الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

سعود البلوشي يرعى احتفال تعليمية مسقط بيوم المعلم

تاريخ نشر الخبر :11/05/2011

احتفلت مساء أمس المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط بمناسبة يوم المعلم ورعى الاحتفالية سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية

وذلك على مسرح مدرسة دوحة الأدب بحضور عدد من أصحاب السعادة والسيدة سناء بنت حمد البوسعيدية المديرة العامة لتعليمية مسقط.

وألقى في بداية الحفل محمد بن موسى الكندي نائب المديرة العامة للشئون التعليمية كلمة رحب في مستهلها براعي الحفل والحضور مقدرا  لهم اهتمامهم المعهود بالمشاركة في اللقاء التربوي  الذي  دأبت المنطقة على إقامته احتفاءً بفئةٍ لها مكانتها التي تتزايد يوماً بعدَ يومْ .

وقال في كلمته: لقد اجتمعنا اليوم لكي نُعبِّر عن تقديرنا لجميع العاملين في هذه المهنة التي تنال سموها من كونها مهنة سيد الخلقِ محمد صلى الله عليه وسلَّم وندعو المعلمين الى الشعور بالفخر لأنهم يمارسون هذه المهنة  التي يتجهون بها نحو إيجاد مجتمعٍ معرفي حيث أن التطور السريع الذي يشهده العالم اليوم يقتضي من كل فرد أن يعتمد أكثر فأكثر على التعليم للارتقاء بمستوى معارفه واكتساب المهارات التي تمكنه من مواجهة التغيير والتكيف معه بصورة تنموية وبهذا يكتسب التعليم مفهوماً جديداً يتجاوز مجرد التعليم المدرسي ليصبح تعليماً مستمراً مدى الحياة  ولقد يسرَّت تكنولوجيا المعلومات والاتصال فرص الحصول على المعلومات والانتفاع بها إلاّ أن نقل المعلومات لا يمكن أن يفضي وحده إلى مجتمع المعرفة بدون مشاركة معلمين متفانين في أداء رسالتهم وحريصين على اعتماد أساليب جديدة تجعل من عملية التعلّم أكثر من مجرد استظهار للمعلومات  أو استرجاعٍ لها .

وأضاف الكندي: خلال الأربعينَ عاماً الماضية  كان الاهتمامُ بالجودة في نوعيةِ التعليمْ  هو شعار وزارة   التربية و التعليمْ التي رأت أن تحقيقَ هذا المبدأ إنما ينطلق من المعلم الذي لم يكُن بمعزلٍ عن استراتيجياتها و خُططها العامة المنبثقة من خُطة الدولة وفلسفتها نحوَ التعليمْ وانطلاقاً من قناعة الوزارة الموقَّرة بدورِ المُعلمين فقد اتخذت ولا تزالْ القرارات التي تُؤكد على ريادتهِم وقدرتهِم على التميُّز في مجالهم المُهم جدا في الدولة حيث أن الإجادة التي يسعى إليها هرمُ النظامِ التعليمي في السلطنة  لم تكنْ لتكتملْ دُون سعيِها إلى تحقيق الشراكة الإيجابية بينَ التعليمِ من جهة ومهارات الفردِ الحياتية  والأنشطة اللاصفية من جهةٍ أخرى وقد أدركت المنطقة هذا المَعنى  فأولتَ جميع المعلمين على اختلافِ اختصاصاتهم اهتماماً ينصَّبُ في إطارِ تنميةِ قدراتهم الإبداعية  في الميدان ليؤكدوا للمُجتمعِ  من حولهم قدرتهم على البذل و العطاء في اختصاصاهم بمنتهى الجِّدية و الإتقان .

وقال: لقد أصبح للمُعلمِ اليوم دورٌ في كثيرٍ من اللجان التي تُشكَّل على مستوى الوزارة حيث يُؤخذُ برأيكم  و يُستشارُ ذوي الخِبرة من حملةِ الدبلومِ العالي في الإدارة التربوية والإشراف الفني وحملة شهادة الماجستير عندَ تأليفِ المناهج الدراسية  وتطبيق المشاريع و البرامج التربوية ذات الصبغةِ العالمية  والإقليمية في مدارسكِم التي تحتضنُ الكثير  منها الآن بما يفوق حصره وجميعها نجحت في تحقيق أهدافها المرسومةِ لهابفضلِ حرصكمْ على  متابعتها فظهرت بصورةٍ نالت استحسان الجميع.

ودعا في ختام كلمته المعلمين الى أن يضعوا نصبَ أعينهم انهم الصورة النموذجية لحضارةِ أي دولة فكل فئات العاملينَ في المجتمع من طبيب ومهندس وضابط وتاجر يدينون للمعلم بالفضل وقال: لقد اكتسبتُم احتراماً ومكانةً و رِفعةً  أسسَّتُم لها مُنذ التحاقكم بكُليات التربيةِ والتعليِم وخلال سنواتِ عملكم  فأدركوا ما أنتمِ فيه من مقامٍ كريمْ  وأنكم أصبحتُم عناصراً مُشاركة في صُنع القرارِ التربوي إلى جانبِ المسؤولين في الوزارة بما يخدم العملية التعليمية في أيٍ من مواقعها .

ونيابة عن المعلمين والمعلمات المكرمين ألقت المعلمة عائشة بنت حميد بن عبدالله الجامعية من مدرسة أسماء بنت أبي بكر للتعليم الأساسي كلمة قالت فيها: لقد حبا الله المعلم بتكريم لم يحظ به أحد من خلقه وذلك عندما جعل التعليم صفة لذاته المقدسة حيث قال في كتابه العزيز (الرحمن ، علم القرآن ، خلق الإنسان ، علمه البيان) كما قال تعالى أيضا : (ويعلمهم الكتاب والحكمة) ونحن ندرك ضخامة الدور الذي يقوم به  وعظم المسؤولية التي تقع على كاهله  فما هذه الألوف المؤلفة من أولادنا وفلذات أكبادنا إلا غرس تعهده المعلم بماء علمه  فأينع  وأثمر وفاض علما ومعرفة وفضلا.

وأضافت: أن مهمة التطوير  وجعل التعليم يحقق أهداف الوطن في التنمية والازدهار والنماء بإذن الله تعالى مسؤولية يقع عبء تنفيذها على المعلم في المقام الأول  لذا فإن الاحتفال بيوم المعلم يجسد الأهمية الكبيرة  والمكانة الرفيعة التي يحظى بها المعلم في وطننا العزيز ولقد أولت الحكومة الرشيدة اهتمامها بالمعلم المبدع والمربي الناجح  وهي تحث الخطى في توفير ما من شأنه أن يعين هذا المعلم على أداء رسالته التربوية والتعليمية على أكمل وجه تحت ظل القيادة الحكيمة لباني النهضة المباركة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه- وأن أبناء هذا الوطن الغالي لفي حاجة ماسة إلى عقولكم البناءة المعطاءة فشمروا عن سواعد الجد واشحذوا الهمم نحو الصعود بهم إلى منابر العلم والإرتقاء  وهذا يتطلب منكم بذل مزيد من الجهد والتوجه نحو التوعية في الأداء والأخذ بالمستجدات التربوية العديدة والسعي للاستفادة من العوامل المتاحة والمساعدة لتيسير العملية التعليمية والتربوية التي وفرتها وزارة التربية والتعليم كمصادر التعلم مثلًا والأنظمة المحوسبة وغير ذلك من التجارب والوسائل التربوية.

وقالت: علينا أيها المعلمون والمعلمات صب الاهتمام في هذه الوظيفة التعليمية والتربوية جاعلين نصب أعيننا خدمة أبناء هذا الوطن الغالي والعمل خلف قائد هذا البلد المفدى المعلم الأول والذي أكد على أهمية التعليم ولو تحت ظل شجرة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه وبهذه المناسبة يسعدني أن  أتقدم إلى جميع الإخوة والأخوات المعلمين والمعلمات بالأصالة عن نفسي  وبالنيابة عن جميع منتسبي الوزارة  والطلبة وأولياء أمورهم الكرام  والمجتمع كافة بأخلص التهاني والتبريكات كما يسعدني أن أتقدم بالشكر الجزيل لكل  الذين بذلوا جهودا لإعطاء المعلم هذه الأهمية وإيفائه حقه كاملا راجية من الله تعالى أن يوفقنا جميعا لأداء الرسالة التربوية والتعليمية لخدمة الأجيال في إطار الوفاء بالعهد الذي قطعناه على أنفسنا لخدمة الوطن والمواطنين.

بعد ذلت ألقت الطالبة رغد الأخزمي  من مدرسة النبراس للتعليم الأساسي قصيدة شعرية تحدثت عن مكانة المعلم تلاها أوبريت غنائي لطلبة مدرسة حي الظاهر بمشاركة 60 طالبا وطالبة من اخراج المعلمة شفيقة بنت سعيد الوهيبي ثم لوحة فنية قدمها طلاب مدرسة الحضارة للتعليم الأساسي وفي ختام الإحتفالية  قام راعي المناسبة بتكريم 335 تربويا من المعلمين والمعلمات والإداريين والفئات التربوية الأخرى من المدارس والدوائر  والمكاتب التابعة للمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط.

 

كتب– عبدالله بن سعيد الجرداني