الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم تُنظم ندوة (دور الكيمياء في الحياة)

تاريخ نشر الخبر :23/05/2011

نظمت اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم ندوة عن (دور الكيمياء في الحياة)، وذلك تحت رعاية الدكتور/ سيف بن عبدالله الهدابي، الأمين العام المساعد للبحوث والبرامج العلمية بمجلس البحث العلمي

بحضور محمد بن سليم اليعقوبي نائب أمين اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، وذلك بقاعة كلية الحقوق بالوطية.

يأتي تنظيم هذه الندوة ضمن احتفالات السلطنة بالسنة الدولية للكيمياء 2011م،  وفي إطار خطة عمل اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم  لتفعيل السنة الدولية للكيمياء بالتعاون مع فريق عمل تفعيل السنة الدولية للكيمياء الذي يضم عددا من الجهات الحكومية والخاصة بالسلطنة.

بدأت فعاليات حفل الافتتاح بكلمة اللجنة  المنظمة ألقاها محمد بن سليم اليعقوبي نائب أمين اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم قال فيها: إن تقدم المستوى العلمي في وقتنا الحاضر يعد عنوان تقدم الأمم وتحضرها، لا سيما الجانب التطبيقي والتقني منه، وتعد التكنولوجيا في هذا الوقت محرك اقتصادات الأمم وسبب ازدهارها، فبالعلم انطلقنا من سبر دقائق الذرة إلى الإبحار بين المجرات الواسعة، وبين هذا وذاك يتجلى الوجه المشرق للعلم، فمن يمتلك العلم والمعرفة في هذا الزمن يستطيع تسخير نتاجاته حسب أهوائه وتوجهاته.

اهتمام عالمي

وأضاف اليعقوبي في كلمته قائلا: لقد دأبت هيئة الأمم المتحدة ممثلة في أجهزتها ومنظماتها المختلفة إلى توجيه الاهتمام نحو قضايا ذات بعد عالمي، والتي تحظى بالاهتمام الدولي، لشد الأنظار  نحوها وتسليط الضوء عليها نظرا لأهميتها أو تفاديا للأخطار المحدقة بها لحمايتها، فمن هذا المنطلق أعلنت هيئة الأمم المتحدة العام الماضي 2010م عاما للتقارب بين الثقافات، وأطلقت في ذات العام العام الدولي للشباب، كما أعلنت  عام 2010 أيضا عاما دوليا للتنوع البيولوجي من أجل توجيه الاهتمام نحوه والحد من تدهوره ودرء الأخطار المحدقة به، ونحن في هذا اليوم نحتفل معكم باليوم العالمي للتنوع البيولوجي الذي يصادف الثاني والعشرين من شهر مايو من كل عام، وإسهاما منها في تحقيق أهداف السنة الدولية للتنوع البيولوجي قامت اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع الأهلي بتنفيذ أكثر من خمسين نشاطا خلال العام المنصرم هدفت إلى إبراز التنوع البيولوجي الثري الذي تزخر به السلطنة وما يتخذ من إجراءات وتدابير تهدف إلى الحفاظ عليه، وقد تم إبراز ذلك كله في التقرير الوطني المرفوع لليونسكو في هذا الشأن والذي لاقى استحسانا كبيرا من الجهات الدولية المعنية..

وأوضح نائب أمين اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم في كلمته قائلا: إيمانا بالدور الحيوي لعلم الكيمياء وبناء على القناعة التامة لمنظمة اليونسكو والمعهد الدولي للكيمياء البحتة والتطبيقية بأهمية إنجازات علم الكيمياء وإسهاماته في تقدم الأمم ورفاهية الشعوب، وبتوصية منهما أعلنت هيئة الأمم المتحدة عام 2011م عاما دوليا للكيمياء، والذي من أبرز أهدافه تعزيز وعي  المجتمع بأهمية  هذا العلم ودوره في تحقيق متطلبات الحياة وتقوية اهتمام الشباب به، وتقدير العلماء الذين أسهموا في تقدم علم الكيمياء وتطوره.

تعاون

وأشار محمد اليعقوبي في كلمته بمناسبة افتتاح  ندوة (دور الكيمياء في الحياة) قائلا: إدراكا من اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة العلوم بأهمية العلوم عموما ودورها في الحياة وأهمية علم الكيمياء خصوصا في مختلف ميادين الحياة، سعت اللجنة الوطنية إلى مشاركة دول العالم إلى تنفيذ أهداف السنة الدولية للكيمياء من خلال تشكيل فريق عمل وطني ضم مختلف الجهات المهتمة بالكيمياء إلى جانب وزارة التربية والتعليم، وتعد الندوة التي نحن بصددها هذا اليوم أحد نتاجات تعاون هذا الفريق، حيث تركز هذه الندوة على ثلاثة محاور رئيسية  الأول يسلط الضوء على دور العلماء العرب والمسلمين في تقدم العلوم عموما وعلم الكيمياء خصوصا، ويتناول المحور الثاني علاقة علم الكيمياء بالمجتمع ودوره في التقدم الاقتصادي، بينما يناقش المحور الثالث تدريس الكيمياء بطرق إبداعية مع التركيز على استخدام التقنيات الحديثة في مختبر الكيمياء.

معرض مصاحب

عقب ذلك بدأت أولى جلسات الندوة والتي استهلها محمود بن محمد النبهاني من المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية بوزارة التربية والتعليم قدم فيها ورقة عن دور العلماء العرب والمسلمين في تطور علم الكيمياء،  فيما تطرق المهندس سليمان بن علي العبري من الهيئة العامة للكهرباء والمياه في ورقته إلى العالم العربي المسلم جابر بن حيان وإسهاماته في علم الكيمياء، بعدها قام راعي حفل افتتاح الندوة والحضور بجولة في المعرض المصاحب لفعاليات الندوة والذي يوضح اهتمام الجهات المشاركة بالموضوعات المرتبطة بالكيمياء وأهميته في الحياة، إضافة إلى  معرض للتنوع البيولوجي في السلطنة  والذي يقام احتفالا باليوم الدولي للتنوع البيولوجي الذي يُصادف 22 مــايو من كل عام، بهدف   إبراز اهتمام الجهات المعنية بالسلطنة بموضوع البيئة والتنوع البيولوجي، وشارك في هذا المعرض مجموعة من المؤسسات الحكومية والأهلية المهتمة  بالمحافظة على البيئة العمانية  وحماية التنوع البيولوجي.

الجلسة الثانية

 فيما تناول سالم بن حميد السعيدي من جامعة السلطان قابوس  في مستهل الجلسة الثانية موضوع  دور علم الكيمياء في الصناعة، تلاه تقديم  جهاد بنت جبر البوسعيدية من وزارة التجارة والصناعة ورقة عن الكيمياء في حياتنا اليومية، وعرض أحمد بن حارب البلوشي من وزارة البيئة والشئون المناخية ورقة عمل عن الإدارة السليمة للمواد الكيميائية في سلطنة عمان، وتطرقت الدكتورة رضية بنت ناصر الهاشمية من المديرية العامة لتطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم لموضوع تدريس الكيمياء نظرة إبداعية.

الجلسة الختامية

واختتمت ندوة (دور الكيمياء في الحياة) بورقتي عمل قدم الأولى كريمة بنت عبدالله البلوشية من الكلية التقنية العليا بوزارة القوى العاملة، استعرضت فيها استخدام الحاسوب والتقنيات الحديثة في مختبر الكيمياء، وعرض الثانية نبهان بن حمود الخنبشي من المديرية العامة لتطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم لموضوع صندوق الماء التعليمي.

شارك في فعاليات الندوة التي تعقد  بالتعاون مع الجهات المعنية بالكيمياء في السلطنة  أعضاءمن فريق عمل تفعيل السنة الدولية للكيمياء، شارك في فعالياتهامجموعة من المختصين بعلم الكيمياء من باحثين ومعلمين وطلبة، وهدفت  إلى تعـزيـز وعي المجتمع بأهمية ودور علم الكيمياء في الحياة، وتسليط الضوء على أهداف السنة الدولية للكيمياء.

تأتي إقامة هذه الندوة  ضمن أنشطة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم احتفالا بالسنة الدولية للكيمياء 2011م،  ولتعزيز وعي المجتمع بأهمية علم  الكيمياء ودوره في تحقيق متطلبات الحياة ، و تقوية اهتمام الشباب في الكيمياء وبث روح الحماس للإبداع في هذا المجال .

 

 

كتب – يونس بن علي العنقودي