الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

وكيل التعليم والمناهج يفتتح ندوة وثيقة إجراءات التعامل مع بعض القضايا السلوكية في بيئة مدرسية آمنة

تاريخ نشر الخبر :04/10/2018
رعى سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل الوزارة للتعليم والمناهج افتتاح ندوة "وثيقة إجراءات التعامل مع بعض القضايا السلوكية في بيئة مدرسية آمنة" صباح أمس (الأربعاء) بفندق كراون بلازا- مسقط، وبحضور عدد من أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى والمستشارين بالوزارة، والمدير العام للمديرية العامة للبرامج التعليمية، ورئيس الادعاء العام بمحافظة مسقط، وعدد من مديري العموم من وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية، وعدد من موظفي دوائر ديوان عام الوزارة. كما شارك في الحضور عدد من مديرات ومديري المدارس ونائبيهم من مختلف المديريات التعليمية بالمحافظات، وعدد من مشرفي ومشرفات الإرشاد النفسي والاجتماعي، وعدد من الأخصائيات والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين، وأعضاء مجالس الآباء والأمهات من مختلف مدارس محافظات السلطنة. عمل وطني مشترك و في ختام الندوة صرح سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل الوزارة للتعليم والمناهج عن فكرة إقامة هذه الندوة وأهميتها، قائلا:" أقمنا هذه الندوة لمناقشة وثيقة إجراءات التعامل مع بعض القضايا السلوكية التي، والتي تم التركيز فيها على أهم ثلاث قضايا والإساءات التي قد يتم التعرض لها في البيئة المدرسية وهي: الإساءة الجسدية والجنسية والمخدرات وما يترتب عليها بشكل عام، كما أن الفكرة الأساسية من إقامة هذه الندوة هي: وضع نظام للتعامل مع هذه القضايا من نواحي عدة: وهي الإرشادية والعلاجية والقانونية، حيث سيتم جمع مقترحات الحضور وملاحظتهم للخروج بوثيقة نهائية توضح لكل معني بهذه القضايا سواء كان في الحقل التربوي، أو الجهات الأخرى المعنية بهذه القضايا السلوكية: كالادعاء العام ووزارة الصحة ووزارة التنمية الاجتماعية ولجان حماية الطفل بشكل عام، المهام والأدوار المنوطة بهم، فهذه الوثيقة تعد عمل وطني مشترك للتعامل مع بعض القضايا السلوكية التي قد تحدث في البيئة المدرسية". جهود حثيثة بدأت أعمال الندوة بكلمة الوزارة ألقاها علي بن جابر الذهلي المدير العام للمديرية العامة للبرامج التعليمية بالوزارة، قال فيها:" تبنت هذه الوزارة إعداد وثيقة لتنظيم إجراءات التعامل مع بعض القضايا السلوكية في البيئة المدرسية، وذلك بهدف تنظيم وتوحيد إجراءات وخطوات التدخل مع القضايا السلوكية ذات العلاقة بالإساءة الجسدية والجنسية وتعاطي المخدرات في المدارس الحكومية والخاصة، وتحقيق التكامل في الإجراءات وفقاً لما ورد في قانون الطفل الصادر بالمرسوم السلطاني رقم (22/ 2014)، ورفع الوعي القانوني لدى العاملين في الحقل التربوي في هذا المجال، وتم بناء هذه الوثيقة المقترحة بالشراكة مع المختصين من هذه الوزارة والمؤسسات الحكومية ذات العلاقة". برامج إرشادية منوعة وأكد الذهلي على الدور التي تقوم به الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية لتعزيز الممارسات والسلوكيات الإيجابية بالمدارس والحد من السلوكيات غير المرغوب بها، قائلا: "تسعى هذه الوزارة عبر أنشطتها وبرامجها التربوية والإرشادية المختلفة إلى إكساب الطلبة المهارات الحياتية اللازمة، وتحسين مهارات الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين في المدارس لتعزيز ممارسة السلوكيات الإيجابية والحد من السلوكيات غير المرغوبة، ومن أبرزها تعميم كتيبات شخصيتي الإيجابية على المدارس لطلبة الصفوف (1012)، والتوسع في تطبيق برنامج ثقيف الأقران، واستكمال التنسيق لتطبيق برنامج صحة المراهقين، وإعداد دليل إرشادي لحماية الطلبة في المدارس من الإساءة؛ وذلك لضمان التدخلات المناسبة مع حالات الإساءة التي قد يتعرض لها أبنائنا الطلبة، واستكمالاً لهذه الجهود يأتي تنظيم هذه الندوة بهدف التعرف على القوانين السائدة المتعلقة بالإساءة الجسدية والجنسية وتعاطي المخدرات والترويج لها في البيئة المدرسية، وتحسين وتطوير الممارسات الإدارية والفنية في المدارس الحكومية والخاصة، ومناقشة محتوى الوثيقة المقترحة، وإشراك المختصين من الحقل التربوي وأولياء الأمور والمؤسسات الحكومية ذات العلاقة في مناقشة الوثيقة المقترحة لإجراءات التعامل مع بعض القضايا السلوكية في البيئة المدرسية". أوراق عمل الندوة بعدها تم عرض فيلم قصير توعوي بعنوان:" المخدرات حياة بلا لون" والذي يتناول تأثير هذه المخدرات على حياة الفرد، كما تم تقديم عرض مرئي تعريفي عن وثيقة إجراءات التعامل مع بعض القضايا السلوكية في البيئة المدرسية، من حيث أهدفها، والخطوات الإجرائية التي تم اتباعها عند بنائها، والموظفين القائمين على تنفيذها، والأهداف المؤمل تحقيقها من تطبيق هذه الوثيقة، عقب ذلك قدم جاسم بن محمد البلوشي من الدائرة القانونية بالوزارة ورقة عمل الندوة الأول والتي كانت بعنوان: "دور لائحة شؤون الطلبة والمواد القانونية للعاملين والمتعاملين مع المدارس الحكومية والخاصة لحماية الطلبة من الإساءة، بأنواعها الثلاث: الجسدية، والجنسية، وتعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية أو ترويجها" ، والتي قد تصدر من الموظفين أو العاملين بالمدارس الحكومية أو الخاصة أو الطلبة أنفسهم، بعده قدمت مروة بنت ينت حسن البلوشية باحثة قانونية بوزارة التنمية الاجتماعية ورقة عمل بعنوان: "دور قانون الطفل ولجان حماية الطفل لحماية الأطفال من الإساءة"، والتي تطرقت فيها إلى مكانة الطفل في التشريعات الوطنية العمانية وحقوقه، وأشكال الإساءة الموجهة إليه، وآليات ولجان حمايته، ومواد وقانون الطفل والعقوبات والتعويضات المدنية له في حالة تعرضه للإساءة بأنواعها الثلاث"، وقدم سعود بن محمد العزري رئيس الادعاء العام بمحافظة مسقط ورقة عمل بعنوان:" المواد القانونية لتجريم أشكال الإساءة الموجهة للأطفال من خلال قانون مساءلة الأحداث وقانون مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية"، وفي ختام الندوة تم عرض وثيقة إجراءات التعامل مع بعض القضايا السلوكية في البيئة المدرسية وتدوين الحضور مقترحاتهم وملاحظاتهم عليها، ومناقشة أوراق عمل الوثيقة المقدمة، كما قام راعي المناسبة بتكريم مقدمي أوراق علم الندوة. جدا مثرية وقد أشاد الحضور بأوراق العمل التي تم تقديمها في الندوة وبالجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم حول إيجاد بيئة مدرسية آمنة، فقالت خديجة بنت سليمان الفارسية مديرة مدرسة نفيسة بنت أمية(10-12) بتعليمية محافظة جنوب الباطنة: الندوة كانت جدا مثرية، حيث رفعت من مستوى الوعي لدينا في تطبيق القوانين والتشريعات المتعلقة بالقضايا السلوكية في البيئة المدرسية من جهة، ومن جهة أخرى تعرفنا فيهاعلى البرامج الإنمائية والوقائية المتعلقة بالطلبة، وآلية تطبيقها بالصورة الصحيحة، كما أرشدتنا إلى الإجراءات والتدخلات المهنية أثناء وقوع السلوكيات غير المرغوب بها من جميع الفئات في هذه البيئة المدرسية". سأكثف البرامج التوعوية من جهتها عبرت نجوى بنت إبراهيم الفارسية أخصائية اجتماعية بتعليمية محافظة شمال الباطنة عن مدى استفادتها من أعمال الندوة، وقالت: "اكتسبت من خلال هذه الندوة الكثير من مهارات التعامل مع القضايا السلوكية في المجتمع المدرسي، مما سيدفعني إلى تكثيف البرامج التوعوية والتثقيفية لكل من الطالبات والمعلمات والأمهات أيضا، وكذلك تعريفهن بهذه الوثيقة وإجراءات التعامل مع القضايا السلوكية المنتشرة في المدارس للوقاية والحد منها". ويشاركها القول محمد بن سعيد الهاشمي أخصائي نفسي بتعليمية محافظة مسقط:" البيئة المدرسية تعج بالقضايا السلوكية إلا أنه بهذه الندوة سنحاول قدر جهدنا أن نجعل منها بيئة آمنة، وذلك من خلال ما تم التعرف عليه من خلال هذه الندوة والإجراءات التي يجب اتباعها بطريقة قانونية سليمة". معا أجل بيئة مدرسية آمنة وأعرب عبدالله بن زاهر العبري رئيس مجلس الآباء بمدرسة الشيخ إبراهيم بن سعيد العبري بتعليمية محافظة الداخلية عن مدى استفادته من مشاركته في هذه الندوة، فقال:" لقد ساهمت هذه الندوة في زيادة الوعي لدينا كأولياء أمور الطلبة وأعضاء في مجالس الآباء فيما يتعلق بالقوانين والتشريعات التي تُعنى بمكافحة أشكال الإساءة الموجهة للطلبة، وطرق الوقاية منها، وحماية الأطفال، لاسيما وأن في الآونة الأخيرة تناميت بعض الظواهر السلوكية السلبية بين الطلبة مما أثرت سلبا على تصرفاتهم وحياتهم ودراستهم، فهنا يجب على أفراد المجتمع التكاتف للقضاء عليها وجعل البيئة المدرسية بيئة آمنة". مناقشة جادة ومتعمقة ويقترح مسلم بن حسن تبوك أخصائي اجتماعي بمدرسة ظفار للبنين(10-12)بتعليمية محافظة ظفار حول تطوير وثيقة إجراءات التعامل مع بعض القضايا السلوكية في البيئة المدرسية: إلى جانب ما تبذله الوزارة بمعية الجهات المعنية بالبيئة المدرسية إلا أني اقترح أيضا: مناقشة بعض الجرائم القضايا الحساسة في المدارس كالتحرش والمخدرات بشكل جدي ومتعمق، وتوضيح مخاطرها وآثارها النفسية على الفرد والمجتمع، وان تكون هنالك إجراءات صارمة ضد هذه الجرائم بدءا من المدرسة وحتى الجهات المختصة، مع السرية مع تحديد لجنة مختصة في المدرسة مسؤولة ومؤهلة للتعامل مع مثل هذه الجرائم، إلى جانب تطوير آليات وطرق الإرشاد والتوعية بما يتناسب مع ميول المجتمع وما تطرأ فيه من ظواهر وسلوكيات غير مرغوب بها".