الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

تحت شعار(التطوع  مستقبل وبناء )

تاريخ نشر الخبر :18/07/2011

لليوم الثالث على التوالي تتواصل فعاليات المخيم الكشفي الصيفي بسهل جبل آشور والذي يقام خلال الفترة من الرابع عشر وحتى الحادي والعشرين من يوليو الجاري بمشاركة 300 كشاف وقائد من مختلف المفوضيات الكشفية والإرشادية بمناطق ومحافظات السلطنة وسط مجموعة من الأنشطة والفعاليات والبرامج الكشفية والرياضية والعلمية والأدبية والثقافية إلى جانب الجولات السياحية .

وفي هذا الإطار افتتحت يوم أمس على هامش المخيم الكشفي الصيفي بسهل جبل آشور دورة عرفاء الطلائع تحت شعار " القيادة الفاعلة " بمقر المخيم تحت رعاية سعيد بن سالم بن حمد الحارثي مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم رئيس المفوضية الكشفية والإرشادية بمحافظة ظفار ، وذلك بمشاركة عرفاء طلائع الوفود الكشفية المشاركة من المفوضيات الكشفية والإرشادية بالمناطق والمحافظات ، بهدف تنمية قدرات ومهارات العرفاء المشاركين في تنظيم وإدارة وحداتهم الكشفية بكفاءة عالية ، حيث سيتمكن المشاركون في نهاية الدورة من معرفة دور عريف الطليعة ومواصفاته ومهامه إلى جانب التعرف على المجالس القيادية وشرح مهامها وفي الجانب العملي ستمكن المشاركون في الدورة من تنفيذ الاجتماعات بمختلف أنواعها وهي اجتماع الشرف والفرقة واجتماع الطليعة .

حلقات عمل

 وفي الفترة الصباحية نفذت يوم أمس عدداً من الفعاليات والبرامج المصاحبة لفعاليات المخيم حيث أقيمت حلقات المهارات الحياتية لمخيم فرعي المستقبل والتي شارك فيها جميع أفراد الكشافة بالمخيم الفرعي ، في حين انطلقت فرقة وادي دربات إلى مركز الدفاع المدني بالمحافظة للتدرب على مهارات الإنقاذ وكيفية إطفاء الحرائق والأدوات اللازم تواجدها في المنازل للحفاظ على السلامة العامة من الحرائق ، وشمل الجانب النظري من التدريب التعرف على أنواع الطفايات وأنواع الحرائق ومسبباتها الطبيعية والبشرية كما تعرف الكشافة على اللجنة الوطنية للدفاع المدني من حيث الهيكل التنظيمي ، وأهم الأعمال التي قامت بها ، في حين مارس المشاركون في الجانب العملي كيفية التعامل مع الحرائق وطرق إطفائها ، أما باقي الفرق فواصلت فعالياتها بالمخيم للتدريب على مهارة تنظيم وإدارة الوقت ومهارة العمل التطوعي ، أما مخيم فرعي التطوع فقد قام بجولات سياحية حيث توجه الكشافة من مخيم فرعي التطوع في زيارة لعين حمران وعين أرزات ومعرض أرض اللبان ، وضمن برامج المغامرة خاضت فرقة جبل سمحان من مخيم فرعي البناء رحلة التحدي والمغامرة وهي عبارة عن رحلة سيراً على الأقدام يصاحبها التخييم في البرية ومعايشة حياة الخلاء وأيضا ممارسة مجموعة من الأنشطة والمسابقات المعدة بمعرفة مركز القيادة المتواجد بمكان التخييم كما تصاحبها أنشطة ومسابقات رياضية وترويحية والعاب ليلية وتطبيقات عملية على متطلبات شارة الكشاف المغامر الخاص بمرحلة الكشاف المتقدم ، أما فرقتا جبل الوسط وجبل القمر من مخيم فرعي البناء فقد خرجت في زيارة للكلية التقنية بصلالة حيث زار الكشافة المشاركون مكتبة الكلية وتعرفوا على أنواع الكتب وطرق الفهرسة كما تعرفوا على طريقة البحث عن المراجع عقب ذلك شاركوا في حلقات العمل التدريبية وذلك للتدرب على ورشة الكهرباء وورشة الإنشاءات والنجارة والحدادة والتي نظمتها الكلية على هامش المخيم ، وفي الفترة المسائية أقيمت العديد من المسابقات الدينية والأدبية والثقافية والترويحية وأخرى توعوية وفنية  بقيادة القائد عبدالعزيز بن خلفان الهدابي .

انطباعات

وحول برنامج المخيم  ليوم أمس تحدث القائد سعيد بن سالم البريكي من مفوضية الباطنة شمال  فقال : كان البرنامج زاخراً بالعديد من الأنشطة والبرامج التي تشبع احتياجات الكشافة وميولهم حيث اشتمل على الجولات السياحية والزيارات العلمية والجلسات التدريبية إضافة إلى المسابقات الرياضية والثقافية ، مؤكداً أن دورة عرفاء طلائع الكشافة تعتبر من البرامج الأساسية في المخيمات الصيفية التي تساهم في تأهيل وصقل مهارات ومعارف واتجاهات العرفاء مما يجعلهم قادرين على تنظيم وإدارة وحداتهم الكشفية بكفاءة عالية ، كما أن الدورة فرصة لتعريف عرفاء الطلائع بأدوارهم ومهامهم إلى جانب التعرف على المجالس القيادية وسيتمكن العرفاء من تنفيذ الاجتماعات بمختلف أنواعها وهي اجتماع الشرف والفرقة واجتماع الطليعة .

توسيع المدارك

وأكد أحمد بن هلال التوبي أخصائي التدريب بالمديرية العامة للكشافة والمرشدات وعضو لجنة الخدمات بالمخيم أن المخيم يعتبر رياضا لصقل المواهب وفرصة لتوسيع مدارك الكشافة واكتساب المهارات والمعارف والاتجاهات موضحا  أنه يهدف إلى تنمية قدرات المشاركين والارتقاء بها من الناحية البدنية والعقلية والروحية ، إضافة إلى تبادل الخبرات بين الكشافة القادمين من مختلف المفوضيات ، وتكوين الصداقات فيما بينهم.

وحول المعاير التي تتم من خلالها اختيار البرامج والأنشطة قال لقد روعي في ذلك إشباع ميول الفتية وتغطية احتياجاتهم وإثراء البرامج بالأنشطة ، التي تعزز مسابقات الكشاف الأعظم ، أيضا مراعاة استمتاع الفتية بالطبيعة الخلابة والأماكن الأثرية.

بداية موفقه

ويقول على من محمد الشحي من مفوضية مسندم المخيم فرصة لتعلم مهارات الاعتماد على النفس والتعاون وحب الغير وكسب الأصدقاء وتبادل الخبرات الكشفية بين الكشافين من مختلف محافظات ومناطق السلطنة ، موضحا أن بداية المخيم كانت بداية موفقه ورائعة واستطعنا التأقلم مع أجواء المخيم وبرامجه وأنشطته المختلفة التي تميزت بالتنوع مما أتاح لن فرصا لانتقاء البرامج التي تناسب ميولنا وقدراتنا ونتمنى أن يستمر المخيم بنفس القوة والحماس.

وشارك شهاب قاسم بشير على آل مقبول من محافظة ظفار زملاءه الرأي عن المخيم ، فقال :إن المخيم هذا العام متنوع من حيث البرامج والفعاليات التي يتضمنها ،موضحا أن تلك البرامج  تعطي الكشاف نوعا من الخيارات الجيدة التي تتناسب مع ميوله، مؤكدا أنها تعزز العديد من المهارات الحياتية والاتجاهات الإيجابية والمعارف والخبرات الجديدة، وقال إن ما يميز برنامج هذا العام هو التنسيق مع المؤسسات الحكومية والأهلية لتنفيذ البرامج التي تعزز العلاقة مع المجتمع وتخدم البيئة في محافظة ظفار ، وأضاف بأن برنامج المخيم  ينمي روح الحماسة من الكشافة ويدفع للمنافسة الشريفة التي تعزز من القيم والاتجاهات الإيجابية.

تعزيز المهارات

وقال عمر بن يحيى البلوشي من مفوضية مسقط المخيم مهم بالنسبة لي لتعزيز المعارف واكتساب مزيد من الصداقات الكشفية من مختلف المفوضيات الكشفية كما أنه فرصة لتبادل المهارات والخبرات الرائدة إلى جانب تعزيز مهارة الاعتماد على النفس ومهارات القيادة والتصرف في المواقف الصعبة التي تتطلب سرعه البديهة في اتخاذ القرار ، وأضاف أن المخيم بفعالياته وأنشطته الثقافية والاجتماعية والرياضية والعلمية والأعمال التطوعية حافز لنا في المشاركة في جميع تلك الأنشطة والبرامج المختلفة .

وقد أعرب الكشاف مازن بن حسن الظهوري عن سعادته بالمشاركة في المخيم مشيراً إلى الموقع الإستراتيجي للمخيم لوقوعه في منطقة متميزة من محافظة ظفار كما أشاد بالتعاون الذي لمسه بين الكشافة من مختلف المفوضيات الكشفية والإرشادية  ، وعن أهمية المخيم قال الظهوري : يتعلم المشاركون في هذا المخيم الاعتماد على النفس وكسب المعارف الأخوية بين الكشافة المشاركين والانضباط والاستفادة من الخبرات والمهارات الكشفية التي نستقيها من قادتنا الكرام ، والأهم من ذلك هو ما يضيفه من ثقة في النفس .

جديرٌ بالذكر أن فعاليات المخيم تتواصل وتستمر حتى الحادي والعشرين من يوليو الجاري حيث سيتم هذا اليوم تدوير المخيمات الفرعية على الأنشطة والبرامج التي نفذت يوم أمس وذلك بهدف انخراط الكشافة المشاركين في جميع البرامج والأنشطة المخطط لها ، كما ستفتتح هذا اليوم ندوة دور الشباب في مجال العمل التطوعي بهدف تعزيز قيم التطوع في نفوس المشاركين ليصبح سلوكاً في حياتهم اليومية .

 

كتب –بدر بن أحمد الحبسي