل ريادي حول كيفية الحصول على أفكار لمشروع تجاري ناجح. ويمكن نشر ثقافة ريادة الأعمال من خلال تشجيع الطلبة على التفكير الإبداعي، وتنمية الأفكار، وإعداد خطة عمل مبسطة لتأسيس مشروع تجاري، وبذلك تقدم لهم البرامج التدريبية التي تساعدهم على إيجاد أفكار ذات طابع إبداعي أو ابتكاري سواء كانت فكرة جديدة أو فكرة مطورة، ومساعدة الطلبة في التعرف إلى المهارات التي يمتلكوها والهوايات التي يحبوها، والتي يمكن من خلالها الانطلاق لتأسيس مشروع تجاري ويصبحون بذلك أحد رواد الأعمال، وأيضا تأتي أهمية عرض التجارب الناجحة لمشاريع على أرض الواقع سواء الخدمية منها أوالإنتاجية لأشخاص معروفين لدى الطلبة عالميا أو محليا. وعن أهم التحديات التي تقف في سبيل نشر ثقافة ريادة الأعمال، قالت المجينية: إن من أبرز التحديات قد تأتي من الطلبة أنفسهم والخوف من خوض غمار تجربة العمل الحر بسبب قلة الثقة في قدراتهم على تحقيق الأفكار وتحويلها إلى مشروع تجاري على أرض الواقع، وأيضا قلة الخبرة في إعداد خطط العمل ودراسة جدوى المشروع، بالإضافة إلى عدم توافر البرامج التدريبية المناسبة بشكل مستمر لفئة الطلبة والتي تعمل على غرس ثقافة ريادة الأعمال لديهم. وقد جاء برنامج انطلاقة كأحد الحلول الفعالة لتزويد الطلبة بالمهارات والمعارف اللازمة وتوسيع مداركهم لإيجاد الأفكار النيرة وتحويلها إلى مشروع تجاري، وبذلك تعطي دافعا للطلبة للتغلب على حاجز الخوف لديهم وبث روح الإرادة لديهم، كما إن هذه البرامج من شأنها أن تحرك الفكر التجاري لدى الطلبة وبالتالي يخرجون بأفكار تطويرية للعمل الحر، وأتوقع أن يكون لريادة الأعمال انتشارا واسعا خلال الأعوام القادمة، فالسوق العماني ما زال بحاجة إلى هذه المشاريع التي تلبي حاجة أفراد المجتمع.

الجدير بالذكر أن المرحلة القادمة للبرنامج تتمثل في نقل أثر الورشة التدريبية من قبل مشرفي وأخصائيي التوجيه المهني المشاركين إلى المحافظات التعليمية واستهداف طلبة الصف العاشر بالمدارس، يتم بعدها اطلاق مسابقة بعنوان (أفكاري) بين الطلبة لاختيار أفضل فكرة إبداعية لمشروع تجاري على مستوى المحافظات التعليمية، ومن ثم على مستوى السلطنة.