الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

كلمة معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد

تاريخ نشر الخبر :27/08/2017
  1. بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين،،،



    الإخوةُ والأخوات/ المعلمون والمعلمات

    أعضاء الأسرة التربوية

    أبنائي وبناتي الطلبة والطالبات

    الآبــاء والأمهات



    السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته

    يطيبُ لي ونحن نستقبل عاما دراسيا جديدا، أن أتوجه إليكم جميعا بالتهنئة الخالصة، سائلة الله العلي القدير أن يكون عاما دراسيا حافلا بالإنجازات التربوية، يحمل لنا تطلعات جديدة، وطموحات ملؤها الإصرار والعزيمة، متطلعين إلى تحقيق مزيد من النجاحات على المستويات المحلية والإقليمية والدولية في كافة المجالات.

    وإنه لمن دواعي سرورنا أن نستقبل هذا العام وكوكبة من خريجي هذا الوطن ينضمون إلى زملائهم لأداء الرسالة التربوية السامية؛ ليسهموا بعلمهم ومعارفهم في بناء وطنهم، متوجهة بالتهنئة إليهم جميعا، ومرحبة في الوقت نفسه بالمعلمين والمعلمات من الدول الشقيقة الذين يشاركوننا في أداء هذه الرسالة التربوية، راجية للجميع التوفيق والسداد.

    الإخوة والأخوات

    مع بداية هذاالعام يشرفنا أن نرفع إلى مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم –حفظه الله ورعاه – أجلّ عبارات الشكر والامتنان على رعايته الكريمة والمستمرة للمسيرة التعليمية في البلاد، معاهدين جلالته على المضي قدما في خدمة هذا الوطن العزيز ورفعة شأنه.

    لقد استمرت وزارة التربية والتعليم في تطوير المنظومة التربوية والتعليمية وتجويدها في جميع المجالات، حيث سيشهد هذا العام افتتاح ما يقارب (عشرين) مبنى مدرسيا، وتعيين أكثر من(1400) معلم ومعلمة، ليصل عدد المعلمين والمعلمات إلى (56) ألفا موزعين على محافظات السلطنة في التخصصات المختلفة، من بينهم مخرجات الدفعة الثانية من برنامج التأهيل التربوي الذين تم إعدادهم في مؤسسات محلية وفق معايير وطنية عالية الجودة.

    أعضاء الأسرة التربوية

    الإخـوة والأخـوات

    استمرارا لجهود الوزارة في تحقيق مستويات تعليمية ذات جودة عالية، فقد سعت إلى تطوير البرامج والمشاريع المرتبطة بالطلاب وأدائهم التحصيلي ومناهجهم التعليمية؛ لذا سيتم هذا العام بإذن الله تعالى تطبيق مشروع السلاسل العالمية في تدريس مادتي العلوم والرياضيات، مواكبة للتطور المتسارع في هذين التخصصين، والتي كيفت لتتواءم مع معايير المناهج والبيئة العمانية، آملين أن يحقق هذا المشروع أهدافه في رفع مستوى الكفايات الأساسية لأبنائنا الطلاب.

    واستكمالا لمنظومة التقويم التربوي ستبدأ الوزارة تدريجيا اعتبارا من العام الحالي بتطبيق مشروع الاختبارات الوطنية كمؤشر ذي مصداقية لتقييم مستويات الطلبة التحصيلية في مواد اللغة العربية والرياضيات والعلوم واللغة الانجليزية، وكدلالة واضحة على مستويات أداء المدارس.

    ومن جهة أخرى واستجابة لمقترحات العاملين في الحقل التربوي ومرئياتهم بشأن تطوير لائحة شؤون الطلاب في المدارس الحكومية، سيتم هذا العام تطبيق اللائحة بصيغتها الجديدة، بعدما خضعت لنقاش موسع مع فئات من المعلمين ومديري المدارس والمشرفين، حيث أصبحت تتضمن إجراءات واضحة لسير العمل المدرسي، وانتظام الطلاب بالمدارس.

    أعضاء الأسرة التربوية

    المعلمون والمعلمات

    تولي الوزارة جميع البرامج والمشاريع ذات العلاقة بأداء المعلمين داخل الصف جلّ اهتمامها؛ نظراللدور المنوط بهم، والمسؤولية الملقاة على عاتقهم في تربية أجيال المستقبل، ومايبذلونه من جهد في بناء شخصية الطلاب، وتربيتهم على الأخلاق الفاضلة، وغرس القيم الإيجابية لديهم؛ لذا ومن أجل اختيار أفضل الكوادر من المعلمين وإعدادهم وتدريبهم، فقد تم اعتماد الإطار الوطني لمهنة التعليم؛ بهدف تحديد المعايير المهنية والضوابط والأسس الخاصة بالرخص المهنية للمعلم؛ لتعزيز مكانته في المجتمع والارتقاء بمهنة التعليم، وقد شرعت الوزارة في بناء الوثائق المرجعية المرتبطة بالإطار، كما أنشأت مكتبا لإدارة التراخيص المهنية للمعلمين.

    ومن جانب آخرفإن الوزارة تحتفي هذا العام بتخريج الدفعة الأولى ممن أكملوا التدريب على برامجالمركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، والذين يصل عددهم لأكثر من(1500) خريج فيبرامج خبراء اللغة العربية والرياضيات والعلوم، إضافة إلى البرامج المتعلقة بالإشراف والإدارة المدرسية. آملة أن تكون هذه الدفعة من خريجي برامج المركز إضافة نوعية ترفد الحقل التربوي بخبرات جديدة، وعامل تغيير يكون له بالغ الأثر في الارتقاء بمستوى الأداء في مدارسنا.

    الإخوة والأخوات

    سعيا من الوزارة لتطوير المنظومة الإدارية في المدارس، فقد قامت بتطبيق معايير وإجراءات جديدة تنفذ لأول مرة في اختيار الكفاءات الإدارية، القادرة على جعل المدرسة مركز إشعاع حضاري للمجتمع، وبيئة جاذبة للطلبة، ومحفزة للإبداع.

    حيث ستستقل الوزارة هذا العام نخبة من مديري المدارس ومساعديهم الذين تم اختيارهم وفق تلك المعايير ، وسيتم إخضاعهم لبرنامج تدريبي لمدة عامين؛ لتمكينهم من الكفايات والمهارات اللازمة.

    ومن جانب آخر وإيمانابأهمية أدوار إدارات المدارس في تجويد العمل المدرسي، فإن الوزارة مستمرة في تطويرمهاراتهم وقدراتهم من خلال البرامج التدريبية والتأهيلية والملتقيات الدورية؛ بهدف إطلاعهم على مستجدات العمل التربوي، ودمجهم في مجتمعات معرفية لتبادل الخبرات والتجارب فيما بينهم، وتكوين شبكات اتصال وتواصل بين مختلف الشرائح الإدارية؛لتمكينهم من إدارة المدارس بطرائق مبتكرة، وتقديم حلول ناجعة تتواءم مع متطلبات المرحلة القادمة من جهة، وتحقق الكفاءة الداخلية من جهة أخرى.

    الإخوة والأخوات، الآباءوالأمهات

    إن الوزارة لتثمن الدور الذي تقومون به في متابعة تحصيل أبنائكم، وانضباطهم السلوكي، وتشجيعهم على الاستفادة من الإمكانيات المتاحة لهم؛ لبناء شخصياتهم وصقل مهاراتهم.

    واستمرارا لمد جسور التعاون معكم باعتباركم شركاء أساسيين في المنظومة التربوية، فإن الوزارة ستستمر في تنفيذ اللقاءات التربوية التي تجمعكم مع الهيئات الإدارية والتدريسية؛ بهدف تعزيز قنوات الشراكة بين المدرسة والأسرة، مجددة الدعوة لكم للاستمرار في المشاركة بمرئياتكم ومقترحاتكم لتطوير العمل التربوي، بما يعود بالنفع والفائدة لإعداد جيل قادر علىبناء وطنه وخدمة مجتمعه.



    أبنائي الطلبة والطالبات

    إن النموالمتسارع للعلوم المختلفة والتطور التكنولوجي المتلاحق يتطلب رفع كفاياتكم من المعارف والعلوم والمهارات، لتستطيعوا التفاعل مع حاجات القرن الحادي والعشرين ومتطلبات سوق العمل.

    ومن هنا فإن الوزارة فخورة بما حققه زملاؤكم من الطلبة والطالبات من مراكز متقدمة في مجالات متنوعة، فأنتم اليوم تستشرفون مستقبلكم، وتقفون على عتبة جديدة من عتبات البذل والعطاء، لذا عليكم العناية بتطوير مهاراتكم، والعمل بجد واجتهاد؛ للمساهمة في صياغة مستقبل أكثر اشراقا وازدهارا لهذا الوطن العزيز.

    الإخـوة والأخـوات

    أعضاء الأسرة التربوية

    في ختام هذه الكلمة أتوجه بخالص الشكر والتقدير للمعلمين والمعلمات وكافة العاملين في الحقل التربوي الذين يبذلون جهودا مقدرة للنهوض بمستويات الأداء المدرسي، والارتقاء بالمستويات التحصيلية لأبنائنا الطلبة والطالبات، سائلة الله العلي القدير أن يكلل مساعينا جميعا بالنجاح والتوفيق لخدمة هذا الوطن العزيز تحت ظل القيادة الحكيمة لمولاناحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه –.
    وكل عام والجميع بخير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،