الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

كيف تسد وزارة التربية والتعليم احتياجاتها من المعلمين؟ وما مجالات التعاون القائمة مع أجل إعداد وتأهيل المعلمين العمانيين؟

تاريخ نشر الخبر :18/09/2018
انطلاقا من اهتمام وزارة التربية والتعليم بتوفير الكادر التدريسي في مختلف مدارس السلطنة من مخرجات مؤسسات إعداد وتأهيل المعلمين المعتمدة في داخل السلطنة أو خارجها، هذا إلى جانب إعداد الدراسات التي يمكن من خلالها توفير احتياجات الوزارة من الكوادر التدريسية خلال السنوات القادمة بالتنسيق مع عدد من الجهات المعنية في السلطنة. وللتعرف أكثر على خطط وزارة التربية والتعليم فيما يتعلق بكيفية إعداد المعلمين والمعلمات واحتياجاتها الفعلية من المعلمين، وما البرامج التي تنفذ حاليا لإعداد المعلمين العمانيين بما يتماشى خطط تجويد التعليم المطبقة في السلطنة، التقينا سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية رئيس اللجنة المعنية بالإجراءات التنفيذية لبرامج إعداد المعلمين وتأهيلهم الذي أوضح كافة التفاصيل المتعلقة بهذا الموضوع في الحوار التالي. خلفية تاريخية وفي البداية تطرق سعادته إلى الأسباب التي أدت إلى إغلاق التخصصات التربوية في كليات التربية فقال: بدأت السلطنة في إعداد المعلم العماني منذ وقت مبكر في بدايات عهد النهضة المباركة المجيدة حيث بدأت تلك البرامج في أواخر سبعينيات القرن الماضي ببرامج إعداد أولية لمدة عام ثم لمدة ثلاثة أعوام فيما كان يسمى بمعاهد ثانوية المعلمين، ولقد غطت تلك المعاهد حاجة السلطنة من معلمي المراحل الابتدائية والإعدادية ، ومع تطور الحاجة إلى معلمين أكثر تأهيلا وتخصصا ، طورت تلك المعاهد الثانوية للمعلمين إلى كليات متوسطة لتلبي حاجة التعليم من المعلمين في المرحلة الإعدادية ، وبعدها تطورت تلك الكليات المتوسطة إلى كليات جامعية تمنح البكالوريوس في التخصصات التربوية المختلفة التي تحتاجها المدارس في السلطنة آنذاك وتلبي حاجة المدارس الإعدادية والثانوية من المعلمين والمعلمات ، حيث توفرت في السلطنة آنذاك قرابة (7) سبع كليات تربية معظمها تابع لوزارة التعليم العالي وواحدة بجامعة السلطان قابوس ، وكانت تخرج سنويا قرابة (1400) معلم ومعلمة في المتوسط وهو ما كان يفي بمعظم حاجة النظام التعليمي في السلطنة ، حيث أن باقي الحاجة كان يتم توفيرها آنذاك من الدول الشقيقة والصديقة، ولقد كانت في ذلك الوقت الفرصة متاحة لخريجي "الثانوية العامة " الالتحاق بأي تخصص داخل السلطنة وخارجها ، الأمر الذي دفع بالكثيرين منهم التوجه إلى جامعات وكليات إعداد وتأهيل المعلمين خارج السلطنة عندما لم تنطبق عليهم شروط الالتحاق بكليات التربية داخل السلطنة الأمر الذي أدى إلى تزايد أعداد الخريجين المؤهلين للالتحاق بسوق العمل في مجال التعليم على نحو يفوق الحاجة الفعلية للمدارس منهم ، وكانوا يتركزون في تخصصات تصل فيها نسب التعمين مستويات عالية جداً تتجاوز (95 %)إضافة إلى أن الغلبة كانت لجنس الإناث في تلك التخصصات وليس للذكور ، هذا الوضع أدى إلى زيادة العرض من مخرجات هذه التخصصات حيث بلغ عددهم قرابة عشرين ألف (20.000)خريج وخريجة في عام 2007م ينتظرون فرصة التوظيف بالمدارس الحكومية ، إذ أن معظمهم لم يكن راغباً في العمل بالمدارس الخاصة ، ولكون حاجة المدارس الحكومية سنويا لا تتجاوز في المتوسط آنذاك بين (1500 إلى 2000) معلم ومعلمة في مختلف التخصصات تقريبا، كانت مدد انتظارهم للحصول على الوظيفة تطول، الأمر الذي أدى إلى تراكم أعدادهم عاماً بعد آخر وشكل ضغطاً كبيراً على مسألة التوظيف لذلك لم يكن من المنطقي استمرار الحال على ما كان عليه وكان من المتوجب التحكم في المصدر الذي تتدفق منه هذه الأعداد الضاغطة على فرص العمل القليلة في المجال ، فكان الخيار هو تعليق التخصصات التربوية بكليات التربية الست (6) وتحويلها إلى كليات علوم تطبيقية تلبي حاجة التنمية في البلاد من التخصصات الأخرى الأكثر حاجة لها في مجالات العمل الناشئة والمطلوبة في سوق العمل ، وما أن تم استيعاب تلك الأعداد المتوفرة في السوق من حملة التخصصات التربوية في فرص العمل التي أتيحت لهم - وهذا تطلب قرابة (10)عشر أعوام - بدأت الحاجة تلوح إلى بعض الكوادر في بعض التخصصات وهو ما بادرت الوزارة إلى التحرك بشأن توفيره محليا عبر مؤسسات إعداد وطنية حكومية وخاصة عبر سياسات محددة أقرها مجلس التعليم الموقر قبل ثلاثة أعوام . وأضاف: فالإغلاق إذن كانت له مبرراته المنطقية والتخطيطية في حينها ، وكان قرارا صائبا في تلك المرحلة التخطيطية ولا يمكن تقييم قرار ما إلا في إطار الظروف الزمنية التي اتخذ فيها وليس في إطار ظروف زمنية تبعد عنه سنوات طوال خاصة وأنه لا يوجد لدى الوزارة قلق من عدم توفير حاجتها من المعلمين ، فالحاجة لا تزال تتوافر من الكوادر العمانية وغير العمانية في الســــوق المحلية حيث يوجد قرابة (3000) ثلاثة آلاف معلم ومعلمة سنويا حاليا في سوق العمل يبحثون عن فرص عمل في المدارس سواء من مخرجات داخل السلطنة أو خارجها، إلا أنها في معظمها في تخصصات لا تزال تشهد نسب تعمين عالية . الاحتياجات الفعلية وعما اذا كانت الوزارة تواجه نقصاً في أعداد المعلمين وتخصصاتهم نتيجة لذلك الإجراء، أوضح سعادته قائلا: الحاجة إلى المعلمين دائما مستمرة ولن تتوقف سواء رافقتها ظروف شبيهة بذلك الإجراء أو لم ترافقها وذلك في مختلف أنظمة التعليم في العالم، ومرد ذلك إلى أن التعليم مرتبط بحركة الناس والتغيرات الديموغرافية التي تحدث في المجتمعات بسبب السياسات السكانية أو بسبب ارتفاع أو انخفاض نسب المواليدأو بسبب الهجرات الداخلية والخارجية أو بسبب التطورات الجارية في الأنظمة التعليمية ، وبالتالي فإن حاجة الوزارة إلى المعلمين سواء كانوا مواطنين أو غير مواطنين متجددة ومستمرة ولا تتوقف سواء كان ذلك على مستوى التخصصات أو على مستوى الجنس أو على مستوى الولايات والمحافظات ، ففي الوقت الذي كانت كليات التربية سابقاً تعد المعلمين العمانيين وترفد النظام التعليمي سنوياً بقرابة (1400) معلم ومعلمة في المتوسط في مختلف التخصصات ومن الجنسين كانت هناك لجان إعارات تذهب للتعاقد مع معلمين من الدول الشقيقة والصديقة للوفاء باحتياجات النظام التعليمي بالسلطنة من المعلمين في بعض التخصصات التي لم تكن كليات التربية توفرها ، وفي ضوء ذلك فإن الوزارة بحاجة إلى معلمين لكن هذه الحاجة ليس مردها إغلاق الكليات وإنما مردها حركة النظام التعليمي المتناغمة مع الحراك الديموغرافي الدائم والمستمر في المجتمع ، حيث أنه بين عامي 2004 و 2016م تضاعف عدد المواليد من العمانيين وإلى التطور الذي يحدث في بنية النظام التعليمي ناهيك عن حركة الكادر التدريسي نفسه الداخل والخارج من وإلى النظام التعليمي وبالتالي لا يمكن رد حاجة الوزارة للمعلمين الوافدين إلى إغلاق الكليات أبدا ، وإنما إلى تلـك الشروط الطبيعية لحركة المجتمعات والأنظمة التعليمية في مختلف بلدان العالم، لأنه وكما ذكرت سابقاً في الوقت الذي كانت هناك سبع كليات تربية تخرج معلمين عمانيين ، كان هناك قرابة ستة آلاف وثلاثمئة وخمسين (6350) معلماً ومعلمة من الوافدين في العام الدراسي 2006/2007م وهو العام الذي أغلقت فيه كليات التربية التابعة لوزارة التعليم العالي . وخلال هذه الأعوام لم تواجه الوزارة تحدياً من شأنه عدم توفير المعلمين اللازمين لحاجتها بل استمرت في استيعاب المخرجات السابقة (20000) العشرين ألف معلم ومعلمة التي كانت تنتظر بإلحاح شديد دورها في التوظيف ، إضافة إلى تكملة حاجتها من البلدان العربية وغيرها في بعض التخصصات . تجويد المدخلات وتطرق سعادة سعود البلوشي بالحديث عن كيفية توفير الوزارة لحاجتها من المعلمين على مستوى الجنس والتخصصات والأعداد حالياً ومستقبلاً ؟ فقال:توفر الوزارة المعلمين الذين تحتاجهم المدارس حالياً من مخرجات كلية التربية بجامعة السلطان قابوس ، ومن المخرجات المتوفرة في السوق أصلا من الأعداد السابقة أو من بعض الأخوة الوافديـن، لكن في إطار تجويد مدخلات العمل في المدارس ، وفي إطار السعي نحو تطوير مهنة التعليم بالسلطنة كان لابد من ضبط مسألة الإعداد وتجويدها عبر مؤسسات الإعداد داخل السلطنة والاستعانة قدر الإمكان من مخرجات هذه التخصصات من خارج السلطنة سواء من العمانيين أو من الوافدين، وبحيث تكون عملية إعداد المعلم مقتصرة على كليات التربية داخل السلطنة ومن خلال الفئات التي تعتمدها وزارة التعليم العالي في التخصصات التربوية ، لذلك وبعد امتصاص الوفرة الكبيرة من مخرجات التخصصات التربوية التي سبق ذكرها أتيح للوزارة الوقت الكافي لإعادة ترتيب الأوضاع الخاصة بتحديد احتياجاتها من المعلمين والمعلمات على مستوى التخصصات والجنس ، فبدأت التشاور مع مجلس التعليم ووزارة التعليم العالي وجامعة السلطان قابوس لوضع السياسات والخطط والبرامج والآليات التي تكفل لها توفير الكادر الذي تحتاجه من المعلمين والمعلمات العمانيين في مختلف التخصصات والجنس وبكفاءة عالية خلال المرحلة المقبلة . سياسات وخطط وعن ماهية تلك السياسات والخطط والبرامج والآليات التي أقرت في هذا المجال أوضح سعادته قائلا: عملت الوزارة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي وجامعة السلطان قابوس في إطار توجيهات مجلس التعليم إلى إعداد دراسة استقرائية لاحتياجاتها من الكوادر التدريسية حتى عام 2020م وكان ذلك في العام الدراسي2014م / 2015م ، ولقد أقرت تلك الدراسة من قبل المجلس بتوصياتها التي شكلت منظومة عمل وطنية تهدف إلى توفير الكادر التدريسي محليا، حيث أكدت على ضرورة الانحياز للكادر الوطني العماني لشغل وظائف التدريس التي تحتاجها المدارس في كافة التخصصات وبكافة المحافظات وذلك من خلال إيجاد برامج وطنية لإعداد وتأهيل المعلمين في التخصصات المطلوبة لضمان جودة الكوادر الداخلة للنظام التعليمي ، وعلى إثر ذلك قرر مجلس التعليم طرح برامج إعداد وتأهيل المعلمين العمانيين داخل السلطنة وفي مؤسسات الإعداد بها ، لذلك بدأ برنامج دبلوم التأهيل التربوي في عام 2015م بجامعة السلطان قابوس وفي بعض الجامعات الخاصة التي يوجد لديها تخصصات إعداد وتأهيل معلمين ، كما تم التوسع في أعداد الملتحقين في البرامج التربوية بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس وكلية التربية بالرستاق وبدأت بعد ذلك جامعات نزوى وصحار والشرقية وظفار بفتح تخصصات تربوية وفقا لحاجة وزارة التربية والتعليم من التخصصات والأعداد ، كما اقترح برنامج خاص لإعداد المعلمين للمدارس البعيدة التي تعاني شح في المعلمين من أبنائها حيث أطلق على هذا البرنامج (برنامج التوطين) ويعنى باستقطاب أبناء القرى والمناطق البعيدة في الوسطى وظفار ومسندم والداخلية وغيرها للالتحاق ببرامج إعداد المعلمين في التخصصات العلمية بكلية الرستاق التي تحولت إلى كلية متخصصة في برامج إعداد المعلمين وهو برنامج ذو مسارين : المسار العادي الذي يلتحق به خريجو دبلوم التعليم العام الحاصلون على نسب الالتحاق الطبيعية المقرة من قبل مركز القبول الموحد، ومسار التجسير الذي يلتحق به خريجو دبلوم التعليم العام الذين لم يحققوا نسبة الالتحاق المطلوبة ويحتاجون إلى مساندة إضافية تمكنهم من الالتحاق ببرامج إعداد المعلمين حيث يدرس هؤلاء لمدة عام بهدف رفـع مستوياتهم في التخصصات العلمية التي يودون الالتحاق بها في الكلية، وبعد عام الإعداد هـذا يلتحقون ببرنامج إعداد المعلمين في التخصصات العلمية والرياضيات واللغة الإنجليزية وهي التخصصات التي تشكل الحاجة الفعلية للمدارس في المناطق البعيدة خاصة والمدارس الأخرى عامة. وأضاف سعادته: هذا إلى جوار برنامج بعثات خاص بإعداد وتأهيل المعلمين في البلدان الأوروبية حيث خصصت قرابة (100) مئة بعثة سنويا لمن يرغب في دراسة التخصصات التربوية خارج السلطنة في المجالات العلمية ، هذا إلى جوار فتح المجال لجامعة الشرقية لأن تبدأ هذا العام 2018/2019م باستقبال طالبات ليدرسن برنامج إعداد معلمات مجال أول ومجال ثاني تلبية لحاجة مدارس الحلقة الأولى من المعلمات المتخصصات في هذين المجالين ، هذه البرامج سواء ما يرتبط منها بدبلوم التأهيل التربوي أو برنامج البكالوريوس أو البعثات الداخلية والخارجية تنفذ في إطار سياسة وطنية محددة وواضحة غايتها توفير حاجة النظام التعليمي من المعلمين والمعلمات العمانيين في مختلف التخصصات من الكادر الوطني العماني من قبل مؤسسات إعداد وطنية حكومية وخاصة تلتزم بالمحددات التي أقرها مجلس التعليم لبرامج إعداد وتأهيل المعلمين العمانيين ، ولأجل جعل ذلك واقعاً متحققا أصدر مجلس التعليم قراره رقم (5/3/2015م) بحصر التوظيف في مهنة التعليم بمدارس السلطنة على مخرجات الداخل ومخرجات البعثات والمنح الرسمية المعتمدة من قبل وزارة التعليم العالي بهدف ضمان التحكم في جودة مدخلات النظام التعليمي من الكوادر التدريسية المجيدة والتزمت وزارة التربية والتعليم بذلك ، لذلك بدأت تتقلص أعداد العمانيين الدارسين للتخصصات التربوية خارج السلطنة ، فهناك قرابة (256) عمانياً وعمانية يدرسون خارج السلطنة تخصصات تربوية على مستوى بكالوريوس و (236) يدرسون دبلوم التأهيل التربوي وفقا لإحصاءات العام الأكاديمي الماضي 2017/2018م ، وبدأت بالمقابل أعداد العمانيين الذين يدرسون التخصصات التربوية تتزايد في مؤسسات الإعداد الوطنية الحكومية أو الخاصة داخل السلطنة حيث يدرس قرابة (3038) معلم ومعلمـة البكالوريوس ، كما يدرس قرابة (512) معلم ومعلمة دبلوم التأهيل التربوي وفقاً لإحصاءات العام الماضي . الخطط المنفذة وتطرق سعادة الوكيل للحديث عن ما تم تنفيذه من هذه الخطط والبرامج فعلياً حتى الآن فقال: عندما أقر مجلس التعليم تلك الدراسة التي تقدمت بها الوزارة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي وجامعة السلطان قابوس أقر آلية ميسرة للتنفيذ وميسرة له ومشرفة عليه ومتابعة له ، حيث شكل لجنة تسمى اللجنة المعنية بالإجراءات التنفيذية لبرامج إعداد المعلمين وتأهيلهم مكونة من الجهات المعنية بالتنفيذ، وطلب من هذه اللجنة وضع خطط التنفيذ اللازمة لجعل تلك السياسات واقعاً في الجامعات والكليات الوطنية ، كما طلب منها رفع تقارير سنوية عن ما يتم إنجازه من هذا التوجه الوطني ، ولقد عملت هذه اللجنة اعتباراً من العام الدراسي 2015/2016م على البدء مباشرة في ترجمة توصيات وقرارات المجلس على أرض الواقع ، ولقد تم حتى هذا العام 2018م/2019م ما يلي : 1) بلغ عدد الجامعات التي تطرح برامج بكالوريوس تربوي داخل السلطنة خمس (5) جامعات تقدم برامج إعداد المعلمين لمختلف التخصصات التربوية ، إضافة إلى كلية واحدة (1) هي كلية التربية بولاية الرستاق ناهيك عن بدء جامعة الشرقية برامجها لإعداد وتأهيل المعلمين اعتباراً من العام الأكاديمي الحالي 2018/2019م ، وتوضح احصاءات عام 2017/2018 أن هناك قرابة (3038) معلم ومعلمة يدرسون التخصصات التربوية بهذه الجامعات وهي جامعة السلطان قابوس (1819) وجامعة صحار (56) وجامعة نزوى (242) وجامعة ظفار (22) وكلية الرستاق (899) ويمكن توضيح ذلك من خلال الآتي : م الجـامـعــــــــــة الاجـمالي النوع ذكـور انـاث 1 كلية التربيـة (جــامعة السلطان قابوس) 1819 643 1176 2 كلية التربيـة بالــرستاق 899 489 410 3 جــامعة صــحار 56 - - 4 جــامعة نــزوى 242 - - 5 جــامعة ظــفار 22 - - الاجـــــــــــمالي 3038 - - ويدرس هؤلاء قرابة (13) ثلاثة عشر تخصصاً يحتاجها النظام التعليمي بالسلطنة حالياً قابلة للتغيير والتعديل وفقا لتطورات الحاجة منها مستقبلاً وهي الرياضيات (250) والفيزياء (147) والكيمياء (176) والأحياء (163) واللغة الإنجليزية (903) والتربية الإسلامية (213) واللغة العربية (199) والتربية الرياضية (274) والتربية الفنية (249) وتقانة التعليم (151) وتربية خاصة (20) وعلوم ورياضيات عام (207) وذلك على النحو التالي: م التخصصات جامعة السلطان قابوس كلية التربية بالرستاق جامعة صحار جامعة نزوى جامعة ظفار الاجمالي 1 الرياضيات 70 120 - 56 4 250 2 الفيزياء 40 106 - 1 - 147 3 الكيمياء 37 122 - 17 - 176 4 الاحياء 16 125 - 22 - 163 5 اللغة الإنجليزية 434 426 - 32 11 903 6 التربية الإسلامية 303 - - - - 303 7 اللغة العربية 150 - - 49 - 199 8 التربية الرياضية 218 - 56 - - 274 9 التربية الفنية 209 - - 40 - 249 10 تكنولوجيا التعليم والتعلم وتقنية معلومات 141 - - 4 6 151 11 طفل ما قبل المدرسة ورياض الأطفال 85 - - 1 - 86 12 تربية خاصة - - - 20 - 20 13 علوم ورياضيات 206 - - - 1 207 14 الاجمالي 1819 899 56 242 22 3038 وأكمل سعادته: أما بالنسبة لعدد الجامعات التي تطرح دبلوم التأهيل التربوي فإن هناك (4) أربع جامعات أضيفت إليها جامعة أخرى هي جامعة الشرقية للعام الأكاديمي الجاري 2018/2019م يدرس بهذه الجامعات قرابة (562) معلم ومعلمة في العام الدراسي الماضي و(469) طالب وطالبة للعام الدراسي الحالي 2018/2019م ، ويدرس هؤلاء قرابة (15) خمسة عشر تخصصاً هي الرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء والتاريخ والجغرافيا والتربية الفنية والموسيقى والتربية الإسلامية واللغة العربية والدراسات الاجتماعية عام والعلوم عام واللغة الإنجليزية والحاسوب والتربية الرياضية ، ويمكن بيان تخصصات الدارسين وأعدادهم لدبلوم التأهيل التربوي للعام الماضي 2017/2018م على النحو التالي : م التخصص جامعة السلطان قابوس جامعة صحار جامعة نزوى جامعة ظفار الاجمالي 1 الرياضيات 5 5 2 2 14 2 الفيزياء 11 - - - 11 3 الكيمياء 21 - - - 21 4 الاحياء 16 - - - 16 5 التاريخ 21 - - - 21 6 الجغرافيا 8 - - - 8 7 التربية الفنية 23 31 26 - 80 8 مهارات موسيقية 16 2 - - 18 9 تربية إسلامية 12 4 4 - 20 10 لغة عربية - 36 17 - 53 11 دراسات اجتماعية - 21 11 2 34 12 علوم - 107 154 3 264 13 لغة إنجليزية - - - - - 14 حاسوب - 2 - - 2 15 تربية رياضية - - - - - 16 الاجمالي 133 208 214 7 562 واستطرد سعادته بشئ من التفصيل فقال: وبالنسبة لبرنامج التوطين في كلية التربية بالرستاق والذي بدأ في العام الأكاديمي 2016/2017م، فإن أعداد الطلبة الدارسين فيه للعام الأكاديمي الأول بلغ (70) طالباً وطالبة جميعهم ينتمون إلى قرى بعيدة تحتاج لأن يتم تأهيل أبنائها ليعودوا كمعلمين ومعلمات بمدارس قراهم لضمان استقرارهم بها، ومن ثم استقرار عمليات التعليم بها مما يساعد على تحسين مستوى الأداء التعليمي بها، حيث توزع هؤلاء السبعون (70) دارسا على مساري البرنامج : مسار البرنامج التأسيسي الوطني (56) دارساً ، ومسار برنامج التجسير التربوي (14) دارساً، ويدرس هؤلاء تخصصات الرياضيات والأحياء والفيزياء والكيمياء واللغة الإنجليزية .أما في العام الأكاديمي الثاني للبرنامج 2017/2018م ، فقد التحق بالبرنامج قرابة (103) طالباً وطالبة موزعين على مساري البرنامج حيث التحق بالبرنامج التأسيسي (79) طالباً وببرنامج التجسير (24) طالباً موزعين على نفس التخصصات المذكورة سابقاً، وفي العام الأكاديمي الحالي 2018/2019م التحق بالبرنامج قرابة (100) منهم (94) في البرنامج التأسيسي و (6) في برنامج التجسير . ولمزيد من التوضيح قال سعادته: أما بالنسبة للطلبة الذين التحقوا ببرنامج البعثات والمنح الداخلية للتخصصات التربوية على مستوى البكالوريوس للعام الأكاديمي الحالي 2018/2019م ، فقد بلغ (880) طالباً وطالبة منهم (385) طالباً التحقوا بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس و(495) طالباً التحقوا بجامعات الشرقية ونزوى وصحار وظفار في تخصصات مختلفة من بينها تخصص مجال أول ومجال ثاني ، ويمكن إيضاح ذلك على النحو التالي : أ ) الملتحقون بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس في تخصصات بكالوريوس التربية : التخصص العدد التربية الإسلامية 50 اللغة العربية 40 اللغة الإنجليزية 85 التربية الفنية 34 التربية الرياضية 35 العلوم والرياضيات 85 تكنولوجيا التعليم والتعلم 29 طفل ما قبل المدرسة 28 المجموع 385 في حين أن الملتحقين بالجامعات الخاصة في تخصصات بكالوريوس التربية : اسم البرنامج المؤسسة التعليمية الطلبة المقبولين بكالوريوس التربية مجال أول (إناث) جامعة الشرقية 180 بكالوريوس التربية مجال ثاني (إناث) جامعة الشرقية 120 اللغة الإنجليزية (ذكور) جامعة نزوى 38 اللغة الإنجليزية (ذكور) جامعة صحار 29 اللغة الإنجليزية (ذكور) جامعة ظفار 29 بكالوريوس التربية رياضيات جامعة نزوى 30 بكالوريوس التربية رياضيات جامعة صحار 28 بكالوريوس التربية رياضيات جامعة ظفار 41 المجموع 495 البعثات الخارجية وأشار سعادة وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية إلى برنامج البعثات الوطنية فقال: بالنسبة لعدد البعثات الخارجية في مجال التخصصات التربوية وهو البرنامج الرسمي المعتمد من قبل مجلس التعليم والذي تنفذه وزارة التعليم العالي بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم ، فقد كانت في العام الدراسـي 2015/2016م قرابة (26) بعثة ، وفي العام التالي 2016/2017م (21) بعثة ، وفي عام 2017/2018م (52) بعثة ، وفي العام الحالي من المتوقع أن تصل إلى (22) بعثة تقريباً ، وذلك من أصل (100) بعثة تخصص سنوياً لهذا الغرض يدرس من خلالها المبتعثون تشمل تخصصات هي اللغة الإنجليزية والرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء وجميع هؤلاء المبتعثون يدرسون في جامعات الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة واستراليا ونيوزيلندا . وأشار سعادته: جدير بالذكر أن هناك برامج توعية تبصر خريجي دبلوم التعليم العام بأهمية دراسة هذه التخصصات التربوية في الخارج ، لذا نأمل أن يتم استغلال المئة (100) بعثة بالكامل في الأعوام القادمة بإذن الله .وخلاصة القول أن البرامج الخمسة التي فصلناها قبل قليل لإعداد وتأهيل المعلمين وتمثل ركائز السياسة الوطنية لسد حاجة الوزارة منهم تنفذ حاليا برامج تستوعب ما لا يقل عن (4000)أربعة آلاف معلم ومعلمة يدرسون التخصصات التربوية المطلوبة لحاجة النظام التعليمي من المعلمين والذين يتخرجون تباعا كل عام ، الأمر الذي سيساهم خلال السنوات القليلة القادمة بتقليص عدد المعلمين الوافدين وزيادة عدد المعلمين العمانيين بالنظام التعليمي بالسلطنة مما يوفر كادر تدريسي وطني معد وفقا لمحددات الإعداد الوطنية ومعاييره ومتطلباته ، فلا يوجد قلق لدى وزارة التربية والتعليم من عدم توفر معلمين لمدارسها . خطط مستقبلية وعما إذا كان لدى الوزارة خطط واضحة ومقرة لتحديد احتياجاتها من المعلمين خلال السنوات القادمة وآليات توفير تلك الاحتياجات قال سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية: نعم ذكرت سابقا أن الوزارة أنجزت دراسة استشرافية لحاجتها من المعلمين حتى عام 2020م وهذه الدراسة تحولت إلى خطة إنجاز بدأ العمل بها من العام الدراسي 2015/2016م وتحقق أهدافها بشكل واضح حتى عام 2020م بإذن الله وفق ما ذكرنا سابقاً ونحن ملتزمون باستمرار تنفيذها بالتعاون مع الجهات الشريكة في الحكومة والقطاع الخاص ، وفي نفس الوقت تقوم الوزارة حاليا بإنجاز دراسة استشرافية أخرى لتحديد احتياجاتها من المعلمين حتى عام 2030م لمختلف التخصصات ، وسيتم رفع هذه الدراسة إلى مجلس التعليم خلال هذا العام لإقرارها ليتم البدء في تنفيذها اعتبارا من العام الأكاديمي 2020/2021م فور الانتهاء من الخطة الحالية ، الصورة لدينا واضحة إذن عن حركة النظام التعليمي واحتياجاته من المعلمين خلال السنوات العشر أو الاثني عشر القادمة ولدينا السياسات والخطط والبرامج والآليات الكفيلة بالتنفيذ والتي بدأنا في تنفيذها فعلياً كما أشرت سابقا.كما تعمل الوزارةكذلك لتطوير مهنة التعليم بموجب الإطار الوطني لمهنة التعليم الذي أنجزته الوزارة وأقره مجلس التعليم في وقت سابق وتعكف الوزارة حاليا على تجهيز الوثائق والأدلة اللازمة لتنفيذ ما ورد في هذا الإطار الذي يسعى إلى جعل التعليم مهنة وليس وظيفة ، مهنة لها كل الأسس والضوابط والمعايير والآليات التي تتناسب وأهميتها في المجتمع ، ونأمل أن ننجز كل ذلك قبل عام 2020م .