الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

التربويون يجمعون على ثراء السلاسل العالمية في مادتي العلوم والرياضيات وفائدتها للطلبة

تاريخ نشر الخبر :16/11/2017
بدأت وزارة التربية والتعليم ممثلة في المديرية العامة لتطوير المناهج في العام الدراسي الحالي تطبيق السلاسل العالمية في مادتي العلوم والرياضيات على الصفوف من 1-4، على أن تطبق في العام القادم على الصفوف من 5-8، وفي العام الثالث على الصفوف من 9-11، وفي العام الأخير تطبق السلسلة على الصف الثاني عشر حيث يستمر تطبيقه على مدى أربع سنوات وقد تبنت الوزارة تطبيق سلاسل العلوم والرياضيات بهدف إحداث نقلة نوعية في المناهج من حيث الإعداد العلمي وأسلوب العرض واستخدام التقنيات الحديثة، والاستفادة من التوجهات والنظريات الحديثة والتطور التقني والتقدم المتسارع في تعليم العلوم والرياضيات، ولرفع مستوى الكفايات التعليمية لطلاب السلطنة في مادتي الرياضيات والعلوم ليتسنى لهم منافسة أقرانهم على المستوى العالمي كالتنافس في الاختبارات الدولية للرياضيات والعلوم (TIMSS)، والعمل على توفير محتوى تعليمي قائم على الاستقصاء والبحث وحل المشكلات. وبعد مرور فترة من بدء التطبيق استطلعنا آراء عدد من التربويين الذين يدرسون هذه السلاسل لمعرفة انطباعاتهم عن محتوى هذه المواد، والجوانب التي عززت تعلم الطلبة في هاتين المادتين وغيرها من التفاصيل التي نستعرضها في السطور الآتية. تطبيق قالت رحيمة بنت حمد الناعبية معلم أول مجال ثان من تعليمية محافظة مسقط: أرى أن المناهج نقلة علمية رائعة،وتفاجأت كثيرا وأنا أتصفح النسخ الإلكترونية لمناهج السلاسل المطورة حيث أنني رأيتها تركز على إكساب الطالب المهارات الأساسية كمهارات القَرْن الحادي والعشرين التي يحتاجها الطالب في حياته العملية. وعن تطبيقها للمناهج قالت: بدأنا فعليا بتطبيق تدريس مناهج السلاسل المطورة وسأنقل لكم تجربتي مع الصف الرابع الذي أدرسه حيث أنني أحسست بالمتعة من بداية الدروس؛ لأنني وجدت المناهج تركز كثيرا على كيفية إكساب الطالب المهارات الأساسية المتنوعة، كَمهارة القياس والتجريب والبحث والتقصي في العلوم واستراتيجيات الجمع والطرح والضرب والقسمة في الرياضيات التي ساعدت الطلاب على إجراء الحساب ذهنيا بدلاً من الحفظ. بينما لا تصفها موزة بنت سالم البدواوية معلمة أول مجال ثان من مدرسة طلائع الفكر للتعليم الأساسي من تعليمية شمال الباطنة بالفكرة الجديدة بقدر ما تصفها بالخطوة التي يحتاجها الميدان التربوي؛ معللة الحاجة بقولها: ليتناسب المنهج مع التقدم الذي نعيشه وطبيعة الأجيال التي نواجها في الصفوف الدراسية، ولكى ننتقل من التعلم بالصورة التقليدية إلى ما يعرف بمهارات القرن الحادي والعشرين، وتوضح فكرة السلاسل بقولها: هي فلسفة تربوية تعتمد على ايجابية المتعلم في الموقف التعليمي، تهدف إلى تفعيل دور المتعلم وإشراكه في اختيار نظام العمل وقواعده، وفي تحديد الأهداف التعليمية وتعويد الطالب على تقويمه لنفسه وزملائه، واكتشاف نواحي القوة والضعف لديهم، وجعل الطالب مكتشفاً ومجرباً وفعالاً في العملية التعليمية بالإضافة إلى اكتسابه العديد من المهارات التي كنا نفتقدها في التعليم التقليدي مثل بناء الافكار والشرح والتلخيص وآداب الحوار وفتح القنوات للاتصال داخل قاعة الصف، والوصول إلى المعلومة بالاعتماد على الجهد والعمل على التفكير. وقالت ابتسام بنت سعيد بن سالم الغابشية معلمة مجال ثان من مدرسة العذيبة للتعليم الأساسي من تعليمية محافظة مسقط: السلسة ممتعة وسهلة ومرنة وتوفر الدعم الذي يحتاجه التلميذ والمعلم في الوقت نفسه، وتساهم في تطور المهارات التي يحتاجها القرن ال(21) وهي التفكير الناقد والتفكير الإبداعي والاتصال والتواصل والعمل الجماعي ومهارات الاستقصاء العلمي إلى جانب المعرفة العلمية التي تتماشى مع أهداف المنهاج وتشجع على الانخراط في المحتوى بطريقة سهلة مرنة تواكب التسارع التكنولوجي والرقمي، ويعمل على تمكين المخرجات التعليمية من المشاركة في مجالات التنمية الشاملة للسلطنة وتطوير قدراتهم التنافسية في المسابقات العلمية والمعرفية وتحقيق نتائج أفضل في الدراسات الدولية. وقالت موزة بنت خليفة المشيفرية معلمة مجال ثان بمدرسة العُلا للتعليم الأساسي من تعليمية مسقط: تطبيق السلاسل العالمية للعلوم والرياضيات في المناهج الدراسية فكرة ممتازة من ناحية المرونة في تسلسل المناهج وتكرار الأهداف خلال السنة الدراسية وتصف إيمان بنت عابد الحضرمية معلمة مجال ثان من مدرسة العذيبة للتعليم الأساسي من تعليمية محافظة مسقط هذه المناهج بأنها رائعة ممتعة تحث التلميذ على التفكير والابتكار والابداع. وأشارت ثريا بنت جميع الراشدية معلمة مجال ثان من مدرسة العُلا للتعليم الأساسي من تعلمية مسقط إلى أن المنهاج ممتاز ومتنوع، وقالت لمياء بنت حمد الحبسية معلمة مجال ثان من مدرسة العُلا للتعليم الأساسي من تعليمية مسقط: أجد أن الفكرة جيدة وفيها مجال لتنمية التلاميذ بشكل أكبر عن السابق وفيها فرص أكثر لجعل التلاميذ أكثر إبداعا. تفاعل وعن تفاعل الطلبة مع السلسة قالت شذا بنت سعيد الخروصية معلمة مجال ثان من مدرسة الإثراء للتعليم الأساسي من تعليمية محافظة مسقط: الطلاب متقبلون للمنهج وحماسهم كبير نظرا للمواضيع الشيقة والممتعة التي تحتويها والتي تشجعهم على البحث والتفكير إنهم يبحثون عن المعلومات تخص مواضيع الدرس من مصادر البحث المتنوعة، وتضيف: لا أخفيكم أنني في بعض حصص العلوم لم استطع إنهاء الدروس وفق الخطة المحددة نظراً لمشاركة الطلاب بالحماس والتفاعل الذي تحدثت عنه سابقا. وقالت الغابشية: التفاعل واضح فالمناهج تخدم الفئات والمستويات المختلفة، وتوضح الغابشية رأيها بقولها: السلاسل تخاطب الجميع، وتقدم العديد من الأفكار والمقترحات لمساعدة التلاميذ، وتوفر في بعض الأحيان الأسئلة والنشاطات التي تساعد على التحقق من فهم التلاميذ لما أخذوه. وقالت الراشدية: يواجه طالب الصف الرابع بعض التحديات في استيعاب بعض الدروس، وتضيف: لاحظت كذلك على بعض التلاميذ أنهم يأخذون الاستراتيجية الجديدة من المعلمة، ولكنهم يعودون في التطبيق إلى الاستراتيجيات السابقة. وذكرت الحبسية أن طلبتها واجهوا بعض الصعوبات في البداية حتى أحس من حولهم أن المنهج أعلى من أعمارهم ومستواهم الدراسي، لكن كل ذلك اختفى مع الممارسة والتعود، حتى صاروا أكثر تفاعلا ووضح استمتاعهم بالعمل الصفي. وتقول البدواوية: التفاعل إيجابي خاصة أنه يعتمد على أنماط تعلمهم المختلفة، ويركز على التعلم الذاتي والاستقصاء الذي ينمى الابتكار والتجديد والاستقلالية في الفكر كما ينمى مهارات البحث ويساعد الطلبة على توليد الاسئلة، وفحص البيانات للوصول إلى حل المشاكل التي يتم طرحها عليهم، كما بدأت النتائج تظهر جلية في حواراتهم وإجاباتهم وتفاعلهم في الموقف الصفي، وأصبح الطلبة يستخدمون حواسهم وقدراتهم المختلفة ويتشاركون مع زملائهم بالمعارف والمهارات، وينخرطون في أعمال جماعية. إضافات وعن الاضافات التي قدمتها السلاسل العالمية للعلوم والرياضيات من حيث مراعاة الفروق الفردية والمهارات المختلفة لدى الطلبة ترى الغابشية أن السلاسل قدمت أنشطة واستراتيجيات وطرائق تدريس تراعي الفروق الفردية بين الطلبة - تفريد التعليم- كما أنها أكسبتهم مهارات الاستقصاء المتمثلة في البحث والتقصي والاستنتاج وتعمق فهمهم للظواهر العلمية المختلفة وتطور قدراتهم التنافسية في المسابقات وهذا يعني أنها تساعد على تنمية المهارات الرياضية لدى التلاميذ ليكونوا واثقين من أنفسهم، مفكرين فيما بين أيديهم مبدعين في حلولهم، وتكمل حديثها بقولها: ساعدت السلاسل التلاميذ على حل المشكلات بفاعلية، كما ساعدتهم على تطبيق المعرفة الرياضية، وعلى تطوير الفهم الشمولي للموضوع. وتشاطرها المشيفرية الرأي قائلة: راعت السلاسل العالمية الفروق الفردية بين الطلبة ولذا جاءت الأسئلة والأنشطة متنوعة موجهة للطلاب على مختلف مستوياتهم، وتتفق معهما الراشدية في ذلك وترى أن الاستراتيجيات متنوعة، وتضيف الحبسية إلى ما قيل قبلها : أن السلاسل العالمية وضعت بعض البنود الواضحة لمختلف المستويات وركزت عليها، وتقول الخروصية: يتضح من خلال خانة تفريد التعلم في الدليل الخاص بالمعلم على أن المناهج تراعي مستويات الطلبة المختلفة من خلال تنويع الأنشطة وأساليب التقويم. توافر الوسائل وعن توافر الوسائل التعليمية والتقنية التي تحتاجها السلاسل تشيد الحضرمية بتوافرها خاصة أوراق العمل وأوراق المصادر وكتاب النشاط للعلوم، وتؤكد على حاجة سلاسل الرياضيات لأنشطة تخدم الاستراتيجيات المتبعة في سير الدرس، والحاجة إلى توفر وسائل (محسوسات)، أما الناعبية فتقول: الوسائل متوفرة في مركز مصادر التعلم والغرفة متعددة الأغراض وتضيف: وفرت بعض إدارات المدارس جزاها الله خيرا المواد في جميع الصفوف، أما الوسائل الورقية فالمعلم العُماني أبدع في صناعتها من خامات البيئة. وتتفق الجابرية معها في ذلك وتقول: زاد إعجابي بمناهج السلاسل لأنها لم تهمل احتياجات الطلاب فركزت على جميع مستويات الطلاب ممن هم دون المستوى وفوق المستوى، أي تفرد التعليم في الأنشطة في كتاب التلميذ وكتاب النشاط إضافة إلى ذلك فقد تم تدريبنا وتأهيلنا كمعلمين لهاتين المادتين على أساليب تدريس المناهج المطورة لإكساب الطلبة أحدث المعارف العلمية والمهارات العملية. وتضيف الجابرية: كنّا نحن المعلمات نبحث عن أنشطة للطلاب تناسب قدراتهم فجاءت السلاسل ومعها أنشطتها وهي متوفرة لكل المستويات ومتنوعة في القرص المدمج ودليل المعلم وهذا ما كنّا ننتظره ونرغب فيه، وقالت الغابشية: الوسائل في دروس الرياضيات متوافرة وبكثرة لكونها بسيطة جدا، وحسب المطلوب من دليل المعلم حيث معظمها عبارة عن بطاقات مرقمة من (0-9) حجر نرد، وقطع دومينو، وخط الأعداد، وقرص دوار وبإمكان المعلم الاستعانة بالمصادر المتعلقة بالوسائل في دليل المعلم يصور منها ويغلفها حراريا لكل تلميذ، وتقول عن مدى توفر وسائل العلوم: هي متوافرة من خامات البيئة بكثرة، ومن الممكن أن يشارك التلميذ في إحضار الوسائل التعليمية التي تخدم الدرس من خامات البيئة لتضاف للمواد المتوفرة في المصادر وذكرت المشيفرية أن الوسائل التعليمية التي تهدف إلى تحقيق الأهداف متوافرة في الدليل، أما الراشدية فتطمح إلى توفير الوسائل التعليمية الكافية لخدمة المجتمع، وتتمنى الحبسية توفر الوسائل التي تخدم الأهداف بشكل أكبر حتى لا تضطر إلى الاستعانة بأوراق المصادر الموجودة في دليل المعلم. وتقول البدواوية: يضم الدليل العديد من الوسائل الأولية المعينة التي تعتمد على قدرات المعلم في توظيفها وكيفية استغلالها والتغلب على التغيرات التي تواجههم. مواكبة وتؤكد الغابشية على أن السلاسل العالمية تواكب التطور التكنولوجي العلمي المتسارع، والثورة التقنية، وتلبي متطلبات المجتمع الحالية، وتطلعاته المستقبلية، كما أنها تتواكب مع المستجدات العالمية في اقتصاد المعرفة، والعلوم الحياتية المختلفة بشكل يتلاءم مع مستجدات التطور العلمي والتكنولوجي والمعرفي المتسارع حيث وفرت السلاسل مجموعة من المواقع الالكترونية التي من الممكن أن يستفيد منها المعلم والطالب بالإضافة إلى مجموعة من الألعاب التفاعلية التي تخدم الدرس على أن تكون مخصصة للتلاميذ. وأشارت المشيفرية إلى أن المنهج يواكب التطور العلمي والتقني ، وذلك من خلال جعل الطالب يقوم بالاستقصاء والاستكشاف. وقالت البدواوية: تدفع السلاسل العالمية المعلمة إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي؛ لخدمة التعليم، ودفعتها هذه المناهج إلى البحث، وإلى مزيد من التعلم. وارتبط الطالب في مناهجه بنمط حياة جديد يرتكز على الشبكة العالمية التي يرجع إليها وإلى الكتب والمصادر التعليمية المختلفة، ويستخدم الشبكة العنكبوتية للوصول إلى المعرفة وهذا من شأنه أن يدعم ثقة الطالب في الموقف التعليمي ويعتمد على ذاته في الحصول على المعلومات.أما الراشدية فقالت: تواكب هذه المناهج التطور العلمي والتقني، ولكنها تحتاج إلى مزيد من الوقت. وقالت الحبسية: تعالج مناهج السلاسل العالمية عدة مواضيع ، وتنمي قدرات التلاميذ وإبداعاتهم ، وأضافت: يعاني بعض المعلمين من غموض بعض الأنشطة، وعدم وضوح بعض المواضيع وهذا عائد إلى عدم توفر القرص المدمج الذي يسهل الشرح. كلمة أخيرة وسألنا الخروصية عن كلمة أخيرة تود قولها فقالت: كلي أمل أن يتم تطوير المناهج في كل المراحل الدراسية في فترة قصيرة نسبيا؛ لتواكب العصر وسرعته وتخلق جيلا متميزا من المبدعين؛ حتى يخدموا الوطن الغالي ويسهمون في رفعته بين الأمم بالعلم والأخلاق والتقدم الحضاري، وقالت الجابرية: أحب أن أشير إلى أن مناهج السلاسل فكرتها جديدة وكل جديد غير معتاد عليه إلا أنني واثقة من أنه سيتم الاعتياد على هذه المناهج بعد فترة من قبل الجميع بمن فيهم المعلم والطلاب وأولياء الأمور. وتضيف الجابرية: القديم الذي اعتدنا عليه اليوم كان جديدا في مرحلة من المراحل إلا أن الكل صبر حتى أبدع بعدها وسنعتاد على الجديد إن شاء الله حتى نبدع، وتؤكد الجابرية أنها تقول هذا الكلام انطلاقا من إيمانها بالمعلم العماني وقدراته حيث أنها تراه أهلا لتحدي الصعاب وأهلا لإنشاء جيل يستقصي ويكتشف المهارات وقدمت شكرها لكل من كانت له بصمة في هذا المنهج. وتقترح الراشدية في كلمتها الأخيرة تخفيف بعض الاستراتيجيات تقول: نتخفف منها بحيث أننا لا نقدمها كلها للطالب ليختار منها ما يناسبه للحل كما هو حاصل الآن وإنما يكون الاعتماد على بعض الاستراتيجيات فقط. وتقول الغابشية: تحتاج المناهج الجديدة إلى جهود مكثفة مشتركة ومعلم مبدع ومتجدد وباحث عن كل ما هو جديد من استراتيجيات وطرائق تخدم التلاميذ في الدرجة الأولى، وتسرد الحضرمية عددا من الملاحظات التي تتمنى أن تراها وهي: حاجة توافق عناوين الدروس في كتاب التلميذ مع كتاب النشاط ودليل المعلم، وتقترح دمج كتاب التلميذ مع كتاب النشاط، كما تقترح دمج أوراق العمل وأوراق المصادر وكتاب التلميذ، وكتاب النشاط في مادة العلوم، وتأمل أن يكون التحضير الواحد على الدرس كاملا، وأن يكون هناك وقت أكبر لإعداد الوسائل، وتقترح أخيرا دمج كتاب التهيئة مع كتاب النشاط للصف الأول، أما المشيفرية فقالت: يحتاج مناهج السلاسل العالمية مسألة وقت ليتعود الطلبة على المنهج. وتفضل الراشدية أن يكون التدريب على المنهج بوقت كاف وقبل بداية العام الدراسي، وتضيف حاجة المعلمات إلى توفير الكتب والوسائل مع الخطة، وتغيير الوقت الزمني لتوزيع الحصص. وقالت الحبسية: تحتاج مناهج السلاسل العالمية إلى مسألة وقت وتعود وممارسة من قبل المعلمة والطلبة.