الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

معالي وزيرة التربية والتعليم تفتتح مشروع الطاقة الشمسية بمدرسة أم الفضل للبنات ببركة الموز

تاريخ نشر الخبر :27/09/2017
في إطار الشراكة بين الحكومة ومختلف مؤسسات القطاع الخاص وبدعم وتمويل من شركة شل بالسلطنة دشّنت الشركة بمدرسة أم الفضل للتعليم الساسي بنيابة بركة الموز بولاية نزوى مشروع الطاقة الشمسية بالمدارس وذلك في احتفالية أقيمت برعاية معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم بحضور كريس بريز رئيس شركة شل العالمية بالسلطنة حيث يعتبر المشروع أحد أربعة مشاريع قامت الشركة بتمويلها بثلاث مدارس بمحافظات السلطنة ؛وقد ألقى الشيخ سالم بن حمد العلوي مستشار وزيرة التربية والتعليم لشؤون المباني المدرسية كلمة الوزارة بهذه المناسبة أوضح فيها أن وزارة التربية والتعليم تسعى جاهده نحو تطوير مختلف جوانب العملية التعليمية بالسلطنة، وذلك بالتعاون والشراكة بين مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، وفي هذا الشأن فقد تقدمت شركة شل للتنمية عمان بمبادرة تطوعية لهذه الوزارة نحو تنفيذ مشروع الطاقة الشمسية في عدد من المدارس الحكومية بالسلطنة من خلال تركيب أنظمة للخلايا الشمسية الكهروضوئية لعدد (22) مبنًى مدرسيا حكوميا بمختلف محافظات السلطنة، لمدة تنفيذ تصل لخمس سنوات، وقد تم سلفا توقيع مذكرة تفاهم بين هذه الوزارة والشركة في هذا الشأن وبموجب تلك المذكرة، قد تم البدء بثلاث مدارس خلال هذا العام وتم الانتهاء منها بتشغيلها فعلياً وجاري حاليا إسناد المشروع بمدرسة رابعة واستكمالا لبقية المدارس المستهدفة وفقا للمخطط فإنه سيتم خلال عام 2018م تنفيذ هذا المشروع بأربع مدارس أخرى وسيتم تنفيذ بقية المدارس المدرجة بالمشروع تباعا ؛ وقال وقد تضمن المشروع تصميم أنظمة الخلايا الشمسية الكهروضوئية وتركيبها وتشغيلها، في شبكة متوازية، بحيث يكون لكل نظام قدرة مناسبة لتوليد ما يصل بين (120-144) ميغاوات /ساعة من الكهرباء في كل موقع، وتم توصيل الالواح الشمسية مباشرة في لوحة المفاتيح الرئيسية بكل مدرسة، وقد أتيحت الفرصة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة المسجلة لدى الهيئة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للتنافس في تنفيذ هذه المشاريع بموجب مناقصات عامة تم طرحها مضيفاً أن أهمية المشروع تكمن في الاستعانة بالطاقة المتجددة من البيئة المحلية للحد من الانبعاثات الغازية والحرارية الضارة بالبيئة ومكوناتها، وكذلك بتشريب المناهج الدراسية بأهمية وفوائد استغلال الموارد المحلية المتجددة كالطاقة الشمسية، وذلك من خلال إعداد حزم تدريبية عملية لأبنائنا الطلبة والطالبات مستقبلا. كما ألقى كريس بريز رئيس شركة شل للتنمية بالسلطنة كلمة أوضح فيها إن عالم اليوم يتّسم بالحركة والديناميكية والسرعة حيث لم تكن البشرية متصلة على هذا النحو اكثر من اليوم ، مع وجود فرص أفضل، صحةٍ أفضل، وحياةٍ أفضل مضيفاً أن أنظمة السفر تمنحنا خيارات للأماكن التي نوّد أن نعمل فيها، ونُرسل فيها أطفالنا للمدارس، والأماكن التي نستمتع فيها بقضاء العطل و اوقات الفراغ وأن مُدننا هي القلب النابض لاقتصاد البلد ولذلك فإن هاجس توفير حياة رغيدة للجميع في الكرة الأرضية يستهلك الطاقة المتوافرة في مُدننا واللازمة لاقتصادنا، ما ينتج عنه ضغوط بيئية بما في ذلك تغيّر المناخ، وهو ما يتطلب كامل اهتمانا فكان التحدي باختصار هو كيف يستطيع العالم أن يُنتج ويستهلك الطاقة، بتقليل انبعاث ثاني أكسيد الكربون إلى حدٍ كبير؟ لذلك جاءت هذه المُبادرة بعد سلسلة من المشاورات الخارجية والتي أثبتت الدور الإيجابي الذي يمكن أن تلعبه مصادر الطاقة المُتجددة في السلطنة حيث تم التركيز على هدفين رئيسيين للإسهام في قطاع انتقال الطاقة ولتعزيز الاقتصاد العُماني وهما خلق منصّة لتطوير وتنفيذ مشاريع طاقة شمسية على نطاق أصغر في السلطنة ، بشراكة مع السلطنة وتعزيز اهتمام الشباب العُماني بمجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار وريادة الأعمال، إضافةً إلى التوعية بمجال انتقال الطاقة في السلطنة وقد قمنا بتطبيق ذلك في عُمان بشراكة مع وزارة التربية والتعليم والهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ريادة)، وعدد من الشركات الصغيرة والمتوسطة الشغوفة والمُبدعة في مجال الطاقة الشمسية التي تعمل في مبادرة (الطاقة الشمسية في المدارس) ومن خلال هذه المُبادرة، سنعمل على تركيب أنظمة شمسية في 22 مدرسة حول السلطنة خلال السنوات القادمة وتُعد هذه المُبادرة أحد أركان مبادرة الاستثمار الاجتماعي "هدية شل للوطن"، والتي تهدف إلى خلق فوائد مُستدامة طويلة الأمد للمواطنين العُمانيين. بعد ذلك تابع الحضور العرض المرئي عن مشروع "الطاقة الشمسية في المدارس" قدّمته منى بنت سعيد الشكيلية مدير عام العلاقات الخارجية بشركة شل للتنمية عمان كما قدّم المهندس جمعة البطراني من شركة فجوة لحلول أنظمة الطاقة الشمسية نبذة عن المشروع ومراحل تنفيذه . ثم قامت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم راعية المناسبة بافتتاح المشروع وتدشينه رسمياً وزارات معرض الروبوت التعليمي بالمدرسة حيث استمعت لشرح عن مكونات المعرض وتطبيقاته في البيئة المدرسية . وفي تصريح لها حول هذه المبادرة، قالت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم: جاء تدشين مبادرة "الطاقة الشمسية في المدارس" تفعيلا للشراكة الحقيقية بين القطاعين الحكومي والخاص الذي يتماشى وسعي الوزارة المستمر إلى الاستفادة من الحلول التقنية التي توفرها مؤسسات القطاع الخاص بما يحقق توجه توجهات الحكومة بالبحث عن بدائل للطاقة المتجددة التي تسهم في الحفاظ على البيئة، ولا شك أننا سعداء بدعم شركة شل لجهود السلطنة في التحوّل إلى استخدام الطاقة الشمسية بطريقة مستدامة من خلال هذه المبادرة التي تقدمت بها، والتي سيتم على أساسها تركيب أنظمة للخلايا الشمسية الكهروضوئية لعدد (22) مبنى مدرسياً حكومياً بمختلف محافظات السلطنة لمدة تنفيذ تصل لخمس سنوات، وتم البدء بأربع مدارس بمحافظات مسقط والبريمي وظفار والداخلية التي نحتفل بتدشين المشروع فيها، على أن يتم خلال العام القادم البدء في تنفيذ هذا المشروع في مدرستين بتعليمية محافظة شمال الباطنة ومثلهما في تعليمية محافظة جنوب الباطنة. وأضافت معاليها: تكمن أهمية المشروع في الاستعانة بالطاقة المتجددة من البيئة المحلية للحد من الانبعاثات الغازية والحرارية الضارة بالبيئة ومكوناتها، وتشريب المناهج الدراسية بأهمية وفوائد استغلال الموارد المحلية المتجددة كالطاقة الشمسية، وذلك من خلال إعداد حزم تدريبية عملية للطلبة والطالبات، كما تم تدريب عدد من المهندسين والفنيين في تركيب وصيانة الخلايا الكهروضوئية ، وسيتم إعداد دورات أخرى لتشمل جميع العاملين في قطاع الطاقة؛ واستطردت معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم قائلة : لا شك أن تنفيذ هذه المبادرة في عدد من مدارس السلطنة يرتبط بتعزيز المعرفة العلمية لدى الطلبة بمفهوم التنمية المستدامة وجوانب التنمية المرتبطة بها، وكيفية تطبيقها في مجتمعهم المحيط بهم، كما أنه يسهم في تنمية مهارات الطلاب ونشر ثقافة الإبداع والابتكار لديهم، كما أنه سيسهم بلاشك في رفع الوعي حول المصادر البديلة للطاقة في السلطنة من حيث مصادرها واستخداماتها، وكيفية ترشيد الاستهلاك، وأنواع المحطات الشمسية، كما أن يستثير مخيلة الطلبة في تقييم الممارسات والسلوكيات المنزلية البسيطة التي تؤدي لحفظ الطاقة وغيرها من الجوانب موضحة أنه في ذات الوقت ترتبط هذه المبادرة وغيرها بعدد من الأهداف التربوية التي تسعى الوزارة إلى تحقيقها على أرض الواقع من خلال عدد من البرامج والأنشطة التي تنفذها الوزارة من خلال دائرة الابتكار والأولمبياد العلمي ومنها مسابقة التنمية المعرفية التي تهدف إلى تعزيز التفكير العلمي لدى الطلبة والطالبات، وتنفيذ مشاريع علمية تعالج عدد من القضايا المجتمعية، كما أن الوزارة دشنت وبالتعاون مع شركة تنمية نفط عمان جائزة ( شركة تنمية عمان للطاقة المتجددة) ، والتي تهدف إلى تعزيز الوعي لدى الطلاب باستخدام الطاقة المتجددة كبديل مهم للطاقة غير المتجددة ، ودعم وتعزيز الابتكار في المدارس ، وتهيئة الجيل القادم للتعامل مع أزمات الطاقة العالمية، وخلق فرص للإبداع والمنافسة في هذا النوع من مجالات التنافس العلمي ، كما تهدف إلى غرس قيم الحفاظ على البيئة بين النشء ، والاستفادة من إمكانات البيئة العمانية في مجال الطاقة المتجددة للمساهمة في تنويع الاقتصاد القائم على المعرفة ، وتقديم حلول علمية مبتكرة تهتم بقضايا الطاقة وتحويلها إلى منتجات قابلة للتصنيع. وفي الختام جددت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم شكرها لشركة شل – عمان على هذه المبادرة التي سيكون لها مساهمتها في تعزيز جوانب الابتكار والتفكير العلمي بما يتماشى مع توجهات الوزارة ومجلس البحث العلمي الذي يتبنى العديد من المشاريع التي تندرج في هذا المجال. ويهدف المشروع إلى توليد الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية وبالتالي توفير استخدام الكهرباء من المحطات العامة خلال فترة النهار حيث يتيح المشروع توفير ما نسبته 70 % من الطاقة المستهلكة بالمدرسة خلال فترة النهار التي تشهد ذروة استهلاك الطاقة حيث تم تركيب النظام بالمدرسة على هياكل ألمنيوم مركبة على قواعد اسمنتية أرضية ويعمل النظام الشمسي بنظام الربط المباشر (On-Grid) بشبكة الكهرباء العامة حيث من المتوقع أن تنتج المحطة الشمسية ما يعادل 150 ميجاواط ساعة سنويا وبعمر تشغيل 25 سنة كما تبلغ سعة النظام الشمسي قوة 120 كيلو واط من الكهرباء المنتجة ac (تيار متردد) والمرتبطة بشبكة التوزيع الكهربائي بالمدرسة على لوحة صندوق التوزيع جهد 415 فولت بمحطة محولات التوزيع ؛ وقد تم تنفيذ المشروع على ثلاث مراحل من جانب شركة فجوة لحلول أنظمة الطاقة الشمسية ومرحلة الأعمال المدنية ومساواة الأرضية وتركيب القواعد الإسمنتية والمرحلة الثانية تركيب هياكل الألمنيوم وتركيب الألواح والعواكس (الأنفرترات) والتوصيلات الكهربائية والمرحلة الثالثة مرحلة الفحوصات الكهربائية والتشغيل النهائي بحضور الاستشاري المعين من قبل شركة شل للتنمية عمان وتم تركيب عداد الطاقة الشمسية على مخرج كابل الطاقة الشمسية الرئيسي والموصل بمحطة محولات التوزيع المخصصة للمدرسة ؛ وفي مرحلة لاحقة ستكون هناك اتفاقية الربط الكهربائي بين محطة الطاقة الشمسية وشبكة كهرباء مزون واتفاقية أخرى هي اتفاقية التزويد والتي بموجبها تحدد التعرفة (بيع وشراء) الطاقة الكهربائية بين وزارة التربية وشركة كهرباء مزون كما تم تركيب نظام مراقبة للمحطة مربوط بالشبكة العالمية عبر نظام الاتصالات يتيح للقائمين على النظام مراقبة انتاجية الكهرباء من الطاقة الشمسية عن بعد وتخزين قاعدة بيانات كبيرة وعرض بيانات الأحوال المناخية " الحرارة والرطوبة وسرعة الرياح وكميات المطر" وبيانات الإشعاع الشمسية وبيان الطاقة الشمسي القياسي وبيانات القدرة المنتجة من الإنفراترات. ويتضمن المشروع وحدة الألواح الشمسية بسعة 400 لوح شمسي والعواكس والهياكل ونظام المراقبة الذي يغطي الإنفرترات وعدادات الطاقة ومحطة الرصد الجوي بالإضافة إلى نظام الاتصالات والمودم وعداد الطاقة الشمسية والمركبة على مدخل كابلات محطة محولات التوزيع.