الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

وكيل التعليم والمناهج يلتقي بملاك المدارس الخاصة

تاريخ نشر الخبر :03/11/2016

د. حمود الحارثي: 

- اللائحة التنظيمية وتصنيف المدارس الخاصة وتسهيل إجراءات الاستثمار أهم المستجدات التي سيتم تنفيذها

- أهمية الالتزام بإجراءات الأمن والسلامة بما يكفل سلامة أبناءنا الطلبة 

فريد اللواتي:  قطاع المدارس الخاصة استقطب الطلبة ونتج عنه زيادة أعداد العاملين بها

 عقدت وزارة التربية والتعليم صباح أمس الأربعاء لقاء مع ملاك المدارس الخاصة بمختلف محافظات السلطنة التعليمية، وذلك بحضور سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل الوزارة للتعليم والمناهج، وفاطمة بنت عبدالعباس نوراني المديرة العامة للمدارس الخاصة، وملاك المدارس الخاصة .

 تناول اللقاء مجموعة من المواضيع التي تتصل بالمدارس الخاصة والصعوبات التي تواجهها في تطوير خدماتها للطلبة، حيث استعرض سعادة الدكتور وكيل الوزارة للتعليم والمناهج أهمية الدور الذي تقوم به المدارس الخاصة في العملية التربوية، والأهداف المرحلية لهذا القطاع خلال الفترة القادمة، وأهم مؤشرات الأداء المرحلية.

كما تطرق سعادته إلى أهم المستجدات التي سيتم تنفيذها من أجل تطوير العمل بقطاع المدارس الخاصة والمتمثلة في اللائحة التنظيمية للمدارس الخاصة، ومشروع تصنيف المدارس الخاصة، والخدمات الالكترونية التي تقدم عبر البوابة التعليمية، وتسهيل إجراءات الاستثمار

والخدمات المقدمة لهذا القطاع، إضافة إلى لائحة شئون الطلاب، وآليات الحصول على أراضي الانتفاع لمباني المدارس الخاصة.

مسئولية مشتركة   

وتناول سعادته في اللقاء التحديات التي تواجه قطاع المدارس الخاصة مبينا أهمية المسئولية المشتركة بين الوزارة والمدارس الخاصة، وأهمية تكاتف الجهود للتغلب على التحديات، ويأتي من بينها جودة المباني المدرسية، والالتزام بإجراءات الأمن والسلامة بما يضمن سلامة أبناءنا الطلبة، والرقي بمستوى الخدمات التي تقدمها المدارس الخاصة، وأهمية الالتزام بأنظمة وقوانين الوزارة المتعلقة بتنظيم العمل في المدارس الخاصة.

 كما أكد سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي في لقائه مع ملاك المدارس الخاصة على غرس ثقافة المجتمع بين الطلبة والمعلمين، وتعريف المعلمين غير العمانيين بهذه الثقافة المتمثلة في الحفاظ على الموروث والالتزام بالعادات والتقاليد، والبعد عن السلوكيات غير المرغوبة في البيئة المدرسية، حاثا المدارس الخاصة على اتخاذ إجراءات وقائية في هذا الشأن، موضحا أن الوزارة من جهتها قامت ببعض الإجراءات منها تكثيف الزيارات الاشرافية للمدارس الخاصة. 

 نمو متسارع

 كما قدم فريد اللواتي، رئيس مجلس إدارة مدرسة الإبداع العالمية ورقة عمل نيابة عن ملاك المدارس الخاصة تحدث فيها عن: أهم التحديات التي تواجه قطاع المدارس الخاصة وتحول دون نموه لمواجهة متطلبات المرحلة القادمة، موضحا أن هناك تحديات داخلية وخارجية، تمثلت التحديات الداخلية في الطلاب التدريسية والإدارية، والجوانب الادارية والأنظمة والتشريعات، والجوانب المالية والمباني والتجهيزات، أما  الجوانب الخارجية تمثلت في وزارة الإسكان ووزارة التربية والتعليم ووزارة القوى العاملة والهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية وشرطة عمان السلطانية.

وتناول في ورقة العمل أيضا جانب نمو المدارس الخاصة من حيث أعداد المدارس وأعداد الطلبة الملتحقين بها، مشيرا إلى نسب النمو التي حققها قطاع المدارس الخاصة من حيث التوسع في تشييد المباني المدرسية، واستقطاب العديد من الطلبة في مختلف مراحل التعليم، مما نتج عنه وزيادة أعداد الموظفين العاملين في المدارس الخاصة.

وفي ختام اللقاء فتح باب الحوار والنقاش بين المسئولين في وزارة التربية والتعليم  وملاك المدارس الخاصة، والتي تمثلت في التحديات التي يواجهها ملاك المدارس الخاصة، وتأثيرها على سير العمل في هذا القطاع، وأهمية وجود ضوابط للتعامل الخاص مع هذه الفئة من الأنشطة لأنها ليست مشاريع تجارية بل هي رافد من روافد التنمية في الوطن، وقام سعادة وكيل الوزارة للتعليم والمناهج والمديرة العامة للمديرية العامة للمدارس الخاصة بالرد على تساؤلات الملاك بما يكفل تحقيق المنفعة العامة للجميع. 

محاور مهمة

المشاركون في لقاء وزارة التربية والتعليم بملاك المدارس الخاصة أعربوا عن انطباعاتهم من تنظيم هذا اللقاء، حيث تقول خالدة بنت عبد الله بن محمد المسن مالكة مدرسة سما مسقط الخاصة: تمت مناقشة محاور مهمة وجذرية جمعت كثير من تساؤلات ملاك المدارس، وآيات العملية التربوية في المدارس الخاصة وما يجب وصفه في عين الاعتبار، والاهتمام به من أمن وسلامة شؤون الطلبة، كما أن لقاء سعادة وكيل الوزارة للتعليم والمناهج أثلج الصدور وذلك لتوضيحه للعديد من الأمور والنقاط التي كانت خافية عن البعض، وأعطتنا الإحساس والشعور بالترابط والتواصل الفعال بين المسؤول وملاك المدارس. وأضافت: يسهم هذا اللقاء إلى تطوير العملية التربوية والتعليمية والحد من الوقوع في أي قضايا ممكنة أن تضر المجتمع التعليمي والتربوي في السلطنة.

علاقة مباشرة

من جهتها قالت آمنة بنت محمد بن فرج الرواس مالكة مدرسة ريدان الخاصة ثنائية اللغة بمحافظة ظفار: كل المحاور كانت مهمة ولها علاقة مباشرة في التعامل مع الجهات الحكومية، وهي تعتبر من أساسيات العمل في المدارس الخاصة، وكان أهم محور التعمين في القوى العاملة، حيث أن نسبة التعمين لا تتناسب مع الأعداد؛ بسبب زيادة عدد الوافدين، وأن العمانيين غير مؤهلين فتتعرقل المعاملات مع وزارة القوى العاملة، وهذا بدوره يؤثر على العملية التعليمية، وأوضحت كذلك أن هذا اللقاء خطوة ممتازة ونتمنى تكرارها لتفادي الكثير من المشاكل التي نحن في غنى عنها، والتي قد تحدث في فترات متقاربة وإيجاد الحلول المناسبة لها في وقتها يساعد على تطوير المدارس الخاصة.

يأتي هذا اللقاء في إطار تفعيل التواصل بين الوزارة والقطاع الخاص المتمثل في المدارس الخاصة، والتعاون المشترك لتذليل كافة التحديات التي تواجه هذا القطاع.