الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

التربية والتعليم تنظم لقاء لرؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدون عن مسيرة التعليم المدرسي في السلطنة

تاريخ نشر الخبر :15/11/2016

نظمت وزارة التربية والتعليم صباح أمس (الاثنين) لقاء لأصحاب السعادة رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدون والمقيمون في السلطنة وممثلو المنظمات الدولية وقناصل العموم عن (مسيرة التعليم المدرسي) خلال العقود الأربعة الماضية، بحضور سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية، وسعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل الوزارة للتعليم والمناهج.

 

 

انجازات

        بدأ اللقاء بكلمة لسعادة سعود البلوشي وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية قال فيها: لقد حقق التعليم في السلطنة العديد من الإنجازات التي رسم لها بفضل الرعاية السامية من لدن جلالة السلطان المعظم، الذي أولى هذا الجانب عنايته ورعايته، لذا فقد سعت السلطنة وفق هذه التوجيهات إلى مواصلة مسيرة التعليم التي تحققت في العقود الماضية، والتي نتج عنها إنشاء بنية اساسية شاملة في جميع المستويات وفق معايير الجودة العالمية في منظومة التعليم، هذا إضافة إلى تنمية الموارد البشرية.

تعليم ذو جودة

وأضاف سعادته قائلا: إن مسيرة التعليم المدرسي في السلطنة وبعد أكثر من أربعة عقود مضت تواصل جهودها في توفير تعليم ذا جودة وتميز لتحقيق أهدافها في بناء جيل مواكب للتطور العلمي في تطلعاته وابتكاراته ويحقق أفضل الانجازات على المستوى المحلي والاقليمي، ويسعى لأن يكون في المقدمة في ركب التطور الحضاري.

رؤية واضحة

وأشار سعادته إلى أن: الوزارة توفرت لديها الرؤية التي ساعدت في هذه المسيرة التربوية عبر عدة طرق، منها تبادل الخبرات والمعلومات والدراسات مع أصحاب الخبرة في السلطنة وخارجها، لذلك فإن الشراكة الدولية جزء لا يتجزأ من المنهج الذي تتبعه السلطنة في التنمية الشاملة، ونأمل أن يكون هذا اللقاء خطوة للتعاون الذي من شأنه تعزيز الشراكة والاستفادة من التجارب والخبرات.  

أرقام واحصاءات

بعد ذلك قدمت الدكتورة سعاد بنت مبارك الفورية مديرة المكتب الفني للدراسات والتطوير ورقة عمل عن (مسيرة التعليم المدرسي ارقام واحصاءات) منذ عام 1970 حتى عام 2016م، تطرقت خلالها إلى الهيكل التنظيمي للوزارة والمديريات التابعة لها، والمراحل التي مر بها تطور التعليم المدرسي في السلطنة خلال العقود الأربعة الماضية، ومجال الاستثمار في التعليم المدرسي في السلطنة والذي نتج عنه زيادة أعداد المدارس الخاصة بمختلف برامجها،

تطور نوعي

  قدم الدكتور يحيى بن خميس الحارثي مدير عام المديرية العامة لتطوير المناهج، ورقة عمل بعنوان مسيرة التعليم المدرسي بالسلطنة (التطور النوعي)، تحدث فيها عن مبررات تطبيق التعليم الأساسي، وأبرز الجوانب التي يركز عليها التعليم الأساسي وهي السلم التعليمي، وزمن التعلم، والمناهج، كما تطرق إلى التطور الذي شهده نطاق التربية الخاصة، ومحو الأمية وتعليم الكبار، والتعليم الخاص، إضافة إلى مناقشة نظام التقويم التربوي، وتنمية الموارد البشرية والجوانب التي تم تطويرها، كما ناقش الدكتور يحيى الحارثي جهود وسعي وزارة التربية والتعليم لدعم الإبداع والابتكار من خلال المشاركة في كسابقات أولمبياد الكيمياء والرياضيات، ومسابقة الروبوت، ودور المركز الوطني للتوجيه المهني في رعاية الابتكار.

مبادرات تطويرية

فيما تناول الدكتور بدر بن حمود الخروصي مدير عام تنمية الموارد البشرية محور المضي قدما نحو الجودة، استعرض فيه الأولويات ومواجهة التحديات وتغير الأولويات وركائز التطوير في التعليم المدرسي، ثم استعرض أسس المضي قدما نحو الجودة (المبادرات التطويرية)، والتي شملت كل من المركز الوطني للتوجيه المهني، ومشروع بناء معايير للتعليم والتعلم، ومشروع المركز العماني للقياس والتقويم التربوي، والمركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، كما استعرض مجال إدارة البيانات ومؤشرات الأداء، ومشروع مركز تقييم الأداء المدرسي، ومشروع تصنيف المدارس الخاصة.

 

 

نقاش مفتوح

وفي ختام اللقاء فتح باب النقاش حول مسيرة التعليم المدرسي في السلطنة لأصحاب السعادة رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدون والمقيمون في السلطنة وممثلو المنظمات الدولية وقناصل العموم.

معرض طلابي

 عقب ذلك قام المشاركون في اللقاء بجولة للمعرض الطلابي المصاحب الذي تضمن المشاريع الطلابية وريادة الأعمال من المركز الوطني للتوجيه المهني والابتكارات الطلابية من برنامج التنمية المعرفية للطلبة والطالبات في مواد العلوم والرياضيات ومفاهيم الجغرافيا البيئية، حيث قدم الطلبة شرحا وافيا عن محتويات المعرض.

تعاون دولي

وفي تصريح لسعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج، حول أهمية عقد هذا اللقاء، قال: هذا اللقاء يهدف إلى تعريف أصحاب السعادة رؤساء البعثات الدبلوماسية بالسلطنة على مسيرة التعليم في السلطنة، والرؤية المستقبلية للتعليم وايضاً الاستماع إلى استفساراتهم خاصة فيما يتعلق بالمدارس الدولية والفرص المتاحة لتعليم أبناء غير العمانيين بالسلطنة، كما أن التعليم في جميع دول العالم لم يصبح محلياً، انما هو تعليم عالمي، ولدينا اتفاقيات مشتركة مع كثير من الدول التي يحضر سفراءها اليوم، وهي فرصة للحديث الجانبي حول بعض هذه الاتفاقيات، وسبل تطوير التعاون التربوي بين السلطنة وهذه الدول.

 

 

 

استفادة

وتحدث سعادة السفير الأردني بالسلطنة زهير النسور، حول الاستفادة التي تحققت من خلال هذه الجلسة، حيث قال:  الحديث عن مسيرة التعليم المدرسي في السلطنة كان له اهمية كبيرة، والاستفادة كانت بالغة، ومن خلال الشرح الوافي للنهضة التربوية التي تشهدها السلطنة ،ومقارنة النهضة التربوية الكبيرة التي تشهدها السلطنة بما نرجوه في بلادنا ونستطيع من خلال هذه المقارنة الاستفادة والافادة في تبادل الخبرات، وما لحضناه قفزة نوعية في السلطنة في المجال التربوي تسير على المنهاج الذي يرسمه المعلم الكبير جلالة السلطان، وللإشارة، كان  معالي وزير التربية والتعليم الاردني في ضيافة السلطنة وكنت مبهورا كما انبهر معالي الوزير التربية والتعليم في كمية ونوعية التعليم الموجود في السلطنة، وانا أُهني السلطنة على هذا الصرح والنظام التعليمي المتميز  بالسلطنة.

تعاون

وتحدث سعادة كانج دوهو سفير جمهورية كوريا الجنوبية فقال: " انا معجب جدا بنظام التعليم في السلطنة، وتطوره الذي يتبع توجيهات حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم وآمل التعاون بين البلدين، وهناك برنامج تبادل الطلاب لكننا نأمل في مزيد من التعاون حتى يمكن للبلدين الاستفادة من بعضنا البعض".