تاريخ نشر الخبر :26/04/2018
احتفلت المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسقط بتكريم أكثر من 350 تربويا من المعلمين والمعلمات والكوادر الإدارية والإشرافية والوظائف المرتبطة بالهيئة التدريسية تحت رعاية معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات بفندق كراون بلازا القرم بحضور عدد من أصحاب السعادة الوكلاء وأعضاء مجلس الشورى وولاة محافظة مسقط، وأعضاء المجلس والبلدي والتربويين والمدعوين.
بدأ الحفل بكلمة المديرية ألقاها الدكتور علي بن حميد الجهوري مدير عام تعليمية مسقط رحب في مستهلها براعي الحفل والحضور موضحا أهمية الاحتفال بيوم المعلم تجسيدا لكل معاني الوفاء لأصحاب العطاء النبيل واعترافًا بجهود المعلمين وعطائهم المثالي ومثابرتهم وتفانيهم في العمل بحقل التعليم، حيث أن تخصيص يوم للمعلم يؤكد الدور المتعاظم للمعلم والرسالة المنوطة له في مجال التعليم، وهو أهلٌ لهذه الأمانة وقادرٌ على إنجازها نظير ما يتوافر له من دعم ومساندة وتوجيهات من القائمين على المنظومة التعليمية.
وقال الجهوري: إننا نعيش في عالم متغير يقوده الاقتصاد المبني على الابتكار مما يتطلب من أبنائنا التسلح بكفايات نوعية من المهارات والمعارف والقدرات للنجاح في عالم العمل ولا يتأتى ذلك إلا إذا توافرت للمعلمين الكفايات والكفاءات المهنية والنوعية والإلمام باستراتيجيات التدريس وطرائقه الحديثة حتى تُلبي مخرجاتنا التعليمية متطلبات التنمية المستدامة في عالم تتجدد فيه المعارف وتتغير فيه المهارات بمعدلات متسارعة ذلك لأن التقدم في التعليم يتوقف إلى حد كبير على مؤهلات القائمين بالتدريس وعلى قدراتهم وعلى الصفات الإنسانية والقيادية والمهنية والتربوية مما يحتم على المعلمين مواكبة هذه المتغيرات لتلبية متطلبات العصر سريعة التغير .
وأضاف: إن الوزارة تُعول عليكم الكثير باعتباركم العنصر الأساسي في منظومة التعليم ، لذلك كان لابد لكم كمعلمين أن تكونوا بمنزلة الآباء لأبنائكم الطلبة لأنكم مؤتمنون عليهم تربيةً وتعليمًا تَرصدون تقدمهم الأخلاقي والسلوكي والأكاديمي وتعززون التواصل مع أسرهم ، وترتقون بجوانبهم الروحية والوطنية وصولاً لبناء الإنسان وفق منظومة القيم الأصيلة ، كما إن عليكم إعدادهم بصورة ابتكارية تلبي الفروق الفردية لديهم وتعمل على اكتشاف مواهبهم وتنميتها وخلق البيئة المدرسية المحفزة على التعلم والأهم من ذلك كله تغرسون فيهم روح الانتماء الوطني وتساعدونهم على التفكير باستقلالية والبحث بصورة علمية.
وأكد الجهوري على أن وزارة التربية والتعليم تقدر دور المعلم ومن يسانده من إداريين وتؤمن بأن إعداد المعلم الناجح هو اسهامٌ في إعداد أجيال ناجحة ترفد مسيرتنا الوطنية بعوامل نجاحها، وكذلك المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسقط تقدر ذلك الدور أيضا ، فما المراكز المتقدمة التي حصلت عليها المديرية على مستوى الوزارة في الأنشطة التربوية المختلفة إلا نتيجة جهود مخلصة ساهم فيها العديد من الأطراف من بينها المعلم ومشرفي الأنشطة وغيرهم، ولعل أبرزها تتويج المحافظة بكأس جلالة السلطان للكشاف الأعظم للعام الدراسي 2016 /2017م.
واختتم المدير العام كلمته بتجديد التهنئة للمعلمين والمعلمات وقال: هنيئا لكم رسالتكم النبيلة السامية فأنتم أساس العملية التعليمية ونحن نعول عليكم الكثير ونتطلع إلى المزيد من جهودكم وتفانيكم ، معربا لكم عن تقديرنا لكل ما بذلتوه من جهد وعمل دؤوب مخلص وأن يكون هذا التكريم دافعًا لكم ولغيركم نحو المزيد من التفاني في العمل والاعتزاز بهذا الوطن المعطاء تحت ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله وأمد في عمره.
كما ألقت المعلمة ابتهاج بنت عبدالله الحجرية من مدرسة المحامد للتعليم الأساسي كلمة مماثلة نيابة عن زملائها المكرمين هنأت خلالها المكرمين من التربويين المجيدين موضحة صفات المعلم الناجح وقالت : إنكم تجتمعون اليوم في غبطة واعتزاز لجني حصاد غرسكم المبارك، وإنكم تعلمون صفات المعلم المبدع الذي كرم اليوم، إنه المعلم الذي يثق بذاته ويطور قدراته وهو المعلم المخلص المثابر والمتعاون في عمله الذي يبادر بتقبل التغيير الإيجابي بالحوار والابتكار ويرتقي بتعليم طلابه بعيدًا عن التلقين ، وكذلك يواكب التطور التكنولوجي والمعلومات المتسارع ويوظفه في مهنته بفاعلية ، وهو المعلم الذي يزرع القيم النبيلة في نفوس الأبناء حتى تكتمل شخصياتهم خلقاً وعلمًا، وقبل ذلك هو من تغمر السعادة روحه لرؤية وجوه طلابه لحظة دخوله الفصل متوسمًا فيهم أملا مزهرًا ونواة غدٍ مشرقٍ لهذا الوطن الغالي حيث يحمل على عاتقه سمو مجتمعه ورقي أمته.
تخلل الحفل تقديم لوحة غنائية ترحيبية قدمها طلاب مدرسة الآمال للتعليم الأساسي اضافة الى تقديم وصلة موسيقية من الأغاني التراثية العمانية والأغاني العربية قدمتها الفرقة الموسيقية لمعلمي المهارات الموسيقية بمدارس المحافظة،
