الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

 السلطنة تحتفل باليوم العربي لمحو الأمية (6222 دارسا ودارسة في 570 شعبة)

تاريخ نشر الخبر :09/01/2017
احتفالا باليوم العربي لمحو الأمية الذي يصادف الثامن من يناير من كل عام، نظمت وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديرية العامة للبرامج التعليمية دائرة التعليم المستمر صباح أمس (الأحد) بمتحف المدرسة السعيدية احتفالا بهذه المناسبة تحت رعاية الدكتورة معصومة بنت حبيب العجمية – مستشارة الوزيرة لتطوير الأداء اللغوي.
مشاريع داعمة 
تعد الاحتفالية بالنسبة لوزارة التربية والتعليم فرصة مناسبة للتوعية بأهمية محو الأمية ودعوة الذين لم يسبق لهم التعليم للالتحاق بمراكز وشعب محو الامية، وقد دأبت الوزارة على استغلال مثل هذه المناسبة وتشجيع الاميين على الاتحاد بصفوف محو الامية، وبذلت جهود كبيرة من خلال المشاريع الداعمة والبرامج المتنوعة والفعالة، وما كان من هذه الفئة وهي ترى هذه الجهود إلا الايمان بأهمية هدم الأمية ففتحت الوزارة المراكز والشعب بمختلف محافظات السلطنة وكانت النتيجة طبيعية هي انخفاض نسبة الامية في السلطنة في السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ. 
6222 دارسا ودارسة 
وقد بلغ عدد الدارسين المسجلين في فصول محو الامية مع بداية العام الدراسي 2016/ 2017 م حسب آخر الإحصاءات 6222 دارسا ودارسة يقوم على تعليمهم 813 من القائمين بالتدريس موزعين على 570 شعبة لمحو الأمية. 
اهتمام بارز 
وتضمن الحفل كلمة الوزارة ألقاها سالم بن عيسى الهنائي رئيس قسم محو الأمية بدائرة التعليم المستمر قال فيها:" جاء الاحتفال بهذه المناسبة باعتبار أن الأمية تعتبر إحدى المعوقات التي تواجه خطط التنمية وبرامج التطوير في الدول النامية لما تمثله من هدر للطاقات وعزل قطاع عريض من المواطنين عن الاسهام الفاعل في عملية البناء والتطوير في المجتمعات. وأضاف: كما أن نشاط محو الأمية في السلطنة حظي باهتمام بارز من قبل المسؤولين والمعنيين بالوزارة منذ بدء النشاط في عام 1973م وحتى الآن، ويأتي هذا الاهتمام بناء على التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله الساعية الى نشر التعليم في كافة ربوع السلطنة في السهول والجبال والأودية والصحاري وفي القرى وفي المدن بحيث تتنوع البرامج التعليمية والوسائل المصاحبة لتعليم الأفراد من جميع الفئات لأجل أن يكون متاحا لكل أفراد المجتمع بالسلطنة. 
مواكبة المستجدات 
وأضاف: كما ان الوزارة سعت جاهدة منذ بداية نشاط محو الأمية بالسلطنة لمواكبة المستجدات الحضارية العالمية الخاصة ببرامج محو الأمية حيث شمل التجديد والتغيير في مجالات محو الأمية في المناهج الدراسية وطرائق التدريس والوسائل التعليمية ومختلف الأنشطة التعليمية المصاحبة لهذا النشاط بما يحقق الأهداف الاستراتيجية التي وضعتها الوزارة في خطتها لأجل نشر التعليم للجميع بما يحقق الفائدة المرجوة لبناء مجتمع واعي ومدرك لما يحيط به. 
إنجاز كبير 
وقال: نظرا للجهود المستمرة التي بذلتها السلطنة في تخفيض نسبة الأمية تنفيذا لالتزاماتها الدولية التي وقعت عليها في مؤتمرات دولية تبنتها منظمة اليونسكو ومنها مؤتمر "التعليم للجميع" والذي عقد بداكار في عام 2000م، والذي أوصى بتخفيض نسبة الأمية إلى 50% من معدلاتها الحالية بحلول عام 2015 حيث استطاعت السلطنة أن تصل إلى هذه النسبة قبل حلول هذا العام، فقد بينت نتائج التعداد العام للسكان والذي أجري في عام 2003م أن نسبة الأمية في الفئة العمرية من 15- 44 سنة هي 9.1% ، بينما بينت نتائج التعداد والذي أجري في عام 2010 أن نسبة الأمية في هذه الفئة ذاتها هي 3.5% كما تشير آخر الإحصائيات الواردة من الجهات ذات الاختصاص إلى أن نسبة الامية بالسلطنة في العام 2015 بلغت 2.2 % في الفئة العمرية نفسها وهذا انجاز كبير غير مسبوق يبين حجم الجهد والنشاط الذي تبذله وزارة التربية والتعليم في مكافحة الأمية. 
برامج محو الأمية 
 وتابع الهنائي: "قامت الوزارة بالتوسع في بعض البرامج الداعمة لمحو الأمية المعمول بها حاليا كمشروع القرية المتعلمة والمدرسة المتعاونة ومشروع محو أمية الامين العاملين في بعض المؤسسات الحكومية في بعض المحافظات وكذلك مشروع محو أمية ذوي الاحتياجات الخاصة ومشروع الحي المتعلم والذي تنفذه بعض المحافظات التعليمية، فضلا عن تنفيذ العديد من الدورات والورش التدريبية للعاملين في هذا المجال بمختلف فئاتهم في ديوان عام الوزارة أو المحافظات التعليمية. كذلك القيام بحملات توعوية في جميع محافظات السلطنة تهدف إلى استقطاب الأميين من الجنسين لمقاعد الدراسة، ناهيك عن توفير قاعدة بيانات بالدارسين والقائمين بالتدريس في هذه الشعب، وتجدر الإشارة إلى إن الأمية بالسلطنة في تناقص مستمر كما أسلفنا سابقا، حيث يبلغ متوسط عدد المتحررين من الأمية بالسلطنة سنويا (2800) دارس". عقب ذلك تم تكريم بعض الدارسين والدارسات في صفوف محو الأمية بمحافظة مسقط لجهودهم الطيبة، كما تم على هامش الحفل افتتاح معرضا تضمن بعض المشغولات اليدوية من إنتاج الدارسات بالإضافة إلى كتيبات متعلقة بالبرامج والمشاريع التي تقوم بها دائرة التعليم المستمر، وأقيمت حصة تفاعلية تضمنت موقف صفي يوضح تفاعل الدارسات مع القائمة بالتدريس لصفوف محو الأمية.