الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

فريق من طلبة مدارس السلطنة يشارك في مسابقة FIRST GLOBAL CHALLENGE 2017 بواشنطن

تاريخ نشر الخبر :25/07/2017
• د.ميا العزرية: أثبت طلبة السلطنة قدرتهم الكبيرة على المنافسة في مثل هذه الملتقيات من خلال تحقيق نتائج متقدمة ومشرفة
• إبراهيم البلوشي: اكتسب طلبتنا من نظام المسابقة روح التعاون والمشاركة وتبادل الخبرات والعمل بروح الفريق الواحد مع طلبة من ثقافات ودول مختلفة
• محمود البداعي:من خلال المشاركة في المسابقة تسنت لي الفرصة بان أتعرف على ثقافات مختلفة وعقول نابغة من مختلف دول العالم.
• سند الشكيري: ساهمت هذه المسابقة بصقل الكثير من المهارات لدينا مثل مهارات التواصل والتعاون بين الفرق ومهارات التفكير المنطقي في إيجاد الحلول للمشكلات وكيفية تصميم الاستراتيجيات المناسبة.
• عبد الله الذهلي: تعلمت من المسابقة خبرة في حل المشاكل والتعامل مع بعض القطع ومعرفة خواصها وكيفية استغلالها الاستغلال الأمثل في الروبوت. 
تعاون وتنافس 
وأوضح الطالب عبدالرحيم الخروصي عن مشاركته قائلا : لي الشرف بأن أمثل بلدي في هذه المسابقة ، وقد تم اختيار الفريق بحرص شديد من خلال عمل مقابلة للطلاب المجيدين في الروبوت من كل أنحاء السلطنة وتم اختبارنا في البرمجة والروبوت ولوح الأردوينو ، حيث تم ترشيح أربعة طلاب وأنا من بينهم لتدريبهم على المسابقة، بدأنا التدريب مع القرية الهندسية كل يوم سبت من كل أسبوع نتدرب لمدة خمس ساعات، وبعد انتهاء العام الدراسي تدربنا لمدة شهر كامل في معسكر داخلي، وكنا نتبادل الخبرات ونتعلم من بعضنا البعض ونكتشف الكثير من أسرار الروبوت واستعنا ببعض الخبراء والمدرسين في هذا المجال ولهم منا كل الشكر والتقدير والاحترام، كما تحمسنا كثيرا لنظام المسابقة التي تغرس قيم التعاون والتنافس الشريف كما كان يتوجب علينا التفاهم وعمل استراتيجيا شاركت وزارة التربية والتعليم ممثلة في دائرة الابتكار والأولمبياد العلمي بفريق من الطلبة المجيدين في مجال برمجة وتركيب الروبوتات والذكاء الاصطناعي في مسابقة FIRST GLOBAL CHALLENGE 2017 المخصصة للطلبة المهتمين بتصميم الروبوتات، وتعد المسابقة أولمبياد سنوي يستقطب الطلبة من مختلف دول العالم ، وتهدف بشكل أساسي إلى تعزيز مفهوم التعاون بين الفرق الطلابية وتعزيز اهتماماتهم بمجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) من خلال برنامج الروبوت. وقد أقيمت المسابقة في العاصمة واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية. وحول هذه المشاركة قالت الدكتورة مياء العزرية المكلفة بدائرة الابتكار والأولمبياد العلمي: تُولي وزارة التربية والتعليم اهتماما كبيرا بتشجيع طلابها المجيدين في مختلف المجالات، وتعد المشاركات الخارجية من أهم الطرق التي تعمل على تحفيز وصقل القدرات الابداعية لدى هذه الفئة من الطلبة ، فهي تقدم لهم فرصة كبيرة لاكتساب الخبرات من خلال الاحتكاك مع نظرائهم من مختلف دول العالم المجيدين في نفس المجال. إن مشاركة طلاب السلطنة في المحافل العلمية العالمية يعد ثمرة لنجاح برنامج التنمية المعرفية الذي يهدف بشكل أساسي إلى زيادة توجه الطلبة نحو التخصصات العلمية من خلال رفع مستواهم التحصيلي في هذه المواد عبر أدوات مختلفة. وتسعى الدائرة إلى تحقيق أهداف البرنامج من خلال نشر ثقافة الابتكار، وتعزيز قدرات الطلبة الابداعية والمبتكرة، وإبراز الطلبة المجيدين في المجالات العلمية من خلال تطبيق الأولمبيادات العلمية في مواد العلوم والرياضيات ومفاهيم الجغرافيا البيئية. وأضافت: وقد أثبت طلبة السلطنة قدرتهم الكبيرة على المنافسة في مثل هذه الملتقيات من خلال تحقيق نتائج متقدمة ومشرفة ، وتقوم الدائرة باتباع منهجية علمية في اختيار الفريق الوطني الذي يمثل السلطنة في مثل هذه المسابقات العالمية، حيث تقوم بإجراء الفرز الأولي للطلبة في المحافظات التعليمية، يتم بعدها اختيار عدد معين من الذين حققوا أعلى النتائج على مستوى المحافظات، حيث يتم إجراء اختبار مركزي لهم عبر عدد من الأسس يعتمد على طبيعة المسابقة ، وعلى ضوء نتيجة الاختبار والمقابلات يتم اختيار الفريق الذي يمثل السلطنة، حيث يتم إخضاع الفريق لتدريب مركزي مكثف من قبل مختصين من داخل الوزارة وخارجها وذلك لتهيئتهم للمشاركة الخارجية بما يحقق أفضل النتائج . 
فكرة المسابقة 
وعن فكرة المسابقة لهذا العام قالت الدكتورة مياء العزرية: تكمن فكرة المسابقة في مشكلة ندرة المياه والتلوث والنزاعات السياسية على المياه في العالم ، وﻓﻲ ﻟﻌﺒﺔ ﺗﺪﻓﻖ اﻟﻤﺎء ﻫﻨﺎك ﻗﺮﯾﺘﯿﻦ وﺿﻌﺖ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ اﻟﻨﻬﺮ اﻟﻤﻠﻮث ، حيث يتنافس اﻟﻘﺮوﯾون (يمثلهم روبوتات الطلبة) ﻓﻲ ﺻﻨﻊ وﺗﺨﺰﯾﻦ اﻟﻤﯿﺎه اﻟﻨﻘﯿﺔ ﻓﻲ اﺣﺘﯿﺎﻃﺎت ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ (تمثلها الكرات الزرقاء)، وﻓﻲ اﻟﻤﺨﺘﺒﺮ أﻋﻠﻰ اﻟﻨﻬﺮ، ﺗﺘﻢ إزاﻟﺔ اﻟﻤﻠﻮﺛﺎت (تمثلها الكرات البرتقالية) ﻗﺒﻞ وﺻﻮﻟﻬﺎ اﻟﻰ اﻟﻘﺮى، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻣﯿﺎه ﻧﻘﯿﺔ ﻟﻠﺠﻤﯿﻊ .وﻓﻲ اﻟﻨﻬﺎﯾﺔ، ﺗﺴﺘﻌﺪ ﻛﻞ ﻗﺮﯾﺔ ﻟﻠﻔﯿﻀﺎﻧﺎت اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ أرض ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ، وﯿﻌﻜﺲ ﺗﺤﺪي اﻟﺮوﺑﻮﺗﺎت ﻫﺬا اﻟﻌﺎم ﻛﯿﻒ ﻧﺤﺘﺎج إﻟﻰ اﻟﺘﻌﺎون ﻛﻤﺠﺘﻤﻊ ﻋﺎﻟﻤﻲ ﻟﺤﻞ أزﻣﺔ اﻟﻤﯿﺎه، حيث تنظم اﻟﻔﺮق اﻟﻲ ﺗﻤﺜﻞ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ (140)بلدا مختلفا في تحالفين متنافسين(ﻫﯿﺪروﺟﯿﻦ واﻛﺴﺠﯿﻦ)، وﯾﺘﺄﻟﻒ ﻛﻞ ﺗﺤﺎﻟﻒ من (3)فرق وطنية تعيد ترتيبها في تحالفات ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﺒﺎراة وﺗﻜﻠﻒ ﻫﺬه اﻟﺘﺤﺎﻟﻔﺎت ﺑﺘﺤﻮﯾﻞ اﻟﻨﻬﺮ اﻟﻤﻠﻮث إﻟﻰ ﻣﺼﺪر ﻣﯿﺎه ﻧﻈﯿﻒ، ﻣﻊ ﺗﺨﺰﯾﻦ أﻛﺒﺮ ﻗﺪر ﻣﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﯿﺎه ﻛﻤﺎ ﺗﺴﺘﻌﺪ اﻟﻔﺮق ﻟﻨﻬﺎﯾﺔ اﻟﻤﺒﺎراة ، حيث ﺗﺨﺮج ﻣﻦ ﻣﺴﺎر ﻓﯿﻀﺎﻧﺎت اﻟﻨﻬﺮ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺴﻌﻲ إﻟﻰ أرض ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ وقد تم اختيار الطلبة المشاركين في هذه المسابقة من خلال اخضاع أكثر من(٢٠)طالبًا من مختلف المديريات التعليمية من الطلبة المجيدين في مسابقات الروبوت والذكاء الاصطناعي لمجموعة من المقاييس التي تقيس قدراتهم وإمكانياتهم في مجال تركيب قطع الروبوت وخصائص الروبوت الميكانيكية، بالإضافة إلى مجموعة من التحديات في مجال البرمجة والتي تقيس قدراتهم في مجال برمجة الأردوينو، وذلك لاختيار أفضل أربعة طلاب لتمثيل السلطنة في هذا الأولمبياد العلمي ليتم إعدادهم بعد ذلك للمرحلة القادمة على ضوء نتائج الطلبة، تم تشكيل فريق من الوزارة للوقوف على مراحل استعداد الفريق للمشاركة لهذه المسابقة وعليه فقد تم إعداد خطة اجرائية لتدريب الفريق وقد اشتملت مرحلة الإعداد على تدريب الطلبة من قبل شركة عمانية مختصة في مجال البرمجة والالكترونيات. 
إعداد الفريق  
وعن خطة الاعداد للفريق المشارك قالت الدكتورة مياء العزرية: تضمنت خطة الإعداد ثلاث مراحل امتدت لفترة تزيد عن ثلاثة أشهر، والمراحل هي:المرحلة الأولى وهيمرحلة دراسة شروط المسابقة، وآلياتها، ولغة البرمجة المستخدمة، والتحديات المطلوب اجتيازها، والخصائص الالكترونية والميكانيكية لروبوت المسابقة، وقد أشرف مجموعة من المختصين على شرح ودراسة هذه المرحلة التي تعد من أهم المراحل التي تؤسس لبناء فريق متمكن من خوض مراحل المسابقة. أما المرحلة الثانية فقد انطلقت بعد وصول قطع الروبوت من الجهة المنظمة في واشنطن، حيث عكف الطلبة والمشرفون والمختصون على دراسة قطع الروبوت وآلية تركيبها على ضوء شروط المسابقة، وأهم التحديات التي يجب على الفريق إنجازها أثناء مراحل المسابقة، ووضع جميع الاحتمالات والصعوبات التي يمكن أن تمرعلى الفريق أثناء المسابقة، كما اشتملت هذه المرحلة على صناعة الروبوت الذي يمتلك إمكانيات لتحقيق نتائج مشرفة وبعد الانتهاء من بناء الروبوت انتقل الفريق للمرحلة المهمة. في حين أن المرحلة الثالثة والتي تُعد من أهم المراحّل على الإطلاق لأنه يتم بها اختبار الروبوت من مختلف الجوانب الميكانيكية والالكترونية ولغة البرمجة ، كما تم بناء حلبة تحاكي الحلبة المصممة للمسابقة بمختلف مقاييسها وأبعادها ، حيث تم فيها اختبار الروبوت والوقوف على أبرز نقاط القوة وتعزيزها ونقاط الضعف ومعالجتها. 
مشاركات ايجابية 
وتحدث مشرف الفريق في هذه المسابقة إبراهيم بن عيد البلوشي عن المشاركة قائلا: إن للمشاركات الخارجية دور كبير في تعزيز ثقة الطلبة بأنفسهم من خلال الإضافات والخبرات التي يُثرون بها الفرق الأخرى، كما أنها تُعد فرصة عظيمة لصقل المواهب والخبرات والمعارف من خلال التعامل مع أقرانهم الطلبة من مختلف دول العالم، ولا شك أن طلبتنا أفادوا واستفادوا من خلال المشاركة في FIRST GLOBAL CHALLENGE 2017 بواشنطن، حيث تنافس(163)فريقا من مختلف دول العالم، وكان نظام المسابقة مصمما على المنافسة بين تحالفين وكل تحالف يضم ثلاثة فرق وكل فريق يلعب ستة جولات، وفي كل جولة يتغير الفريقين ضمن التحالف، وتكمن الفائدة التي اكتسبها طلبتنا في نظام المسابقة الذي ينمي روح التعاون والمشاركة وتبادل الخبرات والعمل بروح الفريق الواحد مع طلبة من ثقافات ودول مختلفة، حيث يعمل نظام المسابقة على صهر جميع الاختلافات والفوارق والاتفاق والتعاون من أجل تحقيق هدف واحد بغض النظر عن اختلاف اللغة والثقافة والجنس. واضاف: كما أن المنافسات في FIRST GLOBAL CHALLENGE 2017 تستدعي وتجبر الفرق ضمن التحالف الواحد على تبادل الخبرات وتحديد استراتيجية اللعب وتطوير روبورتاتها مع بعضها البعض وتوزيع المهام أثناء التنافس ، وكل ذلك يعتبر مكسب كبير للطلبة ونقل خبرة مباشرة وتطبيق عملي سريع مما ينعكس إيجابا على طلبتنا وأضاف وتتم المنافسة بين التحالفين من خلال جمع الكرات الزرقاء (التي تمثل المياه) والبرتقالية ( التي تمثل ملوثات المياه). ويحصل كل تحالف على (نقطة واحدة) عند دفع الكرات الزرقاء في فتحة خاصة بتجميعها (أربعة نقاط) عند دفع الكرات البرتقالية في الفتحة الخاصة بها و(عشرين نقطة) لكل روبوت يتعلق في أنبوب معدني معلق بين طرفي الحلبة عند حدوث الفيضان، هذا ويحصل الفريق الذي جمع أكبر عدد ممكن من النقاط من خلال ستة جولات على الميدالية الذهبية ، والفريق الذي يليه على الميدالية الفضية ، والفريق الذي يليه على الميدالية البرونزية، كما أن هناك تسعة جوائز أخرى تشجيعية وهي: جائزة تشانغ هنغ للتصميم الهندسي وتمنح للفرق التي يظهر في روبورتاتها هندسة ممتازة خلال المنافسة ، وجائزة الأستاذ أحمد لاهوري للابتكار في الهندسة وتمنح للفرق التي تثبت الإبداع والابتكار في بناء الروبوت الخاصة ، بهم وجائزة الدكتور ماي جيمسون للوحدة الدولية وتمنح للفرق التي تندمج بسرعة وتبني جسور التواصل مع مختلف الفرق، وجائزة رجاء الشرقاوي جائزة المرسلي للإنجاز الشجاع وتمنح للفرق التي واجهت صعوبات في المشاركة ولكنها تغلبت عليها، وحصل الفريق العماني للإعاقة السمعية على الميدالية البرونزية في هذه الفئة، وجائزة فرانسيسكو خوسيه دي كالداس للتميز المستدام وتمنح للأشخاص الذين ساهموا في تقوية واستدامة المسابقة، وجائزة الخوارزمي للداعم المتميز وتمنح للمؤسسات أو الجهات الراعية أو الحكومات التي دعمت ورعت فرقها بقوة ، وجائزة صوفيا كوفاليفسكايا للرحلة الدولية ومنحت للفرق التي وثقت ونشرت خبرتها لمجتمع FIRST GLOBAL ، وجائزة ألبرت أينشتاين للتميز الدولي ومنحت للفرق التي قامت روبورتاتها بأفضل أداء خلال المنافسة كما جسدت مبادئ FIRST GLOBAL. 
استفادة كبيرة 
وتحدث مدرب الفريق علي البرزنجي قائلا : شمل التدريب ثلاث مراحل: المرحلة الأولى كان التدريب فيها يتم من خلال مؤسسة عمانية متخصصة وهي القرية الهندسية ، والمرحلة الثانية شملت التدريب من خلال المعسكرات ، والمرحلة الثالثة كانت عند وصول الفريق الى مكان المسابقة ، ففي المرحلة الأولى كان التدريب يتم مدة يوم واحد في الأسبوع ( يوم السبت) في القرية الهندسية حيث قام المدربون المختصون في حصص التدريب بعدد من الخطوات تمثلت بالتعرف على أعضاء الفريق وطريقة التجانس بين الفريق ، والتعرف على مستوى الخبرة التي يمتلكها الطلبة في مجال الروبوت، وبالتالي تحديد أهم الخطوات والتي تُبنى عليها الحصص التي تليها. كما تم تعريف الطلبة على أسماء ووظائف جميع القطع في حقيبة الروبوت، ودور القطع في تشكيل الروبوت وطريقة استخدامها. وأضاف: كما تم تنفيذ الشكل المبدئي للروبوت ومساعده الطلبة في البناء وتصميم الروبوت. إضافة إلى ذلك تم تدريب الفريق على البرمجة ومنها برمجة البلوكس وهي برمجة مميزة جدا ومناسبة لمستوى الطلاب ،أما في المرحلة الثانية فقد تم تدريب الطلبة في معسكر داخلي في محافظة مسقط حيث تم خلال هذه المرحلة إكمال شكل المجسم للروبوت، وقد اشتمل التدريب فترتين صباحية ومسائية وانقسم التدريب إلى شقين؛ الشق الأول هو تركيب الروبوت ،حيث قام الطلاب بتعديل الروبوت على حسب المهمة المطلوبة، أما الشق الثاني فهو تهيئة الطلبة نفسيا للمسابقة وذلك من خلال إعداد بيئة مشابهة (افتراضية) لبيئة المسابقة، حيث تم تصنيع حلبة بنفس مواصفات حلبة المسابقة الحقيقية وذلك لاختبار الروبوت ومدى امكانيته على تنفيذ المهام المطلوبة منه في الوقت المحدد، كما أن وجود الطلبة معا في المعسكر ولفترات طويلة عمل على خلق جو من التجانس بينهم كأعضاء لفريق واحد، أما المرحلة الثالثة فقد كانت بعد وصول الفريق إلى واشنطن، حيث قام الطلاب بالتدريب المسبق قبل يوم من المسابقة وذلك للتأكد من جاهزية الروبوت واستعدادهم للمنافسات. وقبل كل جولة في المسابقة تم التدريب مع الفرق المشاركة ضمن التحالف وقد قامت الفرق بمساعدة بعضها البعض من خلال عمل استراتيجيات وخطة للعب أثناء المسابقة. ومساعدة الفرق لبعضها البعض والتعاون فيما بينها وحل المشاكل المفاجئة التي تطرأ في الروبوتات لكي يحققوا الانتصار على التحالف الآخر ، وكانت الاستفادة كبيرة جدا للطلاب من خلال احتكاكهم المباشر بالفرق الأخرى. 
تبادل خبرات 
وقال الطالب محمود البداعي:أن مشاركتي في FIRST GLOBAL CHALLENGE 2017 هي من أفضل المشاركات لأنها تتميز بمزايا فريدة تختلف عن باقي المسابقات العالمية الأخرى فهي ليست مسابقة فوز وخسارة، بل تعتبر جسرا جديدا للتواصل بين طلبة دول العالم وتعمل على غرس حب التعاون وعمل الفريق الواحد وهذا هو أساس المسابقة، كما أنها تمنحنا الخبرات والاستراتيجيات التي تساعدنا على تقوية مهاراتنا من خلال الاحتكاك بالفرق الأخرى والتعرف عليهم. ومن خلال المشاركة في FIRST GLOBAL CHALLENGE 2017 تسنت لي الفرصة بان أتعرف على ثقافات مختلفة وعقول نابغة من مختلف دول العالم ، ورأيي بان هذه المسابقة من المسابقات التي تحفز الطالب على التعاون والثقة بالنفس.
 مهارات للتواصل 
وتحدث الطالب سند الشكيري قائلا : هذه المسابقة تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم بهذا المفهوم التعاوني بين الفرق، حيث تتعاون الفرق المختلفة لتشكيل اتحادات قوية فيما بينها وهذا هو حجر مما يعمل على تعزيز القيم والمبادئ الإنسانية.وقد واجهنا بعض الإشكاليات في بعض التحالفات ومن أهمها لغة التواصل حيث أن بعض الفرق لا تجيد اللغة الإنجليزية ولكن من خلال التدريب المبدئي قبل كل جولة استطعنا التغلب على هذه الإشكاليات ، ويمكن القول بأن هذه المسابقة ساهمت بصقل الكثير من المهارات لدينا مثل مهارات التواصل والتعاون بين الفرق ومهارات التفكير المنطقي في إيجاد الحلول للمشكلات وكيفية تصميم الاستراتيجيات المناسبة في كل جولة ، وبعد عودتي من هذه المسابقة أنا على استعداد لكي انقل تجربتي الدولية لزملائي الطلاب في المدرسة .
 تنافس وإثارة 
وأشار الطالب عبد الله الذهلي قائلا : مشاركتي في FIRST GLOBAL CHALLENGE 2017 كانت بمثابة دافع كبير لي في عالم الروبوتات فقد تعلمت من المسابقة الكثير وهي مختلفة عن بقية المسابقات، فبعد معرفتي بقوانين وأنظمة المسابقة أدركت أنها تختلف عن بقية المسابقات من عدة جوانب فهي تدعو إلى العمل بروح الفريق الواحد من خلال التواصل بين الفريق وعملهم كشخص واحد وبالتالي تعاون الفريق مع الفرق الأخرى (التحالف) كي يكون كل فريق مكملا لحليفه الآخر ويساعده في حل مشاكله ، إن تبادل الخبرات بين الفرق من مختلف دول العالم في هذه المسابقة أكسبتني خبرة في حل المشاكل والتعامل مع بعض القطع ومعرفة خواصها وكيفية استغلالها الاستغلال الأمثل في الروبوت، كما أن تغير فرق التحالف في كل جولة يؤكد على اختلافها اختلافًا تاما عن بقية المسابقات التي تدعو إلى التنافس فقط، لقد تعرفت واكتسبت خبرة جديدة في التعامل مع أنواع جديدة من الروبوتات، ويجب علينا نقل هذه الخبرة لبقية الفرق في السلطنة الحبيبة. 
تعاون وتنافس 
وأوضح الطالب عبدالرحيم الخروصي عن مشاركته قائلا : لي الشرف بأن أمثل بلدي في هذه المسابقة ، وقد تم اختيار الفريق بحرص شديد من خلال عمل مقابلة للطلاب المجيدين في الروبوت من كل أنحاء السلطنة وتم اختبارنا في البرمجة والروبوت ولوح الأردوينو ، حيث تم ترشيح أربعة طلاب وأنا من بينهم لتدريبهم على المسابقة، بدأنا التدريب مع القرية الهندسية كل يوم سبت من كل أسبوع نتدرب لمدة خمس ساعات، وبعد انتهاء العام الدراسي تدربنا لمدة شهر كامل في معسكر داخلي، وكنا نتبادل الخبرات ونتعلم من بعضنا البعض ونكتشف الكثير من أسرار الروبوت واستعنا ببعض الخبراء والمدرسين في هذا المجال ولهم منا كل الشكر والتقدير والاحترام، كما تحمسنا كثيرا لنظام المسابقة التي تغرس قيم التعاون والتنافس الشريف كما كان يتوجب علينا التفاهم وعمل استراتيجيات تهدف للحصول على أفضل نتيجة وكان كل العاملين والمنظمين في المسابقة متعاونين بشكل كبير جدا. ومن خلال العمل مع الفرق المختلفة والتحدث معهم توصلت الى أنّ هدف المسابقة ليس الفوز فقط وإنما تبادل الخبرات وكسب الأصدقاء واحترام الآخرين والتعرف على الثقافات المختلفة وإبعاد النزاعات بكل أشكالها وألوانها فهذه هي روح المسابقة. وانتهاء المسابقة لا يعني أنّ كل شيء تعلمناه انتهى، بل بالعكس سأنقل التجربة والفائدة لكل زملائي. لقد عملنا الفترة الماضية أنا وزملائي والمنظمين كعائلة واحدة كلٌ يساند الآخر، وأنا سعيد جدا بأنني كنت جزء من هذه العائلة وأشكر الاستاذ إبراهيم البلوشي وعلي البرزنجي من أعماق قلبي على كل التعب والجهد والتضحيات في صالح إنجاح هذه التجربة الفريدة وأشكر كذلك القائمين على دائرة الابتكار والأولمبياد العلمي.