الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

التربية  والتعليم تناقش آليات تطوير وتجويد اللوائح والأنظمة التربوية

تاريخ نشر الخبر :21/05/2011

   عقدت وزارة التربية والتعليم خلال الأسبوع الحالي ثلاثة لقاءات تربوية   ناقشت خلالها  مشروع لائحة شؤون الطلبة بالمدارس العامة والخاصة،ومشروع الإدارة المدرسية الذاتية،ومشروع دليل اختيار الهيئة الإدارية والإشرافية

بحضور سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية ومديري العموم ومديري الدوائر بديوان عام الوزارة والمناطق التعليمية ومشرفين ومديري مدارس  ومساعديهم ومعلمين .

ويأتي عقد هذه اللقاءات بهدف الاستماع إلى آراء ومقترحات الحقل التربوي في هذه اللوائح ومناقشتها للوصول إلى الآلية المناسبة لصياغة هذه اللوائح.

وللتعرف أكثر على ما تضمنته هذه اللقاءات التقينا بعدد من التربويين المشاركين في هذه اللقاءات.

إشراك الحقل التربوي:

في البداية تحدث عبدالله بن علي الفوري مدير دائرة تطوير الأداء المدرسي بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية عن هذه اللقاءات قائلاً: تتجلى أهمية عقد هذه اللقاءات في أنها أشركت الحقل التربوي في تقييم هذه اللوائح والأنظمة والأدلة ،وجسدت التلاحم المنشود بين العاملين في ديوان عام الوزارة والمناطق التعليمية بما فيها من معلمين ومعلمين أوائل وأخصائيين اجتماعيين ،ومديري المدارس ومساعديهم والمشرفين ،ورؤساء الأقسام ومديري الدوائر ،ومديري العموم ،إضافة إلى أعضاء من مجالس الآباء والأمهات بالمناطق التعليمية.

ويضيف :وقد أثمرت هذه اللقاءات عن اتخاذ قرارات تعود بالنفع على أبنائنا الطلبة ،وإخواننا المعلمين والفنيين والإداريين ،ففي اللقاء الذي دار حول مناقشة  لائحة شؤون الطلبة تمت إعادة صياغة مواد وبنود  قبول الطلبة وتسجيلهم ،وإجراءات انتقال الطلبة داخل المنطقة ،وخارجها ،وانتقال الطلبة خارج السلطنة ،كما تم مراجعة بعض مواصفات الزي المدرسي للطلبة في المدارس العامة والخاصة ،كما تم مراجعة أعضاء لجنة الانتظام ،والانضباط الطلابي على مستوى المنطقة والمدرسة ،إضافة إلى مراجعة الضوابط الخاصة بتأخير الطلبة عن اليوم الدراسي وغيابهم وانقطاعهم ،والعقوبات التي تتخذ أراء السلوكيات غير المسئولة المرتكبة من قبل الطلبة،كما تضمنت اللقاءات مراجعة الصلاحيات الإدارية والفنية والمالية الواردة بنظام الإدارة المدرسية الذاتية الصادرة بالقرار الوزارة 2/2006 والمعدل بالقرار الوزاري 21/20089م

كما تضمنت اللقاءات مراجعة الضوابط والآليات والاستمارات واللوائح الخاصة بالوظائف الإدارية والإشرافية على مستوى المناطق التعليمية ؛ سعيا من الوزارة نحو إتاحة مجال تكافؤ الفرص بين العاملين بالحقل التربوي .

ويضيف  ماهر بن سعيد بن سالم العامري عضو دراسات ومتابعة بمكتب وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية قائلا: لقد تم مناقشة لائحة شؤون الطلاب ،ونظام الإدارة الذاتية المدرسية ، ودليل اختيار الكوادر الإدارية والإشرافية ، وقد جاءت هذه اللقاءات بناء على توجه الوزارة في إشراك الحقل التربوي في تطوير وتجويد العمل التربوي ، وقد تم الاستعداد لهذه اللقاءات منذ شهرين، تمثل بداية في إرسال البرامج واللوائح المراد مناقشتها إلى جميع المناطق التعليمية ، وقد شارك في مناقشة وتحليل هذه الأدلة عدد من المعلمين والمعلمين الأوائل ومديري المدارس ومساعديهم والمشرفين  الأوائل ،ولقد تمت هذه اللقاءات وسط مجموعة من النقاشات والحوارات البناءة علما بأنه تم تشكيل فرق لصياغة ومراجعة الأدلة، وسيتم خلال الفترة القادمة أخذ الملاحظات والتوصيات التي تم استعراضها خلال الأيام الماضية.

كما تحدث نصيب الصبحي  عضو دراسات ومتابعة بمكتب وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية  قائلاً:تأتي هذه اللقاءات في إطار الجهود التي تبذلها الوزارة لدعم البرامج واللوائح التربوية ، وقد سبق أن قامت الوزارة بإرسال لائحة شؤون الطلاب ونظام الإدارة المدرسية الذاتية ومشروع دليل اختيار الكوادر الإدارية والإشرافية إلى  المناطق التعليمية وذلك من أجل أخذ التغذية الراجعة والإفادة بالمقترحات والآراء من قبل العاملين في الحقل التربوي بما فيهم  الإداريون والمشرفون والمعلمون وأعضاء مجلس الآباء والأمهات ،وقد عقدت المناطق التعليمية حيال ذلك حلقات ولقاءات ،ثم  تم إرسال الملاحظات والمقترحات إلى المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية ، وتم وضع تصور لتحليل هذه المقترحات والآراء ومن ثم تمت صياغتها بصورة تبين البنود  المتفق عليها والبنود التي تباينت حيالها المناطق التعليمية .

وقد شهدت هذه اللقاءات طوال الأيام الثلاثة  نقاشات وحوارات أثرت هذه البرامج ، وأود أن أقول أن ما شاهدناه خلال هذه اللقاءات من طرح للآراء وإبداء لوجهات النظر المختلفة أمر يثلج الصدر ، فهنا اجتمع التربويون  بكافة شرائحهم المختلفة ، وأتيح المجال للتعبير عن الآراء بكل شفافية ، ولا شك أن هذه الخبرات المختلفة  من المشاركين  ستمهد لوضع الصورة النهائية لهذه البرامج والأنظمة ،و أود أن أشيد  بالجهود التي قام بها المنظمون لهذا اللقاءات  ، وسهروا على التحضير لها ، في سبيل إنجاحها وإخراجها بالصورة  اللائقة، كما أثمن الجهد الذي بذله رؤساء الجلسات والمقدمون  وفرق الصياغة في إدارة هذه اللقاءات وتفعيلها .

مشروع  تطوير لائحة شؤون الطلبة بالمدارس العامة والخاصة

أما بدرية بنت ناصر المحرزية عضو فني امتحانات وشؤون الطلبة بالمديرية العامة للتقويم التربوي-دائرة الشهادات والمؤهلات الدراسية فقالت:هدفت الوثيقة إلى تمكين الحقل التربوي من تطبيق الضوابط والإجراءات الخاصة بشئون الطلبة كالقبول والتسجيل وإجراءات الانتظام والانضباط السلوكي،وإجادة كل ما يخص شؤون الطلبة من قبول وتسجيل وضوابط الانتظام والانضباط السلوكي في المدارس العامة والمدارس الخاصة ومدارس التربية الخاصة،وكذلك التعرف على الجوانب الإيجابية والسلبية في اللائحة وتبادل الآراء والمقترحات بين المشاركين من الحقل التربوي.

وأضافت: إن الجوانب التطويرية التي شملتها لائحة شئون الطلبة تمثلت في استحداث لجنة الانتظام والانضباط الطلابي في المدرسة والمنطقة التعليمية لدراسة الحالات السلوكية وحالات الطلبة المتغيبين بدون عذر مقبول، وكذلك ضوابط الزي المدرسي سواء في المدارس العامة أو في المدارس الخاصة، وملاحق تنظيم عملية الانتظام والانضباط الطلابي وفق أحكام لائحة شؤون الطلبة، وإن هذه الجوانب التطويرية  سوف تثري اللائحة وستمكن الحقل التربوي من عملية الانضباط الطلابي.

ويشير خلفان بن حميد البدوي مدير مدرسة الإمام سالم للتعليم الأساسي من تعليمية الشرقية شمال قائلاً: هدفت مناقشة مشروع تطوير لائحة شئون الطلبة إلى الاستماع إلى  رأي الحقل التربوي ، وتوجهاتهم التطويرية  فيما يتعلق ببنودها  بما يتواكب المستجدات التي تشهدها التربية  ، كما أبرزت هذه اللائحة آليات  ضبط السلوك الطلابي بالمدارس  ،بما يحقق جودة العمل الإداري  وتفعيل الأداء التنظيمي لبنود اللائحة .

وأشارت زعيمة بنت عبدالله الكندية مساعدة مديرة مدرسة الزهراء للتعليم الأساسي بمحافظة مسقط:إن الهدف من مناقشة مشروع تطوير لائحة شئون الطلبة الوصول إلى أفضل النقاط والملاحظات إلى ما هو متعلق بمصلحة الطلبة،ورصد وجهات نظر المناطق التعليمية المختلفة ووضعها في بوتقة واحدة لخدمة جميع طلبة السلطنة،وتطبيق مبدأ الشورى فيما يتعلق بشئون الطلبة،وكذلك إظهار اهتمام الوزارة فيما يتعلق بشئون الطلبة سعيا منها في تجويد العمل المدرسي و تجويد  العملية التعليمية التعلمية .

أما عبدالله بن سيف البرواني مساعد مدير مدرسة النبأ للتعليم الأساسي بالشرقية شمال فقال:الهدف من مناقشة مشروع تطوير لائحة شئون الطلبة الوصول إلى نتائج إيجابية ومدروسة تعمل على إنجاز لائحة جيدة وملائمة تؤدي إلى قرارات معتمدة على بيانات منظمه للعمل،تكفل حق المعلم لكونه مربي الأجيال ويعمل على تقويمهم،وكذلك ملاحظات الحقل التربوي حول تطوير اللائحة من أجل تفادي كثير من السلوكيات الدخيلة على المجتمع.

وقد شملت اللائحة جوانب الانضباط الطلابي و عملية التسجيل للطلبة وقبولهم بالإضافة إلى الجوانب التي تتصف بالزي المدرسي،أيضاً الشيء الأهم هو إصلاح للسلوكيات التي يعاني منها المجتمع المدرسي حيث أن هذه اللائحة تعود بالطالب إلى الأخلاق الحسنة في تعامله مع المعلمين والإداريين وكذلك العاملين بالمجتمع الخارجي غير المدرسي.

أحمد بن موسى الخروصي نائب رئيس مجلس الآباء والأمهات بولاية السيب-رئيس مجلس الآباء بمدرسة موسى بن نصير يقول:نهدف من هذه المناقشة إلى التجديد للمواد التي تخدم المسيرة التعليمية والعلمية،حيث أن المواد القديمة لابد من تجديدها بسبب التطور الملحوظ في سلوكيات الطلبة وخاصة الصفوف من العاشر وحتى الحادي عشر،أيضا لابد من إدخال مجالس الآباء والمعلمين في اللجان المنبثقة،لمساندة الإدارة المدرسية لكون المجلس له علاقة وثيقة بالمجتمع المحلي،وربما يستطيع هذا المجلس حل العديد من مشكلات هؤلاء الطلبة، ونود أن نؤكد بأن تطوير هذه اللائحة سيخدم المسيرة التعليمية ويقوي من ركائزها

وأضاف: وأرى ضرورة تفعيل صلاحيات مجالس الآباء بالمدارس ومجالس الآباء والأمهات بالمحافظات وولايات السلطنة ، وتقوية المجتمع بالمدرسة من أجل ضمان تحقيق الكفاءة في النظام التعليمي .

برنامج الإدارة المدرسية الذاتية

من جانبه يقول  سعود بن عبدالله  الحارثي مدير مدرسة في جنوب الشرقية : إن هذه اللقاءات ترجمة ذاتية لتطبيق الشراكة في صناعة القرار وأخذ رأي الحقل التربوي في المشاريع والأنظمة التي تتبناها الوزارة بهدف الرقي والنهوض بمستوى العمل التربوي بجميع جوانبه ونظام الإدارة الذاتية في مصاف الأنظمة الحديثة التي تسعى الوزارة حثيثة بتطبيقها والتوسع فيها بشكل مستمر وسبق ذلك لقاءات على مستوى المناطق وتم من خلال هذا للقاء مناقشة العديد من المواضيع في جانب الإدارة الذاتية ومن أهمها جانب الشؤون الإدارية والمالية لان تخرج بملاحظات تضيف بصمات جديدة وصلاحيات أكثر قوة لإدارة المدارس في الجانب الإداري والمالي والفني، وان تفرز المدارس بكادر بشري وكفاءة عالية.

 أما عزه بنت سعود بن غيث المسكرية مديرة مدرسة سمية للبنات(11-12) في الشرقية شمال قالت:عن أهمية عقد لقاء لمناقشة نظام الادراة المدرسين تقول : دائما ما تكون هذه اللقاءات هي فرصة للارتقاء بالأفكار وتجددها،وهذا اللقاء يأتي في إطار حرص الوزارة على تقويم نظام الإدارة الذاتية ومناقشة آراء ومقترحات الحقل التربوي في كل ما يتعلق ببنود النظام اقتراح بعض  التجديد فيه.

 وتضيف المسكرية : لقد تم مناقشة آراء المناطق التعليمية في بنود القرار الوزاري الخاص بنظام الإدارة الذاتية في المجالات المختلفة وآراء الحقل التربوي في كل بند من هذه المجالات.

ونأمل من هذا اللقاء التوصل إلى  قرارات  تفعل دور المدرسة خصوصاً في مجال تنظيم الجانب المالي والإداري في النظام  ،وإعطاء  صلاحيات جديدة لإدارة المدرسة في هذا النظام.

ويضيف محمود بن محمد العزري مساعد مدير مدرسة عمر بن الخطاب  في المنطقة الداخلية إن مثل هذه اللقاءات تأتي أهميتها في تطوير وتحديث منظومة العمل التربوي على مستوى الإدارة التنفيذية لمواكبة التغييرات والتطورات الحاصلة على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي وذلك إيمانا بأن التطوير لا يأتي إلا بإعطاء صلاحيات أوسع للمدارس، وإيجاد منظومة شراكة حقيقة مع المجتمع المحلي، وقد تم مناقشة الاختصاصات والصلاحيات في مجال الشؤون الإدارية والمالية والمشاريع والصيانة  ، وقراءة مقترحات المناطق التعليمية حولها مثل ضرورة منح الإجازة الطارئة لمدير المدرسة، وكذلك التعاقد بأجر مقطوع مع معلمين مع توفير بند مالي لهذا التعاقد.

 

 

دليل اختيار الهيئات الإدارية والإشرافية 

من جانبها قالت هناء بنت أبو بكر الغسانية رئيسة قسم تطوير وتمهين الأداء: أن مثل هذا اللقاء يساعد على ترسيخ منهج علمي مقنن بين الجهات التربوية المعنية والعاملين من الشرائح المختلفة في الحقل التربوي في تجويد المعايير والآليات التي ينبغي اتباعها عند الترشح للوظائف الإدارية والإشرافية وغيرها من وظائف القيادة التربوية في ضوء الشفافية والواقعية التي تمنح حق التنافس الشريف الذي تنتهجه الوزارة لخدمة النظام التعليمي، وقد جاء دليل اختيار الهيئات الإدارية والإشرافية متكاملا ومبرزا مبدأ إتاحة الفرصة للتدرج الوظيفي وتكافؤ الفرص بين موظفيها بما يخدم المسيرة التعليمية، ومن المناسب أن يتم تطوير وتحديث الدليل وقت ما دعت الحاجة لذلك بما يواكب المستجدات التربوية الحاصلة في ضوء التغذية الراجعة من الحقل التربوي.

وأشار خالد بن محمد الشحي مشرف إداري بالمديرية العامة لمحافظة مسندم   قائلا: لهذه اللقاءات أهمية كبيرة من حيث تنوع وتعدد وجهات النظر المختلفة من قبل العاملين بالحقل التربوي الذين يعتبرون ذات الصلة الوثيقة بالتطبيق وهم يمارسون فعليا هذه الإجراءات فهم يمتلكون الكثير من الملاحظات التي قد تثري هذا اللقاء، وقد تم مناقشة دليل اختيار الهيئات الإدارية والإشرافية  وفق ملاحظات وآراء الإداريين والمشرفين في المناطق التعليمية وهناك جوانب يمكن إضافتها في الدليل خاصة فيما يتعلق بضوابط وإجراءات الاختبار لوظيفة مساعد مدير المدرسة، مثل تحديد 50 درجة إذا حصل عليها المترشح لهذ الوظيفة فيحق له الدخول للمقابلة الشخصية لكون مساعدالمدير كان معلما وانتقل مباشرة إلى وظيفة إدارية وهذه الوظيفة تختلف تماما عن تخصصه فهي تحتاج إلى بعض الكفايات والخبرات التأهيلية .

وتضيف حفيظة بنت محمد آل محمد مديرة مدرسة في شمال الباطنة:  إن عقد مثل هذه اللقاءات أمر في غاية الأهمية ،وحرص الوزارة عليها ينم عن حرصها في الأخذ برأي المناطق التعليمية على مستوى السلطنة  فهي جمعت خبرات شرائح مختلفة ،وهذا دليل على عدم انحياز الوزارة بالرأي ودائما عندما يصدر أي قرار واستحداث أي نظام أو لائحة ويتم الأخذ برأي الأغلبية يكون تقبله واضحاً ويتم قبوله برضى وهذا دليل على التشاور والرضا.

وعن الجوانب التطويرية التي يمكن إضافتها بالدليل قالت حفيظة بأن الدليل شامل وأخذ جهداً واضحاً من قبل المسؤلين عنه،ولكن ما قمنا به هو تطوير بعض الاستمارات و الاختبارات والشروط الخاصة به  بما يتواكب مع الجوانب الإدارية والإشرافية المتجددة  والتي تتطلبها التربية الحديثة .

 

 

كتب:عبدالله البطاشي وسعيد الهنداسي