الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

البرنامج يؤكد نجاحه للعام الثاني على التوالي...

تاريخ نشر الخبر :10/07/2011

اختتم طلبة برنامج الصحفي المحترف بمدارس السلطنة برنامجهم التدريبي في المؤسسات الصحفية بالسلطنة والذي استضافت فعالياته كل من :جريدة عمان وجريدة الوطن وجريدة الشبيبة وجريدة الزمن ،وجريدة الرؤية لمدة خمسة أيام في الفترة من 2-6/7/2011م

والذي مثل منعطفا هاما في مسيرة البرنامج في عامه الثاني على التوالي حيث استطاع الطلبة من خلاله التعرف عن كثب على واقع بيئة العمل الصحفي وكذلك كيفية التعامل مع المادة الصحيفة بداية من جمعها إلى إخراجها مرورا بالخطوات التي تتطلب ذلك كما عايش الطلبة العمل في مختلف الأقسام بالمؤسسات الصحفية وكان لهذا البرنامج صدى ايجابيا من معظم العاملين بالمؤسسات الصحفية وكذلك المتابعين والمهتمين بالعمل الصحفي حيث حضي الطلبة باهتمام منذ يومهم الأول في مختلف الصحف كما كانت لهم متابعات يومية من قبل الصحفيين الذين خرجوا بهم إلى واقع العمل الميداني بإجراء مواضيع وتحقيقات صحفية خارجية نشرت بأسمائهم بعد ذلك كما أكدت المؤسسات الصحفية في ختام البرنامج على استعدادها الواضح لدعم المشروع من خلال متابعة الطلبة وإفراد صفحات وملاحق متخصصة تتيح للطلبة نشر أعماله الصحفية وهذا الحرص من قبل هذه المؤسسات يعكس النظرة الثاقبة التي تسعى لتحقيقها مستقبلا من خلال تسخير وتطويع هذه المهارات الصحفية للعمل بجدارة واحتراف في العمل الصحفي بالسلطنة مما يساهم بدوره في الرقي بالصحافة العمانية .

أهداف واضحة

وعن أهداف البرنامج التدريبي حدثنا عيسى بن خلفان العنقودي المشرف على البرنامج قائلا :هذا البرنامج يأتي كمحطة هامة لرفد الطلبة بخبرات ميدانية وعملية من خلال تواجدهم المباشر في المؤسسات الصحفية ، وإيمانا منا بأهمية التدريب العملي في المجال الصحفي قمنا بوضع هذا البرنامج الذي هدف إلى اتاحة الفرصة للطلبة للتدريب الفعلي على العمل الصحفي ،وتعريفهم بالمؤسسات الصحفية بالسلطنة ، وربطهم بواقع بيئة العمل الصحفي بالسلطنة وآلياته ، هذا إضافة إلى التعرف على مستوى المهارات الصحفية التي يمتلكها الطلبة من خلال تواصلهم مع الصحفيين بالصحف المحلية ،والتعرف على البرامج التقنية التي تستخدمها الصحف في عملية تصميم وطباعة الصحيفة اليومية ، وإكساب الطلبة علاقات صحفية مع العاملين بالصف بما يسهل عليهم نشر أعمالهم مستقبلا ،و إتاحة الفرصة للطلبة لنشر أعمالهم في الصحف المحلية .

برنامج حافل

وكانت الأيام الخمسة للبرنامج التدريبي حافلة بالمناشط والفعاليات حيث بدأت بلقاء تعريفي نظمه مشرفو البرنامج على مستوى الوزارة والمناطق التعليمية تحدثت فيه أمل الجهورية منسقة البرنامج على مستوى الوزارة حول أهمية هذا البرنامج التدريبي للطلبة ، كما استعرضت الخطة الشاملة للتدريب وقامت بتوزيع الطلبة على المؤسسات الصحفية ، بعدها تحدث يونس العنقودي المتابع للبرنامج من قبل دائرة الإعلام التربوي عن أهمية هذا التدريب للطلبه وأثره في صقل خبراتهم ومهاراتهم الصحفية في المستقبل ووضح للطلبة أهمية الاستفادة من تواجدهم المباشر في الصحف .

وشارك في هذا اللقاء عبدالله الجرداني أخصائي إعلام تربوي بتعليمية مسقط والمشرف على تطبيق المشروع بمدارس محافظة مسقط .

تضمن البرنامج التدريبي توزيع الطلبة على المؤسسات الصحفية والتقاءهم ببعض رؤساء التحرير أو مديري التحرير بها وتعرفهم على الصحفيين وأقسام الجريدة وطبيعة العمل فيها وكذلك كيفية العمل على إعداد المواد الصحفية وتحريرها ، هذا إضافة على تعرفهم على التصوير الصحفي ، والتصميم والإخراج الصحفي ، وعمل الطلبة خلال تواجدهم بالمؤسسات الصحفية على إعداد مواد ونشرها في تلك الصحف.

لقاء تعريفي بجمعية الصحفيين العمانيين

وتخلل البرنامج وقفة مع جمعية الصحفيين حيث تعرف الطلبة من خلال المحاضرة التي قدمها حيدر بن عبدالرضا اللواتي عضو بإدارة جمعية الصحفيين العمانية والذي قدم خلالها تعريفا بالجمعية وأهدافها وعرض أهم إنجازاتها وكذلك دورها في خدمة الصحافة والصحفيين بالسلطنة ، كما تطرق في محاضرته على تاريخ الصحافة بالسلطنة وأهم الصحف الصادرة بالسلطنة وقدم نبذة عن الصحافة الإقتصادية باعتباره أحد الكتاب الصحفيين المتخصيين في المجال الإقتصادي .

زيارة كلية البيان الجامعية

وقام الطلبة خلال فترة برنامجهم التدريبي بزيارة لكلية البيان الجامعية باعتبارها الكلية الأولى المتخصصة في المجال الإعلامي بالسلطنة حيث تعرف الطلبة على أقسامها والبرامج التي تطرحها ونظام الدراسة بها كمازار الطلبة الأستوديو الخاص بالكلية وتعرفوا على كيفية التصوير الصحفي بعدها التقى الطلبة بالدكتور منجي حموده رئيس قسم الدراسات الإنجليزية وأحد المختصين في تدريس الصحافة بالكلية والذي قدم للطلبة معارف متنوعة حول العمل الصحفي .

كما التقى الطلبة بالدكتور جاسم محمد الشيخ جابر عميد الكلية الذي رحب بالزيارة وكذلك أثنى على فكرة هذا البرنامج وأبدى استعداده لدعم البرنامج من خلال برامج تدريبية للصحفيين والمعلمين والطلبة ، كما قدم عميد الكلية منحة مجانية لأحد الطلبة المجيدين بالبرنامج للدراسة بالكلية في تخصص الصحافة .

الطلبة يؤكدون استفادتدهم

30 طالبا وطالبة يؤكدون استفادتهم من هذا البرنامج حيث لمسوا واقعا جميلا خلال تواجدهم المباشر في بيئة العمل الصحفي وأثنوا على ماحظوا به من حسن استقبال واهتمام من قبل المؤسسات الصحفية التي تعاملت معهم كونهم صحفيين من أعضاء الجريدة وسمحت لهم بالعمل ونشر مواضيعهم في تلك الصحف حيث حدثنا الطالب زياد طارق الأسعد من مدرسة عبدالله بن وهب بجنوب الباطنة الذي تدرب بجريدة الزمن قائلا : كان واقعا جميلا أن أعيش في بيئة الصحافة وأطبق عمليا ماتعلمته من معارف سابقة واستفيد من خلال تواصلي المباشر مع الصحفيين الذي رفع رصيد خبرتي في هذا المجال الذي أحببته كثيرا وأتمنى أن أطبق ماتعلمته مستقبلا في كتاباتي الصحفية ، وقال عبد العزيز الكيومي من مدرسة جميل بن خميس السعدي بشمال الباطنة متدرب في جريدة الشبيبة : استفدت كثيرا من هذه المشاركة التي أكسبتني خبرات كثيرة ومتنوعة وسمحت لي بالتعرف على صحفيين في مختلف المجالات سأحرص على التواصل معهم والاستفادة منهم بما يعمل على صقل خبراتي في هذا المجال،وذكرت الطالبة فردوس المخينية من تعليمية جنوب الشرقية متدربة بجريدة الوطن : كانت فرصة رائعة أن تم اختياري للمشاركة في هذا البرنامج الذي أصل من حب الصحافة في نفسي حيث وجدت تفاعلا كبيرا خلال هذا البرنامج من المشاركين واستطعت اكتساب خبرات جديدة والاستفاتدة من الحوار مع الصحفيين وكذلك مع زملائي وزميلاتي من مختلف المناطق التعليمية .

أما عبير بنت إبراهيم الرواحية من تعليمية شمال الشرقية فقالت عن مشاركتها :مشاركتي كانت ناجحة في مختلف أبعادها فقد استفدت الكثير من الخبرات والمعارف في مجال الصحافة من حيث اعداد الخبر الصحفي وكذلك تحرير المادة الصحفية وتعرفت على طبيعة أجواء العمل في الجريدة ، وتعرفت على الكثير من الصحفيين الذين سيكونون دعما لي في تطوير خبراتي الصحفية مستقبلا.

وأشار عمار بن يحيى المشايخي من تعليمية جنوب الشرقية متدرب بجريدة عمان قائلا : لا شك أن مثل هذه الدورات تعد أفضل مكان للصحفي لتطبيق ما تعلمه خلال الفترة الماضية من برنامج الصحفي المحترف , ففي هذه الدورة يتعرف الطالب فيها أولا على حياة الصحفيين و طبيعة عملهم , فيلقي الطالب نظرة على عمل كل شخص في تلك الدائرة و يتعرف على التدرج في الخبر الصحفي الذي تتبعه الجريدة من توقف حبر الصحفي عن الكتابة و حتى نزولها على صفحات الجريدة بعد مرورها على الكثير من الأقسام كالفرز و التدقيق و غيرها و انتهاءها عند قسم المطبعة لطباعة الصفحات التي تحمل بين طياتها ذلك الخبر. كما يتعرف الطالب فيها على الأقسام الموجودة في المؤسسة و طبيعة العمل في كل قسم و اختصاصاته , فيكون الطالب المتدرب مدركا لوضعية العمل و هذا ما يعطيه خلفية مبكرة إذا ما أراد الالتحاق بالإعلام في المستقبل. و الأهم في ذلك كله هو تدريب الطلبة على كيفية كتابة الخبر الصحفي بالطريقة الصحيحة التي تختلف عن طريقة كتابة الخبر الصحفي في المدرسة ،وما يهم فعلاً هو مدى استفادة المتدرب من هذه الدورات في المؤسسات الصحفية و مدى الخبرة التي نكتسبها بين جموع الصحفيين و الإعلاميين في المؤسسة الصحفية , و محاولة تطبيق ما نتعلمه في مقالاتنا و أخبارنا الصحفية في المستقبل.

مقترحات وطموحات مستقبلية

أحمد بن بن سيف العامري من تعليمية الداخلية متدرب بجريدة الرؤية قال عن مشاركته : لم تنحصر مدى استفادتي من هذا البرنامج في مجال الصحافة فقط ، بل تخطتها لتصل إلى أوجه ومجالات أخرى. ولقد قام هذا التدريب بتحويلي من مجرد طالب مدرسي يهوي الصحافة الى صحفي إن جاز التعبير، وعن طموحاته قال : ما أطمح له هو الاستمرار في هذا المجال و اكتساب الخبرات و المعارف التي قد تؤهلني لأصبح صحفيا محترفا في المستقبل القريب بإذن الله !

وأضاف اسعد بن عبدالله المعمري من تعليمية الظاهرة متدرب بجريدة الوطن قائلا :أتمنى أن أنقل كل ماتعلمته من خبرات خلال فترة هذا البرنامج لجميع زملائي في المدريسة وأطمح من خلال هذا البرنامج أطمح إلى أن أكون صحفيا متمياز ولي اسم قوي في مجال الصحافة وأن أساهم في تطوير بلادي بواسطة قلمي وأن أساعد في تطوير كل ما يواجهني في مجتمعي من خلال طرح القضايا المهمة ومحاولة إيجاد حلول لها.

واقترحت الطالبة أصيلة الطوقية من تعليمية شمال الشرقية متدربة بجريدة عمان تخصيص صحفيين من داخل المؤسسة وتفريغ أوقاتهم من أجل تدريب الطلبة وهذا ما له فائدة مستقبلا للنهوض بصحافة الوطن،وتحديد قاعة خاصة للمتدربين العمل وتوفير كافة المتطلبات (كالحاسوب والإنترنت وغيرها )، هذا إضافة إلى وضع جدول خاص ومنتظم للمتدربين في الجريدة أو المؤسسة ، وكذلك تجهيز مواضيع للطلاب ومنح الفرص الكافية لإجراء التحقيقات الصحفية والأخبار الصحفية.

 

أحلام كبييرة يرسمها القائمون على هذا البرنامح لن تتحقق إلا بالتعاون والدعم من قبل وزارة التربية والتعليم ، وطذلك من قبل المؤسسات الصحفية بالسلطنة التي تمثل نقطة هامة في تفعيل هذا البرنامج ورفده بالخبرات والمهارات الصحفية الكافية ومن خلال أسبوع حافل بالمناشط الصحفية في مؤسساتنا كانت هناك بوادر وآمال لتعاون مستقبلي واحداث نقلة نوعية في تطبيق هذا البرنامج مع مطلع العام الدراسي الجديد .

شكرا لكل من ساهم في تقديم كلمة ودعم وتعاون لطلبة البرنامج اللذين يحملون بذرة لصحافة احترافية واعدة في هذا الوطن الغالي من خلال امتلاكهم للرغبة والمهارة وحب الصحافة ، شكرا للمؤسسات الصحفية عمان والوطن والشبيبة والزمن والرؤية،ولجمعية الصحفيين العمانيين ولكلية البيان الجامعية على دعمهم وعطائهم الكبير .

 

كتبت–أمل الجهورية