الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

ندوة حول دور هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في حفظ الوثائق

تاريخ نشر الخبر :04/04/2018
نظمت وزارة التربية والتعليم ممثلةً بدائرة المواطنة بالتعاون مع هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية " ندوة تعريفية حول الهيئة ودورها في حفظة وصيانة الوثائق خدمة للبحث العلمي والفكري " ، صباح أمس " الثلاثاء " ، والتي تستمر لمدة ثلاثة أيام ، وذلك بمبنى ديوان عام الوزارة . رعى افتتاح الندوة سعادة مصطفى بن عبداللطيف وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية ، بحضور سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني ، رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية ومديري عموم ديوان عام وزارة التربية والتعليم وعدد من موظفي الهيئة . برنامج الافتتاح بدأ حفل افتتاح الندوة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ، ثم ألقى الدكتور جمعه بن خليفة البوسعيدي مدير عام المديرية العامة للبحث وتدول الوثائق بهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية ، حيث قال : إن الوثائق العمانية لها صيتها الواسع داخلياً وخارجيا بما تحتويه من معارف شتى ، كُتبت بلغةٍ عربيةٍ رصينةٍ ، وعالجت مواضيع متعددة ، ولم تقتصر على مجال غيره ، إذ نجدها حوت تفاصيل لحياة الانسان العماني في الجوانب الإدارية والعسكرية والفنية والرياضية وغيرها ، فعبرت الوثائق المختلفة على عمق الحضارة العمانية . وأضاف : منذ فجر التاريخ استطاع الإنسان العماني أن يدون مشاهداته ، ويكتب معارفه وينقل خبراته بدءاً من النقش على الصخور والرسم والكتابة على الحجر ، وتطورت كتابة الوثائق مع مرور الأيام ، ومع ظهور أدوات ومواد الكتابة وأوعية الحفظ ، فانتقلت من طور الكتابة على الصخور إلى الكتابة على الورق ومن ثم الكتابة والتوثيق الإلكتروني . واختتم : إن التعاون البناء بين وزارة التربية والتعليم الموقرة وهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية سيدعم بشكل كبير مسيرة المحافظة على الإرث الوثائق العُماني ، وسيعزز من إدراك المواطن العماني بأهمية الذكرة الوطنية العمانية المتمثلة في الوثائق والمحفوظات بمختلف صنوفها ، وذلك من خلال الدروس والمحاضرات والفعاليات والملتقيات العلمية والثقافية التي تتناول الوثائق العمانية ودورها الريادي في خدمة العلم والمعرفة ، وإن الهيئة تسعى من أجل تشريب الدروس بمواضيع تتناول الوثائق في المناهج الدراسية ، تلاها قدم عرضا مرئيا " ذاكرة وطن " للهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية تضمن شرح عن الحراك الثقافي والسياسي الذي خطه الانسان العماني عبر القدم وأرثه التاريخي ، ومكانة السلطنة العالمية ، كذلك تضمن دور الهيئة في حفظ الوثائق والمخطوطات ، وأهدافها من الحفظ ، وتصانيف الوثائق والمخطوطات ، وكيفية حفظتها ، وكيفية توثيق الوثائق الشفوية ، والمؤتمرات والندوات التي من خلالها تقديم موضوعات محددة ، تلا ذلك توجه راعي الحفل والحضور للافتتاح معرض الوثائق والمحفوظات العمانية التي احتوى على عشرين مخطوطة وصور عن التعليم الذي شهدته السلطنة عبر مراحل متلاحقة ، حيث هدف المعرض لإبراز ملامح الدور الحضاري للسلطنة خلال فترة حكم سلاطين عمان وزنجبار. جلسات وأوراق عمل بعده تواصل برنامج الندوة بتقديم أربع أوراق عمل ، ألقت ماريا بنت سعيد السيابية محلل نظم للمستندات وإدارة الوثائق بهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية الورقة الاولى بعنوان " مفاهيم منظومة إدارة المستندات والوثائق الإلكترونية " أوضحت فيها الوثائق الجيدة ، ووضع الوثائق الإلكترونية قبل الهيئة ، ومشروع منظومة إدارة المستندات والـوثائـق الإلكترونـيـة ، والمخرجات الرئيسية لهذا المشروع ، وأهداف منظومة ادارة المستندات والوثائق الالكترونية وفوائدها ، والوثائق الالكترونية ، وعناصر المنظومة الإلكترونية ، ومنظومة إدارة المستندات والوثائق الإلكترونية ، وكذلك التعريف بمنظومة ادارة المستندات والوثائق الالكترونية ، والمستند والوثيقة والفرق بينهما ، والمستندات ، والوثائق والمحفوظات ، وأنواع الوثائق الإلكترونية ، والخصائص الأساسية للنظام ، ومنظومة إدارة المستندات والوثائق الإلكترونية في الجهات الخدمات التي تقدمها هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية للجهات ، وتناولت الورقة الثانية للدكتورعبدالعزيز بن هلال الخروصي مدير دائرة البحوث والدراسات بهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية ، بعنوان " التاريخُ الشفـوي تاريـخُ أمة وذاكـرةُ وطن " مفهوم التاريخ الشفوي ومصادره ومراجعه وأهميته ، والتواصل مع الجهات الحكومية والخاصة والأهلية والأفراد ، وصفات الباحث في التاريخ الشفوي وقاعدة البيانات ، وإجراء المقابلات وأوقاتها وأماكن إجراءها ، وأنواعها ومواضيعها وأنواع الرواة ، وأستوديو التاريخ الشفوي ، أما الورقة الثالثة بعنوان " ترميم الوثائق والمخطوطات" التي قدمها محمد بن حميد بن سالم السليمي ، رئيس قسم الترميم بهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية ، تطرق فيها إلى المفهوم والمبادئ ونشأة الترميم ، ومدارس الترميم وخصائصها ، وقسم الترميم بهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية ، ومراحل الترميم صور توضيحية ، وتحديد مستوى حالة الوثيقة ، ومؤشرات وصفية لمعرفة الوثيقة الأصل من الصورة ، والتقدير الأولي لحالات الترميم الاضطراري ، أما الورقة الرابعة " الوثائق الخاصة ودور الهيئة في الحفاظ عليها " قدمها أحمد بن سالم المحروقي أخصائي وثائق ومحفوظات بهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية تناول فيها تعريف بالوثائق الخاصة ، والهدف من جمعها ، وأنواعها وخدماتها وكيفية تسجيلها والمراحل التي تمر عليها في معامل الهيئة وتعقيمها ، وأخطار بقائها من غير تعقيم على صحة الانسان وكيفية تصويرها وترميمها ونماذج مخطوطات قبل وبعد الترميم . وصرح سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني ، رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية ، يشرفني أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لمعالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم الموقرة على هذه المبادرة الطيبة ، بإقامة هذه الندوة في رحاب وزارة التربية والتعليم ، لتوجيها إلى المختصين والمسئولين بالوزارة ، لتعرف على دور هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في حفظ وصيانة الوثائق ودورها في بناء نظام إدارة الوثائق ومجالات عملها واختصاصها ، فضلاً عن إقامة معرض وثائقي يتناول في معظمه جوانب التعليمية ومراحل التعليم في عمان ، والصور المعروضة سواء كان ما يتعلق بالتعليم في سلطنة عمان أو من خلال الطلبة العمانيين المبتعثين للدراسة في الخارج أو من خلال القفزة التعليمية التي تحققت أثناء الحكم العماني في شرق افريقيا . وأضاف : ركزت الهيئة في هذا المعرض على المجالات التعليمية والوثائق التي تُعنى بالجانب التعليمي ومناهجه ، ولإيصال رسالة للطلبة وإلى المعلمين ، وكافة المعنيين بالتربية والتعليم بأهمية الوثائق في مختلف المجالات ، ولتوضيح دور هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في بناء نظام إداري عصري للإدارة الوثائق في سائر الجهات الحكومية ، هو ما سيكون في المستقبل من ثمرة هذه الإنجازات في عهد النهضة المباركة لتبقى رصيداً وثائقياً لعمان للأجيال المستقبلية ، وهناك من الوثائق التي تبرز مكانه عمان التاريخية والحضارية ، فهي فرصة لاطلاع الباحثين والدارسين والمختصين والمسئولين في قطاع التربية والتعليم على هذا المعرض ، للتعرف على كثب من خلال ما يعرض في هذا المعرض ، وأيضاً الاستماع إلى المحاضرات وأوراق العمل التي تقدمها الهيئة حول مجالات عمل الهيئة ، وما تحقق من إنجازات منذ نشأتها وحتى وقتنا الحاضر ، ونحن نعتز ونفتخر بما تحقق من إنجازات في الهيئة بفضل الجهود الكبيرة التي يبذلها كافة المسئولين في المؤسسات الحكومية ، وهذه الهيئة هي ذاكرة عمان ، وبالتالي ما يحفظ من إنجازات سيبقى للأجيال القادمة . واختتم : الهيئة تحفظ المكان الحضاري لعمان ، ونفتخر بنقل هذه الرسالة إلى دول العالم من خلال المؤتمرات والمعارض الوثائقية ، ومن خلال هذه الندوة والمعرض يستطيع المشاهد الوقوف على ما قامت به الهيئة ، ويفتخر بما حققته عمان من مكانة تاريخية وعلاقاتها التليدة ، والمتينة مع مختلف دول العالم ، ونحن اليوم في رحاب وزارة التربية والتعليم ، حيث نعدها هذه بادرة طيبة الأولى تقام فيها ندوة متخصصة في مجال الوثائق ، وتعريف الهيئة بهذه الصورة ، وإقامة معرض متخصص في هذا المجال للمختصين في مجال التعليم من المسئولين والمعلمين والطلبة للوقوف على تاريخ عمان ومكانتها وحضارتها وما يعزز الجوانب الحضارية والوطنية ، ويغرس في نفوس المعنين بالحقل التربوي هذه المكانة والجانب الحضاري لعمان ، وحبهم لهذا الوطن العزيز بما تحقق فيه واسهامه في المجالات الحضارية والتاريخية على مستوى دول العالم ، ونحن نفتخر بما تحقق وما حققه الانسان العماني في مختلف الحقب التاريخية ، فالهيئة تحتفظ بكنوز وثائقية تستطيع من خلالها نقل هذه المعرفة إلى مختلف أرجاء العالم للتعريف بعمان ومكانتها الحضارية وإسهام العماني في مختلف الحقب في هذه الجانب . وقالت نظيرة بنت أحمد الحارثية مديرة دائرة المواطنة بوزارة التربية والتعليم يهدف معرض الوثائق والمحفوظات العمانية والندوة إلى تعزيز قيم المواطنة من خلال الوثائق والمعروضات الموجودة في المعرض ، لدورها الكبير الذي تحمله من شواهد وأحداث تاريخية التي تسرد مسيرة مجالات مختلفة كمسيرة التعليم والعلاقات العمانية في افريقيا والدول الأخرى ، كل هذه الأحداث توثق من خلال مجموعات مختلفة للوثائق المعروضة ، كذلك هذه الوثائق مهم جداً لنا في قطاع التربية والتعليم ، بحيث نستمد منها الشواهد وبالتالي نقوم ربطها بمجالات العمل سواء المناهج التربوية ، أو من خلا ل الأنشطة أو البرامج المختلفة بما يعزز من المواطنة لدى الطلبة في كافة أنحاء السلطنة ، كذلك سيصاحب المعرض حلقات عمل قدمها مجموعة من المختصين من هيئة الوثائق والمحفوظات تتحدث عن إدارة الوثائق وكيفية الحفاظ عليها ، والتاريخ الشفوي .