الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

معزوفات موسيقية وعروض كشفية في حفل افتتاح أعمال المؤتمر الكشفي العربي ال28

تاريخ نشر الخبر :07/11/2016

جسد دور الكشفي في الارتقاء بالبيئة

 معزوفات موسيقية وعروض كشفية في حفل افتتاح أعمال المؤتمر الكشفي العربي ال28

 الشيبانية :تؤكد على دور الكشفية في ترسيخ الحوار البناء وتقوية أواصر السلام والوئام .

 الكشفية أصبحت حركة تربوية رائدة تسعى إلى تمكين الشباب وإشراكهم في صنع القرار الكشفي.

 رعى صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد مستشار جلالة السلطان صباح أمس حفل افتتاح أعمال  المؤتمر الكشفي العربي الـ 28 الذي تستضيفه وزارة التربية والتعليم ممثلة في المديرية العامة للكشافة والمرشدات بالتعاون مع المنظمة الكشفية العربية خلال الفترة من 6 إلى 9 نوفمبر القادم تحت شعار (الكشفية والارتقاء بالبيئة) بحضور معالي مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم وعدد من أصحاب السمو والمعالي الوزراء واصحاب السعادة الوكلاء والمستشارين واصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى، وجواو رئيس اللجنة الكشفية العالمية ويوسف خداج رئيس اللجنة الكشفية العربية والدكتور عاطف عبدالمجيد أحمد أمين عام المنظمة الكشفية العربية ورؤساء الوفود الكشفية والأعضاء، وذلك بقاعة عمان بفندق قصر البستان

 بدأ الحفل بكلمة لمعالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم رحبت في مستهلها براعي الحفل والحضوروقالت: تستضيف وزارة التربية والتعليم المؤتمر الكشفي العربي الثامن والعشرين في هذه الأيام المباركة التي تحتفل فيها السلطنة بالعيد الوطني السادس والأربعين المجيد، فأهلا وسهلا بالجميع في هذا المؤتمر الذي يضم نخبة من المعنيين بالقطاع الكشفي من مختلف الدول العربية؛ لتوحيد الرؤى وبلورة الأفكار من أجل تحقيق الأهداف التي نصبو إليها جميعا.

تنمية بيئية مستدامة

واضافت معاليها: تستضيف السلطنة المؤتمر الكشفي العربي الـثامن والعشرين تحت شعار "الكشفية والارتقاء بالبيئة " بعد مرور ما يقارب اثنين وثلاثين عاما من استضافتها للمؤتمر الكشفي العربي السادس عشر في عام 1984م، والذي تم فيه إعداد الاستراتيجية الكشفية العربية، مؤكدة أن عقد المؤتمر يأتي منسجماً مع بيان مسقط الذي صدر عام 2010م من قبل مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – الكشاف الأعظم للسلطنة وجلالة الملك كارل جوستاف - ملك مملكة السويد الرئيس الفخري لصندوق التمويل الكشفي العالمي، والذي أكدا فيه على أهمية تفعيل دور الحركة الكشفية العالمية فيما يتعلق بالوعي البيئي على مستوى العالم، والقيام بدور حيوي من خلال النشاط الكشفي للإسهام في تعزيز الجهود الدولية مما يكفل للشبان والشابات مواصلة مساهماتهم البارزة من أجل إقامة علاقة سليمة بين الإنسان وبيئته سعيا لتحقيق تنمية بيئية مستدامة.

تطوير البرامج التعليمية

وأردفت حديثها بالقول: مما لا شك فيه بأن المنظمة الكشفية العالمية وأقاليمها الكشفية قد حققت نجاحا كبيرا انعكس في إسهاماتها الفعالة للارتقاء بالحركة الكشفية العالمية، ونحن على يقين بأن هذه الجهود ستعزز تنفيذ استراتيجية الحركة الكشفية وتدعمها حتى عام 2023م، وخاصة فيما يتعلق بالاتصال والتواصل، وتطوير البرامج التعليمية، والأثر الاجتماعي للحركة الكشفية، وإدارة الحوكمة وغيرها من الأولويات في هذا الإطار.

نجاحات

واشارت لقد شهدت الحركة الكشفية العربية منذ بداية نشأتها وحتى الآن العديد من النجاحات والتطورات في مختلف المجالات،  فأصبحت حاضرة في معظم دول العالم، محافظة على فلسفتها وقانونها ووعدها ومبادئها كحركة تربوية رائدة تسعى إلى تمكين الشباب وإشراكهم في صنع القرار الكشفي، وذلك من خلال تحقيق أهدافها وغاياتها الرامية إلى إكسابهم المعارف والمهارات والسلوكيات الإيجابية المنسجمة مع التحولات الاجتماعية المعاصرة .

تطور الكشفية العمانية

واضافت معالي وزيرة التربية والتعليم: تعتبر الحركة الكشفية التي تشكلت بالمدرسة  السلطانية  في مسقط عام 1932م بمثابة لبنة أولى لتأسيس الحركة في السلطنة، لتشهد في بداية عصر النهضة المباركة مرحلة جديدة اتسمت بالتنظيم والانتشار، ثم توسعت توسعا ملحوظا في الثمانينيات بفضل الدعم المستمر والعناية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – حيث توجت هذه الفترة بمناسبة عزيزة وهي تنصيب المقام السامي – أبقاه الله- كشافا أعظم للسلطنة عام 1983م ، واستمرارا لهذا الإنجاز واستجابة لتوجيهات جلالته السامية تم تخصيص مسابقة سنوية عام 2007م تحمل اسم كأس الكشاف الأعظم ممنوحة من مقامه السامي، ويجري التسابق عليها بين المفوضيات الكشفية والإرشادية في مختلف المحافظات التعليمية، والفرق الكشفية والإرشادية التابعة لها، مما أعطى لهذه الحركة دفعة معنوية انعكس في جهودها المتميزة على المستويين الإقليمي والدولي.

تمكين الشباب

واضافت معاليها: إن شعار مؤتمركم "الكشفية والارتقاء بالبيئة" يتوافق مع رؤية الحركة الكشفية حتى عام 2023م، التي تسعى إلى تمكين أكثر من 100 مليون كشاف حول العالم ليصبحوا مواطنين قادرين على تطوير مجتمعاتهم المحلية والعالمية، والمحافظة على البيئة وصيانتها.

تعزيز  الحوار والسلام

ودعت وزيرة التربية والتعليم المؤتمرون الى أهمية بذل المزيد من الجهود لتعزيز السلام والوئام فقالت: إننا مدعوون جميعا إلى بذل المزيد من الجهود لتقوية أواصر السلام والوئام، من أجل عالم يسوده الأمن والاطمئنان يقوم على مبادئ التسامح والحوار البناء فيما بين الحضارات المختلفة كما ينبغي علينا العمل على إبراز  دور الحركة الكشفية في حماية البيئة وصيانتها على نحو مستدام من خلال تحقيق التعاون والشراكة الدولية، وتوعية الشباب والشابات في إطار الممارسة الإيجابية للتعامل مع البيئة.

وتوجهت معاليها بالشكر للجنة الكشفية العربية ورئيسها وأعضائها، وإلى الأمانة العامة للإقليم الكشفي العربي ممثلة في أمينها وإداراتها على الجهود المبذولة والمستمرة في تطوير الحركة الكشفية العربية، وتنفيذ استراتيجياتها ومتابعتها، وأنتهز هذه الفرصة لمباركة مساعي المنظمة الكشفية العربية في حصول الكشافة الفلسطينية على العضوية الكاملة في المنظمة الكشفية العالمية، وتمنت معاليها للمؤتمر كل التوفيق والنجاح والخروج بقرارات وتوصيات تسهم في تطوير مسيرة الحركة الكشفية العربية والعالمية.

 استراتيجة كشفية

والقى جواو أرماندو رئيس اللجنة الكشفية العالمية كلمة اللجنة قال فيها: سعداء   بالحضور والعودة الى المنطقة العربية مرة أخرى للمشاركة في هذا المؤتمر الكشفي الثامن والعشرون الذي تستضيفه سلطنة عمان، فمنذ عامين وفي المؤتمر الكشفي السابق قررنا أن نتبنا استراتيجية تجعلنا نمضي قدما في الحركة الكشفية نحو التطور والنماء والاردهار بتمكين مئة مليون كشاف حول العالم وجعلهم منتسبين للحركة الكشفية، فمن جانبنا نسعى دوما الى الاخذ بإيديهم ومساعدتهم على الاستمرار والتطور في الحركة الكشفية حتى يصبحوا مواطنين صالحين فاعلين تفخر بهم بلدانهم والحركة الكشفية العربية والعالمية .

واختتم القائد جواو حديثه : أمل لكل الوفود المشاركة الاستفادة الكاملة من هذا المؤتمر والخروج بقرارت وتوصيات من شأنها الارتقاء والازدهار بالحركة الكشفية والسير بها قدما نحو تحقيق الهدف الأسمى .

عالم أفضل

والقى يوسف خداج رئيس اللجنة الكشفية العربية كلمة قال فيها:نعقد المؤتمر الكشفي العربي الثامن والعشرين في زمن عسير ويؤمل منه الكثير، فالآمال معقودة على مخرجاته، ونجاحه مرهون بما ستتناوله جلسات العمل من قضايا تمس واقع الحركة الكشفية في الإقليم العربي، في هذا المؤتمر الذي يعد منتدى للفكر ومنبراً للآراء  ومدخلاً جادا للتداول في سُبل ترجمة الرؤية والاقتراحات،  والتأمّل في ما تتطلّبه المرحلة الحرجة من جهودٍ وتضحيات، وما تقتضيه من قراراتٍ شجاعة وابتكار أساليب  تتماشى مع تطور العصر ومتطلباته وتساعد في مواجهة التحديات وتجاوز العقبات، مضيفا أن المؤتمر سيعمل على دراسة ومناقشة الموضوع الرئيسي وهو الارتقاء بالبيئة وهي حق الأجيال علينا ، فلنجعل من هذا الشعار نهجاً في تربية الأجيال  وكذلك سيناقش جدول أعماله  بدقة وموضوعيّة ورصانة، معتمداً النهجَ العلمي الأخلاقي الذي التزمته المنظمة الكشفية  في مسيرتها منذ التأسيس، 

تربية النشء

واضاف  يوسف خداج: إن مهمة الحركة الكشفية هي الإسهام في تربية الناشئة والمستقبل الأفضل رهن بتربية الناشئة وإعدادها،  ومن هنا تصعب مهمة الحركة الكشفية في هذا الزمن ، زمن التطور والانفتاح ولكنه أيضاً  زمن المعاناة والتباعد والأزمات المتلاحقة التي يتسع نطاقها بما يهدد التماسك الإجتماعي وأمن المنطقة العربية واستقرارها،  فترانا اليوم أكثر من أي وقت مضى  بحاجة ماسة إلى شركاء أقوياء يعملون على كفالة حقوق الأجيال في  التنمية والحماية والمشاركة والبقاء والمواطنة الكريمة شركاء يدعمون جيل الشباب الذي يملكون وسائل الإبداع والعمل الخلّاق، الذين سوف يسهمون في بناء مجتمعات  الانسانية بأبعادها المادّية والمعنويّة إذا ما أتيحت لهم فرص القيادة وتحمل المسؤولية الاجتماعية ، وتأصيل قيم المحبة والحق والخير والجمال حفاظاً على مستقبل الانسان وصوناً للسلم.

 الارتقاء بقدرات الشباب

والقى الدكتور عاطف عبدالمجيد أحمد الأمين العام للمنظمة الكشفية العربية كلمة قال فيها يطيب لنا ان نلتقي في رحاب بلادنا عمان، نلتقي لنستقي من شعبها الاخلاص والصلاح والأمان، في هذا المؤتمر الذي أكتمل التمام وشاركت كافة الجمعيات الكشفية العربية، وارتفع مؤشر المشاركة العددية، مما يدل على استمرار علو الهمة والبيئة الممكنة التي تتوفر في سلطنة عمان .

  وأضاف  بأن الحركة الكشفية هي صمام الأمان على مر الزمان وفيها يجتمع الشركاء والفرقاء على كلمة سواء، فيها شمولية الأهداف التربوية، وبها ديمومة روح التطوع الذي يعتبر ينبوع مواردها البشرية التي تسهم في الارتقاء بقدرات الفتية والفتيات والشباب بدنيا وعقليا وروحيا واجتماعيا ووجدانيا، كمواطنين فاعلين مساهمين في النقلة النوعية والتغيير الايجابي المرتجى في مجتمعاتهم المحلية والعالم بأجندات وطنية ومسؤلية اجتماعية.

واضاف: بإسم كل منتسبي الحركة الكشفية العربية اسمحوا لنا أن ننقل التحية والتقدير والاحترام والإجلال والتوقير لسيدي صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه - فهو الكشاف الأعظم وأنموذج الأكرم في تمكين الشباب واذكاء السلوك الحضاري في شعبه العظيم مما دفعنا في أن نجمع على أن يكون موضوعنا الرئيس للمؤتمر الكشفي العربي الثامن والعشرين حول الارتقاء بالبيئة وصون الطبيعة بعد السلوك الرفيع والقدوة الحسنة التي وجدناها في سلطنة عمان، ووجه في ختام كلمته الشكر والتقدير لوزارة التربية والتعليم ممثلة في المديرية العامة للكشافة والمرشدات على حسن الضيافة وكرم الاستضافة والتنظيم.

 رؤية مستقبلية

والقى خميس بن سالم الراسبي مدير عام المديرية العامة للكشافة والمرشدات رئيس المؤتمر الكشفي العرببي ال28  كلمة قال فيها: لمن يمن الطالع أن يلتئم عقد الأشقاء في عرس كشفي يجسد أجمل معاني الإخاء والصداقة والتعارف بين قادة كشافة أمتنا العربية في وقت نحن أشد ما نكون فيه بحاجة إلى التعارف والتآلف فيما بيننا، وها نحن نلتقي في ربوع مسقط العامرة التي تمد بكل الحب ذراعيها مرحبة دوما بضيوفها من كل مكان.

وأكد على الدعم السامي للحركة الكشفية والإرشادية فقال: لقد أولى مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه–  الكشاف الأعظم للسلطنة عنايته ورعايته للحركة الكشفية والإرشادية في سلطنة عمان كأحد الروافد التي تدعم أنشطة الفتية والشباب من الجنسين ، وتهيئ لهم مناخات من الرقي والتقدم، وواكب ذلك توفر بيئة داعمة لأنشطة الشباب بكافة جوانبها ؛ مما أسهم في تمكينهم ، وفتح لكشافة ومرشدات عمان آفاقا من التقدم بخطى وثابة نحو بناء المستقبل.

     وأوضح: لقد جسد شعار مؤتمرنا هذا (الكشفية والارتقاء بالبيئة)، رؤية مستقبلية استراتيجية للحركة الكشفية ليس في إقليمنا العربي فحسب؛ بل على مستوى العالم أجمع، إنها دعوة صادقة لتمكين الشباب الكشفي لإنتاج وجه ورؤية جديدة للحركة الكشفية ؛ لتواكب المستقبل بروح من الالتزام بمبادئ، وأسس الحركة الكشفية وفلسفتها وطريقتها ووعدها، مضيفا أن العمل الجماعي هو أنجح أساليب الإنتاج في إطار من وحدة الهدف ووضوح المهمة لكل فرد، ومن هذا المنطلق أدعوكم جميعاً للمشاركة بفاعلية في إنجاح هذا المؤتمر، واستثمار كافة نقاط قوته، وتحقيق أهدافه إن شاء الله تعالى.

 لوحة كشفية

وتضمن الحفل بلوحة كشفية جسدت ترحيب السلطنة بضيوف السلطنة وأكد من خلالها الجوالة والكشافة والأشبال والزهرات الاهتمام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه- الكشاف الأعظم للسلطنة بالبيئة والحفاظ على مقدراتها، وقدمت بعدها الفرقة الموسيقية الكشفية معزوفات موسيقية متنوعة، كما تم عرض فيلم عن التنوع البيئي والبيولوجي في سلطنة عمان .

 معرض كشفي

كما أفتتح جواو أرماندو رئيس اللجنةالكشفيةالعالميةعلى هامش المؤتمرالمعرض الكشفي والبيئي والذي جسدت من خلاله الدول المشاركة جهودها الكبيرة في تربية النشء وحماية البيئة، حيث تضمن المعرض الكشفي لكشافةومرشدات عمان عدد من الإصدارات الكشفية والصور التي ابرزت الأنشطة والبرامج الكشفية المختلفة الوطنية والعربية والعالمية،حيث شارك في المعرض 17 دولةعربية  لبنان والسودان والجزائر والسعودية وفلسطين وتونس والكويت والأردن ومصر واليمن وليبياوالإمارات وسوريا والعراق وقطر والبحرين والمغرب وموريتانيا ووفود من كورياوالولايات المتحدةالأمريكية وبولندا وأذربيجان واسبانيا وتركيا، كما شارك من السلطنة المركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة ووزارة البيئة والشؤون المناخية. 

 بعدها بدأت أوراق العمل بعرض تقرير انجازات الأمانة العامة للمنظمة الكشفية العربية خلال الفترة من( مايو 2013 وحتى أكتوبر 2016) قدم العرض الدكتور عاطف عبدالمجيد أحمد الأمين العام للمنظمة الكشفية العربية.

 ويتناول المؤتمر عدد من الجلسات التي تركز على بحثمساهمة الحركة الكشفية في الارتقاء بالبيئة وصون الطبيعة.