الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

فريق

تاريخ نشر الخبر :15/03/2017

 في إطار برنامج التنمية المعرفية للطلاب والطالبات في مواد العلوم والرياضيات و ما يتضمنها من برامج ومسابقات لتنمية مهارات الطلبة والطالبات شاركت مدرستا السلطان قابوس للبنين والبنات التابعتان لشؤون البلاط السلطاني بصلالة مؤخرا في التنافس ضمن مسابقة الفيرست ليجو ( روبوت السومو) ضمن المسابقة المحلية التي تشرف عليها المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار، وتضمنت المسابقة مشاركة أكثر من مجال للمنافسة منه السومو والحرة وتتبع الخط وجمع الكرات ولكل مدرسة اختيار ما يناسبها مسبقا وذلك باستخدام الروبوت. و قد اختارت المدرستان مجال السومو وكان في التنافس عشر مدارس انسحب منها ثلاث مدارس لتقام المسابقة ضمن ثلاث جولات رئيسية تتأهل منها مدرسة واحدة فقط للمشاركة في المسابقة المركزية على مستوى السلطنة مع بقية المحافظات التعليمية.  ويتكون فريق مدرسة السلطان قابوس (1-10) من كل من الطالبات نورة بنت أحمد بيت خريف وهاجر بنت فهد حبراص وروان بنت سعيد المعشني، أما فريق مدرسة السلطان قابوس (5-10) فيتكون من كل من مالكبنمرداد بيت عون وهيثم بن أنور السويسي وعواد بن عوض بيت صبيح.

تميز و جدارة

وأظهرت مدرستا السلطان قابوس (1-10) بنات و مدرسة السلطان قابوس (5-10) بنين مستوى مشرف وجدارة في المسابقة و ذلك من خلال برمجة الروبوتات المشاركة للطلبة والطالبات وكذلك طريقة التركيب التي أعطت ثباتا وصلابة للروبوت لإكمال كل المراحل والتعامل مع المنافسة بشكل جيد. و بعد أن خاض الطلبة والطالبات غمار المنافسة المشتركة في الدورين الأول والثاني و فوزهما على كل المدارس في تلك المراحل، كان الحظ أن تواجه مدرسة السلطان قابوس (1-10) أمام مدرسة السلطان قابوس (5-10)  في الدور النهائي، و ذلك  بعد أن تخطت مدرسة البنين المدرسة السعيدية للتعليم الأساسي وتخطت مدرسة البنات مدرسة السعادة للتعليم الأساسي، وانتهت المباراة بعد اشتباكات قوية ومستوى مميز بفوز المدرستين بعد أكثر من ست جولات كانت من نصيب روبوت السومو التابع لمدرسة السلطان قابوس (1-10) بنين.

 صدارة

ويعتبر الطلبة المشاركون أحد مخرجات البرنامج التدريبي الذي تم تنفيذه ضمن المبادرة العلمية لمدرستي السلطان قابوس "بالعلوم نفكر" وفيه خضع أكثر من ٤٠ طالب وطالبة لبرنامج تدريبي مكثف على أيدي مدربين مختصين في مجال أساسيات الروبوت والاردوينو. وحول الفوز والمشاركة يقول مالك بن مرداد بيت عون من فريق مدرسة السلطان قابوس (١-١٠) الذي سيمثل محافظة ظفار في منافسة التنمية المعرفية المركزية لاحقا في مسقط إن هذه النتيجة تعكس ولله الحمد مدى استفادتنا من جرعات التدريب التي تلقيناها في برنامج بالعلوم نفكر وقد تكللت هذه الجهود بالنجاح. أما الطالب هيثم بن أنور السويسي فيقول عن الفوز والصدارة إن الفوز والوصول للنهائي لم يكن مفروشا بالورد وإنما كانت الفرق المشاركة على مستوى عالٍ ولكن رجحت كفت فريقنا وانتهز الفرصة لشكر المعلمين والمعلمات والإدارة على دعمهم وتشجيعهم، أما الطالب عوّاد بن عوض بيت صبيح فيقول أهدي هذا الفوز لمشروعنا الرائد "بالعلوم نفكر" ونعاهدكم على تقديم المزيد ورد الجميل لعطاء مدرستي السلطان قابوس بالوقوف بإذن الله تعالى على منصات التتويج.

التنمية المعرفية

ويعد برنامج التنمية المعرفية  للطلاب والطلاب في مواد العلوم والرياضيات ومفاهيم الجغرافيا البيئية من البرامج التربوية المهمة التي تنفذها وزارة التربية والتعليم  منذ العام الدراسي  2007/2008م، بناءً على التوجيه السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه - ويأتي تنفيذه دعما لمسيرة التطوير التي تقوم بها الوزارة في مختلف عناصر المنظومة التعليمية التعلمية من أجل الارتقاء بمهارات الطلبة العلمية والعملية، وتشجيعهم على اكتساب المعرفة، ورفع مستويات تحصيلهم الدراسي في العلوم والرياضيات ومفاهيم الجغرافيا البيئية، وتفعيل الجانب التطبيقي العملي في دراستها، وتشجيعهم على البحث والاستقصاء والتفكير العلمي المنظم، وتنمية ملكات الابتكار لديهم، وتوجيههم لتعلم كيف يتعلمون، خاصة وأن البرنامج يركز على عمليات التفكير، والقدرات العليا، وتطبيق المعرفة التي يتعلمها الطلبة في حياتهم اليومية، كما يعنى البرنامج بتحفيزهم وإثارة دافعيتهم لدراسة مواد العلوم والرياضيات ومفاهيم الجغرافيا البيئية من أجل تحقيق التناسب المطلوب بين مخرجات التخصصات العلمية والإنسانية في الصفين الحادي عشر والثاني عشر، ومتطلبات التنمية في المجتمع .

 ومع أهمية البرنامج وشموليته لجميع الطلبة من خلال فعالياته وأنشطته وأدواته المتنوعة التي يتم ممارستها في المدارس طوال العام الدراسي؛ فإنه يعنى في جزء كبير منه باكتشاف الطلبة المجيدين وتشجيعهم وتطوير مهاراتهم لجعلهم قادرين على التفكير والبحث والتطبيق والابتكار وإيجاد حلول جديدة ومناسبة لمشكلات البيئة التي نواجهها في حياتنا اليومية وتهيئتهم للمشاركة في المسابقات والدراسات الإقليمية والدولية للارتقاء بالمستوى التعليمي بالسلطنة، وتحقيق المستويات العالمية من هذه المسابقات .

 نتاج مشروع بالعلوم نُفكر

يذكر أن الطلبة المشاركين في المشروع هم من مخرجات البرنامج التدريبي الذي تم تنفيذه ضمن المبادرة العلمية لمدرستي السلطان قابوس " بالعلوم نُفكر" و الذي يعد وسيلة لاكتشاف المواهب العلمية بين طلبة المدرستين وذلك لإيجاد موارد بشرية ذات كفاءة قادرة على التنافس التحصيلي والعلمي في المرحلة التعليمية وترفد سوق العمل الوطني لاحقا بموارد بشرية لها القدرة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بجانب تعزيز بيئة البحث العلمي والابتكار في البيئة المدرسية.

وقد بدأت الخطوات الأولى للتعريف بالمشروع عن طريق فكرة المشروع عبر قنوات مختلفة منها الإذاعة المدرسية واللوحات الاعلانية وكذلك المحاضرات التي شملت الصفوف من (5-10) و تم فيها التعريف بالمشروع وفكرته وكيفية المشاركة والشروط المحددة للتسجيل. إذ تقوم المبادرة على كيفية توظيف المنهج الدراسي في مادة العلوم في تقديم مشاريع علمية بمساعدة خدمة التوجيه المهني وما تقدمه من دعم وإرشاد للطالبات حول المسارات وتوضيح أهمية المواد الدراسية في تحديد مسار المستقبل. و تتم الآن عملية فرز المشاركات من خلال مقابلة شخصية تعتبر بوابة القبول للمشاركة في المبادرة تستهدف التعرف على مدى معرفة الطلبة بفكرة المشروع والقابلية لتخطي مراحل المشروع الثلاث.أهداف

ويهدف مشروع " بالعلوم نُفكر" إلى إيجاد بيئة ابتكارية وإبداعية لدى الطلبة والطالبات بجانب توجيه الطلبة والطالبات لاستغلال أوقاتهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة بجانب تعزيز التنافس العملي بين المدرستين في النماذج والابتكارات العلمية التي تخدم المجتمع المدرسي وتفعيل التعاون والتكامل بين المناهج الدراسية والأنشطة الطلابية وخدمة التوجيه المهني فضلا عن إبراز الجوانب الإبداعية لدى الطلبة وتعزيز مستوى التحصيل الدراسي  التطبيق العملي للمناهج العملية و كذلك بناء شخصية الطالب وتزويده بمهارات العمل الجماعي والثقة بالنفس وروح التعاون واتخاذ القرار المناسب وإدارة الوقت من خلال ما سيتم تعلمه من هذه المبادرة وما سيقوم بتنفيذه من أعمال وأيضا تعزيز روح المثابرة و التحدي وتقديم أعمال نموذجية تعزز من إنجازات الطالب العلمية.

ثلاث مراحل للمشروع

وينقسم المشروع إلى ثلاث مراحل إذ تشتمل المرحلة الأولى (أنا أفكر) على الجانب النظري من المشروع وفيها تم فتح باب التسجيل والإعلان عن المبادرة وسيتم فيها أيضا مشاركة الطالبات في بعض محاضرات لبعض النماذج العمانية الناجحة الذين قدموا مشاريع علمية مميزة. فيما تتضمن المرحلة الثانية و هي ( أنا ابتكر ) بداية الانطلاق للجانب النظري والذي يتضمن تدريب الطالبات على ثلاث مجالات وهي الإلكترونيات والروبوت والطاقة البديلة لينتقلوا بعد ذلك إلى المرحلة الثالثة و الاخيرة وهي (أنا مبدع) التي سيعرض فيها الطلبة مشاريعهم لزملائهم ويقومون بشرح عملية التدريب وهي خطوة نحو بناء الثقة لدى الطلبة والطالبات وتعزيز مهارات التواصل وتبادل المعلومة العلمية المفيدة فيما بينهم. وتتضمن هذه المرحلة أيضا قيام كل طالب بالتسويق للمنتج النهائي الذي تم تنفيذه ومحاولة الوصول لكل الأسرة المدرسية والتعريف والتواصل بشكل فعال يضمن من خلاله التعريف بالمشروع، ويستمر البرنامج للعام الثاني على التوالي حيث تم تسجيل أكثر من 110 طالب و طالبة هذا العام سيتم توزيعهم للمشاركة في الورش التدريبية في الروبوت والاردوينو والطاقة الشمسية و ذلك تحت إشراف كل من الأستاذة آمنة بنت مبروك باسعد معلمة العلوم، و الأستاذة إيمان بنت الصافي الحريبي أخصائية التوجيه المهني والأستاذ عبدالله الذهب فني مختبر.