الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

مشاركات بحثية تثري الميدان التربوي..   في اختتام فعاليات

تاريخ نشر الخبر :15/03/2017

*د. يحيى الحسني: خرجت الندوة بمجموعة من التوصيات والأطروحات:

             -  تكرار هذه الندوة، وإعداد خريطة وطنية للبحوث التربوية ينبثق منها استراتيجيات وخطط تشارك فيها الجامعات ومراكز البحوث

     - إيجاد الصيغ الصحيحة لتحقيق التكامل بين المؤسسات التربوية العاملة في الحقل التعليمي والمؤسسات العاملة في مجال البحث العلمي

     - الاهتمام بقواعد البيانات والمعلومات التربوية لتشمل كافة البحوث والدراسات للاستفادة منها

         *فاطمة الفورية: الندوة مؤشر قوي للاستزادة وبذل المزيد من الجهد المتواصل من أجل نفع البشرية في كثير من الأبحاث العلمية

 اختتمت وزارة التربية والتعليم ممثلة في المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية (أمس) فعاليات "ندوة البحوث التربوية لخريجي البرامج التأهيلية" بجامعة السلطان قابوس،وذلك برعاية ليلي بنت أحمد النجار مستشارة الوزيرة للبرامج التعليمية، وبحضورالدكتور يحيى بن سعيد الحسني المدير العام المساعد للأنماء المهني بالمديرية، وثريا بنت حمد الراشدية الدميرة العامة المساعدة لتطوير الأداء والإشراف التربوي بالمديرية،عدد من مديري الدوائربالمديرية ونائبيهم.

مناقشات وأطروحات

       بدأت فعاليات الندوة بجلسة حوارية أدارحلقة نقاشها كلا منالدكتورة عائشة بنت سالم العريمية مساعدة مدير مركز التدريب الرئيسي بالوزارة، والدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي عميد الدراسات العليا بجاممعة السلطان قابوس، والدكتور سليمان بن محمد البلوشي عميد كلية التربية بالجامعة، والدكتور داود بن سالم الحمداني عميد الدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة صحار، والتي تضمنت طرح عدد من المواضيع: كتصنيف الباحث العماني بين الباحثين في رسائل الماجستير والدكتوراة في الدول الأخرى، والمراحل التي يجب أن يتبعها الباحث أثناء قيامه ببحثه بطريقة منهجية وعلمية، كما تناولت الجلسة التحديات التي قد تواجه الباحث في الدراسات العليا أثناء القيام ببحثه أوتقديمه، والتي منها: اختيار الباحث لموضوع بحثه، ومدى ملامسته لواقع الميدان التربوي، والأدوات والبيانات المستخدمة في بحثه وكيفية تحصّله عليها ، وكذلك عدم وجود التعاون المطلوب من الجهة أو المؤسسة التعليمية التي سينفذ فيها بحثه ـ لاسيما ـ في مجال البحوث التجريبية، كذلك عدم معرفة الباحث الجهة المعنية بالوزارة أو المسؤولة عن البحث للأخذ بيده، كما أكدت الجلسة على أهمية أخلاقيات مناهج البحث العلمي المقدم، ومدى مصداقية المعلومات التي يتضمنها البحث باتباع الباحث للأمانة العلمية في بحثه، كما تم التأكيد على ضرورة تفعيل استراتيجيات ونتائج البحوث التي يقوم بها الباحث بعد الانتهاء منها على أن تكون نابعة من الباحث نفسه، كونه من الميدان وسيعود إليه: كعمل ورش تدريبية أو مشاغل تربوية في المدرسة في مجال بحثه؛ بغية الاستفادة منها،وإيجاد الحلول المناسبة للتحديات التي تواجهها تلك المدرسة في هذا الجانب، مع ضرورة وجود تعاون مشترك بين الوزارة ومؤسسات التعليم العالي لمتابعة هذه التوصيات والنتائج وقياس أثرها، كما أشارت الجلسة أيضا إلى قيام مجلس البحث العلمي بمشروع حول وضع بحوث والدراسات العليا في أي مؤسسة من مؤسسات التعليم العالي في موقع إلكتروني يمكن للباحث الرجوع إليه،والاستفادة منه، كما أكدت الجلسة أيضاعلى ضرورة إعادة إصدار بعض الدوريات التربوية التي تصدرها الوزارة: كمجلة رسالة التربية ودورية التطوير التربوي؛ كونهما منفذ من منافذ النشر العلمي للباحثين لاسيما التربويين منهم، وكذلك التأكيد على إنشاء مركز بحث تربوي وطني تشرف عليه الوزارة أو بصورة مشتركة بينها ومجلس البحث العلمي.

جلسات وبحوث اليوم الثاني

     وعقب الجلسة الحوارية تم تقديم البحوث التربوية والتي كانت حسب الترتيب الآتي: "تطوير إدارة الجودة في مدارس التعليم الأساسي بسلطنة عمان في ضوء الفكر التربوي المعاصر- تصور مقترح-" قدمته الدكتورة زليخا بنت ساعد المنوري، و"استراتيجية مقترحة للتمكين الإداري للقيادات الوسطى التربوية بوزارة  التربية والتعليم "قدمته الدكتورة رضيه بنت سليمان بن ناصر الحبسية، و"الإشراف التربوي ودوره في تطوير الإنماء المهني بسلطنة عمان دراسة نوعية" قدمته الدكتورة فاطمة بنت عامر بن محمد الهنائية، وThe Characteristics of selected Training" programes and leardership competencies for educational managers in the ministry of education in Sultanate of Oman" قدمته الدكتورة عائشة بنت سالم بن جمعة العريمية ، و"الصلابة النفسية وعلاقتها بالتوافق المهني لدى معلمي مرحلة التعليم ما بعد الأساسي بمحافظة جنوب الباطنة قدمه " يوسف بن سيف بن محمد الرجيبي، و"أساليب التنشئة الأسرية كما يدركها طلبة دبلوم التعليم العام وعلاقتها بالتوافق النفسي لديهم في مدارس محافظة جنوب الباطنة" قدمه سالم بن حميد بن سعيد الدايري، و"الكفايات اللازمة لمديري مدارس المستقبل في مرحلة التعليم الأساسي  في ضوء بعض النماذج العالمية بالسلطنة" تقدمها ليلى بنت علي بن عبدالله الشندودية، و"استراتيجية مقترحة لتطوير إدارة برامج رعاية الطلبة الموهوبين بوزارة التربية والتعليم في سلطنة عمان" قدمته شمسه بنت هلال بن رمضان البلوشية، و"إدراك المعلمين الجدد للدعم التنظيمي لمديري مدارس سلطنه عمان قدمته هبه بنت اسماعيل بن علي البلوشية، "وآليات مقترحة لتفعيل ممارسات الادارة المدرسية في تنمية القيم الأخلاقية لدى الطلبة بسلطنة عمان" قدمته مريم بنت هاشل بن بطي الهنائية، و"تصور مقترح لتطوير برامج التنمية المهنية للمعلمين بمدارس محافظة ظفار من وجهة نظر المديرين" قدمه خالد أحمد سهيل باقي، و"إجراءات مقترحة لتطوير إدارة مواهب القيادات المدرسية الناشئة في المدارس والمديريات العامة للتربية والتعليم بسلطنة عمان" قدمته خالصة بنت سالم بن حمد الحارثي، و"اتجاهات مديري المدارس بسلطنة عمان نحو الرياضة المدرسية وعلاقتها باتجاهاتهم نحو النشاط الرياضي" قدمته إنعام حمد سليمان الريامي، و"تطوير الممارسات الإدارية لمديري مدارس التعليم الأساسي في سلطنة عمان في ضوء مدخل إدارة الجودة الشاملة" قدمته سهير بنت علي بن محمد المعمرية، "ودور المؤسسة التعليمية في تنمية مفهوم التربية البيئية لدى طلبة مدارس الصفوف ( 5-10) للتعليم الأساسي في سلطنة عمان" قدمته هدى محمد عبدالله الغيبر، و"تصور مقترح لتفعيل الإشراف التربوي بمدارس التعليم ما بعد الأساسي بمحافظة مسقط في ضوء نموذج الإشراف المتنوع" قدمته  منى بنت خميس بن راشد العلوي، و"التمكين النفسي لدى معلمي التعليم الأساسي وعلاقته في الثقة بالمشرف التربوي في سلطنة عمان قدمته " إيمان بنت سليمان بن عامر الحارثية، و"دور مدير المدرسة في تفعيل مجالس الطلاب في ولاية صلالة" قدمه عبدالعزيز بن سهيل بن مسلم العوائد.

        بعد ذلك تم تقديم عرض مرئي لفعاليات الندوة وما تم فيها من جلسات تزامنية مثمرة، بعدها قام الدكتور يحيى بن سعيد الحسني المدير العام المساعد للإنماء المهني بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية بالوزارة وقد تقدم بالشكر الجزيل لك من ساهم في إنجاح وتفعيل هذه الندوة والشكر موصول لجامعة السلطان قابوس لاحتضانها لهذه الندوة، وجميع العاملين فيها، كما تقدم بالشكر لعمادة جامعة صحار على مشاركتها الفاعلة في هذه الندوة.

                                      توصيات الندوة

      وفي ختام كلمته تطرق المدير العام المساعد للإنماء المهني بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية بالوزارة إلى طرح عدد من التوصيات خرجت بها هذه الندوة، ومنها: تكرار مثل هذه الندوات التي ستثري العملية التعليمية، وإيجاد الصيغ الصحيحة لتحقيق التكامل بين المؤسسات التربوية العاملة في الحقل التعليمي والمؤسسات العاملة في مجال البحث العلمي، وإعداد خريطة وطنية للبحوث التربوية ينبثق منها استراتيجيات وخطط تشارك فيها الجامعات ومراكز البحوث والتي تنتطلق من المشكلات الواقعية في الحقل التربوي، حيث يوضع لها الأولويات بحسب أهمية كل منها، وأيضا الاهتمام بقواعد البيانات والمعلومات التربوية لتشمل كافة البحوث والدراسات وكل ما يتعلق بها لتمكين الباحثين من الاستفادة منها في البحوث التجريبية والتطبيقية، والاهتمام كذلك بآلية نشر هذه البحوث من خلال تبادلها مع المؤسسات البحثية والمعنية داخليا وخارجيا ومتابعة النتائج التي توصلت إليها.

لنرتقي بعملنا التربوي

        وثمن المشاركون في الندوة الجهود التي تبذلها الوزارة بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس في خدمة الباحثيت من مقدمي رسائل الماجستير والدكتوراة، فقال سالم بن حميد الدايري عضو في في أنظمة بدائرة تطوير الأداء المدرسي: مشاركتي في هذه الندوة بتقديم رسالتي في مجال أساليب التنشئة الأسرية كما يدركها طلبة الدبلوم العام وعلاقتها بالتوافق النفسي لديهم في مدارس محافظة جنوب الباطنة، والتي خرجت بجملة من التوصيات، منها: إنشار مراكز وإرشاد وتوجيه أسري تعنى بالطلبة وأولياء أمورهم لعلاج الكثير من حالات سوء التوافق لدى الأبناء، وتأهيل القيادات التي تعمل في مجال علم النفس لتقديم خدمات أفضل لأبنائنا الطلبة في الحقل التربوي، كما أرجو لثل هذا النوع من الندوات ذات المخزون الثري من البحوث التي إذا طبقت سيرتقي العمل التربوي ويرتقي أبنائنا الطلبة في تحصيلهم الدراسي والسلوكي.

الأولى من نوعها

    من جانبه قال يوسف بن سيف الرجيبي من محافظة جنوب الباطنة: أثمن الجهود المبذولة في هذه الندوة التي أضافت لنا نحن الباحثين الكثير الأمور في مجال البحث والتي من بينها: كيقية تفعيل توصيات الدراسة التي قدمتها في مجال الصلابة النفسية وعلاقتها بالتوافق المهني لدى معلمي مرحلة التعليم ما بعد الأساسي بمحافظة جنوب الباطنة وهي دراستة الأولى من نوعها سواء كان على مستوى السلطنة أو على الوطن العربي ، وأثمن جهود كل القائمين على تنفيذها، كما أرجو أن تكرار أقامة مثل هذا النوع من الندوات لتعم الفائدة على جميع الباحثين والحقل التربوي.

أينع الثمار

     وقالت فاطمة بنت خلفان الفورية عضومناهج تعبيمية بالمركزالوطني للتوجيه المهني بالوزارة: مشاركتي في هذه الندوة كانت جدا فاعلة، كما أن هذه الندوة لهي مؤشر قوي للاستزادة وبذل المزيد من الجهد المتواصل من أجل نفع البشرية في كثير من الأبحاث العلمية التي طرحت فيها والتي تحاول إيجاد العديد من الحلول والظواهر التي يعاني منها المجتمع العماني لاسيما في الحقل التربوي ، كما أتقدم بالشكرالجزيل لجميع القائمين على هذه الندوة من حيث التنظيم وعدد المحاور التي طرحت، واختيار جامعة السلطان قابوس المكان لأقامتها كصرح علمي كبير، فنحن خرجنا وهانحن نعود إليها محملين بمشاعر الفرح، وأينع الثمار لخدمة المجتمع.

لتؤخذ بعين الاعتبار

      من جهتها قالت نجمة بنت محمد الهادية معلمة مجال أول بمحافظة مسقط:أفخر وأفاخر بمشاركتي في هذه الندوة القيمة من حيث العنوانين والمحاور التي طرحت خلال مدة إقامة هذه الندوة، فقد استفدت كثيرا من البحوث التي قدمها الزملاء سواء كانت في مجال الماجستير أو الدكتوراة، وكلي أمل بان تؤخذ الملاحظات التي تم طرحها في الجلسة الحوارية أن تؤخذ بعين الاعتبار؛ لما لها من أهمية للباحث فهي بمثابة الدافع والمعزز له واستثمارلطاقاته الإبداعية لإيجاد حلولا ناجعة لبعض التحديات التي توجهنا في الحقل التربوي.