الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

تعليمية مسقط تنفذ العديد من المشاريع والبرامج والمبادرات المجتمعية في مجال محو الأمية ضمن خطة استراتيجية

تاريخ نشر الخبر :08/01/2018
تشارك السلطنة الدول العربية الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية والذي يصادف الثامن من يناير من كل عام ، وهو اليوم الذي أقرته جامعة الدول العربية ليكون مناسبة سنوية للوقوف على ماتم إنجازه على الصعيدين الوطني والقومي في مجال مكافحة الأمية والتعرف على الخطط والاتجاهات المستقبلية لمحو الأمية بوصفها سبيلا إلى تحقيق التنمية المستدامة . وتعمل المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسقط ممثلة بدائرة البرامج التعليمية - قسم التعليم المستمر- على تنفيذ السياسات الخاصة لوزارة التربية والتعليم في مجال محو الأمية ضمن الأطر الاستراتيجية الخاصة بقطاع التربية من خلال تعزيز برامج محو الأمية . وفي هذا الجانب قالت رجاء بنت سيف البوسعيدية رئيسة قسم التعليم المستمر بالمحافظة إلى أن دائرة البرامج التعليمية بمحافظة مسقط ممثلة بقسم التعليم المستمر تنفذ العديد من المشاريع والبرامج والمبادرات المجتمعية لتوفير الفرص التعليمية في مجال محو الأمية كمراكز محو الأمية حيث تم افتتاح عدد ( 10 ) مراكز لمحو الأمية وتعليم الكبار للعام الدراسي الحالي 2017/2018م ،أما بالنسبة للشعب المتفرقة ، فقد تمّ فتح فصول لمحو الأمية في أماكن متفرقة بالمحافظة التعليمية واستغلال المجالس العامة ، أو سبلة بمسجد،أومجلس بمنزل ،أومجلس بمدارس تحفيظ القرآن ، وذلك من أجل استقطاب أكبر عدد من الدارسين والدارسات وتفعيل دور الشراكة المجتمعية ،كذلك مشروع المدارس المتعاونة والذي يهدف إلى الاستفادة من الإمكانات والخدمات التي توفرها المدارس المنتشرة في ربوع المحافظة من خلال فتح فصول وشعب بها، وبالنسبة لمحو أمية ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال تفعيل مبدأ المساواة لذوى الاحتياجات الخاصة بإعطائهم الحق في إكمال دراستهم أسوة بالأصحاء ، عبر فتح فصول بكل من مركز الوفاء التطوعي بولاية العامرات وجمعية رعاية الأطفال المعوقين بولاية قريات، كما أشارت رئيسة القسم الى البيانات الإحصائية لهذا العام حول البيانات الإحصائية لشعب ومراكز محو الأمية وتعليم الكبار حيث بلغ عدد القائمين بالتدريس نحو 112من الذكور والإناث بينما بلغ عدد الدارسين والدارسات من الجنسين نحو 765 دارسا ودارسة، بينما بلغ إجمالي شعب وفصول محو الأمية وتعليم الكبار للدراسة المنتظمة نحو 107،وأضاف يحيى بن محمد بن علي المعيني مشرف تعليم كبار بقسم التعليم المستمر إلى أن وزارة التربية والتعليم تولي اهتماما خاصا للقضاء على الأمية منذ بداية النهضة المباركة ، تماشيا مع فكر صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم في نشر مظلة التعليم بين جميع أفراد المجتمع العماني و أن العمل من أجل محو الأمية بين المواطنيين واجب على كل مواطن حسب قدراته ، وعلى الأميين واجب التخلص من الأمية في حدود الإمكانات والوسائل المتاحه ، والاستفادة من جميع البرامج والمشاريع التى تقدمها الوزارة في هذا المجال ، وأكّد مشرف تعليم كبار جابر بن علي الكندي: على أن الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية هو مناسبة قوية للوقوف على ما تم إنجازه في مجال مكافحة الأمية، وفي هذا الصدد تنفذ دائرة البرامج التعليمية ممثلة بقسم التعليم المستمر العديد من البرامج والمشاريع لتوفير الفرص التعليمية لمحو الأمية بحيث يقوم مشرف محو الأمية بالإشراف على شعب وفصول محو الأمية بإعداد خطة سنوية للزيارات الإشرافية والاحتياجات التدريبية للقائمات بالتدريس مع متابعة أثر التدريب وإعداد التقارير الفنية عن أدائهم,كذلك الإشراف على تنفيذ المناهج الدراسية في الشعب وتوفير كافة احتياجاتها ،أما منى بنت ربيع العلوية احدى القائمات بالتدريس في شعبة نسيبة بنت كعب والتي تعمل منذ 15 سنة في هذا المجال , فتقول بأن الإقبال جيد من قبل الأميات للالتحاق بفصول وشعب محو الأمية ولديهن حافز كبير للدراسة وتشيد بقسم التعليم المستمر الذي يقوم بجهد كبير في متابعة العمل في هذه الفصول وتذليل صعوبات القائمات بالتدريس ،فيما قالت: احدى الدارسات رحمة الحضرمية 55عاما وهي بالصف الثالث محو أمية : أنها استفادت علميا ومعنويا وعرفت الكثير من المعلومات حيث كانت قبل التحاقها بفصول محو الأمية لا تعرف القراءة ولا الكتابة والآن بفضل هذه الفصول استطاعت القراءة والكتابة ، وهي تشجع الأمهات الأميات من كل قلبها بالالتحاق بفصول محو الأمية ،أما الدارسة عزة بنت خميس الوضاحية 65 عاما فتحمد الله أنها تستطيع الآن تمييز الأرقام والحروف وحل مسائل الرياضيات وقراءة حروف اللغة الإنجليزية . كما أنها تقول إن الالتحاق بفصول محو الأمية ذا فائدة ويعمل كذلك على قضاء أوقات الفراغ فهي بذلك تشجع غيرها من الأميات للإلتحاق بفصول محو الأمية ،وقالت الدارسة زيانة بنت سيف بن حمود الجابرية: قبل عدة سنوات كنت ربة بيت وكنت أجهل القراءة والكتابة ومن ثم التحقت بأحد مراكز محو الأمية في المنطقة فبدأت مشوار التعليم . في بداية كنت أجد صعوبة في القراءة والكتابة حتى في كتابة اسمي ، ولكن و لله الحمد بالمثابرة والمواصلة أكملت دراستي في محو الأمية خلال ثلاث سنوات , والفضل لله ومن ثم لجلالة السلطان الذي فتح المجال للقضاء على الأمية ونشر التعليم في البلاد . وأخيرا لا زلت أواصل تعليمي في تعليم الكبار وأنا فخورة بهذا الإنجاز , وأنصح كل امرأة لا تعرف القراءة والكتابة أن تسارع في التسجيل في مثل هذه المراكز، أما الدارسة: عائشة بنت حمود أولاد ثاني فقالت:كنت أجهل القراءة والكتابة حتى سمعت عن افتتاح مراكز لمحو الأمية فالتحقت بأحد المراكز وتعلمت فيها الكثير وخاصة القراءة والكتابة والرياضيات . كما إنني أحسست بالفرق قبل التعليم وبعد التعليم حيث أدركت قراءة القرآن الكريم والأحاديث النبوية وتشجعت كثيرا لمواصلة التعليم .ونشكر المولى سبحانه وتعالى ومن ثم جلالة السلطان على افتتاح مثل هذه المراكز، بينما تقول القائمة على التدريس : نادية بنت محمد الصلتية: بدأت مشوار التدريس لمراكز محو الأمية في العام الدراسي 2004/2005م ولازلت أواصل مهنة التدريس إلى الآن . ولله الحمد والمنة استفدت كثيرا من التحاقي بهذه المهنة وذلك من خلال الجهود التي تقوم بها قسم التعليم المستمر من دورات و ورش عمل تصب في تطوير التعليم والقضاء على الأمية وكيفية التعامل مع كبار السن من أجل خدمة الدارسات وتقديم كل مفيد ونافع لهن . وأتقدم بالشكر لقسم التعليم المستمر على جهوده وإشرافه ومتابعته لمراكز محو الأمية وتلبية احتياجاتها وكل هذا من أجل الرقي بهذا الوطن المعطاء.