الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

برنامج تدريبي حول غرس الأخلاق الفاضلة لدى المعنيين بالحقل التربوي بالداخلية

تاريخ نشر الخبر :05/04/2017
بدأت بمركز التدريب التربوي بنزوى فعاليات البرنامج التدريبي لغرس الأخلاق الإسلامية والقيم بين المعنيين بشؤون الطلبة في الحقل التربوي من معلمين وإداريين وعمال؛ ليكونوا القدوة العملية للطلبة في مدارس السلطنة والذي يقام بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية تفعيلاً لدور قسم الثقافة الدينية الطلابية حيث يستهدف البرنامج مشرفي التربية الإسلامية والمجال الأول والمعلمين الأوائل للمادة بمدارس المُحافظة حيث افتتح البرنامج بحضور سيف بن حمد العبدلي مدير دائرة تنمية الموارد البشرية بالمحافظة حيث يقدّم المادة التدريبية في البرنامج الشيخ أفلح بن أحمد بن حمد الخليلي أمين الفتوى بمكتب الإفتاء . وقد تناول الشيخ أفلح الخليلي في البرنامج خلال اليوم الأول التعريف بمحاور البرنامج الذي يتضمّن مفهوم الأخلاق وأهميتها وأسباب العناية بها كما يتطرّق إلى الأنبياء كقدوة للجميع ومنارات الهداية ومحور القرآن الكريم هو منبع الأخلاق ثم الحديث والتطبيق العملي لبناء الأخلاق . واستعرض في أول محور مفهُوم الأخلاق موضّحاً أنه علم يبحث فيه عن أحوال النفس وطرق إصلاحها وتطهيرها من سيء الأخلاق وكما عرّفه الإمام السالمي هو معرفة النفس ما لها وما عليها خلقا كما تطرّق إلى أسبابُ العِنايةِ بالأخْلاقِ موضّحاً أن هناك أسباب ذاتية وهي غاية بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ليتمم مكارم الأخلاق وكذلك الاقتداء بالأنبياء والرسل وتحقيق السعادة الأخروية والتحذير من أخلاق المنافقين والحذر من الحرمان من التوفيق بسبب التكبّر وسوء الأخلاق كما أن في الأخلاق الفاضلة استقراراً للمجتمع وصلاح البلد وراحة الضمير كما حذّر من الأسباب الخارجية التي قد تؤدي إلى فساد الأخلاق ومن بينها ضعف دور الأسرة والمُجتمع والمَسجِد والمادية المغالية بداية بالتطور وما تبعها ووجود جهودٍ جبارة تُبذلُ من أجلِ الفَسَاد بشتّى الطرق مُشيراً إلى اتصاف العمانيين بالتسامح والخلق الرفيع منذ زمن الرسول صلى الله عليه وسلّم كما ورد في حديثه « لو أهلَ عُمانَ أتيت ما سَبّوك ولا ضربُوك" واستعرض في ختام المحاور بعض النماذجٌ المتباينة في الأخلاق الفاضلة وعكسها .