الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

وزارة التربية والتعليم وعمانتل توقعان اتفاقية تنفيذ مشروع

تاريخ نشر الخبر :23/02/2017
  • مديحة الشيبانية: يعد تطبيق هذا المشروع في عدد من الحافلات المدرسية مرحلة أولى لتحسين كفاءة النقل المدرسي.
  • طلال المعمري: نسعى لتوظيف ثورة الاتصالات العالمية لصالح المجتمع ولسلامة أبنائنا الطلبة والطالبات. 
  • علي الجهوري: سيتيح النظام تتبع الحافلات المدرسية وضبط سرعتها، وإشعار أولياء أمور الطلبة عند خروج الحافلة من المدرسة واقترابها من منزل الطالب، وإشعار المدرسة في حالة وجود أحد الطلاب في الحافلة عند وصولها للمدرسة بعد توقفها. 


وقعت وزارة التربية والتعليم والشركة العمانية للاتصالات عمانتل (الأربعاء) بمبنى وزارة التربية والتعليم اتفاقية إطلاق المشروع الوطني "نظام درب السلامة" لإدارة حافلات المدارس بالسلطنة وتتبعها، وتقديم خدمة النقل الذكي التي تعد الخدمة الأولى من نوعها في المنطقة. وقع الاتفاقية من جانب الوزارة معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم ومن جانب الشركة طلال بن سعيد المعمري الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للاتصالات"عمانتل". ‎وبموجب هذه الاتفاقية ستوفر "عمانتل"حلول اتصالات مبتكرة في حافلات المدارس الحكومية والخاصة التي تشرف عليها الوزارة، وتجهيزها بأنظمة اتصالات وتكنولوجيا معلومات متطورة وحديثة، وإنشاء قاعدة بيانات ومعلومات خاصة بمشروع "نظام درب السلامة" وفق أحدث الأنظمة المعمول بها عالميا في هذا الجانب، وربطها مباشرة مع قاعدة بيانات البوابة التعليمية الخاصة بوزارة التربية والتعليم من خلال الشبكات المتكاملة التي توفرها عمانتل، لتقوم الوزارة فيما بعد بإدارة المشروع والإشراف عليه. ‎وصرحت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم بعد توقيع هذه الاتفاقية قائلة: تحرص وزارة التربية والتعليم على توفير كل ما من شأنه توفير البيئة الصحية السليمة التي تتوافر بها جوانب الأمن والسلامة لأبنائنا الطلبة والطالبات، وقد عملت الوزارة خلال السنوات الماضية على تحديث الأنظمة والقوانين المنظمة لجوانب الأمن والسلامة في الحافلات المدرسية بالمدارس. ‎وأشات معاليها إلى أن هناك تعاون قائم بين وزارة التربية والتعليم وشرطة عُمان السلطانية وبلدية مسقط والبلديات الإقليمية بالمحافظات لإيجاد منطقة آمنة حول الحرم المدرسي، وتهيئتها بكاسرات السرعة، واللافتات الإرشادية اللازمة لأخذ الحيطة والحذر، يضاف إليها تحديد أماكن لدخول حافلات الطلبة والطالبات، وتخصيص أماكن لسيارات الهيئات التدريسية والإدارية، وأماكن أخرى لسيارات أولياء الأمور، وذلك للحد من الحوادث لا قدّر الله. وبهدف رفع كفاءات سائقي الحافلات المدرسية حفاظا على سلامة الطلبة، تم إخضاع عدد من سائقي الحافلات المدرسية بالمحافظات لدورة السياقة الوقائية، وتنفيذ برامج توعوية لمالكي الحافلات وسائقيها بالتعاون مع شرطة عمان السلطانية، وتشجيعهم للحصول على شهادة اجتياز دورة السياقة الوقائية من معهد السلامة المرورية. ‎وتعليقا على توقيع هذه الاتفاقية قالت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم: يأتي توقيع هذه الاتفاقية تفعيلا للشراكة الحقيقية بين القطاعين الحكومي والخاص الذي يتماشى وسعي الوزارة المستمر إلى الاستفادة من الحلول التقنية التي توفرها مؤسسات القطاع الخاص بما يحقق الجهود المبذولة للتحول إلى الحكومية الرقمية والذي قطعت فيه الوزارة شوطا كبيرا في عدد من المجالات من خلال توفير عدد من الأنظمة الالكترونية التي تسهل التواصل بين الحقل التربوي والمجتمع المحلي، ولا شك أننا سعداء بتوقيع اتفاقية هذا المشروع الذي يعد مرحلة أولى والذي نتطلع إلى أن يسهم في تعزيز السلامة في الحافلات المدرسية، وسيمكننا من تحسين كفاءة النقل المدرسي بالمدارس الحكومية والخاصة مثمنة هذا التعاون المستمر من الشركة، ولجهود الفريق المشكل من الوزارة و"عمانتل" لتنفيذ هذا المشروع الوطني المهم". ‎من جهته أكد الرئيس التنفيذي لعمانتل طلال بن سعيد المعمري على أهمية هذه الشراكة مع الوزارة مؤكدا على أن مشروع "نظام درب السلامة" من المشاريع الوطنية المهمة لارتباطه بشريحة كبيرة جدا من أفراد المجتمع قائلا: "نحن سعداء بتوقيعنا على اتفاقية تنفيذ هذا المشروع الوطني لجميع أفراد المجتمع والذي يلامس سلامة أبنائنا الطلبة والطالبات بشكل يومي؛ نظرا لما سيوفره من مزايا عديدة للوزارة وللطلبة وأولياء الأمور وملاك المدارس الخاصة وملاك الحافلات المدرسية، وسيسهم بشكل كبير في تعزيز السلامة المدرسية، مضيفا بأن عمانتل حريصة على تطبيق أعلى الأنظمة والمعايير العالمية في تنفيذ هذا المشروع ". ‎وأضاف الرئيس التنفيذي لعمانتل :" نسعد بتعاوننا مع وزارة التربية والتعليم في كل ما من شأنه تعزيز مهارات الطلاب التعليمية ودمج التقنيات الحديثة في الفصول الدراسية، وإيجاد بيئة وأدوات تعلم تفاعلية تنعكس إيجاباً على تطوير عملية التعليم والتعلم بشكل عام، ونؤكد على أن عمانتل ستواصل مسيرتها لرفد المجتمع بمبادراتها المبتكرة لتحقيق غاياته وتطلعاته لمستقبل أفضل، واستغلال ثورة الاتصالات العالمية وما تفرزه من تقنيات لصالح المجتمع وأفراده." ‎واختتم الرئيس التنفيذي لعمانتل قائلا: "نفخر في عمانتل بأن نكون جزءا من مجتمعنا ونسهم في نمائه وبناء مستقبله وهذا بكل تأكيد يعد أحد أولوياتنا وتجسيدا لاستراتيجتنا للتحول الرقمي 3.0 الهادفة إلى تعزيز حضور عمانتل كشريك رقمي مفضل للجميع في القطاعين العام والخاص، وتحقيق الازدهار والنمو للمجتمع الرقمي في جميع القطاعات." ‎من جانبه قال الدكتور علي بن حميد الجهوري مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط والمشرف على هذا المشروع بالوزارة: بالنظر إلى المزايا التي سيوفرها المشروع في مختلف مراحله فإنه سيمكننا من تحقيق مزيد من الأمن والسلامة لأبنائنا الطلبة والطالبات في الحافلات المدرسية، والذي يعد أحد الأهداف الأساسية للوزارة من خلال ما سيوفره من مزايا عديدة كتتبع الحافلات المدرسية وضبط سرعتها، وإشعار أولياء أمور الطلبة عند خروج الحافلة من المدرسة واقترابها من منزل الطالب، وإشعار المدرسة في حالة وجود أحد الطلاب في الحافلة عند وصولها للمدرسة بعد توقفها، وتنبيه إدارة المدرسة والمختصين في المديريات التعليمية عند خروج الحافلة عن مسارها المرسوم لها مسبقا، بالإضافة إلى إمكانية متابعة مسار الحافلة من قبل أولياء الأمور عن طريق البوابة التعليمية أو تطبيق الهاتف الذكي عبر تطبيق ولي الأمر، بالإضافة إلى إمكانية إدخال مميزات أخرى مستقبلا، مشيرا إلى أن المشروع سيبدأ تطبيقه في العام الدراسي القادم 2017/2018 بشكل تدريجي في عدد من حافلات المدارس، وسيتم ربطه بالبوابة التعليمية للوزارة تماشيا مع رؤية الوزارة لتقديم كافة خدماتها من خلال منصة واحدة. ‎وستقوم الوزارة وعمانتل بموجب هذه الاتفاقية بالاستثمار وبتحمل تكاليف تشغيل نظام إدارة الحافلات المدرسية في أكثر من 450 حافلة مدرسية من الحافلات الجديدة التي دخلت إلى الخدمة في الأعوام الدراسية من 2014 وحتى 2016 م وسيطبق هذا في المرحلة الأولى التي ستغطي بعض مديريات التربية والتعليم في المحافظات، وتجريب الخدمة لمدة عام من قبل عمانتل بهدف تطوير النظام وتحديثه، وسيتم خلال هذه الفترة كذلك تقييم النظام المطبق على هذه الحافلات قبل تعميمه في المراحل اللاحقة للمشروع على الحافلات الأخرى بباقي محافظات السلطنة. ‎وبالرغم من أن النظام تم تصميمه أساسا لإدارة الحافلات التابعة للمدارس الحكومية إلا أن الوزارة وعمانتل حرصتا على تعميم الاستفادة منه بالمدارس الخاصة والتي يمكنها أيضا الاستفادة من هذا النظام مقابل رسوم محددة، وسيتم عبر مختلف مراحل المشروع تركيب كاميرات مراقبة داخل الحافلات وخارجها وجهاز تنبيه آلي وكاميرا خاصة تعمل بنظام رقمي تراقب حركة الطلاب عند صعودهم أو خروجهم من الحافلة، ونظام تشغيل وإطفاء الحافلة عن طريق بطاقة ذكية ممغنطة بالإضافة إلى تركيب ذراع يشير لعلامة "قف" عند توقف الحافلة تماما بالاضافة للأجهزة الأخرى المتعلقة ببصمة السائق وغيرها. ‎تجدر الإشارة إلى أن خدمة النقل الذكي التي تطبقها الوزارة بالتعاون مع عمانتل تعتبر من الخدمات المتطورة في هذا المجال حيث إنها تعتمد على الأقمار الاصطناعية وشبكة عمانتل التي يغطي انتشارها جميع ولايات السلطنة بواسطة جهاز التتبع الموجود داخل الحافلة الذي سيعمل على إرسال البيانات عبر الأقمار الاصطناعية وشبكة عمانتل، ثم تحليل هذه البيانات عبر نظام خاص في جهاز الحاسوب أو من خلال تطبيق الهواتف الذكية.