الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

اختتام الدورة التأهيلية في مجال رياض الأطفال بتعليمية ظفار

تاريخ نشر الخبر :26/06/2011

رعى مؤخرا سعيد بن سالم الحارثي مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار اختتام فعاليات الدورة التأهيلية الثامنة في مجال رياض الأطفال والتي نظمتها المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار

متمثلة في دائرة البرامج التعليمية خلال الفترة من 30/4- 22/6/2011م ، وذلك بمركز التدريب بتعليمية ظفار حيث استهدفت الدورة معلمات رياض الأطفال بالإضافة إلى متطوعات بمشروع صفوف التهيئة المطبق ببعض المدارس الحكومية.

وتضمن فعاليات الحفل الختامي آيات من الذكر الحكيم ثم كلمة رئيسة قسم المدارس الخاصة بتول بنت علي العجمية قالت فيها:  ما أجمل هذا اللقاء !، و ما أسمى الهدف الذي اجتمعنا من أجله !، إنها لمناسبة  جليلة تعد من المناسبات التي تجسد الإنجازات التربوية التي تهتم بشباب الوطن في جميع الفئات العمرية، تطلعا إلى خلق جيل واعد ، و تنشئة شباب فاعل خلاق، يستطيع النهوض بأعباء بناء النهضة ،في عصر بات يزخر بالعديد من المستحدثات ، ويستوجب الكثير من المتطلبات.  وتضيف: إن الطفولة هي من أهم المراحل العمرية التي تحتاج إلى مزيد من الرعاية و الاهتمام ، نظرا لما يترتب عليها ، من خصائص في المستقبل ، وما يتمخض عنها من توجهات لدى أبنائنا شباب هذا الوطن ، و من أجل ذلك كان لزاما علينا أن نوجه جهودنا لإعداد جيل مؤهل من المعلمات القادرات على التعامل مع البراعم الصغيرة سواء في رياض الأطفال أو صفوف التهيئة و تنمية الجوانب المختلفة من شخصياتهم بصورة متكاملة على أسس علمية واعية.  من أجل ذلك نجتمع اليوم ، لنحتفي بتخريج الدفعة الثامنة من معلمات التعليم قبل المدرسي ،حيث بلغ عدد المتدربات أربعين متدربة توزعت بين معلمات رياض الأطفال وصفوف التهيئة ، و اليوم أصبح لدينا معلمات قادرات على حمل الأمانة بثقة بعد أسابيع من التدريب انقضت بنجاح ،و أثمرت بجهود مخلصة من جميع القائمين على الدورة.  وهنا وجب تقديم بالغ الشكر لمشرفات التعليم قبل المدرسي اللواتي قمن بالكثير من الجهد لإعداد المادة التدريبية والقيام بالتدريب بشقيه النظري والعملي ، وتزويد المعلمات بكل ما قد يفيدهن في عملهن وقد قال عليه الصلاة والسلام: (إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض حتى النملة في جحرها ، وحتى الحوت ، ليصلون على معلم الناس الخير) نسأل الله أن يثيبهن وإياكم بهذا الأجر وأكثر.  المعلمات العزيزات إليكن أتوجه بالتهنئة الخالصة ، وأحيي فيكن كل رغبة صادقة في اكتساب العلم والعمل به ،وأحسبكن تعلمن إنها أمانة ستُسألن عنها يوم القيامة حين يُسأل كل عبد ماذا عمِل فيما علِم ، نسأل الله تعالى أن يعينكن على تبليغها بأكمل وجه .ولا يسعني في مختتم كلمتي سوى التوجه بالشكر و الامتنان الكبير إلى الفاضل المدير العام لرعايته الكريمة لختام هذه الدورة ، داعية الله عز وجل لنا ولكم ولهذا الوطن المعطاء بالخير والصلاح و أن يكلأ هذا البلد السعيد ، وأن يوفق قائده الفذ إلى مزيد من السؤدد و التمكين، وكل عام وأنتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بعد ذلك قدمت حنين البراكة كلمة المتدربات قالت فيها: أربعون يوما من الجهد و العطاء و الصبر مضت سريعا كأنها دقائق معدودات ، تجولنا خلالها في العديد من الموضوعات التربوية الهادفة و التي تهم معلمة رياض الأطفال، من البيئة التربوية انطلقنا نحو توجيه سوك الأطفال ، و جلسنا في الحلقة الصباحية ، ثم لعبنا في الساحة و تناولنا الوجبة الغذائية ، و تجولنا في الأركان المختلفة و استمتعنا بالألعاب الإدراكية و الرحلات والقصص والإسعافات الأولية و الحاسوب ثم اللقاء الأخير. وتضيف بالأصالة عن نفسي و نيابة عن جميع زميلاتي معلمات فصول التهيئة ورياض الأطفال ، أتقدم بجزيل الشكر لوزارة التربية و التعليم الموقرة لإقامتها هذه الدورة الهامة جدا التي تعطينا الوعي الكبير في تدريس هذه الفئة من المجتمع و التي تشكل نسبة كبيرة و هامة حيث سن غرس القيم و تشكيل الشخصية ، و لأهمية هذه الدورة كان لابد من إقامتها باستمرار ذلك لأنها تعتبر رافدا هاما لنا نحن معلمات فصول التهيئة و رياض الأطفال للمعارف و المهارات الأساسية و الأنظمة و القوانين المتعلقة بتعليم الصغار، كما لا يفوتني أن أتوجه بالشكر للمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار متمثلة بدائرة البرامج التعليمية و قسم المدارس الخاصة على الإشراف على هذه الدورة بنجاح من حيث التنظيم و المتابعة و التقييم فجزاهم الله عنا كل الخير.

وتضيف : لأخواتي و زميلاتي اللاتي أنهين هذه الدورة بنجاح و إتقان أقول فلنعتبر هذه الدورة نقطة انطلاقة لنا و ألا نقف عندها ، فالعلم ليس له حدود فمن هنا ننطلق نحو الازدياد من علوم التربية و علم نفس النمو بالقراءة والبحث و الاطلاع ، فالمعلم الذي لا يقرأ كالشجرة التي لا ثمار لها و لا أوراق و أوصي نفسي و إياكن بألا تستهينن بما تقمن به من جهود و دور في المدرسة، فعملكن عظيم و دوركن جسيم فإذا كانت شخصية الإنسان تتشكل بنسبة 90 % في الخمس سنوات الأولى من عمره كما يقول علماء النفس التربوي ، فهذا يؤكد دوركن الهام و الخطير ، فلا غفلة ولا تقصير بل عمل وإخلاص ، نعم الإخلاص هو حجر الأساس في عملنا إخلاص العمل لله ، فما كان لله دام و اتصل و ما كان لغير الله انقطع و انفصل.

وفي ختام كلمتها تقول: نحن في هذا اليوم و في هذه المناسبة لابد لنا أن نجدد الولاء لقائد هذه المسيرة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه، و نجدد العهد لعماننا الحبيبة و ترابها العطر ، بأنك يا عمان نسمات أرواحنا و عبير أنفاسنا ، إننا على العهد سنبقى و سنساهم في بناء أرضنا بكل ما نملك و بكل فخر و شموخ ، و أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يحفظ سلطاننا ووطننا و يديم علينا الأمن و الأمان .

ثم قامت المعلمة فاطمة بيت سعيد بعرض ملخص إنتاج الدورة التدريبية تضمن أهم إنتاج الدورة من أعمال ومنتجات وعروض تقدمية وأوراق عمل، بعدها عرضت كل من المعلمة منى جعبوب وعزة الحارثي صفحة عن الدورة على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك حيث لاقى العرض استحسان الحضور نظرا لما تضمنه من محتوى شامل عن الدورة موثق بالكلمات والصور.

جدير بالذكر أن الدورة انعقدت خلال الفترة الصباحية  من الساعة   (8-1)ظهرا ، أي بمعدل  خمس ساعات في اليوم الواحد، وقد بلغت عدد الساعات المعتمدة للبرنامج ما يقارب  ( 200ساعة تدريبية  مكثفة  بالتقريب ) وتدربت فيها أربعون معلمة منهن معلمات من المدارس الخاصة ومتطوعات في صفوف التهيئة، وقد درب  الفريق  مشرفات التعليم قبل المدرسي بمحافظة ظفار، ومدربتان من المديرية العامة  للبرامج التعليمية للمدارس الخاصة وهما رباب اللواتيا مديرة دائرة البرامج التعليمية ومحفوظة المشيقرية رئيسة قسم التعليم ما قبل المدرسي. وشمل البرنامج أربعين موضوعا، تضمن فيه الجانب النظري  والجانب التطبيقي. وهدف برنامج الدورة إلى الإلمام الشامل بمواضيع الدورة التدريبية والكم المعرفي الهائل المتمثل في فنون الاتصال  حاجات وخصائص الطفل، وفن توجيه  السلوك ، وآلية التشجيع الفعال وأساليب عرض القصص وأساليب التقويم والملاحظة  في تقييم الطفل ، ونظام البرنامج المنعقد في رياض الأطفال وكل ما يلم به ومحتويات الأركان التعليمية . إضافة إلى القدرة على إدارة الحلقة   وفترات البرنامج اليومي، والتعرف على أهم المستجدات التربوية  مثل أهم ما توصلوا إليه من مقترحات للتطوير العمل بالأركان التعليمية، وتبادل الخبرات المباشرة  وغير المباشرة من خلال المعلومات المكتسبة  في البرنامج، والتعرف على أهم  الصعوبات  التي تواجه المعلم في رياض الأطفال المتمثلة في ( مشكلة المعلم ورضا الوظيفي ، مسؤولياته  ومهامه ، وعلاقته مع الإدارات المدرسية ، وعلاقته مع  الأطفال ، وعلاقته مع المنهج المطور و البيئة الصفية ) ، وحاجاته المتمثلة في التعطش والإشباع للجانب المعرفي والمهاري ، وكيفية مساعدته للتغلب عليها، وتطوير الجانب المهاري من خلال تصنيع القصص والتمثيل  والألعاب الإدراكية  والتعبير الفني. وعلى هامش حفل الختام أقيم معرض منتجات الدورة التدريبية حيث تفقد المدير العام المعرض الذي تضمن جميع المنتجات للمعلمات المتدربات مثل الوسائل التعليمية المتنوعة واللوحات الإعلانية عن الوحدات وتنوعت أركان المعرض وكان أهمها ركن التعايش الأسري حيث تضمن الخيمة البدوية والبيئة البحرية والموروث التراثي.

 

 

كتب/ حسن بن سهيل جعبوب