الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

ما الإجراءات التي تتبعها وزارة التربية والتعليم  في تعيين الهيئة التدريسية؟ وما البرامج التي تسهم في استقطاب المعلمين وزيادة نسب التعمين؟

تاريخ نشر الخبر :03/07/2018
تعمل وزارة التربية والتعليم سنويا على استقطاب عدد من الكوادر العمانية ممن أنهوا دراستهم الجامعية في التخصصات التربوية؛ من أجل تعيينهم كمعلمين جدد في الحقل التربوي بعد اجتيازهم لضوابط التعيين التي حددتها الوزارة، كما تعمل في ذات الوقت على توفير عدد من البرامج التدريبية للمعلمين الجدد والتي من شأنها أن تمدهم بالمهارات والكفايات والتمكن من المادة العلمية وطرائقها التدريسية المختلفة. ومن جانب آخر توفر وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع عدد من المؤسسات الحكومية الأخرى برامج جديدة يمكن من خلالها زيادة نسب التعمين في الهيئة التدريسية، وللتعرف أكثر على هذه التفاصيل التقينا بعدد من مسؤولي وزارة التربية والتعليم من أجل التطرق إلى المعلومات المتعلقة بهذا الشأن. تقديم في البداية حدثنا سعادة مصطفى بن علي بن عبداللطيف وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية فقال: تسعى وزارة التربية والتعليم جاهدة في مدِّ ورفد الميدان التربوي بالكوادر التربوية المؤهلة المجيدة، فعماد هذا الميدان بيئة مدرسية معدَّة، وهيئة تدريسية استوفت أعلى معايير الجودة في اختيارها، فالمعلم أهم عنصر بشري لدى وزارة التربية والتعليم، لذلك تنتهج الوزارة العمل وفق منظور تخطيطي متوسط وطويل المدى لتحقيق التوازن بين العرض والطلب في تقدير احتياجاتها من المعلمين، آخذة بعين الاعتبار تقدير احتياجات الميدان التربوي من المعلمين المتخصصين بكل مادة دراسية من الجنسين، والنظر إلى ما هو أبعد من ذلك من خلال تجويد العملية التعليمية التعلمية على نحو يكفل بناء جيل مجد ومخلص لوطنه قادر على التعلم المستمر، ملبيا متطلبات سوق العمل في إطار من الالتزام والمسؤولية، وانسجاما مع التطورات المستمرة في إدارة وتنمية الموارد البشرية والتي تعتبر عملية الاختيار والتوظيف من أهم الأنشطة فيها لأنها تهدف إلى توفير أفضل العناصر من ذوي الكفاءات والمؤهلات المناسبة، ولضمان أن يمتلك الملتحقون بمهنة التدريس مزيجاً من المؤهلات الأكاديمية والسمات الشخصية والدافعية والتمكن من المادة العلمية وطرائقها التدريسية المختلفة، وحتى يتم إضفاء الطابع المؤسسي على معايير أداء المعلم، فإن الوزارة تعمل على استقطاب أفضل الكوادر التربوية وأميزها. حيث دأبت هذه الوزارة على سد احتياجاتها من الخريجين العمانيين من الجنسين وبمختلف التخصصات، واتخذت الإجراءات اللازمة بشأن تعيينهم والتي سنتطرق لها لاحقا. حصر الحريجين وتحدث سعادة الوكيل للشؤون الإدارية والمالية عن آليات حصر الخريجين والمفاضلة بين المترشحين لشغل وظيفة معلم فقال: في ظل سعي الوزارة لاستقطاب الباحثين عن عمل من الكوادر الجامعية ذات المؤهلات التربوية، من خلال العمل على استكمال إجراءات توظيفهم للعمل بوظيفة معلم، تقوم الوزارة سنوياً بإجراءاتها لاستقطاب جميع الراغبين من العُمانيين ممن تنطبق عليهم شروط شغل وظيفة معلم للمنافسة على التعيين، حيث اتبعت أسس وإجراءات التعيين بتلك الوظائف، وقامت بالإعلان لحصر جميع الخريجين العُمانيين الباحثين عن عمل والمتوقع تخرجهم خلال العام الأكاديمي 2017/2018م، ممن يحملون مؤهلاً جامعياً تربوياً أو مؤهلاً جامعياً، بالإضافة إلى دبلوم التأهيل التربوي في معظم التخصصات التربوية، حيث تسلسلت الاجراءات كالآتي:- 1-قامت الوزارة بالتنسيق مع وزارة الخدمة المدنية، للإعلان عن حصر جميع الخريجين العُمانيين الباحثين عن عمل أو المتوقع تخرجهم خلال العام الأكاديمي 2017/2018م، ممن يحملون مؤهلا جامعيا تربويا أو مؤهل جامعي بالإضافة إلى دبلوم التأهيل التربوي في جميع التخصصات التربوية، والذي أعلن عنه على أربع فترات: (12/12/2017م) و(8/2/2018م)، و(19/4/2018م) و(8/5/2018م)، وقد بلغ عدد المتقدمين للحصر (3045) خريجا وخريجة، منهم (309) خريجا، و(2736) خريجة. 2-تقوم الوزارة سنوياً بالتنسيق مع جامعة السلطان قابوس باعتبارها بيت الخبرة المحلي في إعداد المعلمين وتأهيلهم بالسلطنة، لتبني آلية المفاضلة بين المترشحين لشغل وظيفة معلم، وذلك من خلال قيام المختصين في الجامعة ببناء وتصميم المفردات الامتحانية للاختبار التحريري والعملي وفق أسس علمية، وتنفيذ الاختبار بحرم الجامعة ومدرسة السلطان قابوس بمحافظة ظفار لأبناء المحافظة، وبمركز التدريب التابع للمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسندم لأبناء تلك المحافظة، ثم تصحيح واستخراج نتائج المتقدمين، وتم عقد هذه الاختبارات لفترتين: الأولى في (16-18/2/2018)، والثانية بتاريخ: 12/ 5/ 2018م، وبلغ إجمالي عدد الناجحين (1887) بنسبة (62%) من أعداد المتقدمين، منهم (174) خريجا، و(1713) خريجة. إجراءات التعيين واستطرد سعادته بالحديث عن إجراءات تعيين المعلمين العمانيين وتخصصاتهم فقال: تقوم الوزارة بوضع الإجراءات التنفيذية لتعيين وتوزيع الخريجين المحققين للمستوى المطلوب في الاختبارات على الشواغر المتاحة سنوياً لهم في المديريات التعليمية، وذلك بعد أن يتم انهاء خدمات المعلمين غير العُمانيين في تلك التخصصات، علما بأنه سيتم استقطاب الخريجين المحققين للمستوى المطلوب وتعيينهم بوظيفة معلم وفق الاعتمادات المالية التي سوف تتاح للوزارة وسوف يتم إيضاح أعدادهم وتخصصاتهم والمديريات المقبولين بها في تحقيق صحفي آخر فور الانتهاء من ذلك خلال الأسابيع القليلة القادمة بحول الله. أسباب انهاء خدمات الوافدين وعن الإجراءات التي تمت لإنهاء خدمات الوافدين وأسباب هذه الإنهاءات وأعدادهم قال سعادة وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والمالية: في ضوء البيان الوارد من جهات الاختصاص بالوزارة بشأن أعداد الخريجين العمانيين الموفقين في اختبارات التوظيف وأعداد الوافدين المطلوب إنهاء خدماتهم لغرض تعمين الوظائف وإحلال العمانيين، فقد تم إنهاء خدمات (501)معلما ومعلمة في تخصصات:(لغة عربية ذكور، فيزياء ذكور وإناث، أحياء إناث، كيمياء إناث، رياضة مدرسية إناث، فنون تشكيلية إناث، مجال ثاني إناث، تقنية معلومات إناث)بمختلف المحافظات، وجاء تخصص مادة الفنون التشكيلية في الترتيب الأول من إجمالي الإنهاءات التي تمت على أساس مبدأ الأقدمية في التعيين وفق ما جرى عليه في الأعوام المنصرمة مع مراعاة زوجات المواطنين، أو إذا كان الزوج أو الزوجة يعملون بالوزارة بوظيفة معلم، أو من لديه أبناء في الصف الحادي عشر، أو المنتدبون للوظائف الإشرافية، أو المعلمون بمحافظة مسندم في مدارس ليما وكمزار وجبل السراة بمحافظة الظاهرة؛ وذلك في أضيق الحدود وقدر الإمكان. لجان الإعارة وعن أسباب إرسال لجان الإعارة للدول الشقيقة وكيفية اختيار هؤلاء المعلمين قال سعادته: هناك العديد من التخصصات التي شملها التعمين بنسبة 100% ومنها(اللغة العربية إناث- اللغة الإنجليزية إناث- التربية الإسلامية إناث- تقنية المعلومات إناث- رياضة مدرسية ذكور- معلم مجال صعوبات تعلم ذكور وإناث)، إلا أننا نجد أن:بعض التخصصات تعاني من قلة الخريجين بها من الأساس، أو أن خريجي بعض التخصصات لم يحققوا المستوى المطلوب وفق اشتراطات التعيين لشغل وظيفة معلم، هذا بالإضافة إلى الشح في معظم التخصصات على مستوى الذكور، وبالتالي ظهور الشواغر في عدد من التخصصات، والتي وجب على الوزارة أن تسدها لاستكمال الهيئة التدريسية بالميدان التربوي قبل بداية العام الدراسي 2018/2019، حيث تأتي الاستعانة بالكوادر التدريسية من الدول الشقيقة وفق الإجراءات تتمثل في:استلام الشواغر من دائرة الموازنة، ومن ثم مخاطبة الدول العربية الشقيقة لموافاة هذه الوزارة بقوائم المعارين حسب الاحتياجات من التخصصات، وتشكيل لجان الإعارات والتعاقدات، وإيفاد لجان الإعارات والتعاقدات بعد تشكيلها وتجهيزها بالمستلزمات والاحتياجات. وأضاف سعادته: ولضمان جودة العمل، والاختيار الدقيق للمرشحين ينفذ باللجان مشروع إلكتروني يشمل 13 إجراء للمعارين والمتعاقدين عبر هذه اللجان، ومن أهم هذه الإجراءات دراسة انطباق شروط شغل الوظيفة على المترشحين، والامتحان الإلكتروني، والمقابلة الفنية، إضافة إلى الفحص الطبي، وغيرها من الإجراءات، فهذه اللجان تنفذ أعمالها وفق خارطة إجراءات تسلسلية تضبط عملية التعيين بالمشروع الإلكتروني آنف الذكر لضمان أن المترشحين للتنافس على شغل وظائف الهيئة التدريسية يمرون بمراحل انتقائية عديدة؛ حيث يمحَّصون إداريا ومهاريا وفنيا وصحيا وأمنيا إلى أن يبرز منهم الأنسب لشغل الوظائف المدرجة ضمن الاحتياجات المطلوبة من لجان الإعارات والتعاقدات، ثم يتم توزيعهم على شواغر المحافظات التي تظهر بعد نقل وتعيين وتسكين المعلمين العمانيين المعينين بمحافظاتهم عند توفر الشواغر بها، سعيا لاستقرار الميدان التربوي، وضمانا لحسن سير العمل في بداية العام الدراسي. وأكد سعادته: كما نفيد بأن العمانيين الشاغلين لوظائف الهيئة التدريسية بلغ عددهم(47630)معلما ومعلمة بنسبة تقدر بـ(84%)من مجموع الشاغلين لهذه الوظائف، بينما يشغلها من غير العمانيين(9069)معلما ومعلمة بنسبة تقدر بــ(15,99%)من المجموع العام لشاغلي هذه الوظائف، وإجمالي عدد المعلمين من العمانيين وغير العمانيين (56699) معلما ومعلمة. عقود مؤقتة للعمانيين وبيَّن سعادته كيفية استفادة الوزارة من المتقدمين الذين لم يحققوا نسب النجاح في الامتحان فقال: نظرا لقلة أعداد الخريجين المتقدمين في بعض التخصصات من جهة، وأولئك الذين حققوا المستوى المطلوب وفق اشتراطات التعيين لشغل وظيفة معلم من جهة أخرى، ولأهمية اكتمال الهيئة التدريسية قبل بداية العام الدراسي، فإنه يتم استيعاب عدد من الخريجين الذين لم يحققوا الدرجة المطلوبة للتعيين، بعقود مؤقتة بوظيفة معلم وفقاً للشواغر المتاحة، حيث يتم استيعاب الذين حققوا الدرجات من (50-59) للتخصصات التي حددت الوزارة درجة الاجتياز بها من (60) درجة حسب الشواغر التي تتوفر، وكذلك الخرجين الحاصلين على الدرجات من (40 - 49) للتخصصات التي حددت الوزارة درجة الاجتياز بها من (50) درجة، وذلك في إطار قيام الوزارة بتطبيق تجربة العمل بالعقود المؤقتة لشغل وظائف الهيئة التدريسية، من أجل توظيف أكبر عدد ممكن من الخريجين العُمانيين، وإتاحة الفرصة لهم لتغطية الجوانب الفنية والتمكن من المادة العملية وصقلهم بالمهارات التربوية خلال فترة عملهم بالعقود المؤقتة وبمخصصات الدرجة المالية العاشرة تشجيعا وتحفيزا لهم لبذل أقصى ما لديهم من طاقات، علماً بأنه يتم اخضاعهم أسوة بغيرهم من المعلمين الذين تم تعيينهم للإشراف الفني والإداري والحلقات والمشاغل التدريبية، كما ويتم إخضاعهم للاختبارات المقررة للعام الذي يليه. اجراءات لزيادة التعمين واختتم سعادة وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والمالية حديثه بالتطرق إلى الاجراءات التي تقوم بها الوزارة لزيادة نسب التعمين فقال: سعيا من الوزارة لإحلال الباحثين عن عمل في التخصصات التربوية محل المعلمين غير العمانيين، قامت وتقوم بالإجراءات بإنها خدمات المعلمين غير العمانيين عند وجود باحثين عن عمل في التخصصات التربوية، والذين تنطبق عليهم الشروط للتعيين بالوزارة؛ حيث بلغت نسبة التعمين وفق ما تمت الإشارة إليه سابقا (100%) وذلك في مواد اللغة العربية، اللغة الإنجليزية إناث، والتربية الإسلامية إناث، وتقنية المعلومات إناث، والرياضة المدرسية ذكور، ومعلم مجال صعوبات تعلم من الجنسين، وتؤكد بأن الوزارة ماضية بنفس النهج في بقية التخصصات عند توفر الكوادر العمانية المؤهلة للعمل بالوزارة. كما قامت الوزارة بوضع تصور مستقبلي لاحتياجات الوزارة من وظائف الهيئة التدريسية حتى العام الدراسي 2020/2021م، كما تم مخاطبة وزارة التعليم العالي وجامعة السلطان قابوس بوجوب زيادة الطاقة الاستيعابية من الدارسين بالكليات المعنية بتخريج المعلمين والمعلمات، في مختلف التخصصات، كما تم التنسيق مع جهات الاختصاص لإعادة التخصصات التربوية بكلية الرستاق بدءا من العام الدراسي 2016/2017م؛ بهدف تخريج المعلمين والمعلمات بمختلف التخصصات. ولابد من الإشارة هنا إلى أن الوزارة تعمل سنويا بشتى الطرق لاستقراء أعداد الباحثين عن عمل في التخصصات التربوية، بهدف إحلالها محل المعلمين غير العمانيين، وتتبع في ذلك العديد من الإجراءات الإدارية والقانونية. ومن خلال ما ورد أعلاه توضح الوزارة بأنها تسعى أولاً في استقطاب الخريجين العُمانيين ممن يحملون المؤهلات الجامعية التي تتوافق مع المتطلبات والاشتراطات الخاصة بوزارة التربية والتعليم، وفق ما جاء بقرار تنظيم القبول في وظائف الهيئة التدريسية والصادر من مجلس التعليم، وكذلك وفق تحقيق نسبة الاختبار المحددة للتعيين بوظيفة معلم، علماً بأن المعيار المُشار إليه أخيراً يعتبر من أقل المعايير المطلوبة للتعيين، كونها تتركز على تحقيق مستوى درجة القبول فقط في الاختبار التشخيصي. برنامج دبلوم التأهيل التربوي ومن جانب آخر تنفذ وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية عددا من البرامج التي تتيح الفرصة أمام الخريجين العمانيين من أجل الالتحاق بوظيفة معلم بعد الانتهاء من متطلبات هذه البرامج في التخصصات التي توجد بها شواغر واحتياجات مستقبلية. وفي هذا المجال حدثنا سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية عن هذه البرامح، وبدأ بالحديث عن برنامج دبلوم التأهيل التربوي فقال: تقوم اللجنة المعنية بالإجراءات التنفيذية لبرنامج إعداد المعلمين وتأهليهم بوزارة التربية والتعليم بالإشراف على برنامج دبلوم التأهيل التربوي وآلية تنفيذه وفق الخطط المرسومة له بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي وجامعة السلطان قابوس؛ لتوفير معلم عماني ذو كفاءة ومهارة في مجال التدريس، حيث قامت جامعة السلطان قابوس على انجاز إجراءات القبول لبرنامج دبلوم التأهيل التربوي على المستوى الوطني، وذلك بناء على قرار مجلس التعليم بهذا الخصوص، حيث تعلن الجامعة عن إجراءات القبول لكل عام دراسي، وتستقبل طلبات الالتحاق الكترونيا، وتقوم بعمليات فرز هذه الطلبات وفق الاشتراطات الخاصة بالبرنامج بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، ثم تقدم الاختبار التخصصي وما يصاحب ذلك من تجهيزات إدارية ولوجستية، يليه الإعلان عن النتائج وتوزيع المتقدمين على الجامعات، كما يتم دراسة التظلمات من قبل لجنة مشكلة من وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي وجامعة السلطان قابوس. وتم الإعلان يوم الأحد 11/2/2018م عن فتح باب التقدم للبرنامج للعام الأكاديمي 2018/2019م ، وتقدم للاختبار التخصصي (1064) متقدما، واجتازه (469) طالبا وطالبة توزعوا على خمس جامعات هي: جامعة السلطان قابوس وجامعة نزوى وجامعة صحار وجامعة ظفار وجامعة الشرقية، وبهذا فأن هذا البرنامج يستقطب عددا من الخريجين العمانيين لشغل وظيفة معلم في وزارة التربية والتعليم . برنامج توطين الوظائف التدريسية وتطرق سعادته بالحديث عن البرنامج الآخر الذي خصص لتوطين الوظائف التدريسية في القرى البعيدة بمُحافظة الوسطى والمحافظات الأخرى فقال: برنامج توطين الوظائف التدريسية هو برنامج أكاديمي حكومي يهدف إلى إعداد معلمين بدرجة البكالوريوس، ويخدم البرنامج أبناء المناطق البعيدة فقط، من أجل توطين الهيئات التدريسية بالمدارس التي تقع بتلك المناطق، وجاء بناء على توجيهات مجلس التعليم بشأن ضرورة ابتعاث عدد من مخرجات دبلوم التعليم العام من أبناء ولايات محافظة الوسطى والقرى البعيدة بالمحافظات الأخرى لدراسة التخصصات التربوية في مؤسسات التعليم العالي، ويعد البرنامج فرصة ذهبية لأبناء هذه المناطق كي يضطلعوا بدورهم في قيادة دفة التعليم في مدارس هذه المناطق مما يؤثر إيجابا في استقرار وتطوير المنظومة التعليمية بتلك المناطق وطلابها، وتشير الإحصاءات والمؤشرات المتوافرة لدى الوزارة إلى وجود عجز في أعداد المعلمين العمانيين بقطاع التدريس من أبناء تلك القرى البعيدة،إلى جانب تكرار وتزاحم طلبات انتقال معلمي تلك المناطق إلى مناطق سكناهم. واستكمل سعادته الحديث عن هذا البرنامج فقال: استقبلت الكلية في التجربة الأولى للبرنامج خلال العام الأكاديمي 2016 /2017 م، عدد (70) من أبناء تلك القرى موزعين بواقع (56) متقدما يدرسون البرنامج التأسيسي نظرا لإستيفائهم لشروط القبول في برامج التخصصات التربوية، و(14) متقدما يدرسون برنامج التجسير التربوي؛ نظرا لعدم إستيفائهم لشروط القبول في برامج التخصصات التربوية ، أما في العام الأكاديمي الحالي 2017/2018م ، فقد استقبلت الكلية (103) متقدما من أبناء تلك القرى موزعين بواقع (79) متقدما يدرسون البرنامج التأسيسي، و(24) يدرسون برنامج التجسير التربوي،ويوضح الجدول أدناه أعداد الطلبة المقبولين في برنامج التوطين موزعين حسب الطلبة الدارسين في البرنامج التأسيسي الوطني وبرنامج التجسير التربوي للعامين الدراسيين 2016/2017 و2017/2018م وذلك كالآتي : م اسم البرنامج عدد الطلبة عام 2016/2017 عدد الطلبة عام 2017/2018م 1 البرنامج التأسيسي الوطني 56 79 2 برنامج التجسير التربوي 14 24 المجموع 70 103 برنامج الابتعاث الخارجي في التخصصات التربوية واختتم سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية حديثه عن البرامج التي تقدمها الوزارة من أجل زيادة نسبة التعمين في الهيئات التدريسية فقال: قامت وزارة التربية والتعليم بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي لتوفير عدد من المقاعد للابتعاث الخارجي للمرحلة الجامعية في البرامج التربوية لطلبة دبلوم التعليم العام؛ بهدف توفير معلمين عمانيين في بعض المواد كـ(الرياضيات، اللغة الانجليزية، الأحياء، الفيزياء، الكيمياء)، ويهدف البرنامج إلى اختيار أفضل مخرجات الشهادة العامة لإلحاقهم ببرامج تربوية في جامعات عالمية مرموقة في تخصصات تمثل احتياجا ذا أولوية للوزارة ، وبدأ البرنامج اعتبارا من العام الدراسي ٢٠١٥/٢٠١٦ وتم ابتعاث (22) طالبا وطالبة إلى المملكة المتحدة والولايات المتحدة الامريكية وارتفع عدد الطلاب المبتعثين في العام الدراسي 2017/2018 إلى(51) طالبا .وقد أعلن مركز القبول الموحد تخصيص أكثر من ١٠٠ فرصة ابتعاث للبرامج التربوية للعام الدراسي المقبل ٢٠١٨/٢٠١٩م حيث تقوم وزارة التعليم العالي سنويا بتضمين بيانات تلك البرامج في دليل الطالب بمركز القبول الموحد وفق التخصصات التي ترغب الوزارة الابتعاث عليها، ومن المؤمل أن تسهم مخرجات هذا البرنامج في رفد الوزارة بمعلمين أكفاء تم تأهيلهم في نظم تعليمية عرف عنها التميز والكفاءة.