الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

جنوب الباطنة أولاً،والظاهرة ثانياً، والداخلية ثالثا

تاريخ نشر الخبر :21/06/2011

رعي سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية بفندق كراون بلازا مسقط صباح أمس الأول الأحد

فعاليات الحفل السنوي الثاني لتكريم المجيدين في مادة منهج البحث،بحضور الدكتور محمد بن خلفان الشيدي نائب مدير عام المديرية العامة لتطوير المناهج،وعدد من مديري عموم  المحافظات والمناطق التعليمية ومديري الدوائر والمدارس والمشرفين والمعلمين وأولياء أمور الطلبة المكرمين،حيث يأتي هذا التكريم من منطلق حرص وزارة التربية والتعليم على نشر ثقافة البحث العلمي وإكساب الطلبة مهاراته وأساليبه انسجاما مع اهتمام السلطنة بتشجيع البحث العلمي،وهدف التكريم إلى إبراز مشاريع البحث العلمي المجيدة على مستوى السلطنة وعلى مستوى المنطقة التعليمية،بجانب تحقيق التواصل بين مختلف الفئات المعنية بالبحث العلمي بالمناطق التعليمية من مدريري المدارس ومشرفي  مادة منهج البحث ومعلميها،والطلبة وأولياء أمورهم،وتحفيز الطلبة وتشجيعهم مستقبلا لتنفيذ مشاريع البحث،والتوعية بدور الوزارة ودعمها المستمر لجهود الدولة في مجال البحث العلمي.

تأصيل ثقافة البحث العلمي

شمل برنامج الحفل  كلمة الوزارة التي قدمها الدكتور محمد بن راشد الحديدي مدير دائرة تطوير مناهج العلوم التطبيقية بالمديرية العامة لتطوير المناهج والذي تحدث  عن أهمية البحث العلمي ومدى اهتمام السلطنة بصفة عامة ووزارة التربية والتعليم بصفة خاصة بتأصيل ثقافة البحث العلمي قائلا :" لاشك أن الأداة الأولى التي تستخدمها الأمم والشعوب في التنافس على المعرفة هي البحث العلمي الذي يستقصي المشكلات ويستكشف المجهولات بحثا عن نتيجة تجعل الحياة أفضل على مختلف الأصعدة ، وقد أولت الحكومة الرشيدة اهتماما متزايدا بالبحث العلمي من خلال الفعاليات والمناشط المتعددة التي استهدفت تأصيل ثقافة البحث العلمي وأهميته،بما يخدم المجتمع العماني حاضرا ومستقبلا، وقد أولت وزارة التربية والتعليم البحث العملي عناية واضحة تجلت في تضمين مناهجها الدراسية الأنشطة التعليمية التي تكسب الطلبة مهارات البحث العلمي وتنمي لديهم أسلوب التفكير العلمي في معالجة المشكلات، وأن طرح المادة في الصفين الحادي عشر والثاني عشر جاء على قاعدة أن الطلبة قد بلغوا مرحلة النضج والقدرة على فهم أساسيات البحث العلمي والتي تمكنهم من تطوير خطط بحثية جيدة،يمكن اعتبارها بدايات للوقوف على أسباب بعض المشكلات في المجتمع المحلي واقتراح حلول مناسبة لمعالجتها."

وأضاف الدكتور محمد بن راشد الحديدي:" واليوم نحن نحتفي بنخبة من أبناء الوطن من طلبة وطالبات أجادوا في مشاريعهم البحثية فاستحقوا التكريم، كما ونحتفي بالمجيدين من فرق التدريب والمتابعة للمادة ومعلميها ومدري المدارس واختصاصيي موضوعات البحث من المدرسة والمجتمع المحلي وأولياء الأمور الذين بذلوا جهودا ملموسة في تفعيل تدريس المادة والإشراف على مشاريعها البحثية."

عقب ذلك تم تقديم أحد عشر عرضاً مثل كل عرض المشروع المجيد الحائز على المركز الأول على مستوى المحافظة أو المنطقة التعليمية.

التكريم

 تم بعد ذلك إعلان أسماء المشاريع الثلاثة التي حازت على المراكز الثلاثة الأولى على مستوى الوزارة وكانت كالتالي : المركز الأول لمشروع الطالبة نوار بنت بخيت بن الماس النوفلية من مدرسة ودام الغاف للتعليم الأساسي بتعليمية منطقة الباطنة جنوب حيث حمل مشروعها البحثي عنوان  (أسباب ظاهرة تكدس الأكياس البلاستيكية في قرية ودام الغاف)، أما المركز الثاني فكان من نصيب تعليمية منطقة الظاهرة عن مشروع ( واقع تطبيق برنامج التنمية المعرفية في مادة الرياضيات بمنطقة الظاهرة للعام الدراسي 2009/2010م) للطالبة آسيا بنت محمد بن علي الغافرية من مدرسة الغالية بنت ناصر للتعليم العام ، أما المركز الثالث فنالته تعليمية منطقة الداخلية عن مشروع ( التغير المناخي في الجبل الأخضر) للطالبة عائشة بنت سليمان بن صفوان أولاد ثاني من مدرسة الجبل الأخضر للتعليم الأساسي.

عقبها تم تكريم أعضاء فرق التدريب والإشراف والمعلمين المجيدين،ومديري المدارس المجيدة وأولياء أمور الطلبة المكرمين،وتكريم الطلبة الذين حازت مشاريعهم البحثية على المراكز  الثلاثة الأولى على مستوى  المحافظات والمناطق التعليمية.

وحول أهمية هذا التكريم،ومدى الفائدة التي قدمتها مادة منهج البحث في تنمية مهارات الطالب وإكسابه أسس البحث العلمي السليمة ،كان لنا لقاء مع الطالبة  نوار بنت بخيت بن الماس النوفلية من مدرسة ودام الغاف للتعليم الأساسي بتعليمية منطقة الباطنة جنوب والتي حاز بحثها على المركز الأول على مستوى الوزارة وكان بعنوان (أسباب ظاهرة تكدس الأكياس البلاستيكية في قرية ودام الغاف) والتي تحدثت قائلة :" أشعر بسعادة بالغة لحصول مشروعي على المركز الأول على مستوى الوزارة ،وأجد أن مادة  منهج البحث تعود بفائدة كبيرة على الطالب من خلال ما تكسبه من مهارات البحث العلمي والتوصل إلى المعلومة والتجربة والتقصي بجانب التواصل مع أطراف مختلفة من المجتمع المحلي،وتعويد الطالب على الحوار والمناقشة والثقة بالنفس،فمن خلال بحثي الخاص باستخدام الأكياس البلاستيكية اكتسبت معلومات وافرة عن هذا الموضوع ومدى مضار هذه الأكياس على صحتنا وصحة البيئة المحيطة بنا،وتمكنت من التواصل مع أبناء قريتي وتعريفهم بهذه المضار،وأتمنى أن يتم في المستقبل التقليل من استخدامها والاستعاضة عنها باستخدام الأكياس الورقية".

وأكدت الطالبة آسيا بنت محمد الغافرية من تعليمية منطقة الظاهرة والحائزة على المركز الثاني على مستوى الوزارة عن مشروعها (واقع تطبيق برنامج التنمية المعرفية في مادة الرياضيات بمنطقة الظاهرة للعام الدراسي 2009/2010م ) على أهمية هذه المادة في تطوير مهارات الطالب العلمية وإعداده للمرحلة الجامعية التي سيقوم فيها بكل تأكيد بالقيام بالبحوث العلمية،عندها سيكون الطالب مؤهلاً لذلك؛ لأنه اكتسب أساسيات البحث العلمي من  خلال هذه المادة، وعبرت  عن سعادتها بهذا التكريم الذي قدم لها دفعة معنوية كبيرة  تشجعها على البذل والعطاء مستقبلاً.