الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

احتفال السلطنة باليوم العربي بمحو الأمية

تاريخ نشر الخبر :09/01/2018
احتفلت السلطنة صباح أمس (الإثنين) ممثلة بوزارة التربية والتعليم باليوم العربي لمحو الأمية والذي يصادف الثامن من يناير من كل عام وذلك برعاية سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية، وبحضور ليلى بنت أحمد النجار مستشارة الوزيرة للبرامج التعليمية، والمدير العام للمديرية العامة للبرامج التعليمية ونائبيه، وعدد من مديري الدوائر بالمديرية، وذلك بمسقط جراند مول. مشاركة فاعلة بدأ الاحتفال بكلمة الوزارة ألقتها لميس بنت عباس البحرانية المديرة العامة المساعدة لشؤون التربية والخاصة والتعليم المستمر بالمديرية العامة للبرامج التعليمية بالوزارة، قالت فيها: "تشارك السلطنة شقيقاتها الدول العربية الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية، والذي يصادف الثامن من يناير من كل عام؛ اعترافا منها بأهمية التعليم في تحقيق التنمية المستدامة للمجتمعات؛ وإيمانا من وزارة التربية والتعليم بان القراءة والكتابة هما عنصران أساسيان لعملية توفير التعليم لجميع أفراد السلطنة، كما أن نشاط محو أمية في السلطنة قد حظي باهتمام بارز من قبل المسؤولين والمعنيين بالوزارة منذ بء النشاط في عام 1973 م، وحتى الآن". إنجاز غير مسبوق وأشارت البحرانية إلى نسبة الأمية حتى عام 2016م قائلة:" ونظرا للجهود المستمرة التي تبذلها السلطنة في تخفيض نسبة الأمية ؛ تنفيذا لالتزاماتها الدولية التي وقعت عليها في مؤتمرات دولية تبنتها منظمة اليونسكو، ومنها مؤتمر" التعليم للجميع" والذي عقد بداكار في عام 2000م، والذي أوصى بتخفيض نسبة الأمية إلى 50% من معدلاتها الحالية بحلول عام 2015م، حيث استطاعت السلطنة أن تصل إلى هذه النسبة قبل حلول هذا العام، فقد بينت نتائج التعداد العام للسكان والذي أجري في عام 2003م أن نسبة الأمية في الفئة العمرية من(15-44 هي 1.9%، بينما نتائج التعداد والذي أُجري في عام 2010م أن نسبة الأمية بالسلطنة في عام 2016م قد بلغت 2% في الفئة العمرية نفسها، وهذا إنجاز كبيرغير مسبوق يبين حجم الجهد والنشاط الذي تبذله وزارة التربية والتعليم في مكافحة الأمية". البرامج الداعمة لمحو الأمية واختتمت لميس البحرانية المديرة العامة المساعدة للشؤون التربية والخاصة والتعليم المستمر بالمديرية العامة للبرامج التعليمية بالوزارة كلمتها بالتطرق إلى أهم البرامج والمشاريع الداعمة لمحو الأمية والمعمول بها في مختلف محافظات السلطنة، قائلة:" إن الوزارة ماضية قدما من أجل الالتزام بتعهداتها الإقليمية والدولية والتي تنص على أن تصبح السلطنة في عام 2024م خالية من الأمية، وأجل الوصول إلى هذا الهدف فقد فامت الوزارة بالتوسع في بعض البرامج الداعمة لمحو الأمية والمعمول بها حاليا: كمشروع القرية المتعلمة ، والمدرسة المتعلمة ، ومشروع محو أمية ذوي الاحتياجات الخاصة ، ومشروع الحي المتعلم، كما ان الوزارة قامت بداية هذا العام الدراسي باستحداث مشاريع جديدة، وابتكار صيغ حديثة لتسريع وتيرة القضاء على الأمية، ومن هذه المشاريع: مشروع محو أمية الأميين القاطنين في الجزر والقرى البحرية، كما تم البدء بإعداد الخطط لمشروع محو امية الأميين العمانيين العاملين بالقطاع الخاص". وقدمت نوال بنت علي العجمية مشرفة محو امية بدائرة التعليم المستمر بالوزارة عرضاً مرئياً، والذي تناولت فيه بالحديث عن مسيرة محو الأمية بالسلطنة، ومعدلات الأمية فيها حتى عام 2016م للفئة العمرية(10) سنوات، والفئات العمرية(15- 44 سنةً، قائلة:" بينت الإحصاءات الواردة من مركز الإحصاء الوطني للمعلومات بأن نسبة الأميين بين العمانيين في الفئة العمرية من 10 سنوات فأكثر حسب تعداد 1993 (41,2)، في حين بلغت في عام 2003م (17,7)، وفي العام 201- بلغت نسبة الأمية (12,2) ومنذ ذلك الحين حتى عام 2016 وحسب الاسقاطات المعتمدة من مركز الإحصاء الوطني للمعلومات أوضحت المؤشرات أن نسبة الأمية في الفئة المذكورة هي 6%. ، وأكدت بقولها إلى أهمية هذه الفئة العمرية (15-44) باعتبارها الفئة الفاعلة المنتجة، وأيضا التزام السلطنة بتوقيع معاهدات دولية بتخفيض نسبة الأمية في هذه الفئة مثل: المعاهدة الدولية في داكار عام 2000م، والعقد العربي لمحو الأمية 2015-2024 م ،وقد أظهرت معدلات الأمية بين العمانيين في هذه الفئة بأن معدل الأمية في عام م2010 بلغ (3.5%) مقارنة بنتائج تعداد عام 2003م، حيث بينت أن نسبة الأمية في الفئة نفسها هي (9.1%)، ووفقاً للإسقاطات المعتمدة من مركز الإحصاء الوطني للمعلومات فإن النسبة المئوية لهذه الفئة لعام 2016 هي: ( 2.05%)". العقد العربي لمحو الأمية بعدها تم تدشين العقد العربي لمحو الأمية، والذي اعتمدته جامعة الدول العربية العقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار (2015- 2024)؛ ليكون عقداً للقضاء على الأمية في جميع أنحاء الوطن العربي بجميع أشكالها (الأبجدية، والرقمية، والثقافية)، بما يقتضي محو أمية جميع الأميين في الوطن العربي حتى عام 2024، وقد حددت السلطنة الفئة العمرية من (15-44)؛ لتكون الفئة المستهدفة خلال مدة تنفيذ بنود هذا العقد، حيث بلغ عدد الأميين في هذه الفئة بما يشكل نسبة 2 % حتى عام 2016. كما كان لتنفيذ هذا العقد عدد من الأهداف، ومنها: العمل على أن يتم بحلول 2024 تحرير جميع الأميين في الوطن العربي من الأمية، وتضييق الفجوة النوعية بين الجنسين في مجال محو الأمية، إضافة إلى تلبية حاجات التعلم لكافة الأميين من خلال اتاحة البرامج (التنموية – الثقافية- الاقتصادية) لتنمية التعلم مدى الحياة لاستدامة التنمية، إلى جانب تنوع مصادر الدخل، وتجفيف منابع الأمية ومكافحة الارتداد. وقد أوصت الجامعة بسن التشريعات التي تضمن للطلبة الالتحاق بالعملية التعليمية في سن التمدرس، وتمنع التسرب داخل المنظومة التعليمية، وتشكيل لجان محو أمية وتعليم كبار داخل كل دولة تعنى بوضع وتقويم خطط استراتيجية للقضاء على الأمية خلال العقد، وتوفير الاحصائيات اللازمة في هذا الإطار، بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، إضافة إلى تعزيز بناء القدرات الوطنية التي تعمل غي مجال محو الأمية وتعليم الكبار في الدول العربية، ووضع خطة إعلامية وطنية توظف شبكات التواصل الاجتماعي وكافة أجهزة الإعلام من أجل التوعية والتنظيم وحشد الطاقات لمواجهة مشكلة الأمية بالتزامن مع العقد العربي. وختام الحفل قام راعي المناسبة سعادة سعود بن سالم البلوشي بتكريم المؤسسات المساهمة وعدد من العاملين بالتعليم المستمرمن إداريين ومشرفين ومعلمي ومعلمات محوالأمية بديوان عام الوزارة ومديريات التربية والتعليم بالمحافظات.