الأخبار الرئيسية

*أوراق عمل ونماذج منوعة في تدريس المفاهيم العلمية والتصورات البديلة لمواد العلوم

*سعادة خالد الفرعي: للملتقى أثر كبير وثري في إيصال المفاهيم العلمية بالصورة الصحيحة مع وجود الخبرات المنوعة

*د.عفاف اللواتية:الملتقى في نسخته الأولى يفسح مجالا للشراكة لأسرة العلوم للمشاركة بطرح أفكارهم وتجاربهم وخبراتهم في تدريس مواد العلوم

 تختتم  (اليوم) وزارة التربية والتعليم ممثلة في المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية (دائرة الإشراف التربوي) فعاليات الملتقى التربوي الأول "نماذج وتطبيقات إبداعية في تدريس المفاهيم العلمية لمواد العلوم " التي انطلقت يوم أمس بكلية ولجات للعلوم التطبيقيةـ مسقط ـ تحت رعاية سعادة خالد بن يحيى الفرعي عضو مجلس الشورى ورئيس لجنة التربية والتعليم ومجلس البحث العلمي بالمجلس، وبحضور الدكتور يحيى بن سعيد الحسني المدير العام المساعد للمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية للإنماء المهني، والأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي مدير مركز البحوث الإنسانية بجامعة السلطان قابوس، وزايد بن خليفة الشكيلي العميد المساعد للإدارة وتنمية الموارد البشرية لكلية ولجات للعلوم التطبيقية، وعدد من مديري الدوائر بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية ونائبيهم، والمشرفون العموم والمشرفون الأوائل والمشرفون التربويون بدائرة الإشراف التربوي، والمعلمون الأوائل لمواد العلوم والمعلمون من مختلف المحافظات التعليمية بالسلطنة.

كوكبة من الخبرات الثرية

وفي ختام حفل افتتاح الملتقى صرح سعادته قائلا:" جزيل الشكر لوزارة التربية والتعليم ممثلة بدائرة الإشراف التربوي ـ بشكل عام ـ وقسم العلوم ـ بشكل خاص ـ على تنظيمهم لهذا الملتقى التربوي، وتشريف لي في أن أكون اليوم بين كوكبة من هذه الخبرات الثرية ، حيث ان المفاهيم العلمية بحاجة إلى نوع من التركيز في توصيله للطلبة، فإذا ما تم غرسها بالشكل الخاطئ في أذهانهم سيؤثر على حياتهم المستقبلية الدراسية والعملية، لذا كان لهذا الملتقى الأثر الكبير والثري  في نقل وإيصال هذه المفاهيم والمعارف العلمية بالصورة الصحيحة وبأساليب مختلفة وبطرق منوعة لأبنائنا الطلبة مع وجود الخبرات المنوعة لجملة من الأساتذة سواء كانوا من الوزارة أو خارجها، أو حتى من الحقل التربوي نفسه، كما أن ما شاهدته في المعرض المصاحب للملتقى لعدد من الابتكارات الطلابية، لهي بادرة جيدة في هذا الملتقى في انه ألقى الضوء على الجوانب العلمية للطلبة بعرض ابتكاراتهم التي نرجو أن يرى بعضها النور وواقعا ملموسا يستفيد منها الجميع".

استراتيجيات لتدريس العلوم

           بدأت فعاليات الملتقى بافتتاح المعرض المصاحب للملتقى والذي تضمن على عدد من الابتكارات الطلابية من مدارس تعليمية محافظة مسقط، والتي ركزت على المفاهيم العلمية لتنفيذ هذا الملتقى، و تنفيذ لمراحل دورة التصميم بمنهجيةSTEM، عقب ذلك تلا سعيد بن محمد المحرزي مشرف أول كيمياء بدائرة الإشراف التربوي بالوزارة  آيات عطرة من الذكر الحكيم، وألقت بعده الدكتورة عفاف بنت علي اللواتية مشرفة عامة لمادة الفيزياء بدائرة الإشراف التربوي بالوزارة كلمة افتتاح الملتقى والتي وضحت فيها أهمية إقامة هذا الملتقى، فقالت: " جاءت إقامة هذا الملتقى التربوي "نماذج وتطبيقات إبداعية في تدريس المفاهيم العلمية لمواد العلوم" تنفيذا لخطة الإنماء المهني بقسم العلوم للعام الدراسي الحالي 2018 / 2019 ، والإيمان العميق بالدور الذي يبذله معلمو العلوم والمشرفون التربويون؛ ليفسح مجالا واسعا للشراكة لأسرة العلوم من مشرفين أوائل ومشرفين ومعلمين، للمشاركة بطرح أفكارهم وتجاربهم وخبراتهم كنماذج تطبيقية إبداعية في تدريس المفاهيم العلمية ، تتواكب مع المستجدات الحديثة في تطبيق مناهج السلاسل العالمية واستراتيجيات تدريس العلوم الحديثة، والتي تجعل من الطالب متفاعلا نشطا، يعمل كباحث صغير، مركزا على مهارات الاستقصاء، ومهارات القرن الحادي والعشرين، مما يؤهله لاستيعاب المفاهيم العلمية وتطبيقها في حياته الواقعية ، فيحسن من مستوى تعلمه ويرفع تحصيله الدراسي ، كما جاء الملتقى في نسخته الأولى مشتملا على عدد من أوراق العمل ونماذج من حصص تدريسية ومعرض مبسط ، والذي نأمل أن يقدم إضافة جديدة لأسرة العلوم"، كما قدمت فاطمة بنت محمد المقيمية مشرفة أولى فيزياء ورئيسة اللجنة المنظمة للملتقى عرضا مرئيا، تناولت فيه محاور الملتقى، وأوراق العمل المقدمة، واستراتيجيات التدريس المنوعة، ومعالجة التصورات البديلة للمفاهيم العلمية، وتنفيذ حصص مباشرة بتقنية الاتصال المرئي، بعدها قام راعي المناسبة بتكريم اللجنة المنظمة للملتقى، كما قدم الدكتور يحيى بن سعيد الحسني المدير العام المساعد للمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية للإنماء المهني هدية تذكارية لراعي المناسبة.

المفهوم العلمي

         وبدأت بعد ذلك الورقة الرئيسية " المفهوم العلمي: من التصور البديل إلى التصور الصحيح"  قدمها الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي مدير مركز البحوث الإنسانية بجامعة السلطان قابوس، والتي تطرق فيها بالحديث عن شقين: فالشق الأول كان عن المفهوم العلمي وأهميته، باعتباره الوحدة الأساسية في العلم، وتعليم العلوم وتعلمها، وفهم البيئة من حولنا ، والعوامل المساعدة التي قد تعيق تدريسه بالطريقة الصحيحة، أما الشق الثاني فكان عن التصورات البديلة وماهيتها، والاستراتيجيات التي يستخدمها المعلم في تشخيصها، ومعالجتها، والاستراتيجيات التي يتبعها المعلم في ذلك من أجل تصويبها ومتابعته لها، مع وضع الأمثلة التطبيقية بالنظريات المرتبطة بالنظريات العلمية والنفسية التي تستند عليها هذه الاستراتيجيات.

فعاليات اليوم الثاني للملتقى

        ستبدأ فعاليات هذا اليوم بعدد من الجلسات، والتي سيتم فيها تقديم عدد من أوراق العمل، حيث ستتناول الجلسة الأولى بتقديم ثلاث أوراق عمل، وهي: "استخدام تقنية الأنوجرافيك في تدريس العلوم، تقدمها حليمة السعدية معلمة أحياء من تعليمية جنوب الباطنة، و" التصورات البديلة للمفاهيم الوراثية لدى طلبة الصف الثاني عشر" تقدمها أسماء الحضرمية معلمة أحياء بتعليمية محافظة الداخلية، و" ابتكار طريقتين للتعلم النشط خاصتين بمادة الفيزياء" يقدمها سالم ميدوني معلم فيزياء من تعليمية محافظة جنوب الشرقية، أما الجلسة الثانية، فستتناول ورقتي عمل، وههما: "طرق الكسف عن التصورات البديلة في مادة الفيزياء والعلوم" تقدمها سميرة المعمرية معلمة فيزياء بتعليمية محافظة شمال الباطنة، و" أثر استخدام المحاكاة الحاسوبية في تعديل التصورات الفيزيائية البديلة المتعلقة بالحركة الدورية لدى طلبة الصف الحادي عشر في سلطنة عمان" يقدمها راشد المعمري مشرف فيزياء بتعليمية محافظة شمال الباطنة، بينما تأتي الجلسة الثالثة ليتم فيها تقديم أيضا ورقتي عمل، وهما:" التعلم النشط" تقدمها نورة الرمحية معلمة فيزياء بتعليمية محافظة جنوب الباطنة، و"استخدام طريقة التعلم باللعب لإكساب وبناء مفهومي العنصر والمركب" تقدمها أسماء الإسماعيلية معلمة فيزياء بتعليمية محافظة مسقط، وسيعقب كل جلسة مناقشة لأوراق العمل من قبل الحضور.  

اليوم الأول للملتقى

          فيما استمرت فعاليات اليوم الأول للملتقى بتنفيذ حصتين بصورة مباشرة بتقنية الاتصال المرئي (video conference) بتفعيل منهجيةSTEM ، في كل من المحافظتين التعليميتين( الداخليةـ مسقط) والربط بينهما بصورة مباشرة وبين مكان انعقاد الملتقى، عقبهما تم عقد الجلسة الأولى والتي تم فيها تقديم ورقتي عمل، وهما: "نموذج في تكوين المشكلات لتقويم المفاهيم العلمية" قدمها الدكتور محمد السناني مشرف عام كيمياء، و" تدريس التجارب العلمية باستخدام المحاكاة الحاسوبية لإكساب المفاهيم الفيزيائية" قدمها الدكتور ناصر المزيدي مشرف فيزياء بتعليمية شمال الباطنة، كما تم عقب كل جلسة مناقشة لأوراق العمل المقدمة من قبل الحضور.

أهداف الملتقى

استهدف الملتقى التربوي ما يقارب من (130) مشارك ومشاركة من المشرفين العموم والمشرفين الأوائل والمشرفين التربويين بدائرة الإشراف التربوي، والمعلمين الأوائل لمواد العلوم والمعلمين من مختلف المحافظات التعليمية بالسلطنة، وذلك بهدف إبراز أهمية المفاهيم العلمية وتعليم وتعلم مادة العلوم( الكيمياء والفيزياء والأحياء)، والوقوف على الأخطاء الشائعة لدى الطلبة المتعلقة بالمفاهيم العلمية، وإعداد نماذج عملية لطرق تدريس المفاهيم العلمية وتعميمها للمدارس بالمديريات التعليمية للاستفادة منها في المواقف الصفية.