الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

العيسري في محاضرة

تاريخ نشر الخبر :28/05/2011

استكمالا لسلسة المحاضرات التي تنفذها وزارة التربية والتعليم في مختلف المناطق التعليمية بهدف توضيح مهام وأدوار العملية التعليمية ، ألقى خلفان بن محمد العيسري المستشار الإداري بوزارة التربية والتعليم محاضرة بعنوان «المعلم أجر وعطاء

وذلك على مسرح مدرسة صحار للتعليم مابعد الأساسي بتعليمية شمال الباطنة بحضور حمد بن علي السرحاني مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بشمال الباطنة ،وعدد من مديري عموم المؤسسات الحكومية وعدد من المعلمين والمعلمات.وجمع من التربويين .


وقد طرح المحاضر جملة من المحاور الهامة في محاضرته ذات الصلة بالمعلم ومهامه ورسالته ومكانته حيث تطرق إلى مكانة المعلم وهويته في المجتمع ، كما تم خلال المحاضرة التطرق إلى المعلم المثالي وكيف يكون المعلم مثاليا، وأشار المحاضر إلى الفجوة بين الواقع والطموح والجهات التي ساعدت على إيجاد هذه الفجوة منها القوانين والوسائل التعليمية بأنظمتها المختلفة والإنسان سواء صاحب قرار أو معلم وولي الأمر والطالب ، كما ناقش مع الحضور أسباب ضعف مكانة المعلم اليوم .


وقال العيسري: إن هنالك ثلاث نظرات لذات الإنسان النظرة الأولى النظرة الحقيقية فيرى الإنسان نفسه بنظرة القوة أو الضعف والنظرة الثانية النظرة الوهمية حيث يظن الإنسان نفسه قائما بالدور المطلوب منه والنظرة الثالثة النظرة المثالية. وأكد على أن الاضطرابات النفسية التي تجري في شخصية الإنسان هي نتيجة لعدم توافق هذه النظرات الثلاث وتقاربها يعين توصل الإنسان إلى نوع من التكامل. وبالتالي نحن كمعلمين مطالبون بتغيير هذه النظرة الوهمية.


بعد ذلك تحدث خلفان العيسري عن مثلث الأدوار وقال: إن الإنسان عادة يلعب إحدى هذه الأدوار وهي دور الضحية، فالإنسان الذي يلعب دور الضحية يبعث برسالة أنه مظلوم ومغلوب على أمره ويلقي بالخطأ على الآخرين. ودور المنقذ، فالإنسان الذي يلعب دور المنقذ فهو يريد حل المشاكل وتصحيح الأخطاء ويساعد الآخرين وبالتالي يريد الشهرة أو الإشادة أو الأجر من الله. ودور المدعي، وهذه الشخصية تتوهم أنها تعرف كل شيء وأنه على صواب وأن الجميع على خطأ ويبحث عن أخطاء الآخرين. وهذه الأدوار الثلاثة كلها مدمرة ولا تخدم المجتمع بل نحن بحاجة إلى أدوار مختلفة حتى نكون قادرين على بناء هذا المجتمع وهذه الأدوار هي دور المتعلم ودور المرشد ودور المدرب، وبالتالي المعلم مطالب أن ينتهج دور المرشد والمدرب وهذا سيوجد نوعاً من التفاعل مع الطالب الذي ينتهج دور المتعلم.وفي ختام المحاضرة أكد العيسري على ضرورة أن يكون المعلم فاعلا في المجتمع من خلال مراجعة نفسه حتى يستطيع أن يصل إلى المعلم المثالي وأيضا إلى ضرورة فهم الذات وبالتالي يستطيع أن ينقل نفسه من متفرج لما يحدث حوله إلى إنسان فاعل.

 

 

كتبت- أمل الجهورية