الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

أعمال المؤتمر الكشفي العربي ال28 تدخل يومها الثاني وسط مجموعة من أوراق العمل والجلسات

تاريخ نشر الخبر :08/11/2016

سجلت جلسات أعمال المؤتمر الكشفي العربي الـ 28 الذي تستضيفه وزارة التربية والتعليم ممثلة في المديرية العامة للكشافة والمرشدات بالتعاون مع المنظمة الكشفية العربية خلال الفترة من 6 إلى 9 نوفمبر القادم تحت شعار (الكشفية والارتقاء بالبيئة)ف يومها الثاني تفاعلا كبيرا ومناقشات من قبل المشاركين في المؤتمر الذين بلغ عددهم 353 مشاركا من دول عربية وإقليمية وعالمية ، وذلك بقاعة عمان بفندق قصر البستان.

الاستدامة البيئية

أولى أوراق العمل في الموتمر الكشفي الثامن والعشرون قدمتها الدكتوره ثريا بن سعيد السديرية حملت عنوان ( التجربة العمانية في الاستدامة البيئية) أوضحت فيها أن التلوث الطبيعي ينتج من مكونات البيئة ذاتها دون تدخل من الإنسان كالملوثات البيولوجية مثل البكتيريا والفيروسات والحشرات التي تصيب النبات ، بالإضافة إلى كثير من الكائنات الحية الدقيقة  التي تلوث الهواء أو المياه  أوالطعام  وتصيب الإنسان أوالحيوان أو النبات بالأمراض ،وكذلك الغازات والأتربة التي تقذفها البراكين، أما التلوث الإنساني الذي يرجع إلى فعل الإنسان نتيجة لنشاطه المتصل بالحياة أو الإنتاج  أو من استخدام طرق وأساليب غير علمية في التعامل مع الإنتاج .  

كما تطرقت الى  رؤية وزارة البيئة والشؤون المناخية في سلطنة عمان في المحافظة على بيئة نظيفة مستدامة من خلال الرسالة التي تبذل الوزارة فيها قصارى جهدها لحماية النظم البيئية والمناخية وصون مواردها الطبيعية، وتوفير كل الإمكانيات المتاحة لضمان تقديم خدمات بجودة عالية للمتعاملين من أجل تحقيق التنمية المستدامة وفقا لمنظومة القيم التي تبنتها الوزارة المتمثلة في كل من الشفافية،والتمكين، والمسؤولية، والتطوير المستمر .

رؤية جلالته

وأشارت إلى أن الإستراتيجية الوطنية لحماية البيئة العمانية الصادرة  في عام (1995) تجسيدا متكاملا للرؤية الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة  سلطان البلاد المفدى -  حفظه الله ورعاه - وذلك لما تضمنته من توجهات متكاملة للمنظومة البيئية على صعيد تحديد الأهداف والخطط الرئيسية لربط التنمية بالبيئة ، وبصون الموارد وبإدخال الإعتبارات البيئية في مراحل التخطيط ، فضلا عن وضع الأطر الإدارية والمؤسسية والقانونية وتحديد دور الأطراف المعنية ، ووضع برامج التوعية البيئية. ودعما لهذا التوجه فقد نصت المادة رقم ( 12 ) من النظام الأساسي للدولة الصادر بالمرسوم السلطاني السامي رقم ( 96/101)  بوضوح تام  على إلتزام السلطنة بالمحافظة على البيئة وحمايتها ومكافحة التلوث .

 

الكشفية والبيئة

واضافت في ورقتها أن الحركة الكشفية  تنبهت منذ بداياتها إلى أهمية البيئة والحرص على حمايتها باعتبارها الملاذ الطبيعي الذي تمارس فيه الحركة الكشفية والإرشادية أغلب أنشطتها، فلا كشفية بدون بيئة ، وقد أكد ذلك مؤسس الحركة الكشفية "بادن باول" منذ عام 1907م، حيث سن أول قانون حضاري للبيئة يلزم به أعضاء الحركة الكشفية والإرشادية ، بل واتخذ الكشافون لهم شعارات توارثوها واعتمدوها كمنهج عمل في مخيماتهم وأنشطتهم ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: (اترك المكان أفضل مما كان)، ( لا تقطع شجرة ولا تلوث بئراً ).

 

وتناولت التجربة العمانية في الاستدامة البيئية وحماية النظم البيئية والمناخية والإيكلوجية وقالت: لقد حدد المرسوم السلطاني السامي رقم ( 18/2008) الصادر بتاريخ 1 مارس 2008 م اختصاصات وزارة البيئة والشؤون المناخية واعتماد هيكلها التنظيمي، حيث تركزت اختصاصاتها على وضع السياسات العامة وإعداد الخطط والبرامج اللازمة لحماية البيئة ومكافحة التلوث وصون الطبيعة وإدارة الشؤون المناخية ومتابعة تنفيذها وتقييمها وتطويرها بما يتماشى  مع المستجدات، وتأمين سلامة البيئة ومكافحة التلوث والمحافظة على النظم البيئية المختلفة في إطار الأهداف الأساسية للتنمية المستدامة، وحماية الحياة الفطرية وصون الطبيعة والحفاظ على الموارد المتجددة والعمل على استغلالها بصورة مستدامة، والعمل على مراقبة وتقييم التغيرات المناخية بالتنسيق مع الجهات المعنية من أجل الحفاظ على سلامة النظم البيئية والاجتماعية والاقتصادية.

جائزة السلطان قابوس

وتطرقت الى جائزة السلطان قابوس لحماية البيئة فقالت لقد تبرع حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله رعاه - بجائزة تمنح للمهتمين بالشؤون البيئية على المستوى العالمي وذلك اثناء زيارة جلالته إلى مقر منظمة اليونسكو في عام ( 1989م )، حيث تم الإعلان بأن الجائزة سوف تمنح للأفراد والمنظمات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية  التي تقوم بجهود مميزة في مجال العلم البيئي والمحافظة على البيئة ومواردها الطبيعية حيث تقدم الجائزة على شكل شهادة تقديرية ومنحة مالية ، ويطلق عليها اسم " جائزة السلطان قابوس لحماية البيئة".

وأوضحت اسهامات كشافة ومرشدات عمان في مجال حماية النظم البيئية والمناخية والإيكولوجية أهمها العلاقة بين البيئة وأهداف الحركة الكشفية والعلاقة بين البيئة ومبادئ الحركة الكشفية والتي تتجسد العلاقة بين البيئة ومبادئ الحركة الكشفية من خلال القيام بالواجب نحو الله والقيام بالواجب نحو الأخرين القيام بالواجب نحو الذات.

وفي ختام ورقة العمل بينت الدكتورة ثريا السديرية الـتــحــديــات في المــجــال الــبــيــئـي، وتطرقت بعدها للــتــوصــيــات والتي لخصتها في الجوانب التالية:  تعزيز مكونات إدارة النظم البيئية والمناخية والإيكولوجية وتطوير آليات رصد الملوثات البيئية ومراقبة الآثار السلبية للتغيرات المناخية بما يتناسب مع الزيادة المتسارعة  للتنمية والأنشطة البشرية  في سلطنة عمان، وتعزيز إجراءات حماية البيئة البحرية من التلوث الناجم من تزايد الحركة الملاحية ومخلفات السفن، وإعداد أو إدماج سياسات واستراتيجيات وإجراءات وطنية لمواجهة تحديات التغيرات المناخية وتأثيراتها السلبية في الإستراتيجيات والخطط الوطنية المعنية بالتنمية الشاملة والمتسارعة لمختلف القطاعات والأنشطة البشرية في سلطنة عمان، وتعزيز خطط إدارة المحميات الطبيعية والحفاظ على التنوع الاحيائي وصون الموارد والعمل على استخدامها بصورة مستدامة، وتفعيل سياسات وخطط وبرامج تغير المناخ وحماية طبقة الأوزون ومكافحة الجفاف والتصحر وتردي التربة وحماية النظم البيئية والمناخية والإيكولوجية، وتشجيع استخدام تطبيقات الطاقات المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتطوير مناهج التخطيط والتقييم البيئي للمشاريع الصناعية والخدمية والمهنية المختلفة، وتكثيف برامج وخطط التفتيش والرقابة البيئية على المشاريع والحد من الملوثات البيئية وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، واستكمال اجراءات إعداد الاستراتيجات الوطنية للتكيف والتخفيف من التغيرات المناخية وانشاء الشبكات المعنية بالإنذار المبكر للتغيرات البيئية والمناخية، وتعزيز وتمكين السلطة الوطنية المختصة بتنفيذ مشاريع آلية التنمية النظيفة وتشجيع استخدامات الطاقات المتجددة والتطبيقات الخضراء ومنها : الطاقة الشمسية ، وطاقة الرياح وفقا لمتطلبات اتفاق باريس بشأن تغير المناخ، وتأهيل وتعزيز الكوادر البشرية الفنية المتخصصة في مجال إدراة النظم البيئية  والمناخية والإيكولوجية ووسائل حماية تلك النظم ومكافحة التلوث، وتعزيز الشراكة والتعاون بين الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص والمؤسسات البحثية وأفراد المجتمع من أجل حماية النظم البيئية  والمناخية والإيكولوجية

 

وفي إطار الأوراق المعززة قدم منذر سعد الدين الزميلي من المملكة الاردنية الهاشمية ورقة عمل موضوعها  (البيئة وعلاقتها بالإنسان) استهلها بآيات من الذكر الحكيم حول البيئة ثم عرض مفهومها الشامل وهو إجمالي الأشياء التي تحيط بنا وتؤثر على وجود الكائنات الحية على سطح الأرض متضمنة الماء والهواء والتًربة والمعادن والمناخ والكائنات أنفسهم " 

وذكر أن البشر أوصياء على البيئة وهي أمانة في أعناقهم وليسوا مالكين لها  لذا قد أوجدوا  تناقضا عجيبا بين  الحضارة والصناعة من جانب وبين  الإفساد المتعمد في الأرض من بعض الاطراف  .كما اضاف بأن الإنسان هو العامل الرئيسي في تدمير البيئة،   والحل هو توعيتة بمخاطر ذلك، وبمسؤوليته لصون بيئته  وأن مستقبله يكون بالحفاظ على مستقبل الأرض.  ولقد اتخذت المؤسسات الحكومية والهيئات والمنظمات إجراءات فنية  ووضعت القوانين لحماية البيئة   ولا يكفي ذلك ما لم يسانده فهم الأفراد واحترامهم لها وادراكهم لاهميتها وللعلاقات المتشابكة بينها .

 

ثم تطرق الى دور الكشافة في الارتقاء بالبيئة وتعزيز الانتماء للوطن والبيئة وإكساب الأعضاء مهارات الحفاظ عليها ليصبحوا مواطنين صالحين مصلحين  مساهمين  في خدمة مجتمعاتهم من خلال برامجها وأنشطتها ومناهجها وذلك بنشر الوعي البيئي بين أبناء المجتمع وتوعية المنتمين للحركة وكل من يحيط بهم بأن المحافظة على البيئة واجب شرعي ووطني وأخلاقي. وايضا بالمحافظة على التوازن وعدم الإسراف فالتوازن في الأرض جعله الله عز وجل قبل نزول البشر عليها فقد خلق كل شيء موزون وبقدر وحثنا على التوازن في شؤون الحياة كلها وعدم الاسراف برفع الأذى عن الناس والحث على النظافة العامة وعلى تحسين البيئة وإدامتها والمحافظة على الكائنات الأخرى بالاحسان وعدم الإفساد في الأرض. كما اكد على   دعم البحث العلمي في مجال البيئة بتوسيع فكرة الكتابة في البيئة وإنشاء مكتبة بيئية الكترونية  كمراجع للكشافين والقادة وإكساب الكشافة مهارات البحث والتفكير العلمي وممارسة  التفكير الناقد. وختم ورقته قائلا :نحن الأولى في تقديم يد العون لبيئتنا ، وحركتنا الكشفية مرشحة ومؤهلة لتكون الأكفأ في مجال العمل البيئي .

مشروع البيئة بالسعودية

كما قدم الدكتور عبدالله عمر جحلان مفوض تنمية العضوية وعبدالله بن صالح الخضير مفوض تنمية المراحل بجمعية الكشافة العربية السعودية ورقة عمل عن المشروع الكشفي الوطني لنظافة البيئة وحمايتها تحدثا فيها عن رؤية المشروع في أن تصبح المحافظة على البيئة سمة مميزة للمجتمع ورسالته في أن تصبح النظافة سلوك وممارسة عملية، بالإضافة الى هدفه العام في تنمية مسؤولية المجتمع لحماية البيئة من خلال الممارسة العملية، حيث حمل المشروع شعار "النظافة من الإيمان حماية للإنسان وتنمية للمجتمع" ويهدف الى تفعيل مشروع رسل السلام في مجال حماية البيئة وتعزيز قيمة النظافة والمبادئ المرتبطة بها من خلال الممارسة العملية بالإضافة الى تفعيل الأنشطة الكشفية في مجال نظافة البيئة. كما يهدف المشروع الى تقديم نماذج عملية لإجراءات النظافة وإبراز دور الكشافة نحو المحافظة على البيئة وتنميتها والتوعية بالنظافة الشخصية والجسمية والإسهام في نظافة البيئة.

وتم التطرق الى الإحصائيات عن المراحل المنجزة من المشروع الكشفي الوطني لنظافة البيئة وحمايتها وإحصائيات عن أطنان النفايات التي تم جمعها وأعداد أشجار المانجروف التي تمت زراعته وفي الختام تم ذكر الرؤى المستقبلية للمشروع

المعسكرات الكشفية

وقدم الدكتور مدحت محمد أبو النصر من جمهورية مصر العربية ورقة بعنوان (دور المعسكرات الكشفية في تنمية الوعي البيئي بين أعضاؤها ) قدمها حيث تحدث فيها عن أهمية مثل هذه المؤتمرات والمعسكرات ودورها الكبير في تحقيق أهداف الحركة الكشفية السامية والتي من أهمها تبادل الخبرات والمعارف ولقاء الاحبة والخروج بتوصيات وقررات من شأنها أن تدعم مسيرة الكشافة نحو الرقي والنماء والازدهار.

مشيرا إلى المعسكرات الكشفية هي فرص تربوية اجتماعية تتخذ من الطبيعة مدرستها والجماعة أسلوب للحياة في مجتمع متعاون والتي تترافر فيها الخبرة التربوية التي تتسم بالابتكارية والابداعية لحياة الجماعة حيث أنها تستفيد من المصادر الطبيعية المحيطة بموقع المعسكر .

 

عاطف عبدالمجيد: نفخر ان نلتقي مجددا في سلطنة الحب التي تنعم بالخير في ظل رعاية جلالة السلطان

وقال الدكتورعاطف عبد المجيد أحمد الأمين العام للمنظمة الكشفية العربية المفوض الإقليمي العربي، المؤتمر إنه لفخر كبير أن نلتقي مجددا في سلطنة الحب التي تنعم بالخير الوفير في ظل الرعاية السامية الكريمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – الذي منح الكشفية المزيد من العطاء والتشريف بتقليده كشافا أعظم ليس للسلطنة فحسب بل للوطن العربي والعالم، ومن هنا نتطلع لهذا المؤتمر أن يحقق آمال وتطلعات شبابنا الكشفي العرب، إنه تجمع مبارك سيكون فاتحت خير ونماء لحركتنا الكشفية العربية.

واضاف باننا نتطلع في المؤتمر الكشفي العربي ال28 بمسقط الذي يعقد تحت شعار(الكشفية والارتقاء البيئة إلى عهد جديد وآمال أكبر لتحقيق تطلعات الكشفية العربية من خلال ما يتضمنه المؤتمر من أوراق عمل وجلسات تبحث في كل ما من شانه العمل على تفعيل منظومة العمل الكشفي العربي وتحقق المزيد من التفاعل الإيجابي التي تخدم التطلعات المشتركة، كما سيكون المؤتمر منطلقا لاعتماد خطة استراتيجيه تنمية الحركة الكشفية العربية (2017-2020م) التي راعت الأولويات الاستراتيجية الثمانية الجديدة للحركة الكشفية ومساراتها الأربعة: تجديد الكشفية، الوصول للجميع، الإعلام والاتصال والعلاقات الخارجية ثم الحوكمة ودعم الجمعيات.

وفي الختام أتنمى للمؤتمر الكشفي العربي ال28 التوفيق في تحقيق كل الأهداف والغايات النبيلة لخدمة الحركة الكشفية في منطقتنا العربية، كما لا يسعني إلا أن نتقدم بالشكر الجزيل لوزارة التربية والتعليم ممثلة في المديرية العامة للكشافة والمرشدات على استضافة المؤتمر الكشفي العربي ال28 ودورها الكبير في توفير كافة التسهيلات لمشاركة أكبر عدد من الدول العربية ومنتسبيها، للالتقاء في عاصمة الحب والسلام مسقط العامرة في عرس كشفي عربي متجدد.