الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

تعليمية الداخلية تحتفل بيوم المُعلّم

تاريخ نشر الخبر :29/04/2018
الخياري: تكريم المعلم نابع من سمو الرسالة التي يضطلع بها والمكانة العالية التي يحتلها كرّمت المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة الداخلية مجموعة من المٌجيدين في الحقل التربوي من المعلمين والوظائف المساندة لها وذلك في الاحتفال السنوي بمناسبة يوم المعلم والذي أقيم بمسرح مركز نزوى الثقافي تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن سعيّد بن سيف الكلباني وزير التنمية الاجتماعية وبحضور سعادة الشيخ الدكتور خليفة بن حمد بن هلال السعدي محافظ الداخلية حيث جاء الاحتفال ترجمة للاهتمام الذي توليه وزارة التربية والتعليم بالمعلّم حيث أن للمعلم دوراً بارزاً في المجتمع فعمله عظيم ورسالته مقدسة وسلوكه قويم وتأثيره إيجابياً على النشء لا يخفى على أحد وقد بدأ الاحتفال بتقديم النشيد الترحيبي الذي قدّمه طلاب مدرسة مدينة العلم للتعليم الأساسي عقب ذلك ألقى ناصر بن علي الخياري المدير العام المساعد للتخطيط و تنمية الموارد البشرية و تقنية المعلومات كلمة المديرية بهذه المناسبة أشار فيها إلى إن الاحتفاء بالمعلم، نابع من سمو الرسالة التي يضطلع بها، والمكانة العليّة التي يحتلها في النفوس، فالعلماء والأطباء والمهندسون والأدباء وغيرهم من المبدعين والمخترعين ما هم إلا من صنع يده، فقد كانوا براعم نمت وترعرعت في أحضان فكره، فغدت ثماراً يانعة أغدقت على العالم ينابيع المعرفة، وفيوض الآداب، من هنا كان المعلم صاحب رسالة يستشعر عظمتها ويؤمن بأهميتها، ولا يضن على أدائها، ويستصغر كل عقبة قد تحول دون بلوغ أهدافها وقال إن تحقيق الأهداف التربوية مسؤوليتنا جميعا تجاه هذا الوطن بمؤسساته وأفراده، وهي مسؤولية كبيرة وعظيمة، تحتاج منا إلى صبرٍ وجلدٍ وعزيمةٍ وإصرار، وتعاونٍ وثيقٍ يسمو بعطائنا ويجسد حبّنا وصادق انتمائنا لهذا الوطن العزيز، الذي عوّل علينا في تربية أبنائه وبناته- صنّاع غده، وحملة لواء مستقبله، في هذه المرحلة التي تتصف بالانفتاح الفكري والثقافي- ورجا منا غرس المبادئ الاسلامية السمحة، وقيم المجتمع العماني الأصيل وثقافته، وروح الانتماء لهذا الوطن العزيز وقيادته وثقتنا فيكم أيها المعلمون والمعلمات كبيرة في الأخذ بأيديهم، ومضاعفة الجهود التي ترتقي بهم أخلاقيا وعلميا، وترفع طموحاتهم وتغرس في نفوسهم مبادئ حبّ العلم والصبر عليه، والتنافس فيه، لأنه سبيلهم إلى الرفعة والسمو، ولا تدّخروا جهدا في توعيتهم بمستقبلهم، وتعريفهم بأهداف كل جديد من البرامج والمناهج، والمشروعات التربويّة النافعة، ودرّبوهم على التفكير العلميّ المنظم، وعلى كل ما ينمي عقولهم من الأنشطة، والبرامج المدرسية المصاحبة للمناهج التعليميّة. وملّكوهم ملَكات التفكير الناقد المبدع الذي يعينهم على مواجهة تحديات المستقبل ويساعدهم على التّكيف مع متغيراته المتسارعة في ضروب الحياة المختلفة ومجالاتها وأضاف أن إعداد أجيال متَّزنة الشخصية، قادرة على التعاطي مع تحديات الحاضر واستشراف آفاق المستقبل لبناء هذا الوطن، ينبع من مسؤولية هذه الوزارة التي تمثلون دعامتها، لذا فإن علينا جميعا تقع مسؤولية تبصير هؤلاء الأبناء بالصعوبات التي تواجههم في ظل المتغيرات التي أفرزها العصر وساعدت التقانة على بثها وانتشارها، وذلك بتحصين أبنائنا وبناتنا بثقافة الوعي والإدراك، وتمليكهم القدرات والمهارات التي تعينهم على تمحيص ما هو نافع مما هو غير ذلك. ووقايتهم من مخاطر الممارسات السلبية واكسابهم مهارات الحوار وآدابه وأشار إلى أهمية توفير البيئة المدرسية المناسبة التي تتبنى الأساليب التربوية الحديثة، لتكون المدرسة إحدى الدعائم الرئيسية التي تسهم في فتح المجال أمام أبنائنا الطلبة والطالبات للإبداع والابتكار؛ ليكونوا قادرين على مسايرة عصرهم، ومواجهة تحدياته وتحولاته. وأن يستطيعوا التعامل بكفاءة واقتدار مع المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتكنولوجية ؛ كما أشار إلى أن الوزارة والحمد لله مستمرة في وضع البرامج التدريبية والإنمائية لكم، وتحرص هذه المديرية على تنفيذها وفق الخطط المحددة بما يتوافق واحتياجاتكم التدريبية والمهنية، وبما يواكب المستجدات على صعيد التدريب والإنماء المهنيّ، سعياً إلى الارتقاء بمستوى أدائكم، وبما يجعلكم قادرين على إنجاح خطط التطوير الحديثة وحثّ التربويين على المشاركة الفاعلة في جائزة الإجادة التربوية للمعلم العماني بما يضمن تحقيق أهدافها التربوية المنشودة. وأشار الخياري لدور مجالس الآباء والأمهات حيث كانت سندا للعملية التعليمية، وداعمة لأهدافها، إذ كان لها دور فاعل في متابعة نواتج تعلم أبنائنا الطلبة والطالبات، وساعدت على رفع مستوياتهم التحصيلية، وتوجيه سلوكاتهم وميولهم واهتماماتهم من خلال البرامج والأنشطة المختلفة إلى ما فيه صالح مستقبلهم، محققة في ذلك التكامل المنشود بين البيت والمدرسة؛ بعد ذلك ألقيت قصيدة شعرية للشاعر المعلم عبدالله ين ماجد الهاشمي من إلقاء الطالب هيثم بن هلال العلوي ثم ألقت المعلمة زينب بنت مبارك بن ناصر السليمية من مدرسة نصراء بنت الامام ناصر اليعربية كلمة المكرمين قالت فيها إن المعلمين هم مشاعل نور لا تخبو ووهج عطاء لا يتسلل إليه الفتور، مدائن الفضائل وغمائم الخير التي إن وقفت أظلت وإن سارت هطلت وأنبتت من كل روض بهيج، ملهمو الإبداع، وصانعو الأمجاد، هم قادة الركب نحو التميز والإجادة، وهم من بثوا الثقة لخوض تجارب جديدة ، ووثقوا في طلابهم ، وعززوا فيهم حب التجديد وأن للنجاح فرصا لابد أن تقتنص ، وللإبداع مجالا لكل من شاء وأضافت إن المعلم يحمل رسالة عظيمة ومبادئ سامية يغرسها في نفوس أبنائه المتعلمين ويقوم بإعداد جيل المستقبل مواجها التحديات بالعلم والتكنولوجيا فالتعليم مهنة الأنبياء رفع الله قدرها وأحاطها الناس بالإجلال والاحترام وهذا التكريم تشريف لكل معلم مجد وتتويج لكافة الجهود الحثيثة والمخلصة المبذولة من قبل المعلمين والمعنيين في الحقل التربوي ودافع لتجديد الطاقات ورفع الروح المعنوية للمعلم ، فسعت وزارة التربية والتعليم مشكورة لتمهد كل السبل لكي يبدع المعلم وينتج ، وذلك بالعمل على تطوير مستوى أدائه وتنميته مهنيا ومده بما يحتاجه من برامج تدريبية في شتى المجالات المتعلقة بعمله؛ وتابع الحضور بعد ذلك أوبريت معلمي لك الشكر الذي حكى تطوّر مسيرة التعليم في السلطنة على مدى الأعوام الـ 48 منذ انطلاق النهضة المباركة وإبراز جهود المعلمين في مختلف المجالات وأهمية الاستفادة من التطوّر التقني لمواكبة مستجدات التعليم حيث شارك في الأوبريت مجموعة من مدارس المحافظة؛ وعقب ذلك قام معالي الشيخ محمد بن سعيّد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية بتكريم المُجيدين في الحقل التربوي بهذه المناسبة حيث شمل التكريم أكثر من مائة وستين من المعلمين والإداريين والأخصائيين بمختلف التخصصات.