الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

أوراق عمل ناقشتها ندوة واقع تشغيل العمالة الوافدة في القطاع الزراعي بمدرسة أم الخير بإزكي

تاريخ نشر الخبر :21/02/2018
تواصلاً مع أنشطة وفعاليات برامج المواطنة بالمدارس وضمن مشروع من أجل الوطن تفاعل إيجابي وشعور بالمسؤولية الذي تطبّقه وزارة التربية والتعليم بعددٍ من مدارس السلطنة نظّمت مدرسة أم الخير للبنات بولاية إزكي ندوة موسعة تناولت موضوع واقع تشغيل العمالة الوافدة في القطاع الزراعي حيث تطبق المدرسة دراسة حول هذا الواقع في إطار أنشطة المشروع وقد أقيمت الندوة بقاعة الشهباء بجامعة نزوى تحت رعاية سعادة الشيخ محمد بن شهاب البلوشي والي إزكي وبحضور عدداً من أصحاب السعادة ومسؤولي المصالح الحكومية بالمحافظة وطلبة وطالبات المدارس وتضمّنت عدداً من أوراق العمل التي تناولت الظاهرة من عدة زوايا بمشاركة أربع جهات حكومية . وقالت المعلمة فخرية بنت محمد القصابية المشرفة على المشروع بالمدرسة أن الانسان العماني قد مارس منذ القدم الكثير من المهن و الحرف و الأعمال المختلفة، ولعل أقدم هذه المهن هي مهنة الزراعة، التي جاء الإسلام أيضا مؤكدا عليها وأنه لا يخفى على الجميع ما للقطاع الزراعي من أهمية كبرى في توفير فرص العمل للكثير من المواطنين ومصدرا لإمدادهم بالاحتياجات الغذائية إلى جانب كونه ركيزة من ركائز التنمية الاقتصادية للبلد؛ لذلك كان اهتمام السلطنة ممثلا في وزارة الزراعة و الثروة السمكية بهذا القطاع كبيراً حيث عملت جاهدة لتطويره والرقي به من خلال تبني العديد من السياسات و البرامج الهادفة لتحقيق المزيد من التنمية المستدامة كإدخال التقنيات الحديثة و تزويد المزارعين بالوعي المعرفي و الفني بما يكفل ديمومة هذا القطاع للأجيال القادمة . وضمن مبادرة أطلقتها وزارة التربية و التعليم تحت شعار: من أجل الوطن تفاعل إيجابي وشعور بالمسؤولية فقد ارتأت مدرسة أم الخير أن تعالج قضية من قضايا القطاع الزراعي وهو : واقع تشغيل العمالة الوافدة في القطاع الزراعي لما لهذه القضية من أهمية كبيرة جادة تستدعي تسليط الضوء عليها خاصة وأنها المهنة التي تجعل للإنسان جذورا في أرضه ، وهي بداية كل عمليات الإنتاج في الحياة الإنسانية. وتضمّنت الندوة أربع أوراق عمل ناقشت واقع العمالة الوافدة على الزراعة كأحد الإجراءات التي طبقتها جماعة البحث في المشروع لتسلط الضوء على بعض النقاط والجوانب في هذا الموضوع منها حيث كان المحور الأول التعرف على طبيعة العمل في الإسلام والأحكام التي وضعها الإسلام لتنظيم العمل وتحدّث فيها منذر بن عبدالله بن سعيد السيفي واعظ بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية ؛ أما المحور الثاني فكان حول الأهمية الاقتصادية للزراعة في عمان باعتباره من الأنشطة الرئيسية والمهمة التي مارسها العماني قديما ولا تزال موجودة في الوقت الحاضر وقد سلّط الضوء عليها المهندس سعيد بن سالم الجامودي رئيس قسم الارشاد والإنتاج النباتي بالمديرية العامة للزراعة والثروة السمكية بالمحافظة أما ورقة العمل الثالثة فقد كانت للتعريف ببعض الضوابط فيما يخص الشروط والأحكام للحصول على عامل وافد في الزراعة وقدّمها بدر بن عبدالله بن علي البلوشي رئيس قسم التراخيص وبطاقات العمال بالمديرية العامة للقوى العاملة بالمحافظة أما المحور الرابع فقد تناول دراسة العمالة الوافدة من المنظور الجنائي وتحدّث فيه النقيب عبدالله بن محمد السليمي رئيس قسم التحريات والتحقيقات الجنائية بإدارة التحريات والتحقيقات بمحافظة الداخلية حيث خرجت الندوة بالعديد من التوصيات والمقترحات التي من شأنها تنظيم عمل العمالة الوافدة في القطاع الزراعي ومن بينها العمل لإيجاد استراتيجية وطنيه للحد من مخاطر العمالة الوافدة تركز على تنفيذ العديد من البرامج والحملات لتوعيه أفراد المجتمع بالعمالة الوافدة ومخاطرها من المنظور الجنائي على المجتمع وتفعيل دور الجهات الرقابية بشكل أكبر لمراقبة مخاطر العمالة الوافدة وبما يقلص من مخاطرها وآثارها الجنائية على المجتمع وإيجاد فرص عمل جديدة للمواطنين في القطاع الزراعي وإحلالهم محل القوى العاملة الوافدة مع التركيز على جودة التدريب وعلى استخدام التقنيات الحديثة في الزراعة .