الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

الكلباني : الاحتفال حافز من أجل الارتقاء بالعلمية التربوية والتعليمية

تاريخ نشر الخبر :21/05/2011

نظمت المديرية العامة للتربية والتعليم لمنطقة الظاهرة مساء أمس الأول احتفالا بمناسبة يوم المعلم ، بقاعة المسرات بكلية العلوم التطبيقية بعبري وذلك برعاية معالي الشيخ محمد بن سعيد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية

وبحضور ولاة ولايات الظاهرة  والمكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى بولايات الظاهرة وعلي بن حميد الجهوري مدير عام التربية والتعليم لمنطقة الظاهرة ورؤساء ومديري المؤسسات والدوائر الحكومية بعبري وشيوخ وأعيان الولاية وجمع من الأهالي .

تطوير العملية التعليمية

بدأ الحفل بكلمة من سيف بن ناصر بن ذبيان العلوي المعلم بمدرسة العلاء بن الحضرمي للتعليم العام نيابة عن المعلمين المكرمين قال فيها : إن وزارة التربية والتعليم تعد في مقدمة المؤسسات التربوية التي تعني ببناء الإنسان العماني أينما وجد علة هذا الوطن المعطاء باعتباره محرك التنمية وهدفها الأسمى لذا فإن هذه الوزارة ماضية قدماً في جهودها الرامية إلى تطوير العملية التعليمية في مختلف جوانبها الطلاب والمناهج وأعضاء الهيئات التدريسية والإدارية والفنية وذلك انطلاقاً من التوجيهات السامية لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظة الله ورعاه ـ  الذي جعل من التعليم أساساً للتطور والتقدم إيماناً من جلالته أيده الله بأن الإنسان صانع الحضارات فأحاطه برعايته واهتمامه وسخر كل شي من أجل رفاهيته حتى أصبحت عمان في مقدمة الدول في سرعة معدل التنمية البشرية على مستوى العالم .

التفاعلات الصفية

وأشار قائلاً : إن عالمنا الذي نعيشه اليوم يشهد تغيرات متسارعة في مختلف مجالات الحياة نتيجة للتقدم العلمي والتكنولوجي ولا شك أن المعلم هو حجر الزاوية في العملية التعليمية وهو الذي ينفذ الخطط التربوية الهادفة إلى إعداد جيل قادر على التكيف مع تلك التغيرات وحل المشكلات الناجمة عنها مع اعتزازه بوطنه وتمسكه بقيمه النبيلة العالية وبالتالي فإن هذا العصر يتطلب منا جميعاً نحن المعلمين أن نكون مجددين ومبدعين وقادرين على إدارة التفاعلات الصفية بكفاءة وفعالية ملمين بإستراتيجيات التعليم والتعلم التي تساعد طلابنا على إثراء معلوماتهم وتفكيرهم وهذا لن يتأتى إلا بمواصلة الاطلاع على المستجدات التربوية الحديثة في هذا المجال وبتبادل الخبرات فيما بيننا لتحسين أدائنا التدريسي وطرح الأفكار المبدعة التي تعمل على الارتقاء بمستوى الصف الدراسي بشكل يعود بالفائدة على طلابنا في حياتهم وتحسين مستوى التحصيل الدراسي لديهم بما يسمح لهم الالتحاق بالمعاهد والجامعات والبرامج المختلفة وانطلاقاً من إيمان الوزارة بأهمية الدور الذي يقوم به المعلمون في تنفيذ الخطط التربوية والمشاركة الفاعلة في المشاريع والبرامج المرتبطة بجوهر التعليم فإن الاهتمام بهؤلاء المعلمين يتزايد بشكل ملحوظ سواء في مجال التدريب أو التأهيل أو المشاركة في الفعاليات التربوية المختلفة مثل الندوات والملتقيات والمؤتمرات وتحسين أوضاعهم بما يتناسب ومكانتهم في المجتمع وما هذا التكريم إلا تعبيراً صادقاً عن اهتمام الوزارة بمعلميها .

طاقات ابداعية

واختتم العلوي كلمته قائلاً : قد حرصت وزارة التربية والتعليم على أن يكون المعلمون في يومهم نهجاً تربوياً سنوياً اعترافاً بدورهم في حمل رسالة التعليم وتربية أبناء هذا الوطن الغالي وأمله المشرق بإذن الله تعالى وإيماناً منها بأهمية مثل هذا التكريم وما يتضمنه من دلالات تربوية وحضارية راقية فالمتأمل لطبيعة التفاعل بين المكونات المختلفة للعملية التعليمية يدرك أنه مهما توافرت الإمكانيات المالية والمادية فإن ذلك لا يجدي إن لم يكن المعلم ملماً في المادة التي يقوم بتدريسها وقدوة في علمه وعمله متمكناً من أسلوب تدريسه مؤثراً في اتجاهات طلابه الإيجابية نحو العلم والتعلم وفي تعديل سلوكهم وفي إكسابهم القيم الفاعلة ليحفز طاقاتهم الإبداعية وهذا يتطلب منا التحلي بالحكمة والصبر والرفق وتوفير مناخ متسامح ومرح يشعر فيه الطالب بالأمن والطمأنينة والعمل على تكوين علاقات إيجابية قائمة على الاحترام المتبادل بيننا وبين طلابنا .

تكريم المجيدين

وعقب ذلك بدأت فعاليات الحفل حيث قدم أوبريت يوم المعلم ولوحة شكراً معلمي ولوحة قدوة العطاء وهي مستوحاة من الفنون الشعبية التقليدية التي تشتهر بها منطقة الظاهرة كما قدمت قصائد شعرية

 

وفي الختام قام معالي الشيخ محمد بن سعيد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية بتوزيع الشهادات التقديرية والجوائز التشجيعية على حوالي 325 من الأسرة التربوية بتعليمية منطقة الظاهرة وهم يمثلون الخبراء التربويين ومديري ومديرات المدارس ومساعديهم والمعلمين والمعلمات ومعلمي تقنية المعلومات وأخصائيي مصادر التعلم والأخصائيين الاجتماعيين وأخصائيي التوجيه المهني ومنسقي الشؤون المدرسية وأخصائيي قواعد البيانات وفنيي مختبرات العلوم والمشرفين الصحيين وأخصائيي الأنشطة المدرسية ورؤساء مجالس الآباء والأمهات والعمال والحراس والسائقين بمدارس ولايات الظاهرة .

اهتمام وعناية

ومن جانب آخر أوضح معالي الشيخ محمد بن سعيد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية قائلاً : إن الحفل الذي اقامته تعليمية منطقة الظاهرة يعد تقليدا سنويا تعودت علية المنطقة أن تقيمه لتكريم المعلمين المجيدين وكافة العاملين في الحقل التربوي وذلك لكي يكون التكريم حافزاً لهم لبذل قصارى جهدهم من أجل الارتقاء بالعلمية التربوية والتعليمية والنهوض بمستوى الطلبة في مجال التحصيل العلمي والدراسي وذلك في ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظة الله ورعاه ـ باني نهضة عمان الحديثة . 

وقال علي بن حميد الجهوري مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم لمنطقة الظاهرة : إن الاحتفال بيوم المعلم يعتبر مظهراً من مظاهر اهتمام وعناية وزارة التربية والتعليم بالمعلمين إلى جانب إتاحة كل الفرص التي من شأنها تطوير أدائهم وتنمية مواهبهم وقدراتهم عبر التدريب والتأهيل وإشراكهم في الفعاليات التربوية المختلفة وتحسين أوضاعهم بما يتناسب ومكانتهم في المجتمع بل أن الاحتفال بيوم المعلم يأتي اعترافاً بالدور الذي يقوم به المعلم في حمل رسالة التعليم وتربية أبناء وطننا الغالي وأمله المشرق .

 

 

كتب / محمود العلوي