الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

كشافة السلطنة ينجحون في الترويج للسلطنة حضارة وتاريخا ومنجزات تنموية

تاريخ نشر الخبر :08/08/2011

 بنجاح باهر اختتم وفد كشافة السلطنة مشاركتهم في فعاليات المخيم (الجامبوري)الكشفي العالمي ال22 الذي أقيم بمدينة رينكابي بمملكة السويد خلال الفترة من 27 يوليو الجاري وحتى السادس من أغسطس تحت شعار (الكشافة ببساطة) حيث ودع 39 ألف كشاف من 150 دولة ومقاطعة المخيم في الحفل الختامي الكرنفالي الكبير الذي أقيم أمس وشهد العديد من الفعاليات

كشافة السلطنة نجحوا بكفاءة عالية في إبراز حضارة السلطنة وتاريخها ومنجزاتها التنموية في عهد النهضة المباركة التي يقودها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس – حفظه الله ورعاه – الكشاف الأعظم للسلطنة ، وكان المعرض ومخيم السلطنة والزي العماني والاحتفال بيوم النهضة محطات ساهمت في إبراز الجانب المشرق للسلطنة والتعريف بها  تاريخا وحضارة ومنجزات بين أكثر من 46 ألف زائر بينهم 39 ألف كشاف مشارك .

الحفل الختامي

عبر الحفل الختامي للمخيم عن التوافق والصداقة بين شعوب العالم وأكد أن السلام والتعاون هو سبيل التنمية للعالم ككل ، حيث بدأ الحفل بمسيرة كرنفالية كبيرة للمشاركين من 15 دولة ومقاطعة في صف واحد متجهين إلى ساحة المسرح الكبير الذي احتضن الحفل ، لتتنوع بعدها الفقرات بعرض مصور لسير أنشطة وفعاليات المخيم العالمي خلال فترة إقامته ، كما قدمت فرق الدراجات الهوائية عروضا مشوقة ، إلى جانب عروض المظلات ، لتنطلق بعدها الألعاب النارية مضيئة لسماء رينكابي السويدية ، بعدها ردد 39 ألف كشاف  نشيد المخيم الذي يعبر عن الصداقة والسلام ، وفي الختام تسلمت اليابان علم المخيم التي تستضيف النسخة 23 من المخيمات العالمية في 2015 .

تبادل الدروع

وقام وليد بن أيوب الزدجالي مدير دائرة الكشافة رئيس الوفد الكشفي بتقليد جلالة ملك السويد كارل جوستاف السادس عشر المنديل الكشفي وتسليمه درعا تذكاريا بهذه المناسبة ، وفي الاجتماع الختامي لرؤساء وقادة الوفود قدم  أيضا دروعا تذكارية لرئيس عام المخيم ومساعده وقادة المخيمات الفرعية .

وفي اجتماع قادة المخيمات الفرعية قدم صهيب الشحي قائد وفد السلطنة الكشفي درعا تذكاريا لقائد المخيم ومساعديه .

انطباع جيد  

وتواصلا مع اللقاءات مع المشاركين يقول  وليد بن أيوب لزدجالي رئيس وفد السلطنة :الحمد لله لقد استطعنا أن نبرزتاريخ السلطنة وحضارتها وأن ننقل منجزاتها التنموية في عهد مولانا الكشاف الأعظم حفظه الله ورعاه ، موضحا أن المعرض ومخيم السلطنة كان محط أنظار كل المشاركين الذين حرصوا على زيارته للتعرف عن قرب على السلطنة وما تزخر به من مقومات سياحية مؤكدا أن جميع كشافينا حرصوا على نقل الصورة الحضارية والثقافية للسلطنة ، وبالتالي ترك انطباعا جيدا عن السلطنة داخل المخيم الذي يشارك فيه أكثر من 39 ألف مشارك . 

وحول مشاركة كشافينا في البرنامج العام قال تنوع البرنامج ساعد كشافينا في اختيار ما يناسب ميولهم وقدراتهم واتجاهاتهم ،  موضحا أن كشافة السلطنة لديهم مبادرات إيجابية ويحرصون على المشاركة في كل البرامج والأنشطة المتاحة لهم مع أقرانهم من مختلف دول العالم  ، وقال إن البرنامج عزز لديهم المعارف والمهارات كما ساهم في تفجير لطاقات الإبداعية لديهم من خلال مشاركتهم الإيجابية في جلسات الحوار وفعاليات البحث والدراسة في البيئة بغابات رينكابي .

تجارب

وقال القائد صهيب بن محمد بن زيد الشحي قائد وفد السلطنة إن تجربة قيادة وفد السلطنة في المخيم العالمي تعتبر تجربة غنية ومثيرة من حيث التجارب والخبرات المتنوعة والفريدة التي تكتسب من خلال فعاليات المخيم , موضحا أن تجربته السابقة في المخيم الكشفي العالمي الواحد والعشرين في المملكة المتحدة في عام 2007 م اختلفت مهام عملها حيث كنت حينها ضمن فريق الخدمات الدولي وكانت لدي مهام محددة  , أما المشاركة في هذا المخيم فقد اختلفت من حيث المهام القيادية ففي هذه المهمة يجب علي متابعة الكشافة ومرافقتهم في جميع الأنشطة والبرامج التى يشاركون فيها بالإضافة إلى حضور الاجتماعات اليومية لقادة الوفود الكشفية التي يتم من خلالها مناقشة البرامج وما يطرأ عليه من تغيرات ، إلى جانب تقييم البرامج المنفذة  والرد على استفسارات القادة  .

ومن التجارب الجميلة في هذا المخيم وجود برنامج مخيم في مخيم وهو عبارة عن تخييم الكشافة خارج مخيم الجمبوري مع إحدى الفرق الكشفية السويدية في أكثر من ثمانين موقعا وقد كان مخيمنا مع فرق كشفية مختلفة في مدينة سيفديلا المطلة على إحدى البحيرات الجميلة ، ومن البرامج الجيدة برنامج مشاركة الطبخ وممارسة الألعاب الشعبية  مع كشافي العالم من خلال تبادل الزيارات .

ترجمة

وقال القائد محمد بن فائل رعيدان عضو فريق الخدمة الدولي، أن  مشاركته في المخيم هي الأولى من نوعها على المستوى الخليجي والعربي والعالمي ، مؤكدا أن التجربة كانت ثرية جدا ، وقال لقد التحقت بفريق الترجمة الفورية حيث ساهمت في ترجمة النشرات الإعلامية وبعض النصوص في المجلة الرسمية للجامبوري هذا بالإضافة إلى مساعدة الإعلاميين العرب في ترجمة النصوص والمستندات التي تواجههم باللغة الإنجليزية، وقد أسهمت هذه التجربة في زيادة المحصول اللغوي في اللغتين العربية والإنجليزية ، موضحا أن المشاركة كانت فرصة للقاء مترجمين على مستوى عالمي من أكثر من دولة وبالتالي اكتساب خبرات ومهارات في مجال الترجمة، مؤكدا أن تواجد عدد من قيادات السلطنة ضمن أعضاء هذا الفريق الدولي يسجل حضورا مميزا للسلطنة في هذا المحفل الذي يعد من أكبر التجمعات الشبابية في العالم.

إدارة التجمعات

وقال القائد أيمن بن أحمد الزدجالي المشارك في فريق الخدمات الدولي :إن المشاركة في المخيمات العالمية تعتبر التجربة الثانية له ، موضحا أن هذه المشاركات تثري القادة من خلال تنظيم التجمعات الكبرى وإدارتها وتنفيذ الأنشطة والبرامج وإدارة الخدمات وتنظيم الفعاليات ، مضيفا أن عمله في المخيم تمثل في تنظيم  الوجبات الخاصة لفريق الخدمات الدولي في المخيم  وقال إن المشاركة في هذا العمل  كان فرصة للتعرف على آلية إعداد الوجبات وإدارتها وتوزيعها .

مخيم ناجح

وقال الكشاف سعيد بن زهران الكمياني : المخيم كان ناجحا جدا وبشكل لم أتوقعه فقد اكتسبنا خبرات ومعلومات جديدة ستكون رصيدا جديدا لمعلوماتنا وخبراتنا ، موضحا أن المخيم احتوى على فعاليات وبرامج في مختلف المجالات  موضحا أن المخيم تضمن برامج تناولت عددا من القضايا البيئية و الحوارية كالحوار بين الأديان و قضايا الأرض ومكونات الكوكب و كيفية تنقية التربة من الشوائب وصنع المراوح الهوائية بطريقة جميلة ومبتكرة كما تضمن أساليب التعامل مع الناس والتعرف على الحضارات ومناقشة قضايا السلام والتنمية المستدامة.

وأضاف بأن التحدي والمغامرة كانا حاضرين في أنشطة الخلاء حيث تضمنت أنشطة الرحلات الخلوية مسابقات تسلق الأشجار و استخدام الأخشاب والحبال لبناء السلالم  ، وقد تعلمنا من ذلك الدقة في انجاز الأعمال والمثابرة والاعتماد على النفس وحب المغامرة  .

ثقافات

وأبدى الكشاف محمد بن علي الكلباني إعجابه بفعاليات المخيم العالمي وبنجاح المخيم وتجربته في المشاركة ، مؤكدا أن نجاح المخيم وضح بصورة كبيرة على عيون المشاركين ، وقال لقد تعلمنا فيه طرقا ووسائل جديدة للعيش وسط الثقافات المختلفة ، وتعرفنا على تقاليد وحضارات الدول من خلال اليوم الشعبي والقرية العالمية ومعارض الدول فهي تعكس ماضي تلك الدول وحاضرها ، مؤكدا أن ذلك ساهم في تطور أساليب التعامل مع الشعوب الأخرى لديه ،  مضيفا أن للمخيم دورا كبيرا في اكتساب معارف ومهارات وخبرات جديدة ، مؤكدا أنه سيعمل جاهدا على نقلها إلى كشافة السلطنة .

وأضاف بأنه ورغم مشاركته في رمضان إلا أن الأجواء الرمضانية كانت حاضرة بكل تفاصيلها من خلال أداء الشعائر الدينية بجامع الإسلام في قرية الديانات كما تم توفير وجبات الإفطار والسحور للصائمين .

 

 

كتب: خليفة بن علي الرواحي