الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

السلطنة تحصد المركز الثالث في البطولة الدولية لمناظرات المدارس باللغة العربية بالدوحة

تاريخ نشر الخبر :16/04/2018
حققت السلطنة ممثلة في وزارة التربية والتعليم المركز الثالث في البطولة الدولية الرابعة لمناظرات المدارس باللغة العربية والتي أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة، في الفترة من 7 إلى 11 من ابريل الحالي 2018، وقد مثل فريق السلطنة كل من الطالبات جمان بنت مرعي اليعقوبية من مدرسة الغالية بنت ناصر، وسالمة بنت محمد العبرية من مدرسة فاطمة بنت قيس بمحافظة الظاهرة، والطالبة أميرة بنت سعيد السعيدية من مدرسة مقنيات بمحافظة الظاهرة، وإيمان بنت هلال السكيتية من مدرسة الغالية بنت ناصر بمحافظة الظاهرة. تهدف البطولة إلى الجمع بين المتناظرين الشباب الناطقين بالعربية وغير العربية من أوروبا وأمريكا الشمالية وأفريقيا والشرق الأوسط، وآسيا الوسطى، وتعد المناظرات العالمية فريدة من نوعها من حيث السماح للناس من مختلف أنحاء العالم مع خلفياتهم المتنوعة لفهم وجهة نظر الآخر. المتناظرون يتناولون المفاهيم والقوالب النمطية مسبقة، مم يغرس التسامح في نفوسهم وفهم أفضل لرؤية العالم. وقد استقبل فريق السلطنة المشارك في مطار مسقط سعادة سلطان بن ماجد العبري عضو مجلس الشورى ممثل ولاية عبري، وعلي بن جابر الذهلي المدير العام للمديرية العامة للبرامج التعليمية بوزارة التربية والتعليم وعدد من مسؤولي الوزارة ومديريات عام الوزارة بالمحافظات. الرغبة في البحث وفي هذا السياق تحدث خميس بن سعيد السيابي رئيس قسم بدائرة الأنشطة التربوية بالوزارة ومدرب الفريق فقال: "الحمد لله على هذا الانجاز في ثالث مشاركة لنا حيث حصلنا ولله الحمد في البطولتين السابقتين مراكز متقدمة كأفضل متحدثين ولكن الانجاز الاهم هو حصولنا على كفريق على المركز الثالث في هذه البطولة من بين خمسين فريق يمثلون تسعة واربعين دولة حول العالم، وقد أعددنا برنامج تدريبي مكثف وبمتابعة مستمرة مني كمدرب ومن المختصين في المحافظة ومن ادارات المدرسة، واضافة على جهود الطالبات ورغبتهن في البحث عن المعلومة وحماسهن في خوض هذه البطولة وتمثيل بلدهن من خلالها فكانت عوامل كلها مساعدة في الحصول على هذه النتيجة. أفكار وخبرات وأضاف: المشاركة تعني لنا الكثير من حيث حرص الوزارة على تواجد طلبتها في المحافل الدولية ورفع اسم السلطنة عاليا وابراز ما يتمتع به طلبة السلطنة من قدرات وامكانيات ومواهب وتعكس الجهود التي تبذل من قبل القائمين عليها. وبطبيعة الحال فان المشاركات في مثل هذه البطولات تعني أيضا تطوير مهارات الطلاب واكسابهم الكثير من الافكار والخبرات والمعلومات نتيجة التقائهم وتنافسهم مع نظرائهم من مختلف دول العالم. نشر المناظرات وفيما يتعلق للطموحات في هذا المجال، فقد قال: "نظرا لما لهذه المناظرات من أهمية في اكساب الطلاب تقديم الحوار المتحضر والجدال القائم على المنطق والحجة والبرهان ومبدأ حسن الاستماع وتقبل الرأي والرأي الآخر والتعمق في البحث عن المعلومة المتعلقة بالمواضيع للقضايا المطروحة، عليه فإن فالطموحات تنصب في نشر هذا النشاط بين أكبر عدد من الطلاب واقامة المسابقات والبطولات على مستوى الوزارة والمحافظات بما يساعد في تمكين الطلاب في هذا المجال ويساعد في تكوين قاعدة بيانات للطلبة المجيدين في هذا الجانب للمشاركة في البطولات الدولية والإقليمية. ابداعات الطلبة وقالت صفية بنت خميس الصارخي مساعدة مديرة مدرسة الغالية بنت ناصر: " تعد هذه البطولات والمسابقات حافزا يثير ابداعات الطلاب والطالبات وينمي الابداع لديهم ويرضي طموحاتهم المتوقدة، كما أن لها تأثيرا جوهريا في صقل شخصية الطالب وتزيد من ثقته بنفسه مما يدفعه للمشاركة في العديد من المحافل الاقليمية والدولية، ومن ناحية أخرى فإن المناظرات الطلابية انتجت جيلا مثقفا وواعيا لكل المستجدات والاحداث التي تدور في العالم، وقد كانت المنافسة راقية وتنم عن وعي واحترام لكلا الطرفين واتسمت بالحوار الهادف والثقافة العالية والاتزان المطلوب مما يؤكد وعي الطلاب بأساسيات المناظرة ومبادئها، وعن طموحي فأنا ارتجي من المولى ان اتمكن من نشر ثقافة المناظرات في مدارسنا في السلطنة بحيث يُشرك جميع الطلاب فيها ولا تقتصر على فئة محددة من الطلاب؛ لأنها بالفعل تنتج جيلا مثقفا وواعيا ومطلعا". أسلوب حياة وقالت الطالبة إيمان بنت هلال السكيتية من مدرسة الغالية بنت ناصر: " مشاركة موفقه جدا و الحمد لله كُللت بالنجاح و التوفيق، كلنا شرف و فخر بما وصلنا إليه و هذا إن دلّ على شيء فهو يدل على طموح الشباب العماني و إبداعهم، كما أن استفادتنا من هذه البطولة عظيمة لأنها أثبتت بأن للشباب صوتا لا بد أن يسمع و هم اليوم متناظرون و غدا قادة المستقبل، ونسعى بأن ينتشر فن المناظرات إلى أكبر شريحة ممكنة من الناس و ذلك لأنها أسلوب حياه و فن راقي لابد من إجادته و استخدامه في حياتنا ، و نتمنى كذلك بأن يبتعد الناس عن السطحية في القضايا بهذا الفن و بالتالي ينظرون إلى كل شيء بعمق و يحددون موقفهم و اختياراتهم وفقا لذلك. ثقافة الحوار أما جمان بنت مرعي اليعقوبية فقالت: " مشاركتنا كممثلين للسلطنة في هذا المحفل الدولي الراقي الذي تجتمع فيه كثير من الدول من مختلف بقاع الأرض كانت شرف لنا، وزادنا شرف حصولنا على المركز الثالث ورفع اسم عمان عاليا في هذه البطولة الدولية العالمية، وعندنا تلتقي الثقافات المختلفة فإن ما نخرج به أولا هو توسيع المدارك وتبادل الأفكار ، كما أن لهذه البطولة دور في رفع مستوى ثقافة الحوار البناء لدينا وصقل شخصياتنا ومهاراتنا اللغوية والحوارية والتعاطي مع القضايا بمنطقية بعيدا عن العشوائية والنظر لها من زوايا مختلفة". تقبل الاختلاف وقالت سالمة العبرية: " إنه لفخر كبير أن نشارك في هذه البطولة الدولية والتي تحوز برأيي على العالمية والجدارة حيث تمثل لي هذه البطولة نقطة انطلاقة لإحياء الفكر والمنطق والبناء والنقد وهي بالنسبة لي الحافز والمشجع للاستمرار في سبيل تطوير فن المناظرة، وقد خرجنا بفوائد عدة وإيجابيات جمة منها : تعزيز مستوى الحوار المنطقي، والارتقاء بمكانة اللغة العربية، إضافة إلى تقبل الاختلاف واحترام الرأي والرأي المخالف، واتخاذ المناظرة أسلوب حياة قائم على التفاهم، وهدفنا الذي نسعى لتحقيقه أن ننشر فكرة التناظر وفكرة تقبل الآخر، وأن نلتحق في القادم من الأيام بأعضاء نخبة فريق مناظرات عمان لنصل لأعضاء في أكاديمية النخبة في مركز مناظرات قطر مستقبلا ونصبح لعمان ما تتمناه فينا. ثقافات متنوعة من جانبها قالت أميرة سعيد السعيدية: " هذا الفوز أعده إنجاز كبير كون أن المسابقة لم تكن بالسهلة والحصول على المركز الثالث بين أكثر من خمسين دولة مشاركة يعتبر فخر وتشريف لنا، فمن خلالها تعرفنا على ثقافات مختلفة تؤمن بالاختلاف ف الرأي وتقتنع بالحوار السليم، ونتمنى أن تكون ثقافة المناظرات عبارة عن فن يدرس في المدارس قبل الجامعات وأرى أن المناظرات سيكون لها مجال كبير في الأيام القادمة بإذن لله كونها تنشئ جيل مثقف يتقبل الاختلاف ف الرأي ويستمع للآخرين ثم يقنعهم برأيه بالطريقة السليمة.